الرُّؤية - هيثم صلاح
في السابع من يناير، وقع هجوم دامٍ على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في قلب العاصمة الفرنسية باريس، من قبل مسلحين يحملان رشاشات كلاشنيكوف، وراح ضحيته 12 قتيلا و11 جريحا، ولم ينج من الهجوم سوى شخص واحد.. وأفاد رجال الشرطة ووسائل الإعلام بأن المهاجمين صرخا "لقد انتقمنا للنبي محمد"، و"الله أكبر"، وانطلق المسلحين باتجاه شمال العاصمة، لتفقد قوات الأمن أثرهما، وتبدأ عملية البحث عن أشخاص شنوا أعنف هجوم تشهده الصحافة الفرنسية منذ عقود.
وفي نفس الشهر، أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن الأمير سلمان بن عبدالعزيز سيتلقى البيعة ملكا جديدا للملكة العربية السعودية، كما دعا العاهل الجديد إلى مبايعة ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وليا جديدا للعهد، وقد تلقى البيعة على ذلك.
وفي فبراير، بثَّت حسابات تابعة لـ''داعش'' الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو تحت اسم "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب" يظهر عملية إعدام 21 قبطيا مصريًا ذبحًا، وبعدها ردت القوات المسلحة المصرية بغارات على مواقع للتنظيم داخل الأراضي الليبية، وإثر ذلك حذرت الخارجية المصرية -عبر بيان رسمي- المواطنين من السفر إلى ليبيا تحت أي سبب أو مسمى أو مبرر في ذلك الوقت حتى ولو كان بتأشيرة رسمية.
وفي نفس الشهر، قام نفس التنظيم الإرهابي بنشر فيديو يظهر حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًا في قفص حديدي، ردًّا على ما ادعاه التنظيم تباطؤ الحكومة الأردنية في تنفيذ ما طلبه من الإفراج عن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح "الكساسبة". ووقع "الكساسبة" في قبضة التنظيم بعد سقوط طائرته قرب الرقة بسوريا في 24 ديسمبر من العام 2014، خلال غارة جوية للتحالف الدولي، الذي يحارب التنظيم.
وفي ليبيا، وقع ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون، استهدفت مديرية أمن مدينة القبة بليبيا، في فبراير، وأسفرت عن 45 قتيلا وإصابة 70 آخرين. وشهدت مدينة مصراته وبواباتها الشرقية عدة تفجيرات كان أشدها تفجير بوابة السدادة فى أبريل الماضي، والذى أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 25 آخرين من المدنيين وأفراد الأمن. وفي يوليو استهدف تفجير القاعدة الجوية بمصراتة غرب ليبيا، والذي أسفر عن تدمير 13 طائرة حربية، مؤكدًا أنه جاء ردًا على قيام من وصفهم بـ"مرتدي فجر ليبيا"، بقصف عامة المسلمين في سرت والنوفلية.