الجزء الثالث
الفصل الاخير
اميرة خلاص ملت من كل شي حست ان هي بقرار انتقامها تستنزف طاقتها النفسيه وتهلك نفسها...اميرة ماكانت تريد تنتقم وهالفكره ما تستهويها ولكن كل ما تتذكر يوسف نوازع الانتقام من الرجال تأتيها بقوه....بس لما عرفت سلطان ...صارت ما تتذكر يوسف واجد ولو تذكرته يمر ويمحي صورته سلطان....بس هي تكابر وتجاهد نفسها عن اكتشاف هذه الحقيقه وكأنها تريد تعيش في قوقعة وقفص حب يوسف ...هكذا نحن طبعنا كبني ادم يحززنا الفقد ولكن نخاف نسيان ذلك الفقد واي شي نشوفه ممكن ينسينا نبتعد عنه ونلتجئ لأي شي يذكرنا
صوره ...رساله.....هديه ...عشان ما ننسى ابدا...
..قررت اميرة تروح تزور سلطان في المستشفى وتنهي كل شي ....
واميرة تجهزت وترتبت جدا.....
هي كانت تريد تروح تنهي كل شي ...لكن كانت تتزين عشان يشوفها سلطان احلى شي...(تناقض غريب عند العاشقين)
قررت تروح مشي لان المستشفى قريب والجو جميل.....كان قلبها يدفعها تمشي وتمشي ...
وفي عينيها لهفه...
ولكن عقلها كان يقدم ويؤخر خطوه ....بسبب قرار اتخذه انها راح تنهي كل شي....
وصلت اميرة وحصلت سلطان بخير وفرحت كثير انها شافته...وايضا هو طاااار من الفرح وحس ان هو خلاص شفى من شاف اميرة...
سلطان كان طيب جدا وحنون....
ومحب.....واذا احب احد يعطي الحب ويوفيه حقه كاملا......
كان سلطان حنون في تعامله مع اميرة ويسمعها وهذا الشي الانثى يستويها ان يوجد انسان يسمعها....ويسمع انفعالاتها....واحاسيسها....
جلست معه اميرة تتكلم وتضحك وتنسيه المرض تقريبا ساعتين ......
وبعدها استأذنت للرحيل ....
وهي تخرج من باب المستشفى ...تذكرت انها جايه تنهي اصلا كل شي بس من شافت سلطان نست كل شي جايه هي عشانه....(كثير احيان نرتب عبارات وكلمات وجمل عشان نقولهن امام من نحب ...ولكن ننسى كل شي ....لان الكلمات تنهزم امام النظرات والمشاعر عند المحبين)
احست اميرة بالضيق الشديد لانها ادركت ان هي تخلصت من حب يوسف تماما ....ولكن بحب اثمر في قلبها من جديد....هي كانت تدرك هذا الشي سابقا ...ولكنها كانت تكابر وتتخذ الانتقام سبب وعله تتستر خلفها عن مشاعرها وعيونها المحبه الي تفضحها.....
دخلت اميرة تلك الايام في نوبة حزن وبكاء....
غربه ...ضغط دراسه ...توهان عقل وقلب....
...كانت اميرة تبكي على شي هي سوته وندمت عليه جدا...
الي هو الانتقام....اميره تمنت ان يكون هذا كابوس وتصحى منه وترجع طالبة مدرسة ولا تترك ليوسف مجال ...بس لما كانت تتمنى هالشي تقول بس كنت ما اعرف سلطان ...ويبدي العقل يتلخبط...
اميرة حست نفسها ان هي بتكون تخدع سلطان ...
وحسيت بندم شديد انها فكرت فكرة غير مجدية بانها تنتقم ..لو كانت رضت وما انتقمت..كانت بتحب سلطان واتعيش معه اجمل التفاصيل بدون خوف وتأنيب ضمير.....
اميرة وصلت لدرجة خلاص هالشي والحزن واحاسيس الندم كلها ما قدرت تتحملها في داخل قلبها...واخبرت صديقة لها هناك اسمها سارة هي من جنسية غير جنسيتها ..انصدمت سارة من الكلام الي تسمعه من اميرة...قالتلها معقوله اميرة الهاديه الرزينه....يطلع منها كل هذا...
واعطتها فكرتين ممكن تحل بهن مشكلتها او نقول خيارين ...تختار واحد منهن...
في تلك الفتره والايام اميرة ابتعدت عن سلطان وهو خرج من المستشفى وهو مفتقد اميرة جدا ....
كل ما كان يتصل فيها هي تتعذر اعذار واهيه...
احس ان هي تغيرت جدا....
ما كان يعرف ايش فيها...
واميرة كانت منخرطة في موجة تفكير تذهب وتأتي ...
خيارات سارة لها كانت
1-تنسى كل الماضي وتتوب توبه كامله منه ...وتمحي كل شي من قلبها ...وتمضي في حياتها مع سلطان وتعيش حياه جديده
2-تبتعد عن سلطان نهائيا....عشان لا تفكر بالانتقام وتؤذي سلطان لان هو ما يستاهل...واميرة كانت مدركه بنقاء قلب سلطان وان هو ما يستاهل اي زعل او اي ضيق يأتيه بسببها
اميره كانت محتاره جدا...
وكانت تقول اذا ابتعدت عن سلطان أأذيه وأأذي نفسي ....واقتل مشاعر انولدت من جديد
وتعبت من التفكير
وكانت تفكر بالاعتراف لسلطان لكن كانت تخاف يروح ويبتعد هو عنها....
(هي تريد تبتعد عنه بس تخاف من بعده عنها)لخبطة تفكير وتوهان..
بدا سلطان يداوم ...وشافته اميره وادركت انها مشتاقه له واجد واجد ...وراحت تركض تهنيه بالعوده الحميده....حتى هو فرح جدا...كان مشتاق لبسمتها وضحكتها....
اميرة كانت تنسى كل القرارات وتنسى كل الكلام الي تعيده وتزيده في عقلها عشان تقوله لسلطان والي اغلبه انا اريد ابتعد عنك عشان ما احطم قلبك
....
وسلطان كان خلاص يفكر بشكل جدي ان في اول اجازة يتزوج اميرة وبعدها يرجعوا ويعيشوا مع بعض في هالبلد ويكملوا الدراسة مع بعض ...
سلطان كانت اميرة بالنسبة له ..نصف اخر مكمل له
واميرة كان سلطان بالنسبة لها ....زهرة كرز نبتت في قلبها ...
"تمت"
اطلقوا لخيالاتكم العنان....واسرحوا بهن للتخيل اي سعادة سترافق العاشقين