اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سجن مؤبد مشاهدة المشاركة
من أكون ؟!
هل لي قيمة في الحياة ؟
من أكون فهل أنا مجهول و لا أحد يراني ..!

أصرخ اني هنا و محتاجا لجماهير مجهولة أن تراني ...
فمن أكون ..و الظلمة أمامي و بقعة الضؤ تبتعد هاربة كأنها لصا سارقا أوهامي ..
فمن أكون .. و الاستفهام فوق رأسي ..

كأنني في مسرحا وسط غابة و المفترسات تنتظر سقوطي فمن أنا حتى تلتهمني حتى تأكلني و تشبع صغارها و تشبع نفسها ..!
من أكون حتى أكون وسط هذه الغابة المهجورة الغريبة الملامح حزينة و مكانها حزين ...!!!!

زادت الاستعجابات و فاقتها الاستفهامات ...
فمن أكون و من تكون ..!؟!؟
سيدتي الكريمة /

كم يسير الواحد منا في مناكب الأرض غير أنه يسير وذاته قد فارقته وانفصلت عنه !
وبذلك تراه يبحث عنها في أعين وألسن من يحيطون به من أهل ، وأصدقاء ، وجيران ، وعامة الأنام !
حتى يتجاوزهم ليشمل الأعداء ! ويبحث عنها في يقظته ونومه ، في انجازاته ، وهواياته ومبادئه ،
يبحث عن ذات مطمئنة غير أنه متخبط في بحثه ، فوقود سعيه إحباط بطعم اليأس ولولا ذلك لوجدها ،
فحقيقة الذات لا تكون من صناعة الذات كونها تأتمر بأمرك ، فهي عجينة أنت من تشكل مهيتها ،
وأنت من يحدد عناصرها وكنهها ، وأنت من تغذيها إما بالشك ، والحزن ، والفشل ، وإما باليقين ، والسعادة ، والنجاح ،
فمن هنا كان لزاماً أن يكون المرء ذاته ليعرف هويته ومن يكون ، ومن هنا نعلم ضرورة وجود الإنسجام الداخل بالخارج ،
وسماع ما يصدح به الداخل ، ليكون فهم الذات هو المحرك والباعث لمعرفة ما يحيط بنا في خارج محيطها .


" فلا يزال الكثير من الناس يبحث عن الأمان وهو جاهل بحقيقة ذاته ! فأنا يكون له ذلكَ الأمان " ؟!