للحضارات ادوار كأدوار الليل والنهار ، والفصول الاربعه ، او سائر ظواهر الكون ، بمعنى ان الحضارات تبدأ صغيره ثم تكبر وتشب ثم تأخذ في الهرم ، ثم تأخذ بالسقوط .
وهذا ما اشار اليه القرآن الكريم في آيات متعدده .
فالحضارات حالها حال الكائنات الحيه فيها ( ميلاد وشباب وشيخوخه وفناء )
ولا يقصد بالفناء الفناء المطلق بل ( فناء الكيفيه) .
ومن الممكن ان تكون هناك حكومه على الغرار المنحرف ثم تستقيم ..
وبهذا المعنى سنرى الحضارة العمانيه في ( تذبذب ) بين انكماش
وتمدن
وازدهار
وتوسع
واستعمار.
ولكن .. عليها ان تعي اسباب نهوضها لتفعلها في حياتها المعاصره واسباب ( كبوتها) لتتفاداها في حياتها المعاصره ..
وهذه القيمة العملية للتاريخ اضافة الى قيمته الحضارية في تجسيد الهوية الوطنية والقيم الاجتماعية المشتركة وترسيخها .
![]()