إعطاء البشير بشارة،،
البشارة بالأمور المفرحة التي كانت منتظرة بفارغ الصبر،والتي يعقد عليهاالناس الآمال في حياتهم وأمور دنياهم .
وهي من الآداب الإجتماعية الرفيعة التي يتناقلها الناس في مجتمعاتهم وهي نوع من التهنئة.
كبشارة الوالد بقدوم مولود منتظر يدخل على أسرته السرور والفرحة الكبيرة حيث كانوا يحصون له الأيام والساعات حتى تقر عيونهم برؤيته ولذلك فإنه يستحب المسارعة في زف البشرى والتهنئة.
والبشارة تزيد من دخول السرور على قلبي الوالدين وفي ذلك تقوية للأواصر وتمتين للروابط ونشر لأجنحة المحبة والألفة بين العوائل المسلمة.
وقد ذكر القرآن الكريم البشارة بالمولود في مواضع مختلفة حيث بشر زكريا عليه السلام بولده يحيى حيث قال عزّ من قال :
"فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ".
من الأعمال المستحبة إعطاء البشير بشارة كهدية مثلاً..
فقد ورد أن أبا رافع بشر النبي ﷺ بولادة ابنه إبراهيم فأعطاه الرسول ﷺ عبدا.
ومن فاتته بشارة أخيه بالمولود أُستحب له تهنئته بالدعاء له ولطفله الوليد.
فقد كان نبينا ﷺ يأخذ المولود إذا ولد فيدعو له بالخير والبركة تقول عائشة رضي الله عنها:"كان رسول الله ﷺ يؤتى بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم".
وعلى المهنيء أن يختار من صيغ التهنئة والعبارات مالايتنافى مع الشريعة الإسلامية المطهرة كما أُثر عن الحسن البصري عبارته المشهورة :"بُورك لك في الموهوب وشكرت الواهب ورزقت بره وبلغ أشده".
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته.��
بتصرف من سلسلة مقالات في جريدة عمان بعنوان سنن منسية للدكتورة شريفة آل سعيد.


رد مع اقتباس






