https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 21

الموضوع: حرب الغيبة

  1. #11
    متذوق شعر وقصص بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية عملاق الشعر
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    مسقط
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    10,823
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تباشيرالأمل مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    سلمت يمناك...عملاق

    طرح وااقعي وتذكير لامر عظيم

    نقع فيه

    مؤسف ااننا معشر النساء فيه وبكثرة
    الغيبيه نار تأكل حسناتنا

    نسأل الله السلامه
    وعليكم السلام اختي

    (الغيبة نار تاكل حسناتنا)
    بالفعل كلمات مختصرة وواقعية جداااا
    بأمانة ربما في السابق كان فعلا يكثر عند النساء كثيرا
    ولكن اليوم اصبح هذا عند الكل حتى طلبة المدارس تراهم مجموعات وكل مجموعات تتكلم عن فلان وفلان

    يكفي انكِ ان اخطأتي اليوم بأمر ما لم تقصدينه بدل ان يسترو عليكِ فضحوك امام الكل "شفت فلان اليوم وش صارله " شر البلية ما يضحك اصبح العالم كله قناة الجزيرة
    وكما ذكرت الاخت حكاية حلم اصبحت الغيبة فاكهة المجالس للاسف



    الف شكر لمرورك اختي
    إلهي لاتُعذبني فإني
    مقرٌ بالذي قد كان مني
    ومالي حيلةٌ إلا رجائي
    وعفوك إن عفوتَ وحُسن ظني
    وكم من زلةٍ لي في الخطايا
    وأنت علي ذو فضلٍ ومنِ

    إذا فكرتُ في ندمي عليها
    عضضتُ أناملي وقرعتُ سني
    يظن الناسُ بي خيراً وإني
    لشرُ الناسِ إن لم تعفُ عني
    أجنُ بزهرةِ الدُنيا جنوناً
    وأقطعُ طولَ عُمري بالتمني


    •   Alt 

       

  2. #12
    متذوق شعر وقصص بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية عملاق الشعر
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    مسقط
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    10,823
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الأفكار مشاهدة المشاركة
    اخي عملاق شكراً لهذا الطرح القيم

    والغيبة من أخطر الأمور التي نتهاون فيها

    على الرغم من أنها كبيرة إلا أننا لانشعر بخطورتها
    ونستمر في الخوض في أعراض البشر ..
    ونذكر مساؤهم ولانبالي

    لابد من أن نذكّر أنفسنا وغيرنا بخطورة الغيبة
    فإننا بحديثنا عنهم نزيد من سيئاتنا وننقص من حسناتنا
    وأفضل حل أن نراقب أقوالنا دائماً
    ونحاسب أنفسنا
    ونتذكر قوله تعالى " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
    وقوله "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن"
    ودائماً ننشغل بإصلاح أنفسنا بدلاً من الحديث عن الآخرين
    فالإنشغال بالنفس وأخطائها تُنسينا أخطاء الناس

    اللهم إجعل كتابنا في عليين وإحفظ لساننا عن العالمين

    بارك الله فيك

    همس الافكار

    بالفعل صدقتِ القول اختي بدلا من انشغالنا في فلان وفلان علينا بالانشغال على انفسنا ونزكيها ونجهزها ليوم الحساب
    تماما كما نتجهز للعيد قبل شهر علينا ان نتجهز ليوم لا نعلم متى يكون ونؤمن جميعا انه قد يكون بعد لحظة ولكننا في مشغولون في فلان وفلان



    الف شكر لمرورك اختي
    إلهي لاتُعذبني فإني
    مقرٌ بالذي قد كان مني
    ومالي حيلةٌ إلا رجائي
    وعفوك إن عفوتَ وحُسن ظني
    وكم من زلةٍ لي في الخطايا
    وأنت علي ذو فضلٍ ومنِ

    إذا فكرتُ في ندمي عليها
    عضضتُ أناملي وقرعتُ سني
    يظن الناسُ بي خيراً وإني
    لشرُ الناسِ إن لم تعفُ عني
    أجنُ بزهرةِ الدُنيا جنوناً
    وأقطعُ طولَ عُمري بالتمني


  3. #13
    متذوق شعر وقصص بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية عملاق الشعر
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    مسقط
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    10,823
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهل الباطن مشاهدة المشاركة
    عملاق بارك الله فيك

    الغيبه لها تاثير شديد على ترابط فئات المجتمع
    وقد حذر عنها النبي المصطفى وحذرنا منها القران الكريم
    ولو ما انها مبيرة الاثم لما ورد التحذير عنها
    يجب على الشخص ان يقف ضد كل من جائه يسعى غيبة في شخص ماء بان يتقي الله وان يذكرالشخص الذي يغتاب بالله سبحانه وانه لا تخفى عليه خافية

    شكرا لك وبارك الله وفيك قضية مهمة

    تستحق التقييم
    اهلا بك استاذي

    بالفعل الغيبة تشتت المجتمع
    وكثير الغيبة تكون من سوء الظن

    ف من سوء ظن الى غيبة الى تشويه سمعة = النتيجة لا تمشي مع فلان يقولو عنه صايع , لا تمشي مع فلان يسرق, فلان تكلم عنك
    وبهذه الكلمات صدقنا وتباغضنا وتشتتنا

    وبالفعل الحل الامثل ان تقف ضد كل مغتاب قبل ان يكمل كلامه يا فلان عذرا لا اريد ان اعلم ماذا فعل فلان وماذا قال.. لو كنا جميعا كذلك لكنا بخير


    الف شكر لمرورك
    إلهي لاتُعذبني فإني
    مقرٌ بالذي قد كان مني
    ومالي حيلةٌ إلا رجائي
    وعفوك إن عفوتَ وحُسن ظني
    وكم من زلةٍ لي في الخطايا
    وأنت علي ذو فضلٍ ومنِ

    إذا فكرتُ في ندمي عليها
    عضضتُ أناملي وقرعتُ سني
    يظن الناسُ بي خيراً وإني
    لشرُ الناسِ إن لم تعفُ عني
    أجنُ بزهرةِ الدُنيا جنوناً
    وأقطعُ طولَ عُمري بالتمني


  4. #14
    vip السبلة الصورة الرمزية Raba
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    استرالية القلب
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    22,626
    Mentioned
    45 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    برأيك ما هي الطريقة التي تُمَكِنُك على التغلب على هذه المعصية؟
    أذكر الله تكلم في أي شيء علمي ولا يخص الدراسة ول قضية مجتمع ما يحتاج تتكلم عن خلق الله ،،،


    هل تأملت يوميا عدد الكم الهائل من الذين اغتبتهم وهل ندمت على ذلك؟
    تأملت كنت أيام ألتفت لها الامور والحمدلله ربي حفظني اذا سمعت خبر عن اي شخص اقولهم ليه تتكلموا عنه ما تنصحوه وأروح انصحه بنفسي عن تصرفاته عشان ما أحد يتكلم فيه وعاد الشخص حر يعود لفعله او لا ،،، لكن غالبا ما أترك مجال لحد يحش عن احد ما أحب كلنا فينا عيوب ما معصومين ،،،


    اذا اردت التوبة هل تجرؤ على الاعتراف لكل من اغتبته ؟؟
    أحيانا اقول تكلمت عنك فلانه بس لا تحسبيه قصد بس ضايقني أسلوبك ولا شعور قلت الي صار فما أعرف اذا هذي غيبة انها فعلت فعل لي وتحدثت عن فعلها ،، بس بلا شك أعتذر وأعترف ،،،



    طرح راقي وهادف أخي بارك الله فيك عزيزي
    لا تقحم احساسگ فبعض المتآهآت
    وخلّگ مَ تعلم !! حتى لو گنت تَعلم .. !

    وعشآن تتفآدى جروح وخسآرآت
    سطَح علآقآتگ مع الناس تَسلم .. !


    ضيّ الشمس سابقا

  5. #15
    متذوق شعر وقصص بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية عملاق الشعر
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    مسقط
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    10,823
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد العريمي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم


    اهلا بك ايها الراقي

    الغيبه وحسب تعريف العلماء لها انها من اغتاب اى ذكره اخاه بكره
    بما فيه من العيوب وهي فيه
    كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم

    والغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً فقال: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) [الحجرات: 12].

    تقديري واحترامي

    وعليكم السلام استاذي

    اهلا بك

    الف شكر لتعليقك وبصمتك هنا

    لك جزيل الشكر
    إلهي لاتُعذبني فإني
    مقرٌ بالذي قد كان مني
    ومالي حيلةٌ إلا رجائي
    وعفوك إن عفوتَ وحُسن ظني
    وكم من زلةٍ لي في الخطايا
    وأنت علي ذو فضلٍ ومنِ

    إذا فكرتُ في ندمي عليها
    عضضتُ أناملي وقرعتُ سني
    يظن الناسُ بي خيراً وإني
    لشرُ الناسِ إن لم تعفُ عني
    أجنُ بزهرةِ الدُنيا جنوناً
    وأقطعُ طولَ عُمري بالتمني


  6. #16
    متذوق شعر وقصص بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية عملاق الشعر
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    مسقط
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    10,823
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبي خالص مشاهدة المشاركة
    الغيبه .. رغم علمنا بأنها ذنب وحرمها الله عزوجل
    الا أننا وللاسف الشديد نتهاون بأمرها
    أصبحنا نخوض بأمر فلان وفلان
    متهاونيين بعقابها ومتناسين بأنها ربما تكون أشد من الزنا والعياذ بالله
    لشدة عقابها .. حيث أن المغتاب ان مات وهو تائب عن غيبته
    يكون آخر من يدخل الجنه وان مات وهو مصرا عليها يكون أول من يدخل النار

    نحتاج كثيرا بأن نركز على قوله تعالى
    ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
    نسأل الله العفو

    بُوركت يمناك أخي

    حبي خالص


    بالفعل اختي المشكلة اننا نعدها امر عادي وبسيط وصغير رغم انها كبيرة من الكبائر




    الف شكر لمرورك الراقي اختي

    لك جزيل الشكر
    إلهي لاتُعذبني فإني
    مقرٌ بالذي قد كان مني
    ومالي حيلةٌ إلا رجائي
    وعفوك إن عفوتَ وحُسن ظني
    وكم من زلةٍ لي في الخطايا
    وأنت علي ذو فضلٍ ومنِ

    إذا فكرتُ في ندمي عليها
    عضضتُ أناملي وقرعتُ سني
    يظن الناسُ بي خيراً وإني
    لشرُ الناسِ إن لم تعفُ عني
    أجنُ بزهرةِ الدُنيا جنوناً
    وأقطعُ طولَ عُمري بالتمني


  7. #17
    vip السبلة الصورة الرمزية ضياء القرآن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    الدولة
    ربي أرزقني الجنه..
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    28,204
    Mentioned
    46 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    أصبحت الغيبة حلوى الجلسة في هذا الوقت..
    أصبح الشخص يؤكل في الجلسات..

    لو تذكرنا الآية وخليناها في بالنا دوماً بيتغير الوضع وما بنرضى..
    نتخيل أنا نأكل لحم غير نضيج(غير مطبوخ)

    إذا الإنسان أشغل نفسه بالذكر لا ما وجد وقت للغيبة ولا جالس المغتابين..

    اللهم اجعل كتابي في عليين واحفظ لساني عن العالمين..
    جزاك الله خيراً..
    ❃❻❸❷❻❃
    .
    .
    .
    ‏أسهم معنا وتصدق في المشروع القرآني *في كل بيت حافظ للقرآن الكريم*
    عبر الرابط
    https://quran.mara.gov.om/sadakat/di...44?type=school
    فرصتك الذهبية لاغتنام ثواب نشر علوم القرآن

  8. #18
    روح السبلة الصورة الرمزية قاتل ضفدع
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    عمان الحبيبة دار السلاطين
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    19,594
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    موضوع جميل أستاذ عملاق

    لي عودة قاتولية في الموضوع لاحقا وفيرا بإذن الله
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..

  9. #19
    روح السبلة الصورة الرمزية قاتل ضفدع
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    عمان الحبيبة دار السلاطين
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    19,594
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    الشكر الوفير لك أستاذي عملاق للطرح القيم
    بصراحة وفيرة كثير ما نغتاب للأسف وأحيانا من غير ما نحس
    وكله يجي مع جلسات الشباب
    من الأفضل نعود ألسنتنا على الكتاب ونقلل الجلسات اللي من شأنها تتسبب في الغيبة ونوعي الآخرين ونصلح من قلوبنا اولا

    جزاك الله خيرا كثيراا وفيراا
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..

  10. #20
    إدارة السبلـة العُمانية
    خبير إداري أول بالسبلة الصحية والعلمية وإداري السبلة الإسلامية
    الصورة الرمزية سهل الباطن
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    19,633
    Mentioned
    44 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    احب ان اضيف هذا الرد المقتبس
    الحمد لله المتفضل بالنعم، الغفور الرحيم لمن تاب إليه وأناب، تفضل بالكثير علينا، وقَبِلَ اليسير، لا شريك له ولا رب سواه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
    فإن اللسان نعمة عظيمة أنعم الله بها على بني آدم، فيه المنطق والبيان، وبه تتضح الحجة والبرهان: {خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}1، واللسان يعتبر سلاح ذو حدين، فبه يكون ذكر الله - عز وجل-، وقراءة القرآن، وبه تكون الغيبة والنميمة، والقذف والبهتان والعياذ بالله - عز وجل -، وسنذكر بعضاً من الأدلة من الكتاب والسنة على أن الإنسان مسؤول عن كل كلمة يقولها، وبيان خطر اللسان.
    عبدالله: هل قرأت القرآن ومرّ بك قول الله - عز وجل - {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}2، هل تفكرت أخي الكريم في هذه الآية؟ إنها الضابط الشرعي، والواعظ الكبير {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}3.
    أسمعت يا عبد الله؟ إنها رقابة شديدة، دقيقة رهيبة، تطبق عليك إطباقاً شاملاً كاملاً، لا تـُغفل من أمرك دقيقاً ولا جليلاً، ولا تفارقك كثيراً ولا قليلاً، كل نفَس معدود، وكل هاجسة معلومة، وكل لفظ مكتوب، وكل حركة محسوبة، في كل وقت، وكل حال، وفي أي مكان، عندها قل ما شئت، وحدث بما شئت، وتكلم فيمن شئت، ولكن اعلم أن هناك من يراقبك، اعلم أن هناك من يسجل عليك، وأنه يعد عليك الألفاظ: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.4
    إنها تعنيني وتعنيك أخي في الله {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} هذه الآيات والله إنها لتهز النفس هزاً، وترجها رجاً، وتثير فيها رعشة الخوف، نعم إنه الخوف من الله - عز وجل -.
    واسمع لواعظ الله - عز وجل - يقرع سمعك بآياته، وتهز قلبك إن كان قلباً مؤمناً يخاف الله - عز وجل-: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}5، وقال: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً}6، وقال: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}7، وقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،8 وأخيراً قوله - تعالى -: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}9، فربك راصد ومسجل لكلماتك، ولا يضيع عند الله شيء، فيا أيها المظلوم أما آن لك أن تطمئن بهذه الآية فلا تخف ولا تجزع، فإن ربك بالمرصاد، لمن أطلقوا العنان لألسنتهم في أعراض العباد، بالمرصاد للطغاة والمفسدين، فلا تجزع ولا تحزن أخي في الله قال الله - تعالى -: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}10، وقال: {فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ}11، وقال: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}12.
    ولتزدادَ بيّنة وعلماً في خطر هذا اللسان الذي بين لحييك استمع لهذه الأحاديث باختصار:
    - عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم))13.
    - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق))14 متفق عليه، وفي رواية لمسلم: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب))15، ومعنى "ما يتبين فيها" أي: لا يتدبرها ويتفكر في قبحها، ولا يخاف ما يترتب عليها، وهذه كالكلمة عند السلطان وغيره من الولاة، وكالكلمة يقذف بها، أو معناه كالكلمة التي يترتب عليها إضرار مسلم كشهادة الزور وغير ذلك، وكم من أناس شغلهم الشاغل في مجالسهم وهمهم الأكبر فلان وفلان، همهم بث الكلمات، ونشر الشائعات، وكم من كلمة قصمت ظهر صاحبها وهو لا يعلم، ولا شك أن فساد المجالس بسبب قلة العلم والاطلاع، وقد ضمن النبي - عليه الصلاة والسلام - الجنة لمن حفظ لسانه عن البذاءة والفحش فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة))16، وروي عنه بلفظ: ((من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكلت له بالجنة))17.
    - وفي حديث معاذ الطويل قال - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبرك برأس الأمر كله، وعموده وذروته، وسنامه؟ قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون مما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟))18، وبعض الناس قد يجهل أنه سيؤاخذ بكل كلمة تكلم بها سواءً خيراً أو شراً.
    - وفي حديث سفيان بن عبد الله - رضي الله عنه - قال في آخره: ((قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه وقال: هذا))19.
    - ثم يوجه النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - لأمته قاعدة شرعية ومعياراً دقيقاً لمن اختلطت عليه الأوراق، ويرشده إلى قطع الشك باليقين ليسلم من الحيرة والتردد فيقول كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))20.
    فانظر أخي الكريم إلى التربية النبوية من النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وربط القلوب باليوم الآخر، ولما غفلت النفوس اليوم عن اليوم الآخر، وتعلقت بالدنيا وشهواتها ولذاتها، وغفلت عن التربية النبوية، ونسيت الحساب والعذاب، ونسيت الجنة والنار وغفلت عنها... إلخ؛ انطلق اللسان في لحوم العباد وأعراضهم بدون ضوابط ولا خوفٍ ولا مراقبة.
    أخي الكريم: اعلم أنه لا يصح أبداً أن يؤذي المسلم إخوانه المسلمين بلسانه، ولأن المسلم الصادق المحب الناصح هو من سلم المسلمون من لسانه ويده كما ورد ذلك في السنة من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه))21، والأحاديث في الباب كثيرة مستفيضة.
    وأخيراً: كم نحن بحاجة لمن يردد هذه الأحاديث على مسامع الناس، وكم نحن بحاجة لمن يذكر الناس بأمثال هذه الأحاديث ليتذكروها ويعوها، وليفهموها جيداً، حتى تتذكر النفس كلما أراد اللسان أن ينطلق بكلمة أن تحسب لها حسابها قبل أن تلفظ بهذه الكلمات.
    نسأل الله العظيم بمنِّه وكرمه أن يحفظ ألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة، ومن الكلام إلا في الخير، وأن يحفظ جوارحنا عن الحرام إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
    كم اشتقت اليك يا أمي
    رحمك الله يا الغالية وطيب ثراك
    ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م