اللعـــــــــــاب
اللعاب مادة قلوية رغوية تفرزها عدة غدد تحيط بالفم، بعضها يسمى بغدد اللعاب الرئيسية وذلك من خلال قنواتها التي تصب في أماكن معينه في الفم، وتسمى حسب موقعها.
كل واحدٌ منا إلا وفي فمه لعاب سائل، يفرز هذا اللعاب غددٌ تحت الفك، وتحت اللسان، وتحت الأذن،،
في اللعاب شوارد صوديوم، وبوتاسيوم، وكالسيوم، ومغنزيوم، وكلور ، وبيكربونات، وفوسفات، وسولفا، ويود، وآزوت، وفلور، في اللعاب شوارد معدنية، وفيه بروتين، وسكر، ومضادات حيوية، وأنزيمات،،
كمية اللعاب اليومية:
تقدر كمية إفراز اللعاب من 0.75 إلى 1.5 لتر كل يوم.
وظائف اللعاب:
اللعاب يرطِّب سطح الفم الداخلي، ولولاه لتقشَّر السطح الداخلي، ولتشقق، ولفعلت الجراثيم فعلها الشنيع فيها .
يقوم اللعاب بترطيب اللقمة التي نأكلها وتلينيها، وعن طريق ترطيبها وتلينها يسهل مضغها وهضمها .
يقوم اللعاب بدور العصارة الهاضمة الأولية في الفم، فمن أكل الخبز وأبقاه في فمه مدةً طويلة، شعر بطعمٍ حلوٍ، وهذا دليل أن في اللعاب مواد هاضمة، عصارة هاضمة تحوِّل النشاء إلى سكر .
يفيد اللعاب في الحديث، وفي حركة اللسان، تشترك في تكوين كل حرفٍ من الحروف سبعة عشر عضلة، واللسان هو لولب الكلام، ولولا اللعاب لما تمكن الإنسان من أن يتابع الحديث .
ينظَّف اللعاب الفم من بقايا الطعام، وهذا دورٌ قد لا ينتبه له بعض الناس .
تزداد غزارة اللعاب عند تناول الشراب الحامضي، كل شرابٍ فيه تركيز، يحث التركيز في الشراب الغدد اللعابية على مزيدٍ من الإفراز، من أجل أن يتمدد هذا الشراب المكثف لئلا يؤذي .
يسهم اللعاب بتسخين الطعام البارد عن طريق التبادل الحراري، ويسهم بتبريد الطعام الحار، ويسهم أيضاً بعملية بتحريك اللقمة في الفم، وأخطر من هذا كله أن في اللعاب مواد مضادة لنخر الأسنان، وفي اللعاب مواد مضادة للجراثيم، لأن الفم مفتوحٌ على الهواء الطلق، وهو بيئةٌ صالحةٌ جداً لنمو الجراثيم، لأن هذه البيئة فيها حرارة ورطوبة، هذان الشرطان في البيئة صالحان جداً لتكاثر الجراثيم، لذلك كان في اللعاب مادةً مضادةً للجراثيم التي من شأنها أن تقتلها في مهدها .
أمراض الغدد اللعابية:
هناك عدة أمراض وتشوهات قد تصيب الغدد اللعابية يعاني أصحابها الأمرين وذلك لانعدام مادة اللعاب في أفواههم ولذلك يحرصون على تناول اللعاب الصناعي باستمرار لضمان قيام الفم بوظائفه المعتادة .. ومن تلك الأمراض:
- عدم نمو الغدد اللعابية من وقت الولادة.
- انسداد القنوات اللعابية.
- أورام الغدد اللعابية.
- التهاب الغدد اللعابية.
- جفاف الغدد عند التعرض لعلاجات السرطان الإشعاعية والكيميائية.
بعض الأفكار التطبيقية لشكر نعمة اللعاب
توفير العناية المنزلية بالفم والأسنان..
شرب الكثير من الماء للحيولة دون جفاف الفم..
مضغ الطعام جيدا فكلما مضغتم أكثر، حصلتم على لعاب أكثر داخل أفواهكم..
التفكر في والتأمل في عظمة خلق الله ..هذا اللعاب، الذي لا يأبه أحدٌ له، خلايا، غدد، تركيب دقيق، وظائف متنوعة، كلها من أجل أن تعيش حياة كاملةً سوية، لا يستطيع الاستغناء..
﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾