ما يزال المُحب يجلس على عقبة الانتظار ،
الذي يصارع المكان والزمان من أجل التعجيل بهما ،
يرى في الانتظار رائحة الانتحار ،
نتمنى حينها لو تُعجل عقارب الساعة من دورانها ،
وما توارد طيف من نحب غير زائر به تُسّكن الهموم
وتُضمد الجُروح ،
الحياة يختصر معناها هي :
" أنت " .
ومن ذاك البُعد يكون جلد الذات ،
وسوق الحسرات ، واتهام الذات بما يُردي قَدرها ،
وما كان لها ذنبٌ غير أن ذاك البعد كان هو قدرها !
ولا يكون لنا غير الأمل الذي به نبدد ظلمة اليأس ،
والقنوط المدلهم الذي جثم على صدر كل تفاءل جميل .
" جميلة هي تلكم الأحاسيس التي صيغة في حروف ،
التي صاغها فكركم النير ، وترجمها على الصفحات في سطور " .