السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ احمد الخليلي في هذه الايام نسمع ونرى تبادل التهاني بمناسبة مايسمى
بعيد الام فإذا سمحتم مارأيكم في هذا الامر؟
وما حكم من يتبادلها وهو مصر عليها ولايلقي بالا لمن ينصحه؟
..............................................
عيد الأم ليس من أعياد المسلمين بل من أعياد غيرهم حيث إن الأم عند غير المسلمين ليس لها حق لدى أبنائها فلايبرونها ولا يضحون من أجلها بالغالي والرخيص إلا في يوم عيدها الذي وضعوه لبرها
أما المسلمون فالام لديهم هي عنوان التقدير ومصدر الاعتزاز لدى الأبناء فنجدهم يحترمونها ويقومون بواجبها ويؤدون حقها في كل وقت وفي كل يوم لأن دينهم الإسلامي يأمرهم ببرها ويدعوهم إلى توقيرها وأداء حقها
فبر الأم في الإسلام من الإيمان
فقد جاء رجل الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يسأله فقال: يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال له:أمك، قال: ثم من، قال له: ثم أمك، قال:ثم من، قال: ثم أمك
فذكر الام "ثلاثا" لأهمية برها
وعليه فلايصح لنا أن نمجد أعياد الكافرين ونتشبه بهم فالله نهانا عن مولاتهم فقال: (ياأيها الذين ءامنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين)
وبناء على ماتقدم لاينبغي تبادل تهاني عيد الأم ولاتقديم هديا للأم في ذلك اليوم وعلينا ان نقف يدا واحدة في منع هذه التهاني ونصح الناس عنها وعن تمجيد ذلك اليوم ولنعلم أننا سنأجر على تقديم هذه النصيحة فإن من أمات بدعة سيئة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
وأما من نصح عن ذلك الفعل ومن لم يستجب فليتحمل فعله وليس على الناصح سوى النصح والإرشاد (ياأيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم)