السلام عليكم
بداية أشكر كل القائمين على الفكرة والأعضاء المتفاعلين معها.
لما كنت صغير وتحديداً بين 1994/1995 والسنوات العشر التي تلي هذا التاريخ كنت من شبه المقيمين في أبوظبي نظراً لسفري الدائم مع والدي وكنت أقضي وقتي حينها خصوصاً بعد المغرب في حديقة الخالدية بأبوظبي وهي من وجهة نظري حديقة تسليه وفيها ألعاب بسيطة جداً ولكن من وجهة نظر جيرانها هي متنفس طبيعي غالي على قلوبهم لا يُكلف الدولة شيئاً وهي أرادت أن يكون هذا المتنفس بهذه البساطة وهي قادرة على أن تطور هذه الحديقة في ظرف شهرين لتكون من أرقى الحدائق العالمية، ما أريد الوصول إليه أن ابوظبي أرادت أن تستمر هذه المساحة كمتنفس بسيط غير مكلف.
قبل شهرين زرت الحديقة فوجدتها كما هي
نفس المساحات الخضراء
نفس الألعاب البسيطة
نفس الهدوء ولحظات الأسترخاء (عائلات مسترخيه_ أطفال يلعبون الكرة_كبار في السن يمارسون رياضة المشي_....الخ)
ونفس الحارس .
أستغربت من مدى تعاون الطرفين (الحكومة - مرتادي الحديقة) في المحافظة على مكونات هذا المتنفس الجميل وما يحتويه من معدات!
لا تكسير لمحولات الكهرباء ولا تقطيع للأشجار ولا تخريب للمسطحات الخضراء.
_____
عندما يكون لدينا حس الإنتماء لما وُجد من أجلنا وتقدير الجهود وإن كانت بسيطة والمحافظة عليها كجزء من حياتنا اليومية لا يتجزأ عندها يكون للشي ديمومه وتكون الأستفادة مستمرة لأبعد مدى ولأزمان طويلة لنا ولأجيالنا ولما بعد أجيالنا.
المحافظة على المعدات والمتنفسات الطبيعية دور كبير يقع على عاتق المرتاد بصفة أولى ونشر الوعي والحس الإجتماعي بين أفراد المجتمع بأن هذا الشيء ملك للجميع لا يحق لأحد أن يعبث به كما يحلو له، والجهة المنفذه أيضا دورها في توفير حراسة و مراقبة الموقع بصفة دورية من حيث النظافة و الجوانب الأخرى.
عذراً للإطالة
وتقبلوا تحياتي