قصة رقم 9
يروى أن رجلا جاء إلى الإمام الرضي محمد بن عبدالله الخليلي - رحمه الله - مقدما شكوى ضد شخص فقال له الإمام :ما إسم الرجل فقال له :فلان بن فلان الفلاني، فقال له الإمام :من هذا
فقال الرجل :فلان بن فلان بن فلان. ...حتى نسبه إلى خمسة أجداد أو أكثر فلم يعرفه الإمام،
فقال الرجل للإمام :لهذا الرجل لقب معروف به بين الخاصة والعامة، فقال الإمام : من هو❓
فقال الرجل :ولكن إن قلته فلا تعاقبني بالضرب أو الحبس فقال له الإمام :لا نعاقبك. ما لقبه ❓
فقال :ولد الكافر، فقال الإمام : عرفناه.
ويروى أن رجلا جاء إلى الشيخ بدر بن سالم المنذري مقدما شكوى ضد شخص ظلمه فقال له الشيخ : ما اسمك
فقال الرجل :اسمي فلان بن فلان حتى نسب نفسه إلى الجد السادس، فقال له الشيخ : لمن تقرب
قال : لفلان بن فلان، فقال له :أين تسكن
فقال له :في المنطقة الفلانية، حينها قال الرجل :هل تعرف البارد
فقال الشيخ بدر:ومن لا يعرفه
فقال الرجل :هو أنا، فتبسم الشيخ بدر وقال :لقبك غلب اسمك عند الناس.
فائدة:
☆قال الإمام السالمي - طيب الله ثراه _إذا كان الإنسان معروفا بلقب يعرب عن عيب كالأعرج، والأعمش، والأعور، فلا إثم على من يقول فقد قال العلماء ذاك لضرورة التعريف بحيث لا يكرهه صاحبه لو علم بعد أن صار مشهور به. نعم إن وجد عنه معدلا وامكنه التعريف بعبارة أخرى فهو أولى.
بتصرف من النميــر ج٣