قصة رقم 27
الجـزء الأول من شخصية اليوم:
شخصيتنا لهذا اليوم ينطبق عليها وصف الأخفياء الأصفياء...
كم أدهشتني تفاصيل حياتها وأعجب من مواقفها العجيبة ..
لا أطيل عليكم..
فهي تمتاز بقلب خاشع لا تخذله عيناها بإسعاد الدمع ..
فترى وجنتيها قد خط الدمع فيها مجراه..
أخبرتني مرة أنها ستلتحق بدورة التدبر ..سعدت بهذا ودعوت لها بخير ..
ومن توفيق الله أن ألتقيت بأخت لي في الله بعد هذه الدورة _ألتحقت بنفس الدورة _لأذكر لها أن لي صاحبة ملتحقة معها إن كانت تعرفها..
قالت : لم أكن أعرفها ولكن حضورها مميز جذبني إليها..
قلت : كيف؟
قالت: الجميع كان متأثر ويبكي في الدورة ويسح دمع الندم على ما فرط في جنب الله...إلا هي ..كنت ألحظ دمعاتها صافية لا تشوبها خطايا ولا تدنسها الذنوب...
عجبت من الوصف _ رغم معرفتي بالموصوف_ أذهلني الواصف ..
ليت شعري ممن أعجب أمن شخصيتنا الرائعة!!
أم أختنا الحبيبة في الله التي تصف ما رأت عيناها...
وصفها ذكرني بموقف عاينته من شخصيتنا فقد حضرت معها في محاضرة وتأثر الحاضرون بما يقال فرأيت وجهها وقد علته ابتسامة واشراق مع أن عيناها تهطل بالدموع الصافية حقا ...
تساءلت في نفسي ..ترا أي شعور خالج قلبها لتسح هذا الدمع الطاهر فهي لا تبكي ندماً وحسرة بل حباً وشوقاً...
أترككم مع جديد أخبارها في سلسلتنا القادمة إن شاء الله.
بتصرف من سـلسلة الخيرات الحسان