لم تكن تلك الحدود والحواجز لنا فيها خيار لتكسر ،
فالأمر تجاوز ذاك ، لكون الطرف الآخر جعلها له خيار .
لم اعني بكلامي أن يقاصر الخطى من اراد من الله الأجر ، فهو للخير ساعي ،
ولكن الخلل والعلة في ذلك المجافي ، ويبقى الناس معادن ،
فمنهم من قلبه كقطر الندى لين الجانب ، ومنهم من قلبه كالجلمود ،
ولكل امر معاند .
" شاكرا لكم طول صبركم وسعة سعيكم " .
دمتم وأنتم الخير ....
أما اذا كان الأمر كما تقول
فما عليه الا أن يقوم بالواجب
ويحسن إليه ويعامله كأخ ..
فربما يشعر يوماً بلطف المعاملة ويرق قلبه
وحتى اذا لم يرق قلبه فيكفيه أنه يحسن اليه لوجه الله