https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 5 من 7 الأولىالأولى ... 34567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 62

الموضوع: رواية عِشق بِلا قُيود.

  1. #41
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    8))عِشق بِلا قُيود..!
    .
    .

    مدخل:
    قيل قديماً عند البدو.. إذا صادف رجل إمراء في مكان ما وصرخت… فإفزع للرجل وانقذه هو "كناية على عِظَم كيد المرأه"..
    ولكن الحاصل مازال كيد المرأه هو الأقوى والقائم تأكيداً لما قاله ربنا في كتابه في وصفه لكيد المرأه..!!
    ،
    .
    ،
    ..
    الاحداث السرديه*

    اراد تحريك المياه الراكده ،حاول جاهداً جمع اعمامه بجده تحت سقف واحد في بيته.. ولو لليله.. سينهي موضوعه مهما كلفه الامر.. لن يلتفت لرفض احد..بعد ان أذاب جليد العلاقه مع جده..

    اجتمع الكل في بيت حاكم الابن..
    على غير العاده الجميع في المجلس ولكن ينقصهم تواجد "ابو تميم" كعادته مسافر..
    بعد الاستقبال والقهوه والحديث عن الاحوال.. نظر الجد الى اولاده مبتسماً ثغره وسط بياض لحيته الطويله/الله يبارك في حاكم اللي خلاني اشوفكم حولي.. سوى خير والا انتم مافيكم خير

    ابو عناد وهو ينظر لساعة جواله بتملل/الله يسامحك يبه

    الجد/يا مسفر انت بالذات ماشفتك من شهرين ..والله ان عيالك اطيب منك.ترى الدنيا ماتسوى تراكض وراها.

    سكت ابو عناد وتمنى لو انه لم ينطق بكلمه….

    الجد التفت ليرى تميم قد شرد بعيداً/تميييم

    تميم التفت اليه/سمّ يبه

    الجد/ الليله منت خالي.. وش فيك؟..وش علوم ابوك

    هو لا يستطيع التفكير سوى بما اصاب وهو "خسارته بسبب عبث تلك الماكره/ابخير طال عمرك..

    الجد بعدم رضا عما يفعله ابناءه/عسى عسى..

    تميم تذكر الموضوع الذي يود اخبار جده به ونطق/جدي..وش بغيت اقولك..

    الجد باهتمام/اسلم يا تميم..

    تميم اردف/ ترى محماس ابن دحيم اتصل بي ويبي يزورك وبيتكلم معك بموضوع يخصه..

    الجد استغرب ماذا يمكن ان يريد منه "محماس" تاجر الاغنام ولكن لم يفكر بشيء/حيّاه الله بأي وقت

    في هذه الاثناء كان حاكم يهم بأخذ الدلّه ليصب القهوه من جديد..

    بو عناد بفضول/الا يا حاكم ما علمتنا وش العلم اللي تبي تقوله لنا

    فاهد اخو عناد اتجه لحاكم فهو يحترمه ويقدره.. اخذ منه الدلّه/والله مايصب القهوه غيري ياحاكم.. انت استريح انفداك

    حاكم ابتسم له/فداك اللاش..هذي الدلال وهذي الفناجيل

    العم هاجد وهو يستعجله/وش العلم يا حاكم

    حاكم جلس وبهدوء/بصراحه يا عمامي انا جمعتكم اليوم ابي ابلغكم بخبر المفروض انكم تعرفونه من زمان..

    بو عناد/وشهو

    الجد ضل منصتاً وهو يعرف ماسيقول حاكم.. لأنه سبق و اخبره بكل شيء..واخذ موافقته..

    حاكم/انا من فتره تملكت على بنت فهد الصارم..وحبيت اني اقولكم الخبر بنفسي.. وقررت بعد اني اسوي العرس قريب..

    عم السكوت للحظات.. العم هاجد تذكر جرحه في مقتل ولديه وقرر النهوض والخروج من بيت حاكم..

    لحق به بسرعه واستطاع ايقافه قبل الخروج من المجلس/صدقني يا عمي انا متزوجها قبل تصير المشكله..

    هاجد وقد بانت على ملامحه الغضب والحزن/اعتبر ان ماعندك عم اسمه هاجد..<<<خرج مسرعاً ولم ينتظر رده.

    بو عناد/عاد مالقيت غير ذوولااا..!! لا تنتظر منا شي وانت ماخذٍ منهم

    حاكم التفت عليه وجمعهم بالرد/لا تخافون انا ماني منتظر منكم معونه ولا حتى راي هذا بس للمعلوميه ،..كل اللي ابيه منكم انكم تحضرون الزواج بهدوء وهذا واجبي اني ادعيكم انتم اهلي وعزوتي..اما اللي يفكر يخرب زواجي ترى ماهو مرحب فيه.

    بو عناد/انت تبيعنا علشان بنت غريمك؟!!

    حاكم بجديه وهدوء/زواجي ماله دخل بالثأر اللي انتهى..عمي مسفر اي كلام بموضوع قديم مابي،اللي عنده نيه قشرا لا يحضر.

    بوعناد اكتفى من حديث الماضي ووافق حاكم رأيه ويبدو ان الجد ايضاً لامانع لديه،هو ليس مهتم بمن تزوج ومن طلق ولو كان يهمه لأوقف ابنه عند حده/الله يبارك لك هالزواج ومنك المال ومنها العيال ان شاء الله، دامك انت مرتاح توكل على الله والله يوفقك

    حاكم ابتسم ابتسامه صغيره/الله يبارك فيك عمي و مشكور

    عناد بابتسامة خبث/مبروووك يابو برااك،حظك يكسر الصخر.. سمعت ان بناتهم حيل زينات هو صدق يا حاكم زوجتك زينه؟،اكيد انك شفتها.

    حاكم اتجه له بنظراته الناريه ومسكه من ياقة ثوبه ونفضه بقوه بسبب سؤاله الوقح ومن بين اسنانه/عناااااد


    تميم وقف بينهما وهو مشمئز من سؤال عناد، فمهما كان الحديث عن محارم الناس ليست من شيم البدو/تعوذوا من الشيطان يا جماعه

    تركه حاكم وهو يزم شفتيه بغضب/لو انك منت بمجلسي يا عناد علي الحرام ما يفكك مني احد..


    عرف عناد خطأه و اتجه له معتذراً مهما كان فإن حاكم صاحب قبول لدى الجميع ويحظى باحترامهم، حاول تقبيل رأس حاكم ولكن حاكم رفض وابعده و هو يعتذر/السمووحه يا بو برااك والله مغير امازحك بس، شفيك حساس الله يهديك

    حاكم لم يحب اطالة الموضوع الذي يأتي بسيرة زوجته وجمالها، مادام اخذ اذن جده للزواج.. فليس ملزوماً برأي آخر/انتهى الموضوع..خلاص..

    تميم التفت لصقر/شفيك جااالس قم صب الشاهي

    صقر وهو يشير ليده المكسوره/بيدي؟!!

    تميم/يوووه نسسسيييت.. فاااهد قوووم انت


    ضلوا يتبادلون الاحاديث… اما الجد تذكر الماضي الجميل.. وملامح تلك الفاتنه التي تركته وتزوجت بصاحبه.. هي نفسها الآن "جدة توق" ،
    لم يجد بُداً من ان يبارك هذا الزواج وان كان مُكرهاً..لم يريد لحاكم ان يعيش على ذكرى توق ويظلم زوجة اخرى.. كما حدث له هو..




    /

    هي تكالبت عليها الضغوط، لم يقف احداً بجانبها بعد سقوط والدها سوى راجس وراجس لم يضل طويلاً سافر اليوم وودعته بقلبها.. مالعمل؟..
    هي متفائله بطبيعتها، مادامت قد تزوجته، فليس لأحد عليها سلطه.. تظن انها مجرد ايام ويسترجع والدها عافيته و يتم زفافها من ذلك الحبيب وتتخلص من كل ما يعكر صفوها..

    جلست وهي تضع ابريق النعناع على الطاوله/هاه جود شرايك بطبخي، ترى الشغاله ماسوت شي غير تقطيع البصل

    جود بحماس/روووعه.. وووينه منووول هالززين والا مخبيه الطبخ الزين لحوحو

    توق كانت تبتسم حتى سمعت الكلمه الاخيره ونظرت اليها بقرف/يااااع وش حوحو ذااا… الله يلوع كبدك يا شيخه

    جود وهي تضحك/كنت ادلعععه.. يعني بالله كيف تدلعينه انتي

    توق وهي تمسك الابريق و تسكب النعناع بالكاسات/انا اعشق اسمه، كله رجوله ليه ادلعه بهالدلع السخيف ذا

    جود ابتسمت بسخريه/واضح انه مأثر عليك ..منتي طبيعيه.

    توق استغربت/كيف مأثر علي يعني.. لا تفلسفين على راسي واشربي كاستك بس

    جود سردت ماحدثتها به/يعني...خلاك تركبين معه ووداك مشوار قبل يوصلك دوامك وضرب بأهلك عرض الجدار وانتي سااكته.. والمشكله كنتي راايقه ومبسوووطه!!

    توق سكتت وهي تتذكر ماحدث ..والقُبله التي لم تخبر "جود" بها.. ماذا لو عرفت جود بها… ماذا كانت سوف تقول..!! ابتسمت وهي تتذكر لحظة القبله التي تريح اعصابها.. شعرت بشوق جارف هذه اللحظه.

    جود شدت خصله من شعرها/هييي لا تبسمين لحالك يالخبله لوين راح عقلك

    توق بهيام واضح بصوتها ولمعة عينيها/يقولون ان كل واحد له من اسمه نصيب.. اول مره احس بنصيبي من اسمي،يا عذابي من هالاسم

    جود ابتسمت لها وهي تغبطها.. فهي لم تشعر بما تشعر به توق..تزوجت زواجاً تقليدي كالعاده تقريباً/الله يسعدك يا بنت عمتي.. اخيراً بشوفك متزوجه

    توق وهي تضحك/محسستني انك جدتي ههه ياشيخه انثبري بس ههه

    جود بنبره مازحه/جدتك و انثبر هاااه!! اجل شراايك انزل لها و لاخوانك واقولهم ترى اختكم ركبت مع خطيبها بسيارته و عزمها على قهوه و…

    توق ضلت تضحك من اعماق قلبها.. حتى انفتح الباب الذي لم يكن مغلقاً بالكامل فجأه و اذا بها الجده تعقد حاجبيها/صحيح هالكلام يا توق؟!

    توق وجود بلحظة خرس مؤقت،كيف صعدت الجده بدون مساعده..!!
    دخلت خلفها منال وهي تبتسم بخبث/هاااي بنت عمو القاطعه

    .
    ،
    .
    ،
    .
    .
    .
    .

    هناك في بيت حاكم..
    لحظات ودخلت بابتسامتها الدافئه سيده اربعينيه انيقه،لبسها يوحي بأنها من طبقه مخمليه.. التحقت بها خادمتها توقفت وهي تنظر للواقفات باستقبالها.. زوجات اخوتها و بنات اخوتها. واختها الصغيره شيهانه.. ياااه منذ زمن طوويل لم يتقابلا/السلام عليكم

    استقبلنها عند الباب كل البنات.. وسبقتهن لها شيهانه التي احتضنتها وبكت بصمت/

    نوره بادلتها الاحضان بعينين دامعتين/شيهانه هههه مايصير كذا كلما تواجهنا سويتي مناحه ههه

    سلمت نوره على الكل وجلست بينهم بصدر المجلس وهي تشعر بسعاده وتنظر في وجوه اقاربها لفت نظرها وجه جديد بنت صاحبة عيون ضاحكه وابتسامه مرحه/اللحين كلهم اعرفهم الا انتي.. اكيد انتي سلهام بنت اخوي سعود اللي قالتلي عنك شيهانه، صح؟

    سلهام وهي تتبسم بمرحها المعهود/يب يب انا هي المزيونه

    نوره بعفويه/اي والله مزيونه ما شاء الله تبارك الله.. نسخة أمآل ..اتذكرها في زواج اخوي سعود، كنا اول مره نسوي زفة عروس وكوشه ..

    ام تميم لم يعجبها أسمها و لتغيض سلهام تكلمت/وش هالأسم المخيس ذا اماال!!

    نوره بابتسامتها/عااد يا مزنه بصراحه ازين من اسمك هههه لازم تدققين يعني

    دلال/هههه اي والله ازين من اسمك يمه

    ام تميم نظرت الى ابنتها بحده لتسكت..

    اما هي لمعة عيناها بدمعه بعد ذكر أسم الغاليه التي انقطعت عنها منذ مده طويله،لم تعلّق على رد ام تميم، اكتفت بابتسامتها المزيفه وسكتت.

    لاحظتها صيته التي تجلس بجانبها وربتت على كتفها، ما باليد حيله/انا وسلهام بنقوم نساعد وصايف.

    شيهانه ابتسمت لصيته/زين تسوون..

    اخذتها صيته للخارج وهي تلاحظ صدرها يرتفع وينزل بشكل غريب وكأنها مصابه بضيق تنفس/سلهام شفيتس لبى قلبتس

    سلهام ادارة نفسها ونطقت بنبره منخفضه/ابي أصلي العشاء..
    واتجهت بسرعه لاقرب دورة مياه دخلتها واغلقت الباب خلفها.. وانهارت داخلها بالبكاء وهي تتكئ بظهرها على الباب.. ،
    قد نحتمل كل شي ،الألم وفراق الحبيب ووجع الغربه لكن من ينسى فراق حضن الأم..
    هي الآن معها بنفس المدينه ولكن لا يُسمح لها برؤيتها !!

    فهمت صيته حزنها المكبوت ولكن اعجبها كبريائها وهي تأبى أن يرى أحداً دموعها/وش تصلي العشاء وقد صليناها كلنا ؟!!..واضح انها متضايقه وتصرفني.

    توقفت صيته امام باب الحمام تريد ان تحادثها ولكنها عجزت ان تجد كلمة قد تواسيها/سلهام حبيبتي انا بسبقك للمطبخ. متى ماخلصتي الحقيني..
    تركتها وذهبت لوصايف وسبرا بالمطبخ.. ساعدتها وانتظرت قدوم سلهام.. ولكنها لم تأتي..!!

    سبرا باستفهام/وش فيتس بعد

    صيته تناست ماحدث/جايه اساعدكم

    وصايف/حبيباتي كل شي جاهز والله لا تتعبون انفسكم روحوا ارتاحوا

    صيته/هههه ياززينك يا وصايف، ترانا بنات عمك اكرفينا متى مابغيتي لا تستحين

    وصايف وهي تتبسم/ابي اخليكم لغسل المواعين لا تخافون

    سبرا وهي تضحك/يا ششششيب عيييني وانا اقوول وصايف عسسل

    صيته/هههه بصرااحه احترم تخطيطتس يا وصايف.

    وصايف وهي تسأل سبرا بجديه/الا ماقلتي لي سبرا… وين فاطمه زوجة اخوك؟ماجتنا الليله!! عسى ماشر

    سبرا تذكرت ماحدث/والله مادري شقولكم.. عناد طلق فاطمه

    وصايف وصيته اكتفين بالصمت بذهول.. فهذه ثالث زيجه وثالث انفصال.. !!
    ،
    .

    خرجت من الحمام وفرحت بعدم وجود احداً امامها سوى بعض الاطفال.. خرجت لباحة المنزل علّها تتنفس هواءاً نقياً ..وجدت طفله صغيره جالسه وابتسمت لها بدمعه يائسه ،تذكرت فقدها القدره على الانجاب،مما يعني انه انكتب لها الحرمان من كلمة "ماما"..لا تعلم لماذا تفكر الان بكل ما هو سلبي ومثير للشفقه على نفسها لعن "تميم بداخلها" فهو سبب حرمانها.. اتجهت للطفله لعلها تدردش معها وتنسى ما يحزنها/وش اسمك يا حلوه؟

    الطفله/وثن <<وسن

    سلهام اتسعت ابتسامتها،لابد وان هذه الطفله من بنات عمها/انتي وثن مين؟

    الطفله ببراءه/يوووووه انا وثن و بث

    سلهام مسحت على شعرها بحنان وتكلمت بيأس ونبرة يملؤها التشاؤم/معك حق تحذفين اسم ابوك، اكيد نفس ابوي ونفس الطينه..

    عادت وسن لتلعب مع الاطفال وتركتها..

    ضلت جالسه على طرف حوض الزرع متأمله لعب الاطفال بألم، فشعور الحرمان الابدي قاسي… قاسي جداً..لم تكن تهتم بالاطفال وامورهم لماذا تحزن الآن وقد فقدت القدره على الانجاب.. لماذا هذا الموضوع لا يفارق تفكيرها..!

    وقفت امامها والهواء يحرك شعرها وثيابها/سلهام حبيبتي

    سلهام مسحت دمعتها التي كادت ان تسقط ورفعت رأسها لعمتها بابتسامه مصطنعه/هلا عمتي

    جلست وهي تحدق في عينيها/كنتي تبكين؟

    حاولت جاهده الابتسام ولكن صوتها المبحوح لا يساعد/لا انا كنت اتمشى شوي و..

    شيهانه قاطعتها/ليه ماتزورين أمتس دامتس هنا

    انهمرت دموع شوقها، لم تشأ ان يظهر ضعفها ولكنه رغماً عنها يتضح..

    شيهانه/بكرا موعد ابوي.. بروح انا وانتي معه.. وبعدها بنزور امتس شرايتس؟

    اتسعت ابتسامتها وسرعان ما اختفت/بس ابوي حالف ما اطب بيته ولا اشوف امي

    شيهانه/مب بكيفه يحلف عن شوفت امتس .اصلا حرام عليه،هالشي مايجوز… بكرا باذن الله بعد الموعد بنروح لهم..يلا قومي نروح للناس داخل

    ضمتها بسعاده لم تسطيع الرد رغم خوفها من أبيها الا انها سعيده على أمل رؤية والدتها غداً..
    .
    مضت الليله بسلام.. خبر زواج حاكم انتشر واتفق الجميع على الموافقه عليه ..لم يعد متواجد سوى اهل تميم.. الذين صعدوا السياره..
    التفت للخلف وجدهم ناقصين/وين هذيك؟

    صيته وهي مستغربه/من هذيك؟

    تميم بنبره تنم عن كراهيه/بنت ابليس

    ام تميم بتأييد/والله جبت اسمها..عز الله انه لااايق عليها

    صيته بغضب/حراااام عليييكم.. لييشش كذاا

    دلال احزنها وصفه لها ولكنها تكلمت/شمعنى فقدتها ومافقدت عمتي شيهانه!!

    صيته/شاايفه دلول

    صقر كتم ضحكته/يلا اسستلم التحقيق ههه

    تميم بلا مبالاه/اقووول اسسكتي انتي يا دليل لا تسوين نفسك قاافطه،ترى ما دريت عنها ،ماغير عمتي كلمتني وقالت انها بتمسي ببيت حاكم،فظنيت ان بنت ابليس بتجي معنا

    صيته/ومن يجي عند جلاده برجليه اكيد تبي تقعد مع عمتي وين ماتقعد

    تميم التفت مره اخرى لصيته و رمقها بغضب/اشوف طايلن لسانتس، شكلها اعدتس بنت ابليس ويبي لتس تربيه من جديد

    صيته خافت هذه المره و أغلقت فمها..فـ تميم حين يغضب يفقد البصيره..

    ام تميم محاولتاً تهدئته/يابن الحلال امش ماعليك منهن.
    ،
    .

    ،
    .
    عند توق*

    بابتسامه مزيفه توضح ارتباكها/هلا جدتي.. حياك توني حاطه النعناع اخذيلك كاسه

    جالسه،قبالتها وبنظراتها المتفحصه/كبي عنتس النعناع وجاوبيني وش طلعتس معه؟

    توق حاولت ان تكون قويه في الحق بالرغم من انها لم تكن راضيه عن نفسها/الله يخليك لي.. لا تسأليني وكأني طالعه مع رفيقي.. هذا زوجي يا جده، ويحق له ياخذني وقت مايبي

    الجده بحرقه/متى وكيف؟شلوون تطلعين معه وابوتس ماتدرين بيعيش او بيموت؟!!

    توق امتلئت عينيها بالدموع فليس لأحدٍ الحق في ان يبخسها حُب والدها والخوف عليه،لمجرد كسرها وإظهارها بمظهر اللامباليه/جدتي انا اصلا مارحت مع حاكم لمكان، عرض علي يوصلني لعملي وبس

    منال وهي ترمقها باحتقار وقهر/وكوب القهوه اللي بالنص كيف حذفتيه؟ هاااه

    توق التفتت لمنال التي بانت نواياها/ترى ماهو شغلك تعرفين وش سويت وماسويت.. هالشي بيرفع ضغطك.. لذلك تجنبي تتبع اخباري

    منال التفتت على جدتها/شاايفه يا جده شااايفه تبي تتحدانا كلنا.. اصلاً هي تبيها من الله

    جود استغربت الوضع وعذرت توق.. تمنت انها سكتت ولم تمازحها و لم تزورها الليله/عينوا خير يا جماعه.. ما صار شي صدقوني..حصل خير

    رنين هاتفها الخاص اسكت الجلسه و ابتسمت لأن هذه نغمة "حاكم" المخصصه وقفت وكأنها لم تسمع خصام/عن اذنكم رايحه ارد ع الجوال شوي وراجعه السموحه جدتي. وعلى فكره يا منال،ترى المتصل حاكم.. سلام.

    الجده لم تعقب.. فضّلت السكوت وهي تتذكر نفسها تخرج من خلف الخيام للقاء حاكم الجد* خفيه، ولقلة العلم بالدين سابقاً كانت تسهر معه ..وتقضي معظم وقتها معه هي مع إبلها وهو مع إبله ..كلها اعذار واهيه للقاء فقط..
    ابتسمت للحظه،فالوضع الآن مختلف توق متزوجه من حاكم وليست مجرد عشيقه"..

    منال هي الأخرى قد امتلئت غيضاً من برود الجده ،فمن توقعتها عوناً لها لم تكن كذلك..

    ،
    .
    ،
    .

    ممسكتاً بطرف شالها وتتحدث له بهاتفها باريحيه.. طمأنها بأن الكل وافقوا على زواجه ولم يعد يجد اعتراضاً منهم.. وعدها بأنه سيزورها في اقرب فرصه..سيكون اللقاء بحضور اخوتها جميعهم..
    سكتت تسمع فقط..

    على الطرف الاخ من الهاتف نطق وهو مستغرباً/ترى انا متصل ابي اسمع صوتك مو اقولك تقريري اليومي

    توق بقلب اتعبه التفكير/شتبيني اقول.. ماعندي جديد العلم عندك انت

    حاكم/قولي اي شي

    توق بضيق/متخيل يا حاكم اني جالسه اتهزء ليل نهار ومن كل صوب علشان زواجي منك… متخيل انه محد واقف معي غير أمي وساعات تسكت علشان اخواني.ترى وضعي متعقد اكثر من مما تتخيل

    حاكم/انتي كذا تضطريني اسوي شي يزعلهم كلهم

    توق/انسسسى تزعل اهلي علشاااني،ما ارضى

    حاكم بابتسامه جانبيه/المهم انا بزوركم هالاسبوع..وباذن الله بنتفاهم خلينا متفائلين.. دامك تبيني مثلما انا ابيك ماعلي من احد..
    "حاول احراجها" هاه للحين تبيني والا لا؟

    توق لمحت منال خارجه وتمر بالقرب منها/يوووه اشهد بالله اني ابيك يا حاكم ابيك انت وبس.

    حاكم ود لو كان له جناحان من اللهفه/ماقلتي هالكلام الا انك ناويه تخليني اسري تالي هالليل.

    اطلقت ضحكتها الخفيفه وهي ترى الحقد يرتسم على وجه منال..
    ،
    منال التي تمنت على ربها ان يفرحها بشي لم تتوقعه.. ولم تتخيله.. وهي ترى توق تستفزها بالرد على مكالمة حاكم امامها (الله يوريني فيكم يوم اضحك عليكم فيه.. عسى ربي ما يتمم زواجكم)…
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    **********
    ********
    *****

    اليوم التالي..*

    خرجوا في موعد مع الجد.. وبعد الانتهاء منه… قرروا الذهاب لمنزل سعود.. شيهانه التي اقنعت الجد بذلك مع معارضته خوفاً من اهانة سلهام مجدداً فهي اخذت مكانةً في قلبه..

    هي اصابها التوتر والقلق في قلبها ستقابل والدتها الان واختها ريم والبقيه.. غيوم الشوق تلتف حولها لا تعرف كيف ستكون ردات فعلهم مايهمها هو رؤية والدتها فقط..

    رآت حاكم يقف امام البيت.. هذا هو بيت أهلها،طفولتها ومراهقتها واجمل ايامها كانت هنا..
    فتحت باب السياره بسرعه ونزلت وهي تستعجل خطاها.. اتجهت للجرس عيناها قد امتلئت بالدموع.. في صدرها من الشوق مالله به عليم..
    التحقت بها شيهانه لتكون معها..

    ضغطت على الجرس مراراً ولكن أحداً لم يفتح!!
    اصابتها خيبة الامل.. ضلت امام الباب منهاره.

    ربتت على كتفها شيهانه وحاولت مساعدتها للثبات/اكيد مب موجودين يا سلهام.. ان شااء الله بنجي مره ثانيه وبتشوفين الوالده.
    حاولت ان تتماسك من جديد وان لا تضعف رغم هشاشة قلبها الموجوع.. تركت الباب لتعود للسياره..

    الجد صد في صمت رهيب.. بداخله براكين غضب من ذلك الولد العاق لطالما عصى اوامره.. وهاهو الآن يرمي بابنته ويحرقها بذنب هو سبب فيه..

    حاكم هو الآخر لم يعجبه فعلة عمه تجاه ابنته مهما كان.. البنت وجه والدها كيف له ان يتخلى عنها/لو تسمحلي يا جدي ،اتدخل بالموضوع و..

    الجد قاطعه بحزم/لا هالموضوع بالذاات.. لحد يتدخل فيه، هي بنتي انا ..انا جبتها اليوم لبيت ابوها ابي خاطرها يطيب وبس مابي تقعد حرقه بصدرها.

    سكت حاكم وهو يرى قدوم عمته وسلهام../هاه وين يبه؟

    الجد/بنمر بيت خالد ناخذ اغراضنا و رايحين نجد..

    حاكم/ودواك يالغالي

    الجد/بيجيبه لي تميم اول ما يصرفه او تجيبه انت.
    .

    ***********
    عاد كلن الى دياره.. مرت الايام عاديه جداً..في ترقب لما قد يجد من احداث في حياة هولاء الغرقى في حياتهم..

    تعمدت الخروج من حالة حزنها وان تدوس على مشاعرها،نذرت ان تكمل ما بدأته وتنهي خطتها ،هي مؤمنه بنجاحها..وليست على عجله من امرها،فالمهم هو التخطيط السليم "أليس غداً لناظره لقريب"

    حاول نسيان مافعلت به ومعاودة عمله من جديد.. سعيد جداً بخطبة تاجر الاغنام لها..سيرتاح منها للابد..لن يفكر بها مجدداً

    مازال عاشقنا غارق في سكرة العشق مع تلك العاشقه الشقيه.. كل منهما يحمل أمالاً باللقاء الابدي والمستقبل يبدو رمادياً ولكنهم في غمرتهم "لا يشعرون"

    وضع ذلك الذي يريد ان يكون اسطورياً في عدد النساء لازال مترنحاً يبحث عن رابعه ..وهذه المره يريد التجديد.. فمن هي صاحبة النصيب الكئيب هذه!!
    *****
    ،
    .
    ،
    .

    اخذت بزمام المبادره.. واتفقت مع حفيدها ان لا يتم هذا الزواج مهما حدث..
    عبدالرحمن وهو متفاجئ من حديث جدته وتخطيطها المدروس/بس يا جده..انا ما اقدر ا..

    الجده قاطعته وهي تشد بيدها على العصى/انت قد قلت انك تبي منال،اذا انت صدق ودك تتزوج منال.. مالك الا انك تمنع زواج اختك من حاكم..

    عبدالرحمن/بس يا جده وش هالكلام.. واخواني ناصر وبجاد و…

    الجده قاطعته/البنت ماراح تقبلك الا بمنع زواج توق وحاكم. خلص امورك بدري، ترى بكره يقوم ابوك من غيبوبته وتروح عليك منال

    عبدالرحمن لم يطمئن لحديث الجده،فلماذا كل هذا الاصرار/جدتي ليش مانخلي ابوي يحلها بمعرفته احسن..

    الجده وقفت وهي تتكئ بعصاها/هذا اللي عندي قلته..كل شوي تقول ابوي ابوي… وابوك بنفسه هو اللي زوجها حاكم..

    ذهبت وتركته في حيرته.. قد اتصل به حاكم سابقاً واكد له حضوره نهاية الاسبوع بصحبة "مسفر" كبير اعمامه.. ولكن مالعمل..!!
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    .
    ،
    بعد عدة أيام على الاحداث السابقه..

    في ربوع نجد الساحره، اجواء الشتاء تشتد هنا.. في ما يسمى "المربعانيه" فهي تضل اربعين يوماً…يكون البرد فيها على أوجه..

    تعمل في مطبخها بجد وكأنها تنوي ان تُنهي واجباً..
    ترتدي برقع يبرز ملامح عينيها الساحرتين بدقه وثوب يرسم ملامح جسدها الممشوق القوام لكنها تضع فوقه رداء يبدأ من رأسها و يصل الى نصف فخذها..
    بدت وكأنها شيهانه ولكنها سلهام واقفه امام موقد النار تنتظر القهوه لتضع الهيل والقرنفل..
    وهاهي توقد على ابريق الشاي..اليوم جميل جدا ومناسب لحفلة الانتقام الكبير "كسر الشوكه والإخضاع"،
    اليوم سيحضر تميم بالمؤنه.. وبالتأكيد ستواجهه،
    هي خططت لكل خطوه، لن تدع شيء للصدف ابداً..
    الامور هنا تسري على ما يرام.. هدوء يكتنف الاجواء،والسحب الكثيفه تحجب الشمس عن رؤية الارض..

    نظرت الى ساعتها مستغربه/وين راحت عمتي للحين.. القهوه بتخلص وهي ماجات!! بعد اخاف يجي تميم وهي ما وصلت كذا بيخرب كل شي خططت له.

    اتجهت لجدها في خيمته.. وضعت القهوه وهي تبادله الاحاديث الوديّه ،وقصص الماضي المعبره..

    الجد بابتسامه تعبر عن مدى سعادته بابنته المطيعه/شفتي وش ززين لبس العرب عليتس ..يا ززين بنتي لابسه البرقع وهالثوب المترف

    اكتفت من ضحكها/جدي تراك محسسني كاني بزر ،طيب اترك برقعي وثوبي ، شرايك بالقهوه؟لا تقول ما قطعت والا ناقصها هيل بعد

    الجد وهو يرتشف من فنجانه/لا لا هالمره قهوه تعدل الراس.. تسلم يديتس

    سلهام وهي تعشق كل ما في هذا الجد /الله يسلم هاللحيه ويخليك لي فددديييته يا نااس

    الجد ابتسم على حديثها الذي يسعد قلبه، و حاول طرح الموضوع وهو بداخله رافض للفكره/بنيتي بغيت اقولتس عن مويضيع صغير،

    سلهام وكأنها عرفت الموضوع/وشهو لبى عينك

    الجد/جاني شريطي غنم اسمه محماس و تقدم يخطبتس ،مغير بغيت اقولتس قبل ارفض.. تراني ماني مزوتجتس الا برايتس انتي

    سلهام ببرود غريب لم تتردد/وليش ترفض ،انا موافقه عليه يا بعدي.

    الجد سقط،من يده الفنجان/وشو..!!

    سلهام اخذت الفنجان من الارض وتحدثت اليه بأريحيه/بسم الله عليك.. يعني بالله وش فيه راعي الغنم.. عادي الرجال ما يعيبه شغله،

    الجد اصابه الجمود/طيب وانا ابوتس روحي هاتي الشاهي ونكمل سالفتنا بعدين..

    ابتسمت سلهام بما قالته.. واتجهت لخيمة المطبخ.. لتجهيز الكاسات.. ومن ثم وضع ابريق الشاي..
    سمعت صوت سياره تقترب منها ظنت انها شيهانه قادمه بوايت الماء.. خرجت من مطبخها لتنظر.. ولكنها تفاجأت بسيارة جيب التويوتا الرمادي..إنه هو، قلبها يتراقص فرحاً برؤية تميم حان يومه الموعود اخيراً..
    ابتسمت بخبث فـ الآن ستنهي غرور هذا المتعجرف، ستغير نظرتهم له.. ستقلب السحر على الساحر..
    ،

    نزل من سيارته وهو يلمح طيف عمته تخرج من المطبخ وتعود اليه..هو متأكد فهذا طريقة لبسها،هذه بالتأكيد ليست سلهام..

    اخذ بعض الاغراض من السياره وترك البقيه ليعود اليها فيما بعد..
    اتجه لخيمة المطبخ و دخل محملاً بالاكياس/السلام عليكم

    التفتت عليه وقد وضعت البرقع على وجهها،وبنبرة صوت انثويه طبيعيه/وعليكم السلام..

    كان في حالة ذهول فهي من بعيد تشبه شيهانه وعن قرب هي سلهام. تلعثم وهو يشعر بالاحراج، لم يعتقد انه سينحرج منها/أ ..ا..كنت اظنك عمتي.والا كان تحنحنت واستاذنت قبل ادرعم

    سلهام وهي تستخدم الحيله/مافي مشكله يا تميم انا اصلاً متغطيه.. يعطيك العافيه ع الاغراض ماقصرت

    تميم شعر انه من اللازم ان يخرج بسرعه ،اتجه للباب..

    نادته بصوت دافئ/تميم.. وقف

    اصبح يخاف من كيدها فهو لم يسلم منها ولم يكن مطمئناً لها، خصوصاً مع هذا الادب المفاجئ/وش تبين؟

    بصوت نادم اتصح فيه الصدق/بخصوص اللي صار بيننا من سوء فهم ومن زعل اتمنى تسامحني..انا غلطت عليك وانت بعد ماقصرت ..من ناحيتي انا مسامحتك صدقني، انا خلاص بتزوج و ماني حابه ابدأ حياتي الجديده وفيه احد من اهلي زعلان علي

    تميم لم يجل بخاطره ولو للحظه ان تلك المتمرده تعرف تعتذر وتطلب السماح من احد!! ، ثم ماهذه النبره الغريبه في صوتها.. وموافقتها بدوون تردد على تاجر الاغنام.. لم يستطيع الرد انشل تفكيره كلياً..

    سلهام وهي تراه يدير ظهره/هاه يا ولد عمي مسامحني؟

    تميم للان بصدمه ولكن اجابها/مسامحك.. والله يهدينا جميع كلنا نغلط ..ماهي مشكله،وسامحيني بعد.

    سلهام الآن بداخلها مدن من السعاده وهي تمسك بطرف الخيط/يعطيك العافيه يا "ولد عمي" تعال اخذ الشاهي ووده لجدي وارتاح عنده انا بنزل باقي الاغراض من السياره بس عطني المفتاح

    سمع كلامها و وضع المفتاح و اخذ الشاهي ،ذهب وهو مُعجب بتغيرها الجذري والمفاجئ.. بل لم يصدق..

    رفعت برقعها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة النصر.. الآن ستضع النهايه فقط تنتظر حضور العمّه..

    اتجهت بسرعه لسيارة "تميم"..لفت للخلف وفتحت غطاء "تانكي"البنزين وهي تعبئه بسرعه بالرمل الناعم، شعرت انه إمتلئ واغلقته جيدا.ً
    ..
    دخلت الى الخيمه مجدداً..بعدما اخذت بقية الاشياء..
    ..
    هي الآن في ترقب.. مؤكداً ان تميم سيخرج ليتأكد من اغلاق سيارته لانها تركت "الفلشر" مُضاء..
    ،
    تحدث مع جده واخبره ان حاكم وعمه مسفر سيزوران الليله اهل العروس وسيتفقان على كل شيء..
    ماهي الا لحظات وخرج تميم الى النار ليزيد حطبها ولمح فلشر سيارته مضاء.. ترك النار وذهب ليغلق السياره جيداً ..جده استغرب خروجه وتركه للنار ولكن لعلها حاجه ضروريه..
    ،
    .
    اتجه لخيمة المطبخ لان السياره امامها.. والمفتاح مع سلهام. ولكن سمع صوت استغاثه خاافت لا يكاد يُسمع اقترب و تأكد انه صوت سلهام..ولمح سيارة عمته قادمه بالوايت.. لكنه اتجه للمطبخ مسرع ليأخذ مفتاحه.. وليرى مابها !!

    جالسه في طرف المطبخ/اظن عقرب لدغتني،لكن ماعليك مني اخذ مفتاحك وروح

    اتجه لها بسرعه واخذ مفتاحه من يدها ووضعه في جيبه وسألها بدون تردد/سلهام وش العلم وين العقرب؟

    فرحت بأخذه المفتاح كانت تجلس وتصرخ/ااااه يا رجلي.. منااك اكيد راحت،بس ما عليك روح انت

    بحث يمنة ويسره لم يجد العقرب و اتجه لقدمها بحسن نيه/وين لدغتك ورريني قبل ينتشر السم

    صرخت باعلى صوت لها/الحقوووووني..
    رفست يده بقدمها بعدما رآت شيهانه تدخل و رآت الوضع،/ابعد عني يا متووحش ..حرام عليك ،حتى عند جدي ماسلمت منك لاحقني لين هنا وتغلط علي!!

    تميم انلجم لسانه وهو يرى نفسه في موقف غبي سخييف وقع في الفخ امام عمته ،كيف له ان يصدق هذه الحرباء اللعينه/يا بنت اسكتي فضحتيناا

    اقبل الجد من خيمته مسرعاً **

    سلهام وهي تمثل دور المظلومه/ياللي ماتخاف ربك، تعبت وانا اسكت عن حركاتك

    تميم تركها والتفت لعمته/عمتي لا تصدقينها.. تراها تكذب.. هي صرخت و قالت لي ان فيه عقرب قرصتها جيت اساعدها وبسس وابي اخذ مفتاحي منها

    سلهام/انتي مصدقه انه بيعطيني مفتاحه يعني.. هذا هو بمخباته

    اتجهت له شيهانه بغضب عاارم/عقررب في المربعانيه عزز الشتااء يا تميم!! وش هالعذر الواهي.. كذااا يا ولد اخووي كذاا تخون الامانه

    ضل صامتاً عاجزاً عن الرد.. هو وقع في الفخ،لا مفر من الفضيحه..آه كيف نالت منه تلك المتمرده..

    تدخل الجد صارخاً/سلهاااام.. روحي لخيمتتس بسرعه ولا اشوفتس طالعه منهاا ابدد

    سلهام وهي تبكي/بس ياجدي من ياخذ لي حقي.. كيف تبيني اتزوج محماس اللحين اوغيره عقب هاللي سواه تميم.

    >>>ضربني وبكى سبقني واشتكى

    تركتهم وذهبت.. وسط ذهول تميم الذي لم يعد يعرف كيف يستطيع الدفاع عن نفسه فكل شيء ضده،
    خرج هو الآخر بعد ان اخرج مفتاحه من جيبه وسط نداءات جده بالبقاء.. ولحقت به شيهانه..

    ركب سيارته وحاول تشغيلها لكنها تأبى العمل.. حاول مراراً حتى انتهت الماكينه..!!
    باءت كل محاولاته بالفشل.. عرف جيداً انها من حيل تلك الماكره… وضع يديه خلف رأسه بيأس.. وقع بفخها ليس له منااص..ماذا سيحدث..اصبح مثار شك عند الجد ومنبوذ لدى شيهانه.. ماذا يريد منه الجد الآن لماذا يُصر على بقاءه؟!!
    ،
    .
    دخلت هي خيمتها سعيده بعدما اشعلت النيران حول تميم.. تركته اخرساً لا يقوى الدفاع عن نفسه، اتهموه بالاعتداء عليها، هذا يعني انهم سيكذبون ما قد قاله بحقها مسبقاً لانها بمقلبها اليوم اوهمتهم انه يميل لها وان كل سبه وتهمه لها ماهي الا مكابره منه..
    انتصرت فاستعادة سمعتها ،وخسر هو سمعته ..
    (هههه بكذا اكون كسرت خشمك يا تميم وافتكيت من شوفة وجهكfor ever هههه)
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    هناك في الدمام.. *
    دخل بكامل هيبته وشموخ البدوي في ذاته بصحبة عمه مسفر..
    بعد الضيافه.والاستقبال الذي كان به عبدالرحمن و ناصر..بدون بجاد الذي كان مسافراً لمتطلبات المؤسسه..

    بو عناد وهو يتجه بالحديث لناصر/كيف الوالد بشرنا عن اموره

    ناصر/الحمدلله.. حالته مستقره

    بوعناد/ماجورين ان شاء الله.. مايشوف شر

    ناصر/الشر ما يجيك طال عمرك..

    بوعناد قرر ان يدخل بالموضوع بإيعاز من حاكم/حنا يا اخوان مثلما انتم عارفين صرنا انساب وقرابه ،وجايين الليله نبي نشوف حالة الوالد واذا بنسوي حفلة صغيره ..او ناخذ بنتنا معنا.. بدون شي..اذا ماتبون حفلات

    حاكم لم يعجبه حديث عمه ولكنه سكت احتراماً له امام الرجال..

    هنا تحدث عبدالرحمن وهو يصطنع الهدوء/اظن انه ما يمدي يصير بيننا نسب يابو مسفر

    رد وهو يكبت عصبيته/ادحر الشيطان يا لنسيب.

    عبدالرحمن بابتسامة استفزازيه/مثلما قلت لك ما رايح يصير بيننا نسب

    بو عناد عقد حاجبه/مافهمنا ممكن تشرح لنا

    عبدالرحمن/بالعربي اختي تبي الطلاق.. مالولدكم عندنا زوجه

    حاكم مازال محتفظاً بتوازنه رغم محاولات عبدالرحمن لاستفزازه/الكذب على لسان الرجال عيب ياعبدالرحمن

    ناصر التفت لأخيه مستفسراً بهمس/وش العلم يا ولد؟.. ابوي مب مزوجهم

    عبدالرحمن وقف متجاهلاً حديث اخيه/بالمختصر اختي وكلتني اقولك انها تبي الطلاق وانتهينا

    حاكم استفزه حديثه اكثر ووقف هو الآخر وبكل ثقه/طيب.. ابي اسمعها منها..

    عبدالرحمن/ماتصدقني يعني؟

    حاكم وهو يعنيها بحديثه/ما اثق الا فيها وفي ابوك..

    عبدالرحمن ابتسم بخبث/اووكي نجيبها لك وتسمع رفضها لك بنفسك.. وش عليه.. بس ساعتها راح تطلق مفهوم

    لم يعلق حاكم.. ضل منتظراً..وهو يرى عبدالرحمن يدخل..
    ،
    .
    ،
    في "المقلط" المجاور للمجلس كانت تقف صامده وممانعه امام طلب اخيها عبدالرحمن/انسى اني اطلب الطلاق من زوجي..ومالحد منكم سلطه علي

    اخرج فرداً صغيراً من جيبه وهو يداعبه في يديه/واذا قلت لك غصب عليك تطلعين له وترفضينه

    توق وهي مستغربه فعلته/انت تبي تقتلني يا عبدالرحمن!!

    عبدالرحمن بابتسامة خبث/لا وانتي الصادقه انا ماقدر اذبح اختي...هالمسدس باذن الله بيكون في راس حاكم اللحين لو ماطلعتي تقولين له بالحرف الواحد مابيك وتطلبين الطلاق.

    اغرورقت عيناها بالدموع وهي في حالة صدمه"!!/عبدالرحمن انت ماتسويها.. ترى ان ذبحته بيقصونك.. الدعوه مب فوضى ولعب. تعوذ من الشيطان

    عبدالرحمن وهو يفتعل انفلات الاعصاب ليضغط عليها يعرف ان مشاعرها لا تحتمل ضغطاً اكثر/اصلاً انا بايعها..سمعتنا صارت ملطشه فالعايله وانتي السبب.. بروح اتخلص من اللي سبب لنا صداع وافتك ماعندي مشكله ان قصوني.
    خرج.. ولكنها لحقت به و امسكت بيده/عبدالرحمن خلاص الله يخليك بقوله اللي تبي بس لا تذبحه والله ان ذبحته لتذبح روحٍ تعلقت في روحه وهامت.

    عبدالرحمن استشاط غيظاً وهي تصرح بمدى عشقها لهذا الحاكم الذي يعادل روحها، احكم قبضة يده على فكها بقسوه و نظرات عينيه تخترق عينيها كالسهام/انسي حبه معااد ابي اسمعك تذكرين اسمه وطاريه على لسانك،و يلا قدامي وعدلي شيلتك مابيه ياخذ راحته معك لا تسمحين له فاااهمه!!

    يدها على موضع يديه التي امسكت بفكها وكادت ان تخلعه! … لحقت به وهي تشعر بأن قيوداً قد ربطت قدميها وشيئاً ما يكاد يقبض قلبها..
    حاولت بصعوبه التوقف عن بكائها وان لا يتضح بها خلل.. تذكرت كلما دار بينها وبين حبيبها..احاديث العشاق والمكالمات الطويله ..الاحلام المشتركه، حلم الارتباط المقدس.. كلها اصبحت سراباً لا يسر الضامي و احلاماً مستحيله ..تبخرت في هذه اللحظه، وبقيت لحظة القُبله اجمل ما تحمله من ذكرى حاكم الذي نال بشفتيه عذرية شفتيها..
    .
    ،
    في المجلس..
    كان يجلس علئ مضض وهو يجمع كفيه تحت ذقنه ،غير مصدق مايحدث له هنا ...هل سيرغمونه على تطليقها، لماذا تأخر عبدالرحمن بالداخل..ليس من المعقول ان تطلب منه توق الانفصال! ، هو متأكد من رغبتها به و باتمام هذا الزواج مهما حدث، ..في معمة افكاره دخل عبدالرحمن ووقف حاكم متسائلا بعينيه..

    ناصر هو الآخر ينظر مستفهماً لعبدالرحمن/وين رحت

    عبدالرحمن/رحت انادي توق بنفسها تسمعه اللي يبي.. يا تووق تعاالي،..شوي يا عم مسفر ، حاكم يبي يقتنع ان توق معاد تبيه ولازم يسمعها بنفسه

    ابو عناد توقف ولم يعجبه نبرة عبدالرحمن، هنالك شيء ما مدبر/انا بطلع شوي يا حاكم..

    خرج ابو عناد.. ودخلت مطأطأه الرأس و هي مثقله بهمومها.. فبعد الأب ما من احد يهتم.. اُجبرت على مقتلها ،دُفعت الى حتفها من اخيها.. سقط والدها مريضاً فجار عليها الاخوه..
    انتبهت لصوته الذي يأتي بأقصى نبضات قلبها، تحركت مشاعرها خالجها شعور بأن تهرب معه الآن ولكن واقعها يهدم الاحلام..
    ليس كل ما نحلم نستطيع تحقيقها!

    يراها وتفتنه ملامحها ككل مره حتى وان كان يطغى عليها طابع الحزن ليست ككل مره رآها.. وكأن الحزن أيضاً يُضفي سحره عليها.. لا يُسمى الحب عشقاً إذا لم يغلفه يوماً طابع الحزن.. هي تجذبه بكل حالاتها ..
    تكلم واللهفه في صوته تفضحه/شلونك يا توق؟

    إبتلعت العبره العالقه في حنجرتها بصعوبه واجابته محاولةً عدم النظر لعينيه/بخير

    عبدالرحمن ويده على جيب ثوبه الجانبي ومُذكراً لتوق عن وجود المسدس معه/خلصني بسرعها اسألها

    حاكم التفت لعبدالرحمن صارخاً/انت انكتم ولا كلمه.. صبرت عليك وااجد يا عبيّد، اسكت احسن لك والا ترى للحلم والصبر حدود

    عبدالرحمن ادخل يده في جيبه وهو يثور غضباً وتفاجأ بيد توق تمنعه ودمعها يسيل/لا لا طلبتك لا…

    حاكم استغرب ترجيها له.. ولكنه سأل السؤال وهو يثق بالاجابه/توق ، اخوك يقول انك ماتبيني.. صححي له هالمعلومه لو سمحتي لأن الظاهر ما يبي يفهم..

    عبدالرحمن ابتسم بخبث/يلا جاوبيه واقنعيه

    توق وهي خائفه وتائهه فإحساس الفقد يسري بعروقها من الآن، ستفقده، سيغيب عن عينيها.. ستقول الكلمه التي ستقطع روابط هذه العلاقه الجميله، ستنهي نبضها قبل نبضه/لا..

    حاكم ابتسم يغيض عبدالرحمن/لا.. ايش كملي..

    توق بشفتين مرتجفتين وعينين لامعتين/انا مـ.. ابيك.. ياليت تطلقني

    عبدالرحمن ضحك بسخريه/هاه اقتنعت.. يلا روحي دااخل

    حاكم شعر برجفة نبرتها و غاص كثيراً في عينيها، هي لا تقول الحقيقه ولا تعني ما قالت.. ضلت عيناه معلقه بها وهو صامتاً مصدوماً بلا ردة فعل!

    تركتهم وجلست خلف الباب منهاره..لا تستطيع النهوض.لمحتها والدتها و اتجهت لها.. وهي تعرف ما يحدث.. وتلك الجده تراقب من بعيد..
    ،

    عبدالرحمن وهو يرفع صوته على حاكم بثقه/يمديك تلم اللي تبقى من ماء وجهك وتطلقها وتفكنا من خشتك… يلاااا

    حاكم جن جنونه للحظه سينهي كل شي ولكنه لن يدعهم ينالون مبتغاهم بسهوله/اجل تبين الطلاق يا توق هاااه..ماتبيني؟!!..

    عبدالرحمن بإلحاح/اي نعم ماتبيك ويلا طلق بسرعه

    حاكم اكمل حديثه غاضباً/وانت بعد تززن على هالطلب… اجل اسمعووني يا ال صارم.. خلو بنتكم عندكم وطلاق مااافي وان شاء الله تقعد معلقه طوول عمرها.. انا حاااكم البراك ماني حي الله خبل ينضحك عليه يا توق..

    خرج غاضباً يجر ذيول الخيبه بقلب عاشق مخذول ..وتبعه عمه ابو عناد الذي لا يعلم ماذا حدث بالداخل..!!
    ،
    .
    ،
    .
    يتبع
    قراءه ممتعه للجميع


    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


    •   Alt 

       

  2. #42
    مميز السبلة الصورة الرمزية حنااايا..الروح
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    11,690
    Mentioned
    34 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    يالله مااشد قسوة عبد الرحمن وقلة حيلة توق

    المفروض ماترضخ لاي تهديد من أي احد

    رواية ساحرة بكل تفاصيلها

    الشكر الجزيل نوارة
    .

    الدعاء هو البر الحقيقي الذي لا يخالطه رياء..
    هو صلة العبد بربه دون وسيط وهو النافع الشافع للميت
    أسعدوا موتاكم بالدعاء

    اللهم أرحم فقيد الوطن .والدنا قابوس وأجعله ممن يقول :
    (ياليت اهلي يعلمون ما أنا به من النعيم)

    اللهم أمين..اللهم أمين ..اللهم أمين

  3. #43
    متذوقة قصص وروايات بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية جلنااااار
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مملكة جلنااااار
    المشاركات
    2,075
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    لي يحب يضحي عشان يكون حبيبه بخير وسلام حتى لو بعيد عنه وهذا ما راته توق عند تهديد عبدالرحمن لها فضلت بعد حاكم عنها وان لا يصيبه مكروه .. ولكن قرار حاكم بتركها بدون طلاق صائبا لانه يعلم بمدى حبها له وانها كانت وتحت ضغط اخاها عليها ..
    يعطيج العافيه نواره .. ننتظر البقيه...

  4. #44
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    9))عِشق بِلا قُيود…
    ،

    ،.،
    .
    ،
    .
    ،
    وكأن ما كان بالأمس،حلم او كابوس جثم على صدرها اغلقت باب غرفتها في وجه الحياه، لم تعد تريد سماع ما يزعجها فقد اكتفت بعدما تسبب اخيها بالفراق بينها وبين زوجها الحبيب،
    اتجهت لله بسجدة شكر لأن حاكم لم يلقي يمين الطلاق، هي موافقه بأن تكون معلقه ولكن ليست زوجه لغير حاكم..
    تبلل مكان سجدتها بالدموع..لا تعلم اي نوع من الدموع،ولكن الاكيد انها حزينه جداً لما آلت إليه الامور ..

    اتجهت لهاتفها مسرعه، ودت لو انها تستطيع مكالمته مجدداً لكن ترددت لم تحب ان تُدخله في مواجهه مباشره مع اخوتها..
    لم تود له ان يتأذى اكثر من ذلك فيكفيه شعوره بالخذلان والخيبه وهي تكذب أمام الجميع وتدعي انها لا تريده وتطلب الطلاق..

    شعرت بضياع وحياه رماديه ترتسم امام عينيها.. اغلقت قلبها على حبيبها قبل ان تغلق عينيها ، هنا لا احد يخذلك يا حبيبي سوا انفاسي اذا ذهبت الى باريها..!
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    حمم من براكين الغضب تتقاذف في صدره.. قسوة الخذلان امام الملأ..و خيبة عاشق..
    تذكر عينيها البراقتين.. رجفت صوتها، ارتعاشة يديها التي تثبت بها رداءها.. كل ذلك يدعوه للشك في صحة حديثها،..هو مؤمن بعشقها له.. ويعلم تمام العلم انه لن يتنازل عنها بسهوله.. مهما كلفه الأمر..
    تمنى لو انه لم يأخذ عمه معه هذه الليله..

    التفت العم بعد صمت/حاكم تركد يا رجال لا تسرع

    حاكم بدون رد/..

    ابو عناد محاولاً مواساته بطريقته/يا ولدي البنت بدالها 100بنت ،انت بس اطلب، ترى كلن وده يزوجك بنته، لا يكسرونك هالناس وانا عمك طلق بنتهم وريّح راسك من الطلابه

    حاكم تصنع الهدوء وهويرفع حاجبه الأيسر بغرور/انا محد يكسرني غير اللي خلقني يا عمي. و انت قلتها البنت غيرها بنت، لكن الكرامه ما ينتساوم عليها ابد، اما بالنسبه لطلاق بنتهم والله وانا وريث الصيت حاكم والله مافك لهم رسنها لين تطيب الروح منها.

    ابو عناد اعجبه بالرد وشعر بفضول لما سيقوم به/وش ناوي عليه..

    حاكم بغموض وتحفظ/العلم قدام يا عمي.. خل الامور تمشي وكل مطرود ملحوق..

    ابو عناد/الله يعينك..ويجعلها من نصيبك

    سكت حاكم ولم يعلق.. ثم مضى في طريقه صامتاً..
    /
    /
    /
    /
    /
    /
    /

    هناك في نجد..
    بعد صلاة المغرب..
    دخلت عليها الخيمه بعيون تنطق غضباً و هي تبحث عنها فماحدث اليوم لن يمر هكذا كالماء في الجدول/سلهااام… سلهاااام

    طوت سجادة الصلاه و خرجت لها من خلف الرواق بهدوء و قد نزعت ردائها وبرقعها و اسدلت شعرها جانباً لتعمل منه ضفيره واحده/لبيه يا عمه

    شيهانه اتجهت لها مستفسره وقد بانت على ملامحها الحيره والقلق، فحالة سلهام لا توحي بأنها قد تعرضت للتو لمحاولة اعتداء/سلهام اصدقيني القول تكفين، وش صار

    سلهام عقدت حاجبيها بثقه وقد كذبت وهو من الصادقين/انا ماعندي شي اقوله،اظن شفتي بعينك سواد وجهه، ماله داعي زود الكلام.

    شيهانه سيجن جنونها وهي تبحث عن الحقيقه، كيف ستصدق/بس هذا تميييم

    سلهام لمعت عينيها بغضب/اهاااه هذا تمييم ولدكم، وانا بنتكم اللي ماتعرفونها وفجأه ابتلشتوا بها ، خلاص فهمت.. تبون توقفون معه ضدي و..

    قاطعتها شيهانه بكف أخرسها وقد لمعة عينيها حزناً من حديثها/يا غبيه ما فيه فرق بينك وبين اي واحد من عيال خواني… ليه تظنين هالكلام.. بعدين من متى حسيتي،مننا ظلم؟! هاااه من متتى قوولي؟

    سلهام انسكبت دمعاتها فحديث شيهانه كله حقيقه هم انصفوها اكثر من ابيها.. لكنها احبت ان تنتقم ممن عبث في سمعتها وجرحها كثيراً..التزمت الصمت و دموع حاره تنسكب على خديها بغزاره..

    تقدمت لها شيهانه وربتت على كتفها بحنان الاخت الكبيره وهي يحز في قلبها دموع سلهام، مسحت خدها التي ضربته بيد مرتجفه لا تعلم كيف ضربتها/امسحي دموعتس لبى عينتس لا تبكين، انا بس عصبت من سوات تميم ومن كلامتس…
    سكتت برهه ثم أردفت/سلهام هاللي صار صدمني ماتتخيلين احس عقلي طار مني ماتوقعت يمر علي كذا، حتى ابوي احسه إنهار من دااخله ولكن يقاوم هاللي صار يصدم، شلون تميم يسوي كذااا

    سلهام للحظه ندمت على مافعلته، تهوورت… جدها وعمتها من اطيب وانقى الناس الذين عرفتهم،لم تقصد ابداً أذية مشاعرهم وصدمتهم.. لكن الآن ما باليد حيله، كراهية تميم اعمت عينيها عن الصح والخطأ..

    شيهانه وهي تجلس وتتنهد/مادري وش ناوي عليه ابوي،اشوفه اخذه معه للخيمه.. يارب رحمتك اخاف يذبح تميم..

    سلهام ابتسمت بخبث لم تتوقع ان مافعلته سيحقق نتائج مذهله هكذا، سيقتله وتنتصر..
    لكن لحظه!!
    تذكرت الجمله واعادتها مراراً "يذبح تميم!!." (لا لا مابيه ينذبح وانا ظالمته،اخاف يصير ذنبه برقبتي لين اموت…اصلا يستاهل هو ذبحني وانا على قيد الحياه.. خلاني ناقصه مستحيل بيوم من الايام راح احمل ويصير عندي خمس اولاد مثلما كنت احلم.. حسبي الله عليه.. يستاهل)..
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    في بيت الشعر الكبير.. مجلس الرجال..
    اشتد الموقف توتراً بينهما، تميم لا يستطيع رفع نظره لجده.. والجد يرمقه بنظرات ناريه.. وتحدث بعد دقائق/وش سويت فيّ يا تميم. ليه كذا يا ولد خالد

    تميم صامت لا يرد فليس لديه ما يقول، فبما ان الجد قال "ولد خالد" بدلاً من "ولدي"..هذا يعني انه بلغ من الغضب منتهاه..

    اكمل الجد بعصبيه/انا عرضتها عليك من قبل تتزوجها، لييش رفضت؟ ليه تحاول بالرديه في بنت عمك!!! ليه ماقلت انك تبيها؟… تبي تجلطني؟

    تميم رفع رأسه/سلامة راسك يا جدي بس من قال اني ابيها.. ؟!انا هالبنت مابيها

    الجد اشتدت حيرته،خصوصاً انه كان يشك من غرابة تصرفات تميم تجاه سلهام وكأنه يريد التخلص منها/انت تبيها بالردى وبس!! انت وش بينك وبينها؟

    تميم استغرب اكثر استنتاجات جده/معاذ الله يا جدي بس

    الجد قاطعه بنبرة أمر/غصب طيب تتزوجها،لا انت ولا هي كلكم مافيه مجال للرفض

    تميم وقف معارضاً الطلب بشده/هي تخسي وتعقب .. والله مـ..

    الجد قاطع حديثه جازماً/انا حلفت ،والله يا سلهام ما يتزوجها غيرك انت .. عااد رضيت او ما رضيت..

    تميم جثى على ركبتيه أمام جده/ياجدي طلبتك استغفر

    الجد بإصرار/وهي بعد ماتبيك ولا تظن نفسك فارس القوم وكل وحدتن ودها فيك؟.. لكن انا حلفت ياتميم ولازم أبر بحلفي وان كنت رجال لا تفجر حلفي.

    تميم شعر وكأن أكسجين الكون لا يكفيه الآن، يحتاج المزيد.. ضاق ذرعاً بهذه المصيبه التي حلّت به.. كيف سيتزوج فتاة كان يطعن في تربيتها وعرضها..وقد فتح كل منهما النار في وجه الآخر.. !!

    اكمل الجد حديثه/بكره بتصل في حاكم وعناد يجون ونطلب الشيخ فليان يجي يكتب عقدك عليها. هو يكتب بدون فحص طبي

    تميم.وكأنه مستسلماً لحكم الاعدام هذا/مافيه شي اسمه ملكه بدون فحص قبل الزواج،لازم اخذها معي نسوي تحاليلنا سوا

    الجد نظر اليه بحده/معصصصي تروح معك قبل تملك عليها.. والعرس بعد اسبوعين لين تطلع نتيجة التحليل. وتخلص البنت ترتيب امورها والملكه والعرس بنفس الليله ماهي مشكله. ولا تخاف مهرك و الحفل علي انا

    تميم بدون نفس/ماهوب لازم عرس

    استند على على العصى واقفاً /افا يا ذالعلم.. وش قالولك.. بنت ابن حاكم مالها عزوه و لا لها ظهر يسندها؟!..لا تغلط عليها.. العرس بيتم ان شااء الله.. انا رايح ابلغها بالخبر .

    صد بوجهه وهو يزم شفتيه من شدة غيظه فلو كان هذا الماثل امامه ليس شخصاً غالياً عليه كمثابة روحه لكان قتله وارتاح.. ولكنه جده الذي يحبه و يفتخر به حد الثماله.. لو طلب منه ان يقذف روحه في بئر لما رفض..
    امما تلك الأفعى اللعينه سترى بأم عينها خبثه الحقيقي، قد كان يتحاشاها سابقاً اما الآن وقد اصبحت مسماة له سيُريها البرهان على خبثه ..
    (تمكرون ويمكر الله ،والله خير الماكرين)
    .
    ،
    .
    ،
    وصلها الخبر الآن من جدها شخصياً..وقفت مصدومه للحظات..
    اردف الجد مكملاً حديثه، فهو يظن انه بذلك قد اعاد حقها/هو رفض الزواج ولكن غصب عليه بيتزوجتس مو برضاه.. حقتس مايضيع يا بنتي، هذا انا جبرته علشانتس

    شيهانه كانت مصدومه من حديث والدها، فلا يجب ان يخاطب تميم هكذا،ولكنه يستحق مايناله، وسلهام ليست سيئه، ستكون زوجه مناسبه،

    كلهم لا يعلمون ما يحدث في الخفاء من حرب شعواء يشنها كل من هذين على بعضهما..!

    بعدما أدارت الفكره برأسها بشكل سريع ،سيتزوجها مرغماً اخاك لا بطل، هنا تمام الانتقام حينما اجبرته على الزواج بها وهو يمقتها ستتلذذ برؤيته مقهوراً، مسلسل الانتقام لم ينتهي بالنسبة لها..لن تدعه يبدأ بها ابداً..
    اذاً كلها ايام وسيطلقها لا محاله،لن تعجبه الزيجه وهو مجبور عليها، لا بأس ان وافقت،
    فرحت الآن فماهي الا شهور ان لم تكن اسابيع وتحصل على الطلاق/اللي تشوفه يا جدي،تحت امرك لو اني كارهه افعاله..

    الجد/هذا اللي ابيه منتس…السمع والطاعه، عسى ربي يوفقتس.. عاد اللي صار بالمطبخ لا يطلع لأحد..ادفنوا اللي صار بمحله وكأنه ماحصل.


    سلهام بابتسامه صفراء تخفي حقداً دفيناً لتميم/ماصار شي يا جدي.. ارقد وااامن.

    خرج الجد وهو يتكئ على عصاه..
    والتفتت سلهام على عمتها التي لم تعلّق منذ حديث الجد/شبلاك سااكته كذا..طيب باركيلي بتزوج <<قالتها بسخريه

    شيهانه اتجهت لسلهام وهي اكثر شخصٍ يعرف حقيقة مشاعر تميم تجاه سلهام/سلهاام.. تميم متزوجك وهو كاارهتس فاهمه لمن يكره الرجال حرمه ويغصبونه عليها؟!!

    سلهام بلا مبالاه مدت يدها لشعرها و اعادة ربط ظفيرتها/والله عاد اذا يكرهني مره فـأنا اكرهه مليون مره، بس غصصصب عليه بيتزوج غصب هه

    شيهانه وهي قلقه/انتي ماتعرفين تمييم يالعنيده.. يا ششييب عيني من زعله شيبااااه.. يا بنتي هو اقششر ..تدرين انه مطلق زوجته بعدما كسر فخذها و اثنين من اضلاعها وغابت شهرين عن الوعي وبعدما فااقت سكتت مابلغت انها مضروبه ماقالت شي للشرطه بسبب خوفها ، كل اللي قالته انها طاحت من فوق السلم…

    سلهام باهتمام/كان متزوج؟

    شيهانه بضيق/ايه وزواجه ما استمر سنه ونص..

    سلهام زاد فضولها/وش سبب الطلاق.. قالك؟

    شيهانه بخوف/ايه قالّي، وهذا اللي مخليني خايفه عليك

    سلهام نظرت اليها لتكمل حديثها عن ماحدث/اللحين انا بتزوجه مافيها شي لو قلتيلي سبب طلاقه السابق

    شيهانه شعرت باهمية ما ستقول/عرف انها كانت مخطوبه من واحد قبله وسبق وطلعت معه للكوفي شوب ايام الخطوبه يعني بدون ملكه، وتصوروا بعد كذا ماتمت الخطوبه وتزوجت تميم بدون علمه بخطوبتها السابقه،هي من طرف خواله وتزوجها بترشيح أمه..بعدها الصوره وصلت تميم اللي ماتحمل وانتي عارفه تهوره..عاد هو قد شك انها تكلم من وراه ..وهالصور أكدت شكوكه وماقصر معها..

    سلهام ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تخفي خوفها.. فـ تميم يعرف بحبيبها هيثم وماضيها الذي يعتبره هو اسوداً في البحرين و و و… ياللمصيبه، كانت شبه يومياً تلتقي بهيثم بحكم نفس الجامعه !!
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    حاكم..

    وصل بيته وهو يتجه لغرفته مباشره.. فرح كثيراً انه لم يصادف والدته تنتظره كعادتها هو متأخر قليلاً، ربما ذهبت لغرفتها تصلي قيام الليل كعادتها..
    صوت شقي من آخر الممر/كشششفتكك..شفت تتهرب من اللكزس ومواجهتي

    ألتفت صوبها مبتسماً وضاحكاً رغم ارهاقه/ههه هلا وصايف

    وصايف كانت تمسك ملزمتها ويتضح انها تذاكر/توو النااس.. وينك للحين

    حاكم ابتسم وهو يتذكر طلبها/والله مدري كنت ادوج.. انتي بشريني كيف مذاكرتك..ابي افرح بتخرجك

    وصايف/ممم المذاكره مااشيه لا تخااف اختك النمبر ووون، بس وين اللكزس؟ بكرا اختباري

    حاكم بابتسامه حانيه تخفي تعبه واعباء الحياه/ابشري به ماقلت لا يالغاليه

    وصايف ضحكت بنعومه/اووكي اخليك تروح ترتاح.. شكلك داايخ، وانا بكرا وراي اخر اختبار لازم اقدم فيه

    حاكم/بالتوفيق وانا اخوتس..

    تركها ودخل غرفتها.. رمى بـ "شماغه" على سريره وألحقها ثوبه وساعته ومستلزماته اخذ منشفته واتجه للحمام وهو على عجله من أمره.. قد تأخر كثيراً في الذهاب الى عمله.. يجب ان يخرج قبل العمل بساعتين.. ولكنه تأخر ربع ساعه لم يشعر وهو يسهر طوال ليله وحيداً أمام البحر..
    خرج مسرعاً من دورة المياه ..لبس بدلته العسكريه..اخذ مفتاحه وهاتفه المحمول ونظارته ثم خرج مسرعاً..

    في اسفل السلم وجدها تمسك بالدرابزين منتظرةً له وتنظر له بابتسامه حانيه/شميت ريحتك وانا اصلي ودريت انك وصلت ،اشغلتني عليك يا حبيبي

    قبّل رأسها ويدها واحتضنها كطفل،لطالما احب ان يشعرها بحاجته لها مهما كبر وطالت قامته/السموحه يالغاليه، اشقيتتس معي..مالي عذر وانا ماجيت البيت من المغرب.

    ربتت والدته على كتفه وهي ترى الحزن يشوب ملامح وجهه/مسموح يا حبيبي..ها ما قلت لي وش صار بمشوارك لانسابك،

    جمع اصابعه في قبضته و المشهد يعاود لمخيلته نفضه من رأسه/بعدين اقولتس يمه انا مستعجل وراي "استلام"

    ابتسمت لتريح قلبه وتهديء من انزعاجه فقد استنتجت ماحدث من عينيه/روح يا وليدي، عسى ربي يحفظك لي ويكتبلك السعاده فالدارين

    ابتسم وهو مودعاً لها.. خرج و دعوات والدته تُبعد عن قلبه الحزن والبؤس..
    ركب سيارته وانطلق الى مقر عمله.. لابد ان يتناسى كل شيء خاص الآن وينتبه لعمله فقط..
    لا يعلم لماذا يفوح صدره وكأن به ناراً موقده!!
    اخذ هاتفه المحمول وفتحه واتجه للواتساب وفتح محادثتها واستغرب مما يراه"جاري الكتابه.. " ثم "متصل"..ثم على هذه الحاله.. ولم تُرسل حرفاً..!! والساعه الآن الثانيه بعد منتصف الليل، ماذا تريد قوله ومتردده من قوله!!

    اغلق هاتفه على مضض و ركنه جانباً..مازالت تريد التواصل معه وقد خذلته أمام الملأ..!
    سيتركها كما خذلته.. سيحاول الصبر قليلاً ،دعا ربه ان يطيقه صبراً، فكل شيء يكون جميلاً بوقته لا داعي للعجله الآن..!
    .
    ،
    .
    سهرت طوال ليلها امام نافذتها بيدها هاتفها ويلفح وجهها زمهرير الشتاء.. كتبت له ثم مسحت.. تريد الايضاح له لكن الايضاح سيسبب حرباً بين اخيها وزوجها الذي تجمعها به قصة عشق كتبت من بياض ولكن يبدو انها قصه بدون نهايه او معلقه كما قال هو !!
    كانت ستغلق هاتفها ولكن رأت حالته في الواتساب مُتصلاً شعرت وكأنه يحدق في عينيها بنظرات استفهام يشوبها الخذلان..
    لم تشأ ان تخذله يوماً ولكن حياته اغلى واثمن.
    اغلقت النافذه بعد اشتداد قسوة البرد التي شعرت بها ولاذت بدفء سريرها، فاقدةً لذّة النوم..
    .
    صباح يومٍ جديد..

    خرجت من خيمتها باكراً كعادتها.. فهي من تطهو الفطور .. اما الغداء فشيهانه..ترتدي بنطال اسود وكنزه صوف حمراء داكنه.. وتلف شال حول رأسها خشية البرد..رفعت ياقة الكنزه لتخبئ ثغرها وانفها عن البرد..

    وصلت خيمة المطبخ ولاحظت الشجيرات التي عند الرواق تذبلها حبات الصقيع..ابتسمت بمرح واتسعت عينيها الضاحكتين وهي تظهر هاتفها الذي جلبته شيهانه لها هديه..اظهرته من جيبها والتقطت له صوره ثم جمعت حبات الصقيع لتعبث بها وكأنها طفله ترى الأشياء لأول مره..
    ،
    دخلت المطبخ بعدها وبدأت في تحضير الفطور لن تخبز فهي لا تعرف اخرجت خبزا من الثلاجه وبدأت بإذابته.. ثم اخرجت البيض والطماطم و ما إلى ذلك ..

    جدها يعشق الكرك.. يجب ان يكون هو أول ما تضعه على السفره.
    سمعت دربكه بالقرب من المطبخ وامتلئت رعباً لابد وانه تميم.. ستذهب من الباب الخلفي الذي أتت منه لتذهب لإيقاظ شيهانه من النوم حتى تكون معها في مأمن منه.

    بدون سابق انذار شعرت بشيء يرتكز في ظهرها وهي خارجه ،توقفت لتصرخ.. ولكنه قاطعها/اصصص ولا كلمه والا قسم بالله لأثور هالشوزن بظهرتس

    لم تستطيع الالتفات عليه وهو يضع السلاح، اصبح قلبها ينبض بسرعه ...وكأنها اخذت جرعة ادرينالين زائده.. ابتلعت ريقها بصعوبه/وش تبي مني؟

    ابتسم بسخريه وهو يدفعها بعيداً لخلف التنكر بعيداً عن العيون و بالسلاح تخويفاً لها/امشي قداامي ..وش ابي بتس يعني..تراتس ارخص من الرخص وامثالتس في كل مكان

    ابتسمت هي الأخرى فهي لازالت تدير ظهرها ولم تلتفت/حتى الرخوم يامكثرهم، بس ماتوقعت اشوف واحد منهم فالبر .

    رص بالسلاح ليؤلمها فهو يعرف انها تعنيه/اقطعي واخسي يابنت بليس

    تألمت ولكن ليست ممن يُظهرون الضعف، ردت بنبرة الواثقه/عيب علييك تراني بنت عمك مايصير تصيّدلي والناس نيام ،اظن اللي تبيه حصلته.وهذا انت بتتزوج مجبوور.

    إمتلأ قلبه حقداً وغيظاً و نظراته الحاده كالسهام تخترق ظهرها.. ادار ظهره هو الآخر وتركها بدون أن يؤذيها حتى بكلمه.. عرف ان تصرفه غبي وطفولي ..لم يكن من الواجب تتبعها كاللص.. هي تقابله جهراً وهو يخاطبها سراً ...كفتها دائماً ارجح و حجتها أقوى.. سيرد عليها بنفس الرد ولكن بطريقة اعمق..
    لطالما تغلبت عليه… لكنه لم يتعض!!

    شعرت بابتعاد نفسه ورائحة حطب السمر العالقه في ثيابه،ومن الشوزن التي لم تعد تخترق ظهرها.. إلتفتت صوبه وهي تراه ذاهب بصمت.. ابتسمت بسخريه ثم تلاشت ابتسامتها، وهي تفكر ماذا سيحدث مستقبلاً عندما يتزوجان.. ياللخيال البشع…
    .
    ،
    .
    ،
    .
    الدمام

    ذهبت لغرفة صقر الذي هي بجانب المقلط.. فتحت الباب مناديتاً/صقووووررر قوووم وراك دوااااام

    صقر لم يبعد البطانيه عن وجهه ولم يعرف صاحبة الصوت/يالله صباااح خييير انقلللعييي يا بنننت

    صيته بابتسامه عرفت انه لم يستيقظ بعد/انا اخت صقر لي هالكلام؟انا انقلع؟!!

    صقر ابعد البطانيه واستعدل في جلسته وهو يحاول التركيز/اسف صيته.. احسبتس دلال

    صيته/هههه ماهي مشكله قووم يلا تأخررت ع الجامعه

    صقر حاول النهوض ويتحاشا يده المكسوره ونجح/صيته تكفين اكوي شماغي

    صيته/ابشرر بس خلص يلا لا تجي امي اللحين وتلقاك في مرقدك

    انتهت من كوي شماغه واكل فطوره وخرج.. سمعت صوت امها تنادي واتجهت لها/لبيه يمه

    ام تميم وهي تربط رأسها ويتضح انها تعاني من صداع،جلست على كرسي طاولة المطبخ مخاطبة صيته/راح صقر؟

    صيته لاحظت شحوب والدتها/ايه يمه راح ،بسم الله عليتس وش قومتس رابطه راستس؟ خبري بتس نايمه ابخير

    ام تميم/اي نووم ..وانا امتس مانمت البارح وانا انتظر تميم وما جاء.. غفيت شوي بعد صلاة الفجر بس احس راسي بينفجر

    صيته ابتسمت لها وهي تعرف السبب،لأن تميم غائب/لا تخافين يمه هو نايم فالبر.. ما يمديه يرجع مساافه عليه يالغاليه،

    ام تميم/وش دراتس عنه انتي؟

    صيته وهي تضع الفناجين في صحن بجانب التمر/عمتي شيهانه دقت على جوالتس البارح وانا رديت عليها.. اتقول ان جوال تميم طافي من البطاريه…وهو بيمسي عندهم.

    ام تميم براحه/ززين ارتحت.. الحمدلله.

    سكتن جميعاً وهن يحتسين القهوه ثم تذكرت تلك العزيمه عند اهلها/صيته تذكرين نوير بنت خالتس سعد

    صيته محاولتاً تذكرها/يماه عااد مالقيتي غير بنات خالي سعد تبيني اعرفهن، تراهن واجد فالرياض ويتشابهون طيب وش لابسه علشان اتذكر

    ام تميم وكأن الحديث راق لها سحبت تلك الربطه من راسها واهتمت بالحديث/ماعرف اوصف بالالوان هي لابسه زي الازرق يا بنتي بس ماهو ازرق.. ولامه شعرها مدري كيف كنها مملووحه يا حليلها

    صيته وكأنها عرفت نوايا الوالده ،كتمت ضحكتها فطليقة تميم اجمل و اطول بكثيير من نوير هذه،ثم ان نوير سمراء، ولكن احبت ان تجاريها الاحاديث/ايييه تذكرتها يمه صادقه يا ملحها. بس وش طراها عليتس اللحين؟

    ام تميم بابتسامه جانبيه/نااوويه لها على نيه

    صيته حمدت الله كثيراً في سرها فأخيها لم يطلب الزواج مجدداً حتى لا يتورط بذوق أمه/هههههه انتي اللحين خليه يقتنع وبعدين تنقي ببنات خلق الله

    ام تميم/ماااعليييتس انا متأكده انه بيجي اليوم اللي يقول يممه اخطبيلي

    صيته تسمعها وهي ترتشف من فنجانها بابتسامه/اي خير ان شاء الله.
    /
    /
    /
    /
    /

    يقف عند سيارة دورية أمن الطرق.. يباشر عمله ميدانياً ، وانتهى حاليا من بلاغ ورد اليه ..
    جلس براحه على مقعد السياره وهو يستنشق اكسجينه، ويضغط على جبينه بإصبعيه السبابه والابهام..

    هزاع وهو يجلس بمقعد السائق/ياخي في اوقات المطر تكثر هالحوادث بشكل عجيب، هذا وهو بس رش بسيط!!

    حاكم وهو ينظر لساعته/شي طبيعي ،الازفلت يكون متشبع زيوت وبلاوي.. لازم بداية المطر تصير هالحوادث من اللي يسرعون وقت المطر..بعدما يستمر المطر يومين ثلاثه تروح الانزلاقات

    هزاع/الحمدلله انتهى استلامنا، اوصلك؟

    حاكم نظر لرساله وارده لهاتفه.. وهو يشعر بسعاده بعدما وصلته/لا لا.. بروح لحالي واللحيين لازم اوصل الشرقيه قبل الظهر و أمر اخذ لي اشغال مرتبها للغاليه

    هزاع ابتسم لابتسامته/وش العلم شكلك مبسوط يالخوي

    حاكم بسعاده غامره/اليوم اختي بتقدم اخر اختبار لها بالجامعه، توها مرسله لي تطلب دعواتي لها و ززين انها ارسلت.. ودي اخذها من الجامعه بدال الباص ،مجهز لها مفاجأه وحلاتها وهي طالعه من اخر اختبار..

    هزاع ابتسم لنبرة السعاده بصوته وكأن من تخرجت ابنته وليست اخته!.. هو فعلاً عوضها غياب الأب، لكم تمنى هزاع ان يتزوج اخت حاكم فمثل هذا النسب يتمنى الرجال/مبرووك ان شاء الله.
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    رمى قلمه جانباً والورقه بالجانب الآخر وهو يصرخ في وجه الموظف بفضاضه/يا سعيييد الاموور ماتمشي كذااا مشاريع البلديه متوقفه في هالحي من شهرين والاهالي بدأوا يشتكوون

    الموظف/بس يا ستاذ عناد المقاول رفض يكمل المشروع.. وانسحب

    عناد وهو يرمي قلمه بانفلات اعصاب/انت كذا بتجيب اجلي.. افتحوا مناقصه جديده.. اكثر ماكثر الله المقاولين بهالبلد.. خلصووني، مابي يطلع علي كلام فااضي وقت ادارتي

    الموظف/ابشر طال عمرك.. بس فيه مشكله بسيطه بعد يا استاذ عناد

    عناد بضيق/وش بعد

    الموظف/عمال النظافه من يومين مضربين عن العمل، رواتبهم مانصرفت الشهر اللي راح

    عناد وقف غاضباً اكثر من ذي قبل/هذي بسيطه هذي؟!! … هذي كااارثه يا اخ سعييد.. اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه.. ليه انتم متهاونين.. رووح بسررعه جيب لي مدير الشؤون الماليه بسرررعه..

    الموظف خرج مسرعاً..وجلس هو محاولاً ان يهدأ، منذ ان استلم ادارة فرع البلديه هذا وهو ينصدم بتهاون موظفيها، قد يهمل اي شي لكن عمله بالنسبه له اماانه يجب ان تؤدى كما يجب..
    رن هاتفه الشخصي وابتسم وهو يرى اسم تميم ابن العم الصاخب ،رد بسرعه/هلا بوخالد

    على الطرف الآخر من الهاتف وبصوت يغلفه الجمود/السلام عليكم

    عناد اعتدل واقفاً لم تعجبه نبرة صوته/وعليكم السلام… علام صوتك شين..تمييم جدي فيه شي؟

    تميم ببرود/لا يابن الحلال مافيه الا العافيه… ابيك تجيني البر وتجيب معك سطحه

    عناد استغرب/وش تبي بالسطحه

    تميم بسخريه/ابي افحط عليها واخمس في هالبر.. يعني بالله وش ابي بها.. سيارتي مخبطه هنا ابي اجلبها عليها

    عناد/افااا وش مخبط بها..

    تميم يستحيل ان يخبر احداً/جنيه..سرت عليها تالي الليل و خربتها..

    عناد عرف انه يسخر منه وضحك/والله انك خبل.. تقولها ببرود.. كذا

    تميم/ايه كذا وشووف لا تنسى تبلغ حاكم يجي معك.. جدي يبيه..

    عناد/ابشر ابشر.. تبي شي

    تميم/لا و يلا انقلع خلاص عطيتك وجه زياده

    عناد وهو ضاحك/بجيك واولع فيك وفي موترك الخرده انقلللللع

    اغلق الهاتف وهو يبتسم بخبث.. و يتذكر حديث اخته عن صيته ( خااطري اخطبتس يا صيته واشوف كيف بتوريني نجوم الظهر ياخت تميم هههه، وعقبها اروحتس مرواح اللي قبلتس. اجل انا تقولين عني مالقيت من يسنعني هه هزللت)..
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    الساعه الخامسه بعد العصر..

    خرجت من قاعة الاختبار وهي تحمد ربها وتثني عليه ان من عليها بإتمام دراستها الجامعيه..
    تلقت المباركات من زميلاتها وصديقاتها.. و لفت انتباهها صوت هاتفها.. اخرجته ورأت اخيها يتصل.. اتسعت ابتسامتها.. هاهو يتصل ككل يوم تختبر فيه.. ليطمئن لما قدمته وليرفع معنوياتها،ابتسمت وهي ترد/مرحبا

    على الطرف الآخر بصوت ينطق فرح/مررحبا مليون ولا يسدون.. هااه بشريني يالاميره طلعتي من القاعه؟

    وصايف بسعاده/ايه طلعت.. تووني مخلصه وابشرك قدمت حلو

    حاكم/انا وااثق فيتس.. ادري انتس بترفعين راسي دوم، يلا اطلعي بسرعه في عند الباب مفاجأه تنتظرتس

    وصايف غير مصدقه.. بدأت تحدث نفسها ماهي المفاجأه لابد وانه حضر بنفسه.. ستكون اجمل مفاجأه..
    لبست عبائتها..
    صديقتها المقربه هند لاحظت عيناها تدمعان/وصوف وش فيك؟… يختي ان زعلتي بكيتي وان فرحتي بكيتي.. وبعديين؟

    وصايف بحماس مختلط بربكه/اخوي برا يا هند ويقول اطلعي في لك مفاجأه متحمسه

    هند لبست عبائتها هي الاخرى واخبرت البنات ..والفضول جعلهن يخرجن خلفها وكل منهن جهزت جوالها لتصوير اللحظه..

    خرجت من باب الكليه وهي تترقف ماذا يمكن ان ترى، فهذا الأب بثوب الأخ دوما ما يسعد قلبها..
    وقفت متفاجأه وهي ترى "ونش" يحمل سيارة اللكزس البيضاء الجديده التي لطالما حدثته وصايف عن رغبتها فيها وكانت مازحه، فـ هم طبقه متوسطه كأغلبية الشعب وليسوا من ذووا المال والاعمال.
    وقفت مذهوله وتضع يديها على فمها من فوق النقاب وهي ترى بالونات الهليوم مربوطه على مرايا السياره ومن فوقها شريط احمر كالهدايا.. ولوحه قد علقت وكتب عليها بيتين من الشعر يذكرها بما طلبت كهديه لتخرجها..
    امام الملأ واقف عند سيارة الونش وجانبه والدته وجهر بصوته علشان تسمعه من بعيد وليحضر تكريمها الملأ..
    [قلتي تبين اللكزس وقلت لا تحاتي
    اخذيها هديه وتقبلي كل التحايا

    تستاهلين اكثر لو اقدم لك حياتي
    وتستاهلين الـحب يا زين الصبايا]

    الكل صفق له و فرح بالبادره.. وزميلاتها بدأن يصرخن بأسم حاكم..

    اتجهت له مسرعه وقبّلت راسه لم تتوقع ان يجلب لها اللكزس..هي كانت تداعبه فقط..

    حاكم بدوره احتضنها وقبل رأسها/مبرووك وانا اخوتس صبرتي ونلتي

    وصايف بصوت باكي مخلوط بالسعاده/الله يبارك فيك ولا يحرمني وجودك..

    ام حاكم بنبره باكيه احتضنتها/مبروك يا بنيتي تستاهلين..

    حاكم اعطاها المفتاح والاستماره التي كتبت بإسمها/هذي السياره جتك وباسمك ياخت حاكم.. انتظري شوي بس ويجيك السايق وانا خوتس.

    وصايف لم تجد كلمه واحده تعبر عن ماتشعر به في هذه اللحظات.. ظلت صامته..

    ام حاكم/يلا مشينا البرد ذبحنا يا عيالي..

    ركبوا جميعاً و غبطت نفسها وهي ترى تضحيات اخيها لأجلها فهو لم يركب لكزس من قبل ..ولكنه اشتراها لها..!
    ..
    بعد يومين مرا هادئين على الجميع..
    هاهي تُلقي قنبلتها امام صاحبتها في فترة استراحة الغداء/انتي غبييه انهبلتي؟..شلون تفكرين بهالشكل

    توق بفقدان امل/ماني مشتهيه شي يا جود احس نفسي مسدووده من كل شي..و ابوي حالته كل مالها تدهور

    جود وهي تحاول تضبط اعصابها/عاد تقومين تتخذين هالقرار؟!! ياغبيه الوظيفه امان لك ولمستقبلك.. شوفة عينك هذا ابوك بسم الله عليه طاح مريض ولعبوا فيك اخوانك.. اجل شلون بعد عينه وش بيسوون هااه.. تووق تعوذي من الشيطاان لا تهورين

    سكتت والدمع يجتمع في عينيها ثم اسندت رأسها على كفيها المتكئتان على الطاوله وهي تشعر بتشتت وضياع، لا تستطيع التركيز، تشعر وكأنها تركض كثيراً بلا هدى، وكأن كل شي بدأ يتخلى عنها..حتى العشق اصبح كالسراب الذي لا يروي الضامي!!

    جود بحده/اذا تبينه للدرجه اللي تنهي وجودك.. ليه تطلبين الطلاق؟..ليه ما وقفتي بوجه اخوك ودافعتي عن حقك

    توق وهي تخفض صوتها وعينها تلمع اكثر/بيذذبحه ياجود بيذذبحه.

    جود/كذاب.. ماهو بكيفه

    توق قاطعتها بقهر/بس لحظتها السلاح كان بجيبه والشيطان مامات..خفت يتهور ، جود انتي ماتعرفين وش كثر هالقلب تعب خلال فتره بسيطه طلعت من عيني راحة السنين الماضيه كلها..و فكرة اني اعيش من دون حاكم تنحرني من وريدي للوريد، مقدر على بعده وقربه حيييل صار صعب!

    سكتت جود وهي تمد عليها منديل..وتحبس دمعتها.. من يتوقع ان هذه من كانت تعيش اجمل لحظاتها قبل اسبوع وهي تتحدث عن احلامها وامنياتها مع فارس احلامها الذي طال انتظاره.. هاهي اليوم تبكي فراقه والسبب اخوتها!!
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    نطقت باشمئزاز وهي تسمع ما قاله ولدها وعن زواجه من تلك/ولددي انااا يتزووج بنت امااال، خيييرر.. انت شاايف عوابتها..شاايف لبسها وطوولت لسانها.!

    ضاق ذرعاً وهو يحاول ان يجعل والدته تتقبل الموضوع/يمه جدي طلبني وانا ما اقدر ارفض له طلب..لازم تتقبلين

    ام تميم/واااحسرررتي،اللي جالسه انقي لك عرووس من زمااان علشان تعجبك… تروح بسهوله تاخذك هاللي مايبونها اهلها!!!!

    وقف تميم فهو يكره هذه السيره/عن اذنك يمه بروح الورشه اشوف وش صار بسيارتي..

    اقبلت صيته من ناحية المطبخ وبيديها الشاي/وين رايح تميم والشاهي؟

    تميم خرج بدون ان يرد عليها..

    جلست صيته وهي ترى عصبية والدتها واضحه على ملامحها/يمه وش فيتس انتي وتميم.. اصواتكم ارتفعت!!

    ام تميم بحرقه وهي تعني الجد/هالشايب العاايب ابلش ولدي ببنت ابليس. غصب الا يزوجهم!!

    دلال وهي تأتي من خلف صيته بابتسامه/ياسلاااام اخووي بيتزوج سلهااام ونااااسه

    صيته لم يعجبها حديث والدتها بحق جدها ولكن مالعمل فتلك والدتها، سكتت وهي تفكر كيف لجدها ان يفكر بالزواج فجأه.. فحتى زواج حاكم لم يتم بعد..ليتحدثوا بزواج تميم، هناك شيء ما حدث في الخفاء..!

    دلال بحماس/يمه متى العرس؟

    ام تميم بحسره/مامعنا وقت.. حتى جيراننا ان عزمناهم اللحين بيتشرهون علينا بيقولون توو الناس ماعزمناهم بهالوقت الضيق الا مانبيهم يحضرون.. كله من راس ذالشايب ..

    صيته ضاقت ذرعاً فجدها لا يستحق منهم سوى الاحترام/يمه تكفين طلبتك لا تسبين جدي.

    ام تميم بلا مبالاه/صيته بدال هالكلام قوومي شوفي وش نااقص وجهزيلي قائمه باللي لازم نسويه ترى ما عندنا وقت

    صيته على مضض/ابششررري بس اذكري الله والامور بتمشي وش زينها..

    ام تميم هدأت اخيراً وهي تتذكر ربها/حي ذكره وفاله.. لا اله الا الله..

    صيته ببتسامه/بارك الله فيتس.. اللحين وانا بنتتس نروح نحجز المحل اللي يعجبنا ..يضبط لنا وضع العرس من ديكورات وتقديمات وحتى مباشرات.. حنا علينا ندفع.. ترى الامور سهالات يالغاليه لا يضيق صدرتس..

    دلال بملل/مغير قولي رحلة البحث عن فستان هي الصعبه شوي..

    صيته تذكرت موضوع الفستان/اي والله!!
    .
    ،
    .
    ،
    .
    بعد منتصف الليل..
    اخذت كوبين قهوه.. سكبت من ألة تحضير القهوه السريعه واخذتها باتجاه "المشب" عند اخيها الذي يتابع مباراه في الدوري الاوروبي..جلست عنده بعدما مدت كوبها له بابتسامه/هاه يا اخو وصايف وش عندك

    التفت لها بابتسامه مقتضبه/الحكم ماحسب لنا فاول شايفه؟

    وصايف وهي تضحك/ماسألتك عن المباراه سألتك عنك، حاكم ترى انا مابي السياره من جد خذها لك وبعدين انا ماراح اسوقها وش ابي بها

    حاكم بنصف عين/وصاايف هالموضوع سولفنا فيه وااجد.. هالموتر لتس انتي.. ولا عااد تجادليني.. وبعدين اذا حابه تردين لي هديه ..ماهي مشكله اذا توظفتي جيبيلي اللي تبين وقتها ماني رافض لا تخافين ههه

    وصايف بابتسامه/اوكي موافقه..طيب يلا تكلم فضفض هذا انا تخرجت وبنشب بحلقك

    حاكم وهو يعرف ما تود الحديث عنه/احلى نشبه والله

    وصايف/ايه طقطق علي بهالكلام.. حااكم تراني كبررت، تقدر تفتح لي قلبك ادري انه صارت مشكله بينك وبين توق.

    … شعر بضيق.. فهذه السيره تبدد راحته.. تأسر انفاسه ،لولا ان وصايف هي من تحادثه لأسكتها.. لم يعلق..

    وصايف/انا اقدر اساعدك.. اعتمد علي.. بعدين تراني ابي اشوف اللي سحرت قلب اخوي.

    حاكم قاطعها بهدوء/وصايف الموضوع مب سهل ماهو بس مشكله بيني وبين توق.. المشكله اهلها كلهم ضدي..

    وصايف لاحظت نبرته التي توضّح مدى ألمه واحتراقه لهذه المعضله، ابتسمت بلطافه/بس انت متزوجها هي ماتزوجت اهلها.. انت الرجل و الطرف الاقوى بهالعلاقه..هي على ذمتك اللحين انت اللي بيدك تخليها معك او تبعدها عنك.

    انبهر بحديث صغيرته المدلله.. قالت مايحتاجه. امدته بقوه بدون ان تشعر، يالله كبرت وصايف ولم تعد تلك الطفله التي يسعى دائماً لسعادتها وابعاد كل ضيق عنها،نطق مستفسراً/ طيب كيف؟

    وصايف اكملت حديثها/شووف انا مادري بالضبط وش صار بينكم بس.. حالياً اتركها هالاسبوعين يعني لبعد زواج تميم.

    حاكم شعر وان اسبوعين هذه كعامين/بس مو كأنها طوويله اسبوعين؟!!

    وصايف باهتمام/علمني هي تتواصل معك حاليا او لا

    حاكم بضيق/لا..

    وصايف/حلوو اجل اتركها هالفتره..

    حاكم تخيل ان يطول انقطاعهم وتكلم باندفاع/لا لا.. انتي تطلبين المستحيل

    وصايف وهي تبتسم بسعاده/يا بختها فيك انا متأكده انها تستااهلك والا كيف،تربعت بقلب حااكم وخلته يهوجس

    شعر بالحرج ولكن لم يوضح ذلك، انتقل بنظره الى المباراه وقلبه مع تلك الحبيبه..
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    ..،.،.
    عندهاا.. ،

    حياتي بدونه ليست حياه بل هي موت مقنع..
    فالذل يكمن احياناً في العِشق..!

    استجداء اللقاء هو اكثر مراره من البُعد..
    ليتك لم تعشق يوماً ولم تبعدك الظروف..
    ظروف الاهل والعشيره..و ذلك الثأر الذي لم ولن ينتهي..

    خذني لك فقد مللت الشوق.. سأترك من اجلك الاهل والعشيره..!
    وسيعلمون بعد ذلك اني على حق وانك الأوفى..
    مللت من ان ابقى بعيده..أريد أن ألوذ بك عن ألم فرافك..
    خذني معك لأبعد مدى.. لا تحاسبني بجريرة غيري..
    لا تنتظرهم يسمحوا لك.. فهم لن يغفروا لك ابداً
    ،.،.،.

    الساعه الآن على حائط الغرفه الثانيه بعد منتصف الليل..
    اغلقت باب غرفتها وهي تدخلها.. رمت مافي قدمها.. ومشت حافيه باتجاه سريرها بعدما اخذت اللابتوب من الطاوله..
    جلست بمنتصف سريرها وهي تفتح اللابتوب ثم تنتظر دقيقه وتتساءل لماذا فتحته؟!!
    اتجهت لمحرك البحث ثم انتظرت دقيقه وهي تخاطب نفسها( شفيني انا.. وش كنت ابي منه؟ ليه فتحته.. هفف)
    اغلقته مجدداً وهي تُبعده جانباً..ثم ألقت رأسها للخلف على وسادتها وهي تحاول إغلاق عينيها لكن لا تستطيع..
    اصبح نومها متقطعاً وجدولها اليومي انقلب رأساً على عقب.. هذه امور لا تبشر بخير..
    حتى عملها في البنك لم تعد تنجز فيه كالسابق وتكررت انذاراتها مما دعاها للتفكير بتركه.. والإكتفاء بأستوديو التصوير.. ولكن جود ابنت خالها منعتها من ان تخطو هذه الخطوه المتهوره..

    ادارت نفسها للجهه اليمنى لتسقط عيناها على هاتفيّها.. احدهما يمثل اكسجيناً انقطعت امداداته منذ ايام ومازاالت على أمل الرحمه.. تذكرته وهي التي لم تنسه ابداً ولكن ماباليد حيله..
    تسمع اصوات رسائل واتساب كثييره على هاتفها العام.. ولكنها لا تهتم بها.. فكل اهتمامها لهاتف حاكم فقط..
    وبهذه اللحظات رن هاتفها العام.. وامتلئت رعباً..لابد وان والدها حدث له مكروه!! لماذا هذا الوقت!!
    اخذته لترد و ارتاحت وهي ترى إسم مها ابنة عمها الوحيده التي تقف بصفها، ابتسمت وهي ترد/هلا مهوي..

    مها بصوت متردد/هلابك توق… ششفيك ماتردين بقروبنا

    توق لم ترتاح لنبرتها/بس ماني معودتكم اسولف معكم واجد.. ليه طريت عليك اللحين؟!

    مها قررت ان تقول مالديها/الدنيا قايمه قااعده بقروب بنات عمك وحتى كل الجماعه.. رووحي شووفي الفيديو اللي ارسلته لك ع الخاص.

    توق خافت/مها قولي هالفيديو عن وش.. مابي شي يخوف بصراحه

    مها خافت ولكن يجب ان تخبرها/فيديو لحاكم ومنتشر بالسعوديه كلها ومادري يمكن بالخليج.. انتي شوفيه.. توق بسألك

    توق بتنهيده/اسألي..

    مها بخوف/انتي صدق طلبتي الطلاق من حاكم؟!!

    هذا الموضوع يخنق وريدها لم تستطيع الرد/..

    مها بإلحاح/تووق طلبتك لا تضيعين حاكم من يدك.. هذا ما ينترك ابد ابد يا توق.. انتي بنت طيبه وتستاهلينه

    توق بصوت مبحوح/مها تصبحين على خير..

    توق اغلقت الخط من مها وارخت يدها.. وهي تبعد شعرها للخلف.. تنفست قليلاً وحاولت استرجاع نبضها..

    تذكرت موضوع الفيديو ..وبفضول يدفعه شوقها لذاك الحبيب..فتحت الواتساب لترى الفيديو.. ماهي الا لحظات ترى تصوير من احدى طالبات الكليه لاستقبال حاكم لإحدى البنات وتسمعه وهو يلقي بيتي الشعر ثم يحتضنها..
    يالله كم اشتااقت له.. لا تعلم ما اذا كانت ستراه على الطبيعه مجدداً أم لا.. لابد وان هذه اخته وتلك أمه... كانت تبتسم.. حتى وهي تسمع هتافات البنات بإسمه، امتلأت عيناها دموعاً بائسه بعد الفراق وكأنها تخاطب صورته بعينيها، حديث القلب الذي لا يُحكى..!
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .

    مرّ اسبوعان سريعان جداً عليها… شعرت وانها كلمح البصر.. اليوم زفافها وبدون والدتها واخوتها يالتعاسة قلبها.. فقط رأت والدها عند عقد القران عصراً..!!

    الليله هي العروس ولكن ستزف لغير حبيبها الذي بسببه نُفيت في الصحراء… بل هي الليله ستتزوج غريمها الذي سيكون لا محاله جلادها..!!

    قررت بينها وبين نفسها ان تقف في وجهه الند بالند…فلو كان ذا قوه ..فهي لديها عقل مدبر.
    ليست كباقي العرائس تهتم كيف تقضي ليلتها الأولى او اين ستقضي شهر العسل.. وما الى ذلك.. بل تفكر كيف ستتعارك و تتقاتل.. هي متأكده انها مقبله على حياة صعبه ويجب ان تتأقلم معها..
    رفعت يدها لترفع طرف فستانها و هي تمشي خطوتين و تقف امام المرآه قبل الزفه بدقائق.. ستكون معه في "الكوشه".. وبعدها سيستفرد بها..هنا بدأت ساعة الصفر تجمدت اطراف يدها ..وهي تسمع عمتها تدخل وهي تذكر الله بصحبة صيته/ما شااء الله ..لا اله الا الله.. الله يحفظتس من كل عين ماتذكر ربها..

    ابتسمت وهي تظهر عكس ما بداخلها/الله اكبر من حلاتي.. يلا بس.. لا تخليني اخذ مقلب بنفسي.

    صيته بانبهار وهي ترى الجمال بدون تكلف.. والفستان الناعم ..ونقاء بشرتها وبريق عينيها الضاحكتين فهذه ميزتها "ضاحكة العينين" /ما شاء الله عليك.. قسم بالله انتس تهوولين القلب..لا تسوين فيها يعنني

    شيهانه ابتسمت وهي تمسك يدها وتضغط عليها بخفه/اشوف بدأت الربكه من اللحين ههههه حبيبتي عسااه الف مبروك..

    شعرت بأن توترها لن يسمح لها بان تكون على طبيعتها وتخاف ان يشعر بها تميم ويظنها فكرت به/بنات احس ماني مرتاحه..

    صيته وهي تضحك/خذي علكه وحطي حرتك فيها.. انتي اكيد متوتره بس

    سلهام بوادي آخر/بيخرب برستيجي. عروس واطق علك مايصير

    صيته/تعجبني اللي مهتمه بالتفاصيل ههه

    شيهانه/يلا صيته امشي بس.. اللحين الزفه. تاخرنا

    … بدأت حقاً ترتبك.. لابد وان تميم قد اصبح في الكوشه الآن وينتظرها..خرجت بخطوات متثااقله بصحبة شيهانه... واستغربت من عدم وجود تميم.. وانه لم يخرج حتئ معها!!
    وصلت الكوشه وجلست. وسط تصفيق الحضور وزفه ايقاعيه ..
    شيهانه بجانبها و تهمس لصيته/وين اخوتس؟ليش تأخر

    صيته لابد وان تخبرهم، تكلمت وهي محرجه من سلهام/تميم رفض يكون بالزفه وع الكوشه..و بعد ما يبي يصور!

    سلهام تلقت أول ردة فعل له وهي تشعر بالحرج من العائله و الحضور ،دخل عمها وبارك لها وتصور هو الأخر وخرج… ضلت متوتره حتى في التقاط الصور مع بنات عمها

    مؤكد انه ماهي الا لحظات وسوف تخرج له لا تعلم الى اين..
    قطع عليها تفكيرها السيده الانيقه والجميله التي اخذت هي من صفاتها الكثير..!!
    هي قادمه نحو المنصه لم تنتظر كثيراً لتترك المنصه وتنزل مسرعه نحوها كالطفله الصغيره والدموع تفيض من محاجرها وهي تنادي/يممااه
    انخفضت لقدميها أولاً وقبلتها واطالت البقاء وهي تحتضن قدمي الغاليه ، في مشهد اثر في الحضور..
    نزلت امها بقلب مثقل وبابتسامه مخضبه بالدموع ورفعتها لتحتضنها/الله يرضى عليك يا بنتي الله يرضى عليك دنيا وآخره..
    سلهام دفنت نفسها في احضان امها وهي تبكي بصمت، لم تود تركها مدى العمر..

    ام سلهام وهي تحاول ان تتحدث معها/مبروك زواجك يا حبيبتي وعسى ربي يوفقك

    سلهام وهي تبتعد قليلاً ولكن مازالت تمسك بيديها/يمااه اشتقتلك

    شيهانه وهي تتبسم وتمسح دموعها/ياهلا بام العروس تو مانورت القاعه وتو ماتبارك المكان..مبروك يا أمال

    ام سلهام ارتاحت لها/الله يبارك فيك حبيبتي من انتي؟

    شيهانه/انا حماتك الصغيره شيهانه.. تفضلي.

    ام سلهام اخذت بنتها للكوشه وضلت معها وبجانبها..

    ،

    في جهة اخرى من القصر.. أوهم والده انه سيدخل ..ولكنه لم يدخل ازاح البشت عن ظهره وهو يعتزم امراً آخر.. اتجه لباب الخروج الخلفي واخذ ليموزين وابتعد..
    لم يفكر أبداً بما يفعله.. ضرباً من الجنون، ان يترك اهله وعروسه والحضور..!!
    لا يدري الى اين سيذهب.. لكن الاهم ان يحرج سلهام.. ان يضعها في موقف يقتل غرورها.. حينما يعلم الجميع ان العريس لم يهتم لأمرها ليلة الفرح..!!

    توقف امام مقهى شعبي على اطراف المدينه.. نزل وجلس عند احدى الطاولات.. جلس وهو يشعر بصداع شديد.. لابد وان ضغطه قد تجاوز الحد الطبيعي بسبب زواجه مرغماً من تلك الماكره..
    ،
    .
    ،

    الساعه الآن الثالثه فجراً ولم يتبين حتى اللحظه.. !!
    جميع الشباب واقفين امام بوابة القاعه التي اصبحت فارغه من الضيوف.. انتهى حفل الزفاف منذ مده والعريس اختفى مبكراً..!!
    حاكم ضرب بيده كبوت السياره وهو غاضب من تصرف ابن عمه الارعن فلابد وان يتحمل الرجل مهما تعرض للضغط/وين راح هالأدمي..ولا يرد على اتصالاتنا بعد!

    عناد بخوف/يا ولد،ماهي من عااادته يسويها اتوقع كل شي الا ان تميم يحطنا بهالموقف.

    حاكم ادار ظهره ليدخل بعد اتصال وصله/انا رايح لعمتي شيهانه متصله علي

    عناد لحق به/خذني معك وش يقعدني هنا

    صقر كان يقف وبجانبه فاهد وبعض الشباب الاصغر سناً في العائله..
    صقر وهو يلتفت لفاهد/مفتاح الموتر معك؟

    فاهد/ايه وش ناوي عليه؟

    صقر وهو يفكر اين سيجد اخيه والاماكن التي يقصدها/قوم معي.. ابي ادور اخوي

    فاهد/قدااام وانا اخوك.. مشينا
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    في غرفة العروس..
    جلست بخيبه لم تتوقعها.. بعد المهزله التي وضعها فيها تميم أمام العائله برمتها !!
    لم تتوقعه بهذه الجديّه فمن اوول خطوه بدأ بإهانتها امام الملأ..!!
    لم تتحمل نظرات بنات اعمامها المتعاطفه.. لم تعتد الذل ابداً..
    ابتسمت بغموض وهي تقف/بنات وين عمتي شيهانه؟

    دلال/برا تكلم مع حاكم..

    بدات بفك تسريحتها واتجهت لشنطتها لتخرج جوالها/ممكن تطلعين؟ ببدل

    دلال اتجهت لها/شتسوين؟

    بابتسامه يكتسيها جمود وتبحث عن رقم جدها/ماتعودت اسهر لهالوقت بلييز اطلعي ببدل و نادي عمتي ابي نروح.

    دلال خرجت وهي خائفه مما قد يحدث.. فمن الواضح ان هدوء سلهام ليس طبيعي البته..

    وجدت رقم جدها،واتصلت به ستدعيه الى هنا لن تتنازل له، لن تمرر مافعله بها هذه الليله.. سترد الصاع صاعين..


    بعد دقائق..
    دخلت ام تميم بصحبة دلال ورآتها قد بدلت لبسها واخذت عبائتها/خييييررر خييير وين ناويه تطسين يا بنت بليس..

    دخلت بهذه الاثناء صيته وهي تحاول تهدأت والدتها/يمه شفييتس

    سلهام صمتت عنها ترفع لا ضعف.. بدأت ترتدي عبائتها وهي تسحب الطقم الشبكه الذهبي الهديه من صدرها وترميه امامهن..فمن لا يتشرف بها ليست مضطره ان تتشرف به.

    ام تميم بّهتت من تصرفها القبيح/نزعتي الحيا يابنت ابليس

    خرجت ولم تلتفت صوبهن..

    أوقفتها صيته بنظرات رجاءٍ اخير/سلهام، اذا تعبانه و ودك نروح.. اللحين نروح غرفتك بالبيت جاهزه. ارتاحي ومتى ما جاء تـميـ..

    قاطعتها بغضب فهي ليست بـ جاريه تُساق الى غرفة سيدها ..ومتى ما اراد ألقى عليها نظره!!/لا يا حبيبتي ماهو انا اللي انتظره متى ما جاااء…. خليييه هو متى ما استرجل اخووك هذا وصار قد الزواج.. يدورني عند جدي، والله ما انتظرته لهالوقت الا احترام لجدي.. والا هو ترى ماهو كفو حشيمه.

    صيته لمعة عينيها بغضب،فهي اعلم الناس بان اخيها قام بافعال الرجال وتحمّل المسؤليه وهو مازال طفلاً /سلهاام لا تغلطين على اخوي

    سلهام تركتها من دون ان ترد.. وخرجت

    شيهانه التي سمعت حديثها لم تستطيع قول اي شيء.. فقط رافقتها وهي تشير الى صيته أن تَهدئ وان تُهدئ والدتها…
    .

    خرجت برفقة جدها الذي جن جنونه من افعال تميم! و شيهانه وحاكم بعدما أوصل اهله لمنزلهم.اتجهوا لنجد بناءاً على رغبة الجد الذي ضاق ذرعاً بتصرفات احفاده الطفوليه.
    اما هي ابتسمت بنصر وهي تذيقه من نفس الكأس وبنفس الليله لم تدعها تتأخر ( ماني حفيدة حاكم ان ما طلعتك من اقصااك بس اصبر علي.. وش وراي الا انت)
    .
    ،
    .
    ،
    .
    عادت للمنزل بصحبة بناتها وهي في حالة غضب.. رمت بكل شيء بيدها وهي تكاد تنفجر غيضاً../كل واحد راح في جهه وش ذالعرس اللي ماهو مبرووك ولا معاريسه موفقين.. حسبنا الله الولد هج بسبب بنت ابليس

    صيته وهي تنزع غطائها/والله ولدك رجال ماهو بزر يسوي اللي سواه..

    ام تميم/من قهره.. انحاش و التدبيسه وصارت..

    صيته بجديّه/ماهو معذوور لا تحججين عنه يا يمه.. اللي سواه فضيحه خلي عنك التغطيه عليه، ترى الخطا راكبه من راسه الى سااسه..

    دلال وهي شوي وتبكي/قسم بالله عمري ماحسيت بالاحراج كثر الليله.. ياكثر ما انسألت

    ام تميم بعصبيه/مصييررها تجيني هنا بنت ابليس وأوريها شغلها.. ان ماخليت ولدي يطلع عيونها ماكون مزنه، اجل ترفض تجي بيت زوجها و تقول عنه قليل مرجله!!

    صيته/معليش يمه شلون تجي هنا ..المفروض شيخ الشباب ولدتس هو اللي يدخلها البيت الليله ويكون معها مثل كل العرسان..

    دلال وهي تسحب صيته/اسسكتي لا تروحين وطي اللحين.. خلي امي تفضفض..

    ام تميم تركتهن وراحت وبعينيها وعيد شديد..

    دخل ابو تميم في هذه اللحظات وهو ينظر لحالة بناته/شفييكن للحين جالسات هنا بعباياتكن..

    صيته/يبه ماعينتوا تميم؟

    ابو تميم بلا مبالاه/وين بيهج يعني.. مصيره راجع… الصباح بتلقينه هنا.. يلا انا طالع لغرفتي لحد يزعجني..

    دلال وصيته اكتفين بالصمت وهن يرين برودة والدهن..

    صيته بقهر/انا ماني بخايفه على تميم الا من ابوي.. يوم من الايام بيجيب له السكر او الضغط!! من عمره 15مارتااح وما سوى سوات الشباب ماتنفس من كثر المسؤليات!!

    دلال بحزن،فهي لا تعرف والدها كما تميم/الله يخلي لنا تميم ويهدي ابوي..
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .

    دخل المنزل خلسه كاللصوص.. لم يجد امامه احد،فغريب انهم تركوا الابواب الداخليه مفتوحه.. صعد السلالم بخفّه و اتجه صوب غرفتها، لا تبدو معتمه بالكامل ،حاول فتحها مد يده ليجد الباب غير مغلق،انتابته سعاده.. وهو يدخل ويغلق الباب خلفه ويوصده بالمفتاح.. التفت تجاه السرير ليجدها تنام بسلام قد اتضحت هالات حمراء تحت عينيها زادتها جاذبيه.. اقترب منها اكثر.. وهو يزيد في إضاءة الأبجوره، رأى هاتفين جانب الابجوره ولكنه لم يهتم.. كل ما يهتم له هذه النائمه التي تسحره.. اتجه لها واقترب من وجهها اكثر..

    شعرت بأنفاس حاره تلفح وجهها.. ظنت انها تحلم.. فتحت عينيها مفجوعه بما راته لتتفاجئ به يُغلق فمها ويكتم صرختها ويهجم عليها…
    ،
    .
    ،
    يتبع..
    قراءه ممتعه للجميع

    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  5. #45
    متذوقة قصص وروايات بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية جلنااااار
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مملكة جلنااااار
    المشاركات
    2,075
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    بارت شيق نواره .. يعطيج العافيه عزيزتي ..

  6. #46
    مميز السبلة الصورة الرمزية حنااايا..الروح
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    11,690
    Mentioned
    34 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    يا رباااااااااه
    نوارة وقفتي عند نقطة حساسة
    اكملي بارك الله فيك
    ننتظر الباقي
    .

    الدعاء هو البر الحقيقي الذي لا يخالطه رياء..
    هو صلة العبد بربه دون وسيط وهو النافع الشافع للميت
    أسعدوا موتاكم بالدعاء

    اللهم أرحم فقيد الوطن .والدنا قابوس وأجعله ممن يقول :
    (ياليت اهلي يعلمون ما أنا به من النعيم)

    اللهم أمين..اللهم أمين ..اللهم أمين

  7. #47
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)


    10))عِشق بِلا قُيود..
    ،
    .
    اوقف سيارته وهو يلاحظ عمه حمد يدخل منزلهم مترنحاً "بلا إحم و لا دستور"
    عقد حاجبيه و نزل من سيارته ثم لحق به.. ولكنه اختفى عندما صعد للاعلى لا يعلم بأي اتجاه ذهب! بوسط الأضواء الخافته ليلاً فالكل ناائم..
    لم يفكر بمدى قذارة عمه الخبيث ابداً..
    هذه اللحظات تفاجأ بصرخة أخته المستغيثه تأتيه من غرفتها. جن جنونه واتجه صوبها وهو ينزع شماغه من على رأسه ويرميها أرضاً…
    .
    ،
    .
    ،
    .
    .

    لم ينم ليلته بهناء وهو يتقلب كثيراً بفراشه.. خرج من غرفته محاولاً تشتيت فكره المنشغل بها، اتجه الى "المشب" اخذ حطباً واشعل النار في "الوجار"..
    ضل يتأمل اشتعال الحطب الذي يشابه اشتعال آخر بصدره.. قلبه الموجوع.. ،
    كفى مماطله… هاقد تم زواج تميم لابد وان يتصل بها كما قالت اخته..
    نظر إلى ساعته "الوقت متأخر" لعلها تكون نائمه ..لا بأس ربما ترى اتصاله حينما تستيقظ وتعرف بأنه مازال متمسكاً بها.
    ضل ينظر لإسمها في هاتفه… ونفسه تراوده على ضغط زر الاتصال..
    وهل ذاق سهاد الليل الا العشاق!!
    .
    ،
    .
    ،

    اطلقت صرختها المدويه وهو يسقط على وجهها بلا حراك.. وتفوح منه رائحه نتنه..
    بكت بشده وهي تحاول إبعاده عنها ..
    سمعت صوت عبدالرحمن يناديها ويصرخ بجنون و والدتها هي الأخرى تطرق الباب وتناديها ..

    لم تعد تركز بالأشياء ، ابتعدت عنه وهي ترتجف من شدة البرد والخوف تعثرت كثيراً ووقفت من جديد وهي تحاول ان تتجه للباب بسرعه ..
    فتحته وهي تتنفس بصعوبه ارتمت بأحضان والدتها وهي تبكي بإنهيار وتتمتم بكلمات غير مفهومه وتأشر لداخل الغرفه/ماقفلت الغرفه..هو دايم يناظرني.. هو هجم علي.. كنت حاسه انه بـ…

    اغمي عليها بين يدي والدتها ..**

    عبدالرحمن مسك بيدها وهو يرحم حالها.. عقد حاجبيه غااضباً وإلتفت لداخل الغرفه ووجد عمه"حمد" عند سريرها وقد فقد الوعي،
    اتجه لحمد بسرعه واستقبلته رائحته الخبيثه اشتد عرق الغيره وعرف السبب، كان سكران..و السكره تفضح المكنون/الله لا يوفقك

    ام ناصر وهي تحتضن ابنتها بعدما رآت الذي رآه عبدالرحمن/حسبي الله كنت حاسه ان مشاويره لنا كل يوم و تلصقه فيها مب طبيعي.

    عبدالرحمن اتجه لأخته وحملها وهو يشعر بتأنيب الضمير لحالها اتجه بها لغرفة والدته وهي معه تبكي منهاره..
    وضعها على السرير والتفت لها/يمه توق مثلجه دفيها ززين، الليله خليها عندك ..وانتبهي عليها وتكفيين حاولي تصحينها..امما انا خلني اتصرف مع هالسكير الوصخ ذا

    ام ناصر بخوف وقلق/وش بتسوي به الله ياااخذه

    عبدالرحمن وهو يزم شفتيه بغضب فحرقة العرض كافيه لتشعل النيران بصدر أي غيور/والله ليندم قد شعر راااسه انه حاول يتحرش بأختي..انا طالع يمه وتكفين حاولي تصحينها وان ما استجابة لك اتصلي بي بسرعه.

    ام ناصر/ابشر.. بس انتبه على نفسك

    عبدالرحمن طبع قبله على رأس اخته وخرج مسرعا لغرفتها..
    اخذ جيك الماء من على النضد واتجه به ناحية حمد و بدأ بسكب الماء البارد عليه ..حتى بدأ بالشهيق وفتح عينيه على صراخ عبدالرحمن/قوووم يا خسييس الله ياااخذك قووم

    حمد وكأن نوراً ساطعاً يجهر بصره اخذ بوضع يده على عينيه/و..و.شـ وش السـ ـااالفه

    عبدالرحمن سحبه بكل قوته وحاول ان يجعله يقف بثبات ولكنه مازال مترنحاً،اشمئز منه/جاي بيتنا سكراان يا قليل الخاتمه و رايح غرفة اختي بعد!! الله ياااخذك يا…

    حمد استوعب ماحدث وعلم باليقين انها حلت الفضيحه وانه لن يُترك سدى،

    عبدالرحمن لم يحتمل اكثر حتى ابرحه ضرباً وهو يشتمه، ثم اخذه معه خارجاً قد فقد بعض وعيه هو فاقد بالأصح..وضعه في سيارته وذهب به بعيداً..
    .
    ،
    حاولت والدتها ان توقضها ولكن دون جدوى اخذت قنينة عطر ووضعتها بمنديل امام انفها..

    ازعجتها رائحة العطر وتذكرت انفاسه الحاره برائحته الخبيثه على وجهها وشعرت برغبه في الاستفراغ.. قفزت من سرير والديها وهي تغلق فمها بيدها وتركض باتجاه دورة المياه..

    لحقت بها الدتها وهي تبكي فما حدث الليله مصيبه وحلت عليهم/الله ياااخذه يا بنتي الله يااخذه ،الحمدلله انه سكران والا وش كان سوى فيك.

    خرجت من دورة المياه بعد عشر دقائق جلست على طرف السرير لا تستطيع نسيان ماحدث،.. بكت بصوت مبحوح ومتقطع من شدة ما بها من صدمه..شعرت بثقل في رأسها وخدر بكامل جسمها ثم سقطت خلفها مجدداً بلا حراك.

    حاولت والدتها إعادت وعيها دون جدوى حتى العطر لم يأتي بنتيجه،اخذت هاتفها واتصلت بـ"عبدالرحمن" ولكن لم يمسك الخط..
    خرجت خارج الغرفه وهي لا تعلم كيف تتصرف..حتى الجده منذ يومين تنام في عند اهل المرحوم متعب والسائق معها و تحت تصرفها !.

    سمعت صوت هاتف توق يرن واتجهت له وهي باكيه.. لعلّه عبدالرحمن اتصل بها ولم يعلق الخط وقرر الاتصال بهاتف توق.. ردت بسرعه/الو عبدالرحمن يمه الحقني

    على الطرف الآخر/خير وش صاير

    لم تركز بالصوت جيداً وهي تبكي/توق ماترد علي.. مادري شفيها استفرغت وااجد ثم طااحت.. بسررعه تعاال ودها المستشفى

    هو/لحظااات واكون عندكم.
    ،
    اخذت عبائة توق وشيلتها.. واتجهت لغرفتها.. لتتجهز قبل وصول عبدالرحمن… !!
    ،
    .
    ،
    .
    عرف ان احساسه الجارف تجاهها هذه الليله لم يكن شوقاً عابراً..هي تشكو من علّه..هي تحتاج من يساعدها ولم تجد عوناً..كان يقود بسرعه جنونيه.. الشوارع شبه فارغه وهذا الشئ ساعده ليصل في اقصر مده..
    نزل مسرعاً من سيارته قرع الجرس...

    بعد ثواني فتحت الباب وهي متفاجأه.. ليس هذا وقته ابداً لماذ ياتي هذا الوقت المتأخر وهذه الليله بالتحديد.. مصيبه لو عرف ما كاد ان يحدث لزوجته، نطقت بدهشه/حااكم!!

    حاكم واللهفه على محياه/ايه يا عمه انا اللي رديتي علي من شوي بجوال توق… وينها؟ دريت انها مهيب بخير

    آآه عرفت الخطأ الفادح الذي ارتكبته حينما ردت على هاتف ابنتها دون ان تنتبه لأسم المتصل، ولكن الآن ابنتها اهم بكثير من أية ظنون اخرى/توق!! تعال معي هي فوق و ماترد علي يا ولدي ،زين اللي الله جابك..

    قطع حديثها وهو يصعد السلالم للأعلى.. لحقت به بدورها وأوصلته غرفتها..

    رآها،ممدده على السرير بلا حراك كالجثه الهامده اقترب منها ولاحظ شحوبها الذي لم يعهده ،شعرها منثور و حالتها توحي انها لم تكن بخير منذ فتره وليست الليله فقط، رفع يدها وتركها سقطت بلا ادنى ردة فعل وكأنها خيوط ذابله..
    امتلأ قلبه رعباً ..
    اخذ العبائه التي وجدها بجانبها لفها وحملها بخفه وهو يحدث عمته/عمه مشينا المستشفى لازم نلحق عليها ..

    ركض وهو يضمها لصدره بشده عن زمهرير البرد..
    خرجت معه الوالده مسرعه ..وضعها في الخلف ووالدتها معها..قلبه معها ينبض لها ..احساسه لم يتحرك لغيرها من بنات جنسها..هي مطلبه فقط، تذكر كلماتها له، كانت دائماً تقول له "انت دعوتي المستجابه"..حلف أيماناً ان لا يتركها فهي روحه.. كيف لأحدٍ ان يتخلى عن روحه؟!

    ..ويبقى السؤال الذي يحيره اين عبدالرحمن عن المنزل..!!
    لماذا لم يكن احد من اخوتها هنا يسد مكان والدهم المريض!!
    ماذا سيكون حال توق لو لم تأتي به الاقدار لها… ؟!!

    وصلوا المشفى الخاص ..
    اخذوها للداخل.. باشروا الاطباء حالتها..
    وضل حاكم وحده خارجاً ينتظر لأنه أصرّ ان تكون والدة توق معها لا يريد ان تكون وحيده بينهم..

    نصف ساعه...تلقى خلالها اتصالاً من والدته و طمأنها انه يسهر بصحبة هزاع..
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،

    حضر صلاة الفجر في مسجد الحي الذي يسكنه..
    خرج وعيون الجيران ترمقه بتساؤلات.. بعد انسحابه من زواجه بالأمس.. لم يهتم.. فهو الآن لا يكترث لشيء..

    عاد للمنزل وهو بإعتقاده انه سيراها أمامه.. دخل وهو يضع شماغه على كتفه اليسار متسالاً لماذا لم يحضر والده صلاة الفجر مع الجماعه!!

    راى والده ياتي من قسم الرجال ويستغفر ويقرأ اذكاره، رأى تميم و ابتسم بسخريه/اعقب يالرخمه انحشت ليلة العرس

    تميم وهو في مزاج غريب متبلد/الحمدلله مانحشت من الصلاة في المسجد

    ابوتميم /اشغلتنا عليك البارح ما امسينا مع الممسين.. زززين مني صليتها بوقتها هنا.. وين ررحت هاااه

    تميم وقف متمللاً وهو يبعد "الطاقيه" عن رأسه/انا دااايخ و رااايح انااام ،لا صحصحت بجي اعلمك

    ابو تميم بلا مبالاه/اسمع ..ابي منك تحول لي 6000 باسرع وقت

    تميم وكأن قد انسكب عليه ماء باارد، بدلاً من ان يخفف عنه اعباء المصروفات.. هو يزيد عليه والسبب سفرياته.. كيف يطلبه مبلغ كهذا وهو موظف بسيط وتزوج للتو أيضاً..من اين تأتيك هذه المصائب يا تميم، تكلم بهدوء بعكس غضبه الداخلي/منين لي 6000 اذا راتبي كله 10000، يبه كفاايه انك ماتحط ريال واحد بالبيت..

    ابو تميم باصرار/انت ومالك لأبيك.. والا بعد بتمنن علي

    تميم بضيق/محشووم ،انا ما اتمنن عليك انا بس ابيك ترحمني يبه..

    ابو تميم بلا مبالاه/المهم سنع لي الدرااهم قبل يومين

    ألقى أمره ثم ذهب ولم يعقب..

    ضل جالساً مكانه يكاد يبكي من شدة ما بداخله من ضغوط ، فوالده يعتبره بنك متحرك، و حمّله كل ادواره الابويه والمسؤليه

    شعر بيد تربت على كتفه بحنان/ماعليك يا خوي تحمله هذا ابونا ..

    تميم حاول ان لا يبين ضعفه امام احد من اخواته او والدته فتحمل همه وتظاهر بالابتسامه المزيفه/عادي تعودت يا صيته.. يلا انا رايح غرفتي.. غيرتوا مكانها صح؟..اظن خليتوها اللي باخر الممر صح؟

    هي تعلم انه ليس بخير مهما ابتسم الان، ولكن يجب ان تخبره قبل ان ينصدم حين يدخل ولا يراها/اذا قصدك العروس تراها ماجت معنا.

    تميم لم يصدق/وشووو؟!!

    صيته محاولتاً تهدئته رغم العواصف التي تراها بعينيه/شافتك رحت وقررت تروح مع جدك وعمتك للبر، معليه هي زعلت من تصرفك ،بس طلبتك لا تزعل انت

    قاطعتها والدتها من خلفها وهي صارخه/ووين تزعل.. الا قليلة ادب قداام العاالم سبتك وقالت عنك قليل مرجله.. ولو فيك خير تروح وتاخذها من عند جدها.. هي اصلا ماتشوفك شي.. عوبا الله ياخذها

    صيته بقهر من تصرف والدتها /يمممه ليه كذااا ليييه النار ماهي نااقصه علشان تشبينها.

    ام تميم وهي تزم شفتيها/شلون تبيني اسكت عن وحده تقول لي قدام الناس ،اذا صار ولدك رجاال ويقدر على الزواج خليه يجي ياخذني من عند جدي!!

    تميم لم يكن ناقصاً كي تحرق اعصابه تلك اللعينه.. رفع يديه الثنتين وهو يضغط على رأسه بقوه سينفجر من شدة الصداع "دعى الله ان يحميه و يمده بالصبر لمجاراة هذه الماكره"
    .
    ،
    .
    ،
    .

    تمنى ان يدخل عليها غرفتها. بعدما عرف من الممرضه انها استعادت وعيها واصبحت بخير.
    وقف ممسكاً بعروة الباب وهومتردد بسبب وجود والدتها.. لكن لا مشكله سيدخل..
    تحنحن بصوت ليس عال ودخل بابتسامه دافئه وهو يرى امها نائمه في الصوفا هناك،التفت الى توقه وعشقه راى وجهها الصافي وسط بياض الغرفه يشع نور، هذه الاميره له، لن تكون لغيره مهما كلفه الأمر/صباح الخير

    ابتسمت واعتدلت بجلستها وهي تراه يدخل عليها.. فلأول مره يصبّح عليها..تمنت ان تراه وهاهي رأته مجدداً، ردت بصوت مبحوح/صباح النور..

    اقترب من سريرها و توقف.. ليس من عادته ان يفرض نفسه عليها/الحمدلله على السلامه

    توق تنهدت وهي تتناسى ماحدث البارحه برؤية فارسها، عرفت من والدتها انه من جلبها هنا ومن سهر طوال الليل يراقب حالتها/الله يسلمك

    حاكم وعينيه تغزو عينيها/يقول الدكتور ان عندتس شبه انهيار عصبي البارح.. كنتي تبكين و تفزعين حتى وانتي غايبه عن الوعي..وش صار بالضبط قلبي مارتاح ابد البارح!!

    سكتت وهي تصد بوجهها عنه وتشد غطاء السرير لتخفي توترها من مشهد البارحه، تخاف ان تُفصح له عن ما كان ينوي فعله عمها.. لا تعرف كيف ستكون ردة فعله.. وليس من اللازم فضح المستور مادام انها نجت من ذلك العم اللعين..

    اقترب اكثر ومسك يدها ليهدئها وهو يهمس/بسم الله عليك.. اقري اذكارك ليش ترجفين كذا؟!

    توق سحبت يدها من تحت يده بسرعه/حاكم اطلع قبل تقوم امي

    استقام واقفاً محاولاً كبح جماح اشواقه ومتناااسياً ما قالته وما فعلته وهي تسحب يدها بهذه الطريقه/بس خايفه من امتس؟!!

    توق بجديّه مزيفه/خلاص تقدر تروح ماقصرت اطلع برا.

    استشاط غضباً من ردها اللئيم، لكنه مازال يخفض صوته/كيف تجي ذي.. "ما قصرت واطلع برا" ..شفيتس قلبتي علي؟

    توق وهي تتحاشى النظر لعينيه/اخاف يجي عبدالرحمن اللحين ويلقاك هنا وتصير سالفه،

    تمنى لو ان والدتها لم تكن متواجده. هنا ونظر اليها باستفهام/ليه احس منتي على طبيعتتس. في شي غلط ،كلامتس مهو من قلبتس

    شعرت برغبه مُلحّه في البكاء، كيف عرف انها ليست تتحدث بمحض إرادتها لعنة مشاعرها التي تفضحها بردود افعالها ..فـ معه هو بالذات تتبعثر !!
    بدأ تنفسها يضطرب بسبب بكائها المكتوم..تمنت لو يخرج حاكم الآن ليرحمها من نظراته التي تقتلها شوقاً لعناقه..

    *صحت من نومها هذه اللحظات والدتها وتفاجأت بأن حاكم مازال هنا، وقفت بإحراج/انا طالعه شوي عن اذنكم..

    حاكم فرح بتصرفها/خذي راحتتس يا عمه

    هو اصبح متأكداً ان هناك شي ما يمنعها من الحديث معه ويدفعها للصدود عنه.. شيء يدفعها الآن للبكاء الصامت الذي يدل عليه احمرار انفها ،..
    تحدث ببرود مصطنع/اخذي هالورقه فيها عذر طبي جبته بطريقتي من مستشفى حكومي ،و اسمعيني بكره تستأذنين من عملك اول ماتداومين وانا بجي اخذك

    التفتت صوبه مستنكرة طلبه/آسفه!!..ماقدر

    حاكم جن جنونه وهي تعامله بهذا التبلد المفاجئ ،لكنه مازال محتفظاً بهدوءه/وش فيتس يا توق..ليش فجأه كذا تغيرتي؟ ليه كذا؟

    لم ترد عليه فرفع نبرة صوته قليلاً وهو يقترب منها ويرفع رأسها بطرف اصبعه من دقنها للأعلى لتستقر عينيها بعينيه/اذا كلمتك لا تصدين عني بوجهتس فااهمه… يلااا جاااوبي وش غيييرتس علي؟

    ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تواصل سكوتها، ترى شفتيه عن قرب ولحيته الكثيفه.. وجهه المقابل لوجهها زاد اضطراب تنفسها، وصدت بوجهها من جديد…!

    بعينيها خوف لا يعرف سببه.. رأى الخوف على اجمل صوره في عينيها لم يكن يعرف ان للخوف تاثيراً جماليا آخر.. اقترب منها وهمس باذنها/اذا كان ودتس تبعديني بصدودك هذا ..اعذريني مقدر اخليتس. مقدر اتركتس....انا طلاق ماراح اطلق، لو كل اهلك صوبوا سلاحهم بوجهي؟

    قال هذه الكلمات ثم سحب نفسه من عندها خرج مسرعاً ليريح قلبه الذي اتعبه سكوتها المميت وصدودها الجارح !!

    رأته يخرج وهي تعلم تمام العلم انها اوجعته بصميمه "ليس بإرادتها"..ضمت رأسها بيديها بشدّه وهي تشعر انه سينفجر من تشتت تفكيرها و ظنونها وخيباتها..
    هل من اللازم ان تأخذ برأي احدٍ لتكون مع زوجها؟!
    لماذا يتحكمون بها هكذا؟لماذا هذا القلب تعلّق بغريب يعتبره كل اهلها عدو..!! لماذا تشعر أنها مقيده؟!
    ملزومه بأن تتبع أهواء الجميع.. اما هواها فهو عاار.. مع انه الحلال بعينه!!
    ،
    ،بعد يومين على الأحداث السابقه.. *

    تقف عند مجموعه من الإبل التي ترتوي بالماء.. وتداعب ناقتها المفضله وتقبلها وتحادثها وكأنها تسمعها/ريميه احد قد قالتس قبل كذا انتس مزززيوونه !!
    تذكرت شيهانه شيئاً مهما ،ابتسمت و رفعت طرف شالها واخرجت سالسالها الذهبي من عنقها ..ثم اتجهت لناقتها لتلبسها العقد.. كانت الناقه جداً مطيعه لها وتنفذ طلباتها ..

    يراقبها من بعيد على سيارته الـfg.. بعينيه المنظار ليرى من بعيد.. يتضح انه يبحث عن شيء..
    توقف بالقرب من إبلها وهو مفتون بتلك البدويه ..
    خاطبه صاحبه الذي يجلس بجانبه/هذي جنيه يا ذيب وش جاب ذالغزال بين البل

    ذيب إلتفت له وهو يرمقه بحده/جاسر غض بصرك.. حتى لو متحشمه عيونك تدور الحريم دوااره.. شدراك انها زينه؟

    جاسر وهو يحدق فيها من بعيد، يكفيه رؤية خصرها الفاتن حينما تحرك الشال، لن يستطيع ان يتمادى وذيب معه/يبن الحلال نمززح… شفيك رايح لها انت؟

    ذيب بهدوء/بنشدها ..


    هي شعرت بسياره تقف بالقرب منها وإلتفتت صوبها وهي تثبت برقعها بسبب الهواء، لا تستغرب العابرين في هذه المنطقه.. وترحب دائماً بضيوف والدها،..
    لكن لن تبادره بالحديث… قبل ان يبدأ..

    ذيب الذي استوعب ماتراه عيناه وصد عنها/السلام عليكم يا بنت

    شيهانه بصوت يتجنب الميوعه/وعليكم السلام، حياك

    ذيب/الله يحييتس ويبقيتس.. انا لي اسبوعين ادور لي ذاهبه وذكروا لي انها مرت من هنيا.. .بغيت انشدتس مرت عليكم منا والا عينتوها؟!

    شيهانه باهتمام فلا يغيب عنها وصوف الاابل وتعرف وسوم القبائل/وش وصوفها؟ ووسمها والشاهد

    ذيب لم يعرف ماذا يقول دُهش من سؤالها الشامل، دليل معرفه/وسمها… وشاهدها… ناقه مجهم<<لأن كل قبيلها تُعرف بوسم معين وشاهد للشخص نفسه.. لم اكتب الرموز تجنباً لمضايقة أي قبيله.

    شيهانه التي عرفت من هو ومن قبيلته/ذاهبتك يابن شجاع مرت علينا قبل اسبوع…اكيد بتلقاها في مراحكم الاولي جنووب نجد، انت تعرف ان الابل تعشق مواطنها..

    اعجبه ردها الوافي وكيف عرفت انها ابن لشجاع،كيف لم يخطر بباله ان يبحث في مكان ابلهم السابق.. فعلاً "الأبل تعشق مواطنها"/مشكوره ماتقصرين..

    شيهانه وهي تشير بيدها لبيت الشعر الكبير/اقلط على ابوي هناك انت وخويك..

    ذيب بتردد/ودنا بس..

    شيهانه بإصرار/والله ماتعدون مكان حاكم ابن براك بدون ضيافته.. ابوي قدامكم في بيت الشعر يا مرحبا ومسهلا بكم.

    لم يجد بُداً من ان يقبل دعوتها.. واتجه بسيارته صوب المجلس…
    .
    ،
    .
    رجعت مسرعه للخيام.. وهي تنادي/سلهاام خصلتي القهوه

    سلهام وهي تزيح "الدلّه" عن النار/ايه خلصتها.. اللحين نروح لجدي ونتقهوى سوا ..اخذي التمر والفناجيل معك

    شيهانه و تشعر بربكه ككل مره يأتي ضيوف/لااا فيه ضيوف عند ابوي..

    سلهام/منهم

    شيهانه باهتمام وضعت الفناجين بجانب الكاسات في صحن مخصص/تعااالي معي نبي نوصله للمجلس

    سلهام لم تستغرب اهتمام شيهانه فهي تحب الاهتمام بضيوف والدها وضيوفها/طيب ماقلتي هم واجد والا شوي

    شيهانه/هم اثنين بس اجناااب ماهم من ربعنا.. يلا امشي بلا زود كلام.

    سلهام/اووكي مشييناا..

    اوصلن الضيافه عند المجلس نادينه.. وسيأخذها الجد بدوره..
    .
    ،
    بيت الشعر..
    يجلس وهو مبهور بأن تلك البدويه التي أبهرته هي ابنه لحاكم ابن براك،إذن لا عجب في ان تكون ذكيه و "تعرف السلوم"
    جاسر في وادٍ آخر يفكر بها بطريقه اخرى،فكلما يتذكر خصرها الذي طار من عليه الرداء الذي يغطيه يجن جنونه، همس لذيب وهو يبتتسم بخبث/هلا والله.. مغير هالشايب والبنات لحالهم .

    ذيب لم يرتاح لنبرته و إلتفت له هامساً/اخز الشيطان واثقل احسن لك

    جاسر وهو يبيت النيه/يبن الحلال امزززح.. من صدقك انت ههه

    اقبل الجد بعدما احضر العامل يصب القهوه وهو يرحب بهم/الله حيييهم يا مرحبا بابن شجاع وخويه

    ذيب بابتسامه/الله يبيقيك طال عمرك..
    .
    ،
    .
    ،
    .
    في خيمة المطبخ..
    جلست وهي تتبسم للذكرى فـ سيارة ذيب نفس سيارة حبيبها..

    شيهانه انتبهت لها/هيي وش فيتس شاقه الابتسامه

    سلهام تذكرت حالها الآن وارتباطها بغير هيثم،يجب ان لاتفكر بغير تميم فقط، حتى مجرد حديث الذكرى ليس محبباً /لا و لا شي..

    شيهانه وهي تصب كاسة شاي/المفروض تفكرين اللحين وش بيجيتس بعد تصرفاتتس

    سلهام وكأنها لم تفعل شيئاً/ما سويت شي يستحق عقاب، كل اللي سويته ردة فعل يستاهلها. وهذا هو اعجبته الفكره وما جاء.. جاته من الله.. فكه

    شيهانه محاولتا إغاظتها للتسليه/تووووك ماشفتي شي.. هاللحين هو مشغول، لا تظنين انه ناسيتس ههههه

    سلهام التفتت إليها بحده/انتي جالسه تخوفيني والا ترفعين ضغطي.. شيهانووه نقطيني بسكاتك ازين

    شيهانه انفجرت ضحك/ليييه تخاافييين اللحين هاااه ،خبزن خبزتيه يالرفلا اكليه… قلتلك تميييم اقششششررر ما سمعتي كلامي… اللحين انتظرري وشوفي تميم الحقيقي..

    سلهام بغرور و ثقه/وهو بعد ما يعرف سلهام الحقيقيه، سلهام القديمه صح تغيرت بس تميم يبي سلهام القديمه يبي العوبا يبي المتمرده ..ولا يهمه انا له ههه

    شيهانه ظنت انها دردشه والسلام/يازين سوالفتس.. يالمهايطيييه .

    سلهام عقد حواجبها لتوقف ضحتها والتفتت عليها وكأنها مستنكره الكلمه /نعم نعم!!

    شيهانه مدت لسانها بمرح/مهااااايطيييييااااه هههه
    .
    ،

    .
    ،
    .
    الليل..
    عاد من مشواره الذي اجهده…تعامل مع عمه بما يراه مناسب له.. بدون علم أحد.. جعل الأمر سراً..
    عاد للمنزل بعد يومين من الاجهاد والتعب..
    دخل وفوجئ بجدته تنهاه عن الدخول/عبدالرحمن روح للملحق بنات عمانك هنا.

    لا يستطيع الخروج بدون ان يطمئن عليها،ضل مشغولاً بها/طيب ناديلي توق.. يا تووق

    لحظات وحضرت توق وهي تبتسم بفتور/هلا دحوم

    عبدالرحمن ابتسم بحنان الأخ واقترب منها، قبل جبينها وهو يتفحص ملامح وجهها ويلاحظ التعب/هلابك ..شلونك اللحين وانا اخوك؟

    توق وهي تشد على يده، هو طيب جداً وأخ صالح لولا انه يقف ضد زواجها من حاكم/انا بخير يا عزوتي،وين غبت؟

    عبدالرحمن/اخذت لك حقك.. وتصرفت بالخايب.

    توق بخوف/وش سويت به

    عبدالرحمن/بعدين بتعرفين..اهم شي الحمدلله اللي تطمنت عليك.. انا دايخ وابي ارتاح.. سويلي طريق علشان اروح غرفتي؟

    توق بابتسامه باهته/ابشر بقول للبنات يتغطون
    ،
    .
    عند بنات العم لاحظت الكل منشغل بحديث مع الاخر وعينها على هاتف "توق" الفضي هو نفسه من كانت تحادث به حاكم.. اخذته بخفه وذهبت به في ركن لا يوجد به احد..ابتسم وهي تراه بلا رمز سري( ههه طول عمرك غبيه يا توق)..
    اتجهت للواتساب لترى محادثه واحده فقط مع "حبيبي"
    زاد حقدها وهي تكتب وترسل المسجات لحاكم.. تاكدت انها ذهبت ثم مسحت الرسائل التي ارسلتها وتركت المحادثه مثلما كانت..
    ثم عادت ادراجها مع صوت توق وهي تطلب منهن ان يتغطين..!!
    .
    ،
    .
    ،

    للتو عاد من صلاة العشاء..
    جلس في المشب كعادته، سيأتي بعد قليل عناد وهزاع وسيتابعان المباراه معاً..ابتسم وهو يرى ان اخته قد جهزت كل شي(الله يسعدتس يا وصايف)..

    جلس وهو يأخذ الريموت.. تذكر الرسائل التي وردت عليه وهو بالمسجد..
    اخرج هاتفه ليرى من اين.. وبُهت عند قرأتها وهي من عند الحبيبه، هذه كلمات اقل ما يقال عنها حقيره ..كيف لها ان تتجرأ ..؟!!

    يا تُرى ماذا كتبت تلك الساحره..؟!!
    .
    ،
    .

    ،
    .
    ..نعود لتلك الديار النجديه..
    في طرف بيت الشعر.. لم يستطيع النوم.. قد شك في رفيقه..يعلم تمام العلم انه ينتظر ان ينام الجميع ليتسلل لتلك الفتاه..

    انتظر الى ان شعر بأن "ذيب" استغرق بالنوم.. سيأتي تلك التي سلبت قلبه.. يظن انها بدويه ستسكت خشية العار.. اخذته الظنون والاحلام كثيراً…
    أبعد البطانيه عنه وقد وسوس له الشيطان لسوء عمله..!

    أخرج مسدسه من تحت البطانيه و صوبها على قدم جاسر، الذي سقط يصرخ مكانه..

    فزع ذيب من مكانه واتجه له وجلس عنده وهو يضع السلاح عنده وتكلم من بين أسنانه/هذي جزات اللي يخون معزبه ويحاول ببنات العرب الرديه… اسمع يا جاسر ان سألوك قل كنت تبي تفضي السلاح من رصاصه قبل تنام و ثار في قدمك… زززين

    جاسر وهو يبتلع ريقه بصعوبه وبدأ يتعرق من شدة الألم/ززين زززين..

    اقبل الجد حاكم مستنكراً ماحدث/وش العلم ياعيال

    حكوا له قصتهم التي ألفها ذيب.. وانهم لابد وان يذهبوا لعلاج جاسر..

    الجد تفهم وضعهم/ خير ان شاء الله ماتشوف شر يا جاسر يا ولدي…
    ..
    خرجوا وهم عائدين للرياض.. جاسر وهو يعاتب ذيب/شلون جاك قلب تثور في ولد عمك..

    ذيب عقد حاجبيه و ملامحه يكتسيها الجمود/علشان تذكرها طول عمرك.. العرض يجازيه ربي بالعرض وانا مابي ربي يبلى بناتي عمي بسبب ان اخوهن مايخاف الله في اعراض الناس، ترى من كان بيته من قزاز ما يرمي الناس بحجر.. وافهم يا فهيم.

    سكت جاسر وكأنه قد سُكب عليه ماء بارد، ما قاله ذيب الآن اصابه في مقتل.. كيف نسي ان العرض يجازى بالعرض!!..
    .
    ،
    .
    ،
    .

    أوقف سيارته النيسان "ددسن"بعيداً عن الخيام.. لن يقع في فخها ..فلم ينسى المره الاخيره حينما جعلت سيارته جماد بعدما وضعت رملاً في تانكي البنزين.. *
    نظر إلى ساعته وهي تشير للخامسه والنصف صباحاً..
    انتظر بضع دقائق داخلها فالبرد شديد في نجد..
    قصد ان يأتي صباحاً فهو يعشق الحضور في هذا الوقت كعادته.. ولأن تلك التي اصبحت زوجته تستيقظ بااكراً..
    ابتسم بخبث ثم نزل من السياره،..
    اتجه ناحية الخيام مشياً على اقدام.. تمنى ان يرى امامه "الضو" مشتعله حتى يلتمس الدفء..
    دخل بيت الشعر وجد الجد نائماً هناك ومتغطياً ببطانيتين وفوقهما "فروه"..ابتسم له وجلس ليعد القهوه بنفسه اخذ الابريق وسكب الماء ولكنه تفاجأ بعلبة القهوه فارغه من البن… لا بأس سيذهب للمطبخ و سيأتي بقهوه..

    اتجه للمطبخ.. لم يسمع اصوات وكأنها لم تستيقظ بعد!!
    دخل و رآها تدير ظهرها ذو الجديله التي تصل لنصف ظهرها او تزيد قليلاً و تقف عند موقد النار كأنها تجهز الكرك.. و لكن لماذا تضع يدها على بطنها !!
    لحظات وتلتفت وسقطت ملعقه من يدها..

    لم تكن في مزاج رآئق هذا الصباح يبدو أنها تلك هي السبب مغص شديد وألم في الظهر فبعد آخر مره اصبحت تأتيها بألآم ثقيله جداً..وهاهو اليوم يأتي "تميم" ليُريها وجهه، يالهذا الصباح التعيس، قالتها بذبول/تميم!

    دخل بخطوات هادئه وهو ينظر اليها بتفحص/الله الله هذا أنا

    تجاهلت وجوده، تصنعت الانشغال بعمل للفطور.. وليست متفرغه للتفكير بإغاضته الآن.. لا تعلم لماذا ذهبت كل الرهبه من لقاءه، وهو الى الآن لم يقل ما يزعجها..!

    رآها تتجاهل وجوده و تُشغل نفسها بتجهيز الفطور! ، تْذهله قوّتها وهي تعرف مدى خبثه، اتجه لها بدون ان تشعر به ومسك،بذراعها بقوّه ونفضها/وانا اكلمتس لا تطنشيني فاهمه

    بابتسامه رغم ألمها فكل سي قد توقعته/فاهمه و ادر ي انك متحلف فيني بتضربني و بتفرد عضلاتك علي..اللحين خلني اسوي فطور جدي وعمتي وبعدها خذ راحتك

    تميم بابتسامة خبث/وانتي تحسبين هاللحين عقب هالديباجه اني برحمتس واكبتس؟!

    سمعوا صوت خطوات.. يبدو أن شيهانه قادمه..

    بدهائها تصرفت بسرعه لتشغله عن التفكير بعقابها،طبعت قبله على خده/بليزز خلني اخلص الفطور.

    ارتخت يده وتركها بعد هذه القبله الغير متوقعه ابداً ابتعد قليلاً وهو يرى شيهانه تدخل..لا

    شيهانه وهي تنفخ بيديها عند فمها من شدة البرد، لاحظت وجوده وحدثته ببرود بعدما كانت تسلم بلهفه/هلا تميم

    تميم حز في نفسه برودها بالسلام عليه، لماذا نسيت من هو تميم، كل ذلك بسبب هذه الماكره لن يرحمها ابداً/ هلابتس عمتي… انا رايح لجدي .

    كانت تبتسم بشكل أثار فضول شيهانه/ووش عنددهااا شااقه الابتسامه.

    سلهام بسخريه/شفت زوجي اكييد بستاااانس.

    شيهانه لاحظت رائحه ليست غريبه/ليه مسويه يانسون

    سلهام وهي تتذكر ما يزعجها/حسيت بمغص وقلت اخذ يانسون يمكن يخفف شوي

    شيهانه بخوف/ما قالك تميم انه بياخذك؟

    سلهام وهي تسكب اليانسون بكوبها/ماقال شي عن الروحه.

    شيهانه استغربت/اجل وش كان يقولك؟

    سلهام وهي تتبسم/يخختي رجال وزوجته توهم متزوجين ، وش بيقولون لبعض.. اكيد اشتقتلك وحشتيني ومن هالكلام الفاضي

    شيهان عقدت حاجبها من سخرية سلهام/ايه طقطقي علي… اسسمعيني ززين هالنصاايح حطيها باذنك.. لساانك هالطوويل لا يطول على زوجك وأمه.. انتببههي تزعلينه منك..اهتمي بكل شي يخصه ملابسه اكله حقوقه عليك خليتس بنتن سنعه، الكلام اللي يقوله تميم يتنفذ بدون تجادلينه، انتي عارفه انه شاايل بقلبه عليك كبر جبل طووويق.. لا تخلين له فرصه يزعل تراه مثلما قلت اقشرر
    اذا سويتي كل هالاشياء ماراح يلقى فرصه يعاقبتس..ويمكن تاخذين قلبه بعد..

    سلهام تسمع نصائحها بأذن وتخرجها من الأذن الأخرى..هي لا تود لفت نظره هي فقط تريد اغاظته ثم الخلاص منه وكفى..بإعتقادها ان نصائح شيهانه قد اكل عليها الدهر وشرب..!! فمن يحب زوجته لا يلتفت لعيوبها!!
    ثم انها تزوجته بطريقه لا تسمح له بتقبلها او حبها كزوجه.. هي تعرف ما ينتظرها منه..
    .
    ،
    .
    .
    ،
    .


    يتبع… *

    قراءه ممتعه للجميع


    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  8. #48
    متذوقة قصص وروايات بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية جلنااااار
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مملكة جلنااااار
    المشاركات
    2,075
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    جزء شيق كله احداث متضاربه ننتظر النتائج عزيزتي ..
    يعطيك العافية نوارة ..

  9. #49
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    11))عِشق بِلا قُيود…
    .

    ،
    يراقبها من بداية جلوسها وهي تضحك وتتبادل الاحاديث مع جده وعمته وهو جالس وكأنه صفر على الشمال..هذه جعلت الكل يدور في فلكها.. ومن ضمنهم هو..! لم يرى اقوى منها اعتاد ان يخاف الجميع منه إلا ضاحكة العينين تلك تقابله بشجاعه وكأنها لا تكترث بالعواقب.. هي الآن زوجته سيعرف كيف يتصرف التصرف المناسب لها..

    لمحته شارد الذهن ويرمقها لابد وانه يفكر كيف يؤذيها ويرد الدين.. لا بأس ستنتظر ..ابتسمت ابتسامه عذبه/برد فنجالك يا تميم ..تقهوى يا بعدي

    رفع تميم فنجانه وهو مستغرباً نبرتها الدافئه معه، لكنه تفاجئ بالفنجان بارداً..ومده لها/غيريه برد

    سلهام بدلع يستخدم لأغراض اخرى/ابشر

    الجد يمازحه بابتسامه/وش عندك مسيّر علينا اليوم يا تميم

    شيهانه بابتسامه وهي تعني سلهام/جاي يدورها اكيد..

    لم يشعر بالخجل هكذا.. رد بغباء/لا.. اقصد تراني ماني قاطع كل حزه عندكم

    الجد بابتسامه جانبيه/يعني منت جاي هالمرّه تاخذ سلهام معك هااه

    سلهامردت بدلاً عنه باندفاع/لا يا جدي.. مقدر ابعد عنك وعمتي.. انا ماني برايحه مع احد..

    هنا وجد العذر ،ما دامت مصرّه على البقاء ما اجمل ان يُرغمها على الذهاب معه/الشور هاللحين شوري أناا…

    سلهام بعناد/وانا مابي غير جدي وعمتي.. ماقدر اخليهم لحالهم كذا واروح معك

    شيهانه/لا تخافين إنّا تعوودنا ..بعدين لا تقاطعووناا يا وويلكم.

    تميم وهو ينظر إليها بطرف عين/ترى الليله بأخذتس معي.. مير جهزي اغراضتس .

    تركت بيت الشعر وهي غاضبه وخرجت… لا لا تود الذهاب بعيداً عن جدها وشيهانه..بالاصح لا تود الذهاب مع هذا التميم..

    الجد امسك بشيهانه ان لا تذهب خلفها ونظر لتميم بجديّه/البنت عروس.. يبي لها مسايس مب تأمرها أمر.. يلا قوم وروح لها طيب خاطرها وتحايلها… ترى ان ما كانت راضيه تروح معك بكيفها.. ماني مجبرها تروح..

    تميم زم شفتيه/بس يا جدي هذي..

    الجد قاطعاً حديثه/العلم جااك.. قم صالحها.. منت ماخذها وهي زعلانه.

    شيهانه وهي غير متفائله بهذا اللقاء/تلقاها بالخيمه..

    لحق بها مرغم ..وهو يتوعدها بداخله( والله لأبرد قلبي فيتس يا بنت ابليس)..
    فتح شراع الخيمه ودخل.. لم يجدها أمامه.. لابد وانها خلف الرواق.. جمع قبضته بيده ودخل/سلهاام

    صرخت وهي تراه يدخل ..لم تعتد دخول احد غير شيهانه،تركت شعرها يتبعثر من يدها على ظهرها. فهي حينما تتوتر تحب ان ترفعه للأعلى بفوضويه/بسم الله .انت وش تبي لاحقني؟

    تميم وهو يقترب منها وقد ازاحت ماعلى رأسها، تأملها عن قرب..لكن وساوسه تجاهها لا تهدأ.. تخيل اصحابها وبالتحديد هيثم.. لا يستطيع ان لا يتخيله وهو يجالسها ويراها كما يراها هو الآن..
    مد يده لشعرها الكثيف وغلغل أصابعه به وهو يقترب منها، لتختلط انفاسهم.. ابتسم بسخريه/كم واحد قد لمس شعرك كذا، هااه؟

    لا تستطيع ان تتحرك.. هي تحت سيطرته الآن، لاتريده يقترب ولكنه هاهو يقترب ويجرح عرضها النزيه، اي شي قد تتحمله العفيفه الا تهمة الشرف،زمت شفتيها بغضب/شعري محد قد لمسه الا انت.. ومنت هواي ولا رغبتي..

    جن جنونه وهي تقولها بوجهه وبوقاحه، شد شعرها بقوه/لو بك ذرة حيا ما تكلمتي

    ردت وهي تشعر ان شعرها سيخرج في يديه كتمت ألمها/ماني ضعيفه ولا غبيه اسكت وانت تتهمني جهرا والعين ترى ...الكراهيه ماهي مشكله، بس الاحترام لو راح مششكله.. ترى مهما كان تكرهني ماتوصل انك تتهمني بعرضي، صحيح كنت بتزوج غيرك بس ربي ماكتب ورماك علي.

    انوثتها مستفزه فأي رجل محله سيفعل ما يفعله الرجال،ولكن هو قلبه مشحون منها، لا يستطيع ان يمحي ما يعرفه عنها وما قد فعلته به، وهاهي تصرح بوقاحه انها تكرهه وتتمنى غيره...سحبها بشعرها بعنف جعل شفتيه بالقرب من شفتيها وكأنه سيقبّلها/لا تظنين اني بموت بهالشفايف.. ادري انك اخبث ما يكون و انا اطهر من اني ألمسك.

    ردت بحرقه لتهين رجولته/أصلاً لو فيك خير ما مسكت شعري وتستعرض قوتك هذي ماهي برجوله.

    صفعها بقسوه وهي تستفزه/اصصص ولا كلمه..شغلي معتس بعدين

    شعرت باحتراق.. وهو يستبيحها على هذا النحو وكأنه يقتلها ..حاولت عابثه إبعاده ولم تستطيع.. هو أشد قوه منها..

    تركها بعنف أسقطها أرضاً بكل ما أوتي من قوه/ اسمعيني ززين جهزي اغراااضتس ترى الليله بتمشين مععي غصب عنتس وعن اهلتس اللي مايبونتس.. و ياااويلتس ان بينتي لجدي اللي صار اللحين.. سوي نفستس قدام جدتس مستاانسه.. لأنتس لو سويتي العكس قسم بالله مايفكتس مني الا الموت الحمر… فااااهمه

    هزت رأسها بالموافقه وهي تجمع شعرها المنثور و تضع يدها على ظهرها من شدة السقوط، لم ترد عليه فهي في اضعف حالاتها..

    حاول الاقتراب منها لتخويفها.. ابتسم بسخريه وتركها مكانها،لأول مره يشعر انها "تخاف" ..!!

    رآته يخرج وجلست مكانها تجمع شتاتها.. هي تعرف أنها تجاوزت في حديثها معه وجرحت رجولته بما لا ينبغي ان تقوله زوجه لزوجها، ولكنه من اتهمها أولاً..لن تسكت له… ستنسى مافعله بها قبل قليل وستمضي..
    تعودت ان تبكي بصمت وتتجاوز احزانها..لن تخضع لقوته بعد الآن.. يجب ان تكون أقوى وان تتناسى ما حدث..
    ،
    .
    .

    ،
    .
    ،
    الشرقيه_الخُبر..
    عنده..
    اغلق آخر زرٍ في جاكيته الشتوي.. رفع طرفي الياقه للأعلى وهو يحدق في نفسه بالمرآه ،لا يرى نفسه ولكنه يرى وجهها المفعم بالانوثه والسحر وعينيها الحوريتين..
    كيف لتلك الملامح ان تخبئ كمية هذا الكلام البذيء، كيف لها ان تكون ممثله بارعه.. اوهمته بالحب.. جعلته يعيش معها حلماً ناصع البياض.!
    تخيلها انقى من السحاب.. و أرق من النسمه العليله..
    بعد تلك الرسائل.. لاعجب إذاً من معاملتها اللئيمه له في المستشفى!!

    ترك غرفته بعدما وضع من عطره و أخذ شاله الشتوي ،
    خرج محاولاً نفض صورتها من مخيلته ويخرج مسرعاً للذهاب الى اصحابه،بعد غياب يومين في العمل… ،
    تمنى لو ان ما يشعر به الآن كابوس بشع ليستفيق منه..

    ركب سيارته.. وأدار محركها ببطئ ظل صامتاً ومنتظراً ليتم تسخينها..
    اخذته ذاكرته لها حينما أوصلها ذات مره على سيارته.. يومها طلبت منه ان لا يعاود الكره مرة أخرى.. وتحججت بأن اخوتها لن يقبلوا هذا الشيء!
    ثم تذكر بعدها ذلك اليوم عندما طلبت منه الطلاق واخبره انها لا تريده!!
    ضرب بيده "الدركسيون" وهو يكاد ينفجر غضباً
    .
    ،
    .
    ،
    .
    هي;
    بعض الانتظار قاتل ..
    فالكثير من الصبر لم يكفي لسد حاجة الفراق!
    اصعب شعور هو ذلك الذي يجعلك هائماً لا تدري أأنت على قيد الحياه ام في العالم الآخر!!
    الشعور الذي يترنح بين الاقتراب وكثيراً من الغياب!!
    أين أنااا؟!لست ادري
    هل أنا معه.. أم انني لست معي؟!!
    تشتت.. ضياع..
    انا هنا وقلبي معه!!
    .
    استعدت للخروج فهي مدعوه لحفله في بيت جود ابنت خالها و اعز صديقاتها..
    ابعدت عن عينيها شحوبها بمستحضرات تستخدمها للمرة الاولى لتخفي تلك الهالات التي استقرت تحت عينيها مؤخراً..تعذبت كثيراً وهي تمسح.. يالهذا الدمع اللعين.. كم مرة ستضع الماسكار؟!

    نظرت إلى نفسها بالمرآه، اصبحت اشد نحافه عن ذي قبل والدليل بروز عظام خديها اكثر من ذي قبل..!
    ترتدي فستاناً اسود و قصيراً نوعاً ما ..اخذت العقد الذي جلبه لها حاكم كهديه وضعته حول عنقها وهي تتخيله من يضعه لها..
    جربت رفع شعرها للأعلى ولكن لم يعجبها تركته مسدولاً على جنبها الأيمن هكذا افضل..
    رن هاتفها لم تصدق ما تسمع.. إنها "نغمة رقمه"!!
    لابد أنها تحلم.. لا لا هذا ليس حلم بل هو حقيقه..
    فتحت الخط غير مصدقه،لم تستطيع إخفاء اللهفه مهما فعلت/آلوه..

    على الطرف الآخر تكلم بجمود ورسميه لم تعهدها وبدون مقدمات/قلتي تبين الطلاق وأصريتي عليه..صح؟

    لم تستطيع الرد وسرعان ما امتلئت عيناها مجدداً بالدموع ،لماذا يتحدث معها هكذا/..

    حاكم بضيق،لا يعرف لماذا اتصل بها ولكن شيء ما يدفعه لذلك/كيف افسر سكوتك اللحين؟ ليه سكتي اللحين وكنتي بالرسايل زباالـ.. <<<لم يستطيع شتمها

    مازالت صامته و اناهيدها تزداد/..

    حاكم بصوت عال/انخرستي اللحين؟ خلاص!!

    تمنت لو انها تستطيع اخباره بما يحدث لها من ضغوط..فكل تصرفاتها هي من خوفها عليه الذي يدفعه حبها له.. حينما ساوموها على حياته او الانفصال.. هي ستختار الانفصال حفاظاً على حياته، وحياة اخيها فلا غنى عن اخيها مهما كان.

    تكلم بنبره أخف من سابقتها وكأنه يأس/أنا عند باب بيتكم،بقعد خمس دقايق ان نزلتي لي اللحين بنسى كل شي وان لا.. اعتبري انك.. .

    توق ابعدت الجوال عن اذنها لا تريد سماع هذه الكلمه ابداً منه..
    .
    اغلق الجوال قبل ان يسمع ردها.. ووضعه جانباً وهو يحاول أن يهدأ.. إن نزلت له الآن،سيواصل ما بدأه و سينذر نفسه للارتباط بها.. وان لم تنزل وهذا الشي الموجع.. فهي حرام عليه مهما كان..
    راقب عقارب ساعته هذه اربع دقائق تذهب ولم تأتي هي..
    توتر.. لا يعرف ماذا سيحل به بعد دقيقه ..

    لحظات وتفاجأ بالباب يُفتح وتركب بسرعه،وهي تلهث.. لابد وانها كانت تركض، وفي نفس الوقت تبكي.. فكيف له ان يساومها بطلاقها ، لماذا الجميع يساومها..!!

    اعراس من الفرح بدأت تنشد الاغاني في صدره.. لم يوضح لهفته.. يكفيه ما أتاه من الصدود،فكبرياء الرجل البدوي بداخله يأبى الخنوع/كان نمتي احسن!

    التفتت اليه غاضبه ودموعها تنحدر من عينيها، لكنها تكابر، أنبت نفسها كثيراً فلماذا خرجت له، لماذا لم تستطيع الاستمرار في صدودها عنه،هكذا ستعرضه للخطر/هذا انا جيت، بسرعه قول اللي عندك انا مععزومه

    أغااضه ردها بهذا العذر، ادار محرك السياره وابتعد عن منزل اهلها/يعني هالعزيمه أهم مني؟!

    ألم يكفيه انها خرجت معه، رأته يدير المحرك ويذهب بعيداً/انت شفيك علي اليوم

    حاكم بغضب كان مكبوت بداخله وينتظر فرصته للخروج/انتي اللي اشفيتس علي من زماااان..قلتي ماتبيني… وتبين الطلاق.. ماقلت شي.. بس ليه توصل معتس الحقاره انك ترسلين مسجات بهالمستوى الرخيص.. والله ماكنت ابي أمر عليتس ولا اشوف وجهتس عقبها لكن مدري وش جابني لتس الليله مدرري!!

    توق هنا التفتت صوبه مستنكره،جرحها كثيراً/انااا ارسلت لك؟ متى؟

    رمى هاتفه عليها/افتحي وشوفي بنفستس

    توق اخذت هاتفه بيد مرتجفه ،رأت المحادثه وفتحتها، خجلت مما رأته مكتوب"كلمات شتم جداً بذيئه"،وهزت رأسها بالنفي/حاكم انا ما كتبت هالرسايل

    توقف وهو يلتفت عليها بحده/من اللي ارسلها جني يعني؟!! لا تطلعيني من طوري

    توق هدأت من نفسها.. عرفت سبب كل غليانه واتصاله و إلحاحه عليها هذه الليله، نطقت بهدوء لتمتص غضبه/ليه هو انت للحين ماطلعت من طورك؟!

    حاول الهدوء رغم ما بداخله براكين،لكن لو أنه ليس متمسك بها لم يأتي لها الليله يبحث عن عذر/استغفر الله العظيم..

    مدت يدها ليده التي بالقرب منها وحاولت ملامسته.. سيهدأ بالتأكيد.. ولكنها تفاجأت به يسحب يده، بسرعه وكأنه بهذه الحركه يُذكرها بما فعلت به في المستشفى..

    ضمت كفيها ببعضيهما وهي تشعر بلسعة البرد،يا ترى ماذا يريد منها الآن وهو غاضب..هل عليها ان تخبره أم لا؟!

    شعر وانه لو ظل يجادلها بغضب سوف يتهور وينهي هذه العلاقه،يكفيه منها انها فضلت الخروج معه على الطلاق ونفيها للرسائل.. بات الآن متأكداً من رغبتها به…وان ما قالته سابقاً كان تحت تأثير اهلها..
    قرر العوده بها لمنزل أهلها من جديد،فلن يأخذها مرّه اخرى الا عروس ولا غير ذلك ،أوقف السياره وتحدث بجديّه/انزلي

    استغربت ما يحدث،ظنت انه لن يعيدها لبيت اهلها مره اخرى، حاولت الاصرار/انت لازم تعرف انه انا ما ارسلت هالرسايل و اللي خلقني عساها يدي تنشل قبل اكتب لك او اقولك كلمه تغثك.. يمكن اي احد.. جوالي بدون رمز و فيه من يبي يخرب علاقتنا.

    حاكم بإصرار و بدون ان يلتفت إليها/انزززلي ازين لتس

    توق بانهيار، فهي لم تعتاد منه الجفاء/انت لييش تعاملني كذاااا، ليـ..

    قطع حديثها/انززلي يا توق احسن لك ولي، ولا عاد تظنين اني بجي ادورتس مره ثانيه، انسسسي كل شي له حدود. يلا انززلي.

    فتحت الباب بسرعه ونزلت ودخلت المنزل وهي تبكي.. حتى انها نسيت شنطتها الصغيره عند القدمين بسيارة حاكم ولم تنتبه..

    هو تقتله سلبيتها أمام أهلها.. كيف ترفضه امامهم وهي تذهب معه!!.. يجب ان يجعلها تأتي بنفسها له وتترك سلبيتها،
    اما هو قرر أنه لن يعود للمطالبه بها أبداً..أبت الكرامه أن يهينها مرّة اخرى في شيء يملكه..
    ،
    .

    دخلت غرفتها وهي منهاره رمت بما في قدميها وبعبائتها ..حاولت نزع العقد ولكنها تراجعت.. هذا لا يجب ان ينتزع فهو ذكرى عزيزه ممن سكن اقاصي القلب..
    شعرت ان كل شي جميل ينتهي من حياتها.. فكل شي لا يعادل ألم فراق من توطدت في القلب مودته..
    تمنت لو أنها تستطيع البوح لترتاح من ضغوطها.. فليس هنالك وجع أقسى من ان يقف الكلام حائراً بين شفتيك و قلبك إن أظهرته ندمت وإن أبقيته تألمت!

    حاولت والدتها فتح الغرفه ومناداتها بلا جدوى ..تظاهرت بالنوم، حتى داهمها سلطان النوم فعلاً..
    .،
    نجد…

    في سيارة النيسان ذات الحوض،
    حمل تميم كل حقائبها ووضعها في حوض السياره.. وهو يرى سلهام تودع شيهانه بالدموع ويبتسم بسخريه( يعنني حساسه.. دواتس عندي)..،..
    التفت لصوت جده من خلفه/اسسمعني زين..

    تميم بابتسامه وهو يشعر باقتراب فريسته/سم يا جدي

    الجد/الله الله فيها.. لا تضايقها ولا تجيني يوم من الايام تشكي منك

    تميم وهو يخفي مابداخله بابتسامة خبث/يصير خير يا جدي.. يلا فماان الله.. يلا سلهام ماحنا مهاجرين ترى

    سلهام نظرت اليه وهي تحمل احقادها.. هي ليست خائفه من الهجره بقدر عدم رغبتها بالذهاب معه، استجمعت قوتها وذهبت لتركب وهي تلعنه مراراً في داخلها(وش هااسيااره اللي جاي ياخذني عليها!!، حسبنا الله)

    ركبا معاً وانطلق تميم بالسياره،تعمد ان يترك الطرق الممهده المعروفه و ان يمشي على الحصى لإزعاجها.. هي لا تبدو في حال جيده، ابتسم بخبث وهو يلتفت اليها/خايفه؟

    سلهام بمكابره/لا..

    تميم قرر ان يخيفها ويمثل الرعب، بدأ بسرد الخرافات/هالمكان يقولون مسكون وتالي الليل مثل هالوقت يظهرون "السكن" بسم الله علينا ويشبون نيران ويطقون ويذبحون وياكلون.. الله يستر لا يطلعون لنا هاللحيين ياااو ....يقولون بعد هالجن بالذاات ما يدانون النسوان ان دروا انتس معي ذبحوتس

    سلهام تسمع قصصه و هي تُكذّب مايقول/ماعليك ماراح يذبحوني..مابالفيران طاهر.. مافيه رجال يكرهون النسوان جن ولا إنس كلكم تموتوون فالنسوان

    تميم التفت لها مستغرب ردها وعدم خوفها/يعني عاادي اذا كانوا رجال

    سلهام بلا مبالاه/ايه أنا أقرأ اذكاري كل يوم وما اخاف.. هذا انت مسمينك اهلك البعبع وانا طالعه معك وماني بخايفه، انا شجاعه ماعليك

    شعر بإحباط، ولكنه حاول مجدداً/شجاعه هاه؟..يعني ماعندتس مشكله احذفتس بهالصحراء هاللحين؟

    شعرت بصدقه والتفتت صوبه متفاجأه من حديثه/تسويها يا ولد مزنه ..

    أوقف السياره وهو يأمرها/اسويها ونص وانا ولد مزنه. يلا انزلي..

    سلهام لم تصدقه/تمييم بلا استهبال عاااد وكمل طريقك ازين

    تميم مد يده ليفتح لها الباب وفتحه/استهبال هااه.. انزلي انزلي..يلااا

    نظرت اليه باستفهام، لابُد وانه يريد تخويفها فقط/اوكي لا تصيح علي اللحين بنزل حسبنا الله من سيارتك هالقرمبع

    نزلت وأغلقت الباب بقوّه ..وهي تغلي من داخلها،انسان سخيف،لكن لا مشكله ستتعامل مع مزحته الثقيله..

    نزل لها غاضباً من طريقة اغلاقها للباب/هييي كسرررتي الباب يابنت

    سلهام ببرود قاتل/هيي ااانت.. لا تسبني وانا بموت بعد شوي، هذا انت بتتركني بالصحراء ومابكيت

    أمسك بيدها اليمين ولفها بعنف لخلف ظهرها ليثبتها/ثاني مرره عيديها وسكري الباب بقوه ،قسم بالله ان امد يدي واكسر راسك بعد

    سلهام بداخلها ضحك وهي تدقق في حديثه"مرّه ثانيه"هذا يعني انه فقط يريد إخافتها بمزحته الثقيله هذه/اوكي.. لا تكسر يدي عااد.. بتخليني فالصحرراء لحااالي ويدي مكسوره بعد كذا ظلم!!

    ترك يدها واتجه لسيارته وهو يكاد يجن من بروودها،حاول الهدوء قليلاً ثم ابتسم وهو يتحرك بسيارته.. تاركاً إياها خلفه..
    سيعود عليها لكن بعدما يجعلها تعيش جو الرعب لدقائق( خلتس تعرفين ان الله حق يا سلهام)..

    بعد خمس دقائق او سبعه عاد لنفس المكان الذي تركها فيه..
    لم يجد أثراً لها.. بحث بالأماكن المحيطه.. لا أثر لها أبداً..
    نادا بصوت عالي/سلهااااااام..بلا استهباال ترى بروح صدز واخلييتس

    ..لا احد يجيب

    عاد إلى سيارته جلس قليلاً وهو يخاطب نفسه( وين غدت ذي ،وش اتعذر به اللحين.. اقول ضاعت مني فالبر!!.. امحق عذر في احد يضيع زوجته كذا وهم لحالهم.. سالفه تفشل قسم بالله)

    نزل مره اخرى وبيده الكشّافه بحث وبحث.. لم يجدها.. عاد إلى سيارته ادار محركها وذهب ( وين غدت هالجنيه ما يمديها تفطس..اشهد انها بتجنني.. سرى ليلي وانا ادورها بغيت اخوفها شوي وتبهذلت،شلون اروح واخليها ورااي؟!!)

    أوقف سيارته ونزل مجدداً..

    وهنا سمع صوت كالحجر الذي يسقط أو ما شابه.. اتجه نحوه وهو يناديها/سلهاام

    وقف عند فراغ لا يوجد به أحد..!! ثم تفاجئ بسيارته تتحرك لوحدها ببطئ. هنا سيجن حقاً اتجه نحو السياره ظن انه نسي ان يسحب "البريك"/بسم الله الرحمن الرحيم! يالله تسكنهم مساكنهم..هالمكان صدق مسكون

    حينما اقترب من السياره.. أصبحت اسرع وابتعدت عنه كثيراً..توقف عن الركض بفقدان أمل ، وضل واقفاً غير مستوعب ما يحدث له. وضع يديه على رأسه وجلس. حتى عقله توقف عن التفكير من صدمته/بغيت أروّع سلهام شوي.. وهذا أنا اللي اكلت تبن وقعدت!!

    بعد دقيقه او اكثر عادت السياره مجدداً ،لم يصدق عينيه وهو يراها تقف امامه. ولكن صُعق حينما فتحت النافذه وهي تضحك/واحد -صفر زوجي الحبيب، هذا اللي بيرميني فالبر و مسوي فيها الباشا ، طلعت خواف هههه

    استوعب انها هي واتجه لها بسرعه وفتح الباب واخرجها من السياره وهو يثبتها على السياره بكامل قوته وكأنه يتعامل مع رجل/انا يالجنيه تسوين فيني كذااا

    سلهام رغم ألمها إلا انها مستمتعه وهي ترى غضبه ونرفزته، بل زادت ضحكاتها/

    اسكتها بكف قوي وصرخ بوجهها/اصصصصص

    عقدت حاجبيها وحاولت دفعه عنها بكل قوتها ولكنه كان اقوى/عسى يدك الكسر ..الشرهه علي اللي رجعت اخذك ولا كان تاركتك هنا وراجعه لجدي وعمتي احسن لي علشان اخليك سالفه مسخره بمجالس الرجال

    لم يعد يطيق صبراً اغلق فمها بيده/سلهام لييين هنا وبس. هاللعاانه هذي لا تسوينها معي أنا. فااهمه.. تراني مانيب طايقتس ولا طايق هالزواج <<تركها وابتعد

    هو من بدأ بالمزاح معها ورماها بالصحراء وحينما فعلت له مافعل بها غضب واهان وضربها، لماذا يكيل الوضع بمكيالين،ردت عليه بدلع مسطنع يشوبه سخريه/وانا حابتك وحااابه هالزواج كنت بموووت لو اني ماتزوجتك…

    تميم التفت إليها بإستغراب، لم يفهم النبره/..!!!

    سلهام بابتسامة سخريه/بالله عليك من جدك احبك انت؟!

    تميم/اشوى عشان ما استاثم فيتس.. حرام تحبيني وانا ما أدانيتس..

    سلهام بتصرف طفولي وهي تضحك بسخريه/أنا اللي استاثمت فيك ناسي ان هلك غاصبينك علي ههه

    تميم صرخ بوجهها، بعد هذه السيره/بننننتتت رووحي اركبي السياره هاللحيين قبل لأرتكب فيتس جريمه ويقولون سنة تميم ذبح سلهام فالبر .

    تركته وذهبت مسرعه وركبت بسرعه واغلقت الباب وكأنها طفله هاربه، يكفيه هذا القدر من النكد الليله،أمامها أيام طويله ستنكد عليه كما تريد..

    ذهب ليصعد السياره وانطلق بها وهو يفكر كيف سيعيش مع ماكره ذكيه مثلها لا تترك له فرصه.!!

    طال الطريق عليهما.. وهم صامتان.. بعدما حدث..
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    اليوم التالي.. *
    الساعه الآن الحاديه عشره صباحاً
    سمعت صوت طرقات غرفتها المزعجه، تحركت ببطئ وهي ترفع رأسها بثقل،لم تستطيع فتح عينيها من قوة الضوء فقد نسيت احدى الستائر مفتوحه/حااضر يمممه شووي وانزل لك

    الجده من خلف الباب/أنا جدتك يالعوبا افتحي البااااب

    حاولت النهوض بسرعه.. واتجهت للباب وفتحته/هلا جدتي صباح الخير

    الجده/هلا هلا.. تعالي،نزليني..

    توق باستغراب/شلون طلعتي للدور الثاني طيب؟

    الجده تلعثمت/وش دخلتس انتي.. جيت وكان.. انزلي معي وخلينا نزور ابوتس بسرعه

    توق وهي تبعد شعرها المنثور الى خلف أذنها/ياااجده هاللحين خليني اصطبح واغير ملابسي..بعدين ترى معاد الا شوي ويأذن الظهر.. بيقفلون الزياره

    الجده بإلحاح غريب/ قلتلك تعاالي معي ونزليني

    لم تجد بُداً من ان تنزل معها تحت/باذن الله اسوي في هالمنور اصنصير لك يا جده علشان ترتاحين من مساعدتنا..

    الجده بسوء نيه/ودكم تفتكون مني وبس ماتبون تساعدوني خلاص.. اقوول تعاالي ننزل سوى

    توق بابتسامه/الله يسامحك.. الاصنصير بركبه علشان امي وابوي بعد.. اه لبى ابوي

    نزلوا مع بعض ببطئ شديد..والتفتت توق عليها/هااه يا جده وصلتي الارض.. يلا اسمحيلي ارجع لغرفتي

    الجده امسكت يدها بإصرار/وصليني النخلات اللي برا و بعدها ارجعي خلاص..

    اوصلتها توق ولم تتركها حتى جلست وضلت الجده متمسكه بيدها وكأنها تتعمد تأخيرها.. تفاجأت بهذه اللحظه بمن يقف هناك ..ويبدو انه ايضاً متفاجأ وخائف من ردة فعلها غطت وجهها بيدها الاخرى وهي تصد بوجهها/سطاام..!!

    الجده وهي ممسكه بيدها عمداً بابتسامه خبيثه/ماعليه اعتبروها نظره شرعيه

    توق هربت ولم تكمل.. أما سطام أراد الخروج بسبب الاحراج.. ولكن الجده نادته/ووين راايح.. تعال تقهوى معي يا ولد الغاليه

    جلس سطام شارد الذهن وقلبه مع تلك التي سحرته قبل لحظات (والله مالومك يا حاكم يومنك متعلق بها ورافض تطلقها)

    ،
    دخلت غرفة والدتها وهي تنادي،متوتره مما تفعله وتقوله جدتها،نزلت دمعاتها من شدت القهر/يممماااه..

    خرجت أمها من غرفة الغسيل واتجهت لها مسرعه خافت من صوتها الذي به نبره غضب/علااامتس تنادين وش صاير

    توق بتوتر وهي تأشر بيدها للخارج وتتكلم بفوضويه/يمااه شوفي لك صرفه مع جدتي،انا كل شي بتحمله الا انها تستغفلني و تطلعني قدام حدا احفادها مثل البضاعه وتقولي اعتبريها نظره شرعيه، انا متزووجه قسم لو عرف ابوي بهاللي يصير ليحترق قلبه حرام علييكم

    ام ناصر استغربت/هي سوت كذا

    توق بإنفعال نزلت دمعتها من شدة قهرها/ايييه سووت ..هذا وانا للحين على ذمة رجال.. شوفي يمااه فهمييهاا ززين انا مقدر ارفع صوتي عليها قوليلها.. أنا يا اكون زوجه لحاكم.. او طليقه لحاكم، اما غيره والله وانا بنت فهد ما يصير

    تركت المكان واتجهت لغرفتها وهي تغلي من شدة غضبها* *
    ام ناصر بغليان جلست وهي تحتسب( هالجده ناويه تحرق بنتي وانا جالسه اتفرج.. خلني اتصل بهالقااطعه ذوق تجي تشوف اختها ..محد بيفهم عليها كثرها.. لبى بناتي يا عرب)

    .
    ،
    .
    ،
    .
    *
    في مكان آخر من المدينه…
    وصلا أخيراً الدمام… لم تود النزول ولكنها مرغمه وبلغت من النعاس مبلغه.. دخلت بصحبته..ولكنه أوقفها وامسك بيدها وهو يقربها إليه حتى لا احد يسمع ما سيقوله لها/اسممعي ،عناد ومكاابر ولقاااافه مااابي.. وصووتك لا يرتفع على أمي فاهمه

    سلهام وهي ترمش بكسل وكأن النوم قد أذهب عقلها/حالياً مادري وش تقول خلنيي اناام يابن الاجواااد دوختني مع ددسنك هالقرمبع ذي ابي اناااااااام

    اغلق فمها/اصصص… يلا امششي بتفضحينا والناس نايمه

    اخذها لأخر الممر في الدور العلوي.. هناك فيه باب يفتح على غرفتين و دورة مياه..
    دخلت و هي سعيده بما تراه لابد وانه ذوق صيته ودلال أما تلك الشمطااء لا أظن، ألقت نظرتها البانوراميه/الله هذي غرفتي، خلاص انا حجزتها انت خذ هذيك شكلها فاضيه

    تميم وهو يرى عيناها باتت ناعستين ساحرتين/اقول بلا استهبال هذي غرفتي انا ويااتس مع بعض.. لا تحلمين انتس بترتاحين مني..

    سلهام وهي تبتسم بخبث/ماظنك بتتتحملني، ترى انا فوضويه و نومي دفش واشخر واتكلم وانا نايمه؟

    تميم وهو يشمئز من هذه الصفات/ماهي مشكله بصبر نفسي لين اتزوج وحدتن ازين منتس واسنع منتس

    سلهام وكأنها عرفت ما ينوي فعله ابتسمت بمرح/Don اوكي. يلا حبيبي انزل تحت وهات الشنط كلها.. ودي اتشطف قبل اناام..

    تميم عض على شفتيه بغضب وهي تأمره لكن لابد له ان ينزل/طيييب..

    تذكر شيئاً مهماً ،يجب ان يأخذ مفتاح الغرفه معه.. إحتمال ان تغلقها على نفسها وتجعله خارجاً ويتعرض للإحراج مره اخرى امام اهله (هالدااهيه اتوقع منها اي شيء)..

    رآته يخرج.. نزعت عبائتها بدأت بنزع كنزتها الثقيله و رمت بها جانباً..و مافي قدميها.. اسدلت شعرها ..هنا توقفت فالنوم سلطان قوي.. اتجهت للسرير و رمت بنفسها اخذت الاغطيه حولها وهي تنام بعمق وكأنها لم تنم منذ دهر..!

    دخل ينادي ولم تجبه.. اتجه للغرفه ووجدها قد غرقت في سبات عميق.. وضع الحقائب جانباً..و اتجه لمكان خزانته وجد كل ملابسه موجوده.. اخذ ملابس واستحم وعاد ليراها مكانها لم تتحرك ولم يسمع لها شخيراً ،ابتسم (كنتي تبين تطفريني من الغرفه هههه معصصي)
    اتجه لها وهو ينزع عنها الاغطيه /يااا بننتتت انقلعي عن سريري.. قوومي..

    لم تكن تسمع هي غارقه في سباتٍ عميق..مع انه صرخ وابعد كل الاغطيه عنها..

    هي فعلاً لم تستجيب.. شعرت بالبرد و تكورت على نفسها بوضعية الجنين، في منظر اكتملت فيه صورة البراءه..

    لم يستطيع اكمال مقلبه،يكفيها انها هنا في بيته بدون اهلها او من يخاف عليها ويدفيها،..
    أعاد الأغطيه عليها وسرعان ماتمددت وارتاحت..، تركها و اتجه للخزانه مجدداً، اخذ اغطيه جديده وفرش له على الارض ونام هو..
    .
    ،
    .
    ،

    في مركز امن الطرق ..مقر عمله..
    يجلس بالاستراحه هو واصحابه.. يتبادلون الاحاديث..
    حاكم وهو يؤشر بيده على حاملة القهوه/هزاع بالله عليك هات القهوه حقتي.. راسي احسه مصدع..

    هزاع بابتسامه اتجه للسله وهو يفكر بتلك التي أعدت القهوه وصحن الحلئ يشعر ان لها لمسه بكل شي.. أو هو هكذا يرى...اخذها واتجه للشباب الجالسين.. اخذ "الدلّه" بنفسه وبدأ بصب القهوه/ريحة القهوه لحالها تعدل الراس ما شاء الله.

    حاكم وهو يفتح علبة الحلى والمعمول/تفضلوا يا عيال..

    احد الشباب الجالسين بابتسامه وهو حاتم/ياولد تعبنا من العزوبيه متى نعرس يلد

    حاكم وهو يداعب سبحته/تزوج وش حادك لا تزوج.. ترانا نعين ونعاون

    حاتم تحمس لما يود قوله، الكل يرغب في مدللته/كفو يابو براك.. اجل لو قلتلك ابي اختك بتقول تم؟

    هزاع اختلف توازنه وسكب القهوه على يده بدلاً الفنجان، رمى الفنجان جانباً وخرج تاركاً المجلس..

    حاكم فهم تصرفه وابتسم لحاتم، ولكنه لا يضع اخته في قائمة أشيائه التي من الممكن أن يهبها لأيٍ كان/ودي اقول تم بس البنت معطاه..

    حاتم خاب ظنه/الله يوفق صاحب النصيب

    حاكم وهو يقف ليخرج/امين.. حاتم انا طالع اشوي وجاي..

    جلس حاتم لوحده.. وبدأ يستمتع بقهوته..
    ..
    خارج المجلس ..اتجه له حاكم وهو مستغرب/هييي علاامك تطلع لا احم ولادستور وش فيك عسى ماخلاف

    هزاع يحاول ان لا ينظر اليه/ما هنا خلاف..

    حاكم وهو يبتسم/ماعجبتك القهوه؟

    هزاع/بالعكس تسلم يد من سوتها..

    حاكم وهو يضع يده على كتفه ويلفه/اسمعني.. بنشدك

    هزاع باهتمام/عن وش؟

    حاكم بذكاء/عن خوينا حاتم.. طلبني اختي وانا بعطيه بس ابي انشد عنه تدري اني مانيب اختلط فيه واجد، وش رايك فيه… وشهو من لحيه؟

    هزاع وهو يشعر بنار تتقد بصدره،لا يستطيع إعابة صديقه ولكن وصايف حلمه،كل ما استطاع قوله هو/ما يصلح..

    حاكم بابتسامه/وليش ان شاء الله؟

    هزاع وهو يحاول انهاء الحوار/قلتلك ما يصلح وخلااص..

    مسكه حاكم قبل ان يذهب/ليه ماقلت لي من زمان انك تبيها؟

    هزاع شعر انه وقع بالفخ ..نطق بضيق/خفت انها تعذر بالدراسه.. قلت اخطب بعد التخرج بس سبقني حاتم.

    حاكم بابتسامه جانبيه/وصلت خير يا هزاع.. وصلت خير

    هزاع التفت إليه مستفسراً/قصدك انك ب

    حاكم بهدوء/ان وافقت وصايف.. فهي حلالك.. مقدر اجزم اللحين، ماعندي غيرها اختك وتسوى ماء عيني يا هزاع

    هزاع شعر بفرحه لم تسعه حضن حاكم بفرحه/الله يفرح قلبك مثلما فرحتني.

    حاكم وقلبه يعنيها/اميين
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    اخذت مفتاحها للوايت.. وهي تشعر بملل ورتابه ..شعور الافتقاد قاسي بعد ضاحكة العينين "سلهام" فهي تعطي للحياه معناها الحقيقي رغم الحزن الذي تكتنزه بصدرها الا انها مرحه وحضورها يبعث للسعاده…
    تنهدت شيهانه وهي تدير محرك الوايت/والله لك فقده يا ذيك الملقوفه.. يا لبى قلبتس.. انا لازم انزل لهم اخر الاسبوع واشوفها.

    اتجهت شيهانه نحو المورد المعتاد وهو قريب ليس بذلك البعيد..
    وصلت اليه بعد مضي وقت.. توقفت وهي ترى احدهم ينزل ليحاول ان يطل في البئر وهي وااسعه وعميقه، أطلت برأسها صارخه/ااانتتتبه لا تدووخ وتطيح

    وقف وهو يلتفت لصاحبة الصوت ليتفاجئ بالبنت ذات البرقع/ان كانك ورّدت.. صدر الله يجزاك خير خلني اخلص

    اقترب منها ذلك الشاب واذا به ذيب/مساتس الله بالخير

    شيهانه وهي خجله من صوتها الذي كان مرتفهاً/مساك الله بالرضا والعافيه.. ابن شجاع؟

    ذيب وقد وضع ربطة عمامه على رأسه/ذيب ابن شجاع يا بنت حاكم.. تقدمي بالوايت ووردي..

    شيهانه/ وانت؟

    ذيب بإصرار/والله ماورد الا عقب ماتصدرين انتي. . خليتس مكانتس وحركي الوايت بس..

    شيهانه لم تستطيع مجادلته ..ستفعل ما طلبه ..من المستحيل ان تنزل من الوايت بوجوده ....كانت تراقبه وتبتسم فقط.. تذكرت سيف لا تعلم لماذا ولكن سيف ليس مثله احد.. ربما لأنها كانت صغيره تعلقت به.. او لأنها انجبت منه ثم مات طفلهما.. ،سيف راسخ بذاكرتها (آآه وش خلاني اذكره اللحين.. ليش طرئ علي؟..آآه يا سيف)..
    ،.
    انتهى من التعبئه واتجه لها ليخبرها/خلاص يا شيهانه..

    شيهانه استغربت ،كيف له ان يعرف اسمها،والتفت عليه مستفهمه من دون قصد!!!

    ذيب وهو خجل مما قاله/سمعت الشايب يناديتس.. وحفظت الاسم.. المعذره يابنت حاكم واستري ما واجهتي.

    شيهانه ابتسمت من تحت البرقع وهي ترى صدوده وخجله وهو يقول أسمها/ما واجهت الا الخير.. فمان الله يا ذيب

    ذهبت وابتعدت عنه بعيداً وهو يتمتم/فمان الكريم ووداعته..
    ،
    ،
    .
    ،
    ،
    .
    دخلت من دون سابق انذار.. دخلت وهي تدفع الباب بقوه وتجهر بصوتها/ماا شااااء الله.. من أولتها كسل ونوووم.. يخلف الله على ولدي..!

    استقامت واقفه من السرير وهي مرعوبه لم تعتد ان يُغار عليها هكذا ، كيف لها ان تدخل بهذه الوقاحه في غرفه خاصه/عمتي!!

    ام تميم وهي ترى الغرفه بنظره بانوراميه وتجد الشنط مكانها والفرش على الارض. وكل شي مبعثر/عمت عييينتس اي والله..وش هالقررف هذااا ماتعلميني يالرفلا؟!

    سلهام لم تصحصح بعد وهذه الشمطاء قد ازعجتها ،هم لم يصلوا إلا اليوم ولا يحق لها بان تدخل في غرفتها الخاصه/تووونااا وااصلين الصبح.. قولي الحمدلله ع السلامه بالاول.. بعدين شلوون تدخلين الغرفه كذا لا احم ولا دستور ..مايصييررر

    ام تميم شهقت/هذذذي اللي بتجلطني..معاااد إلا هي انتي تعلميني اللي يصير واللي مايصير؟!!! .. دوااتس عند تميم هو اللي بيسنعتس

    دخلت بهذه الاثناء صيته وهي مُحرجه من تصرف والدتها/يممه تعالي يالبى قلبتس.. تعالي شوي

    ام تميم/انااا طاالعه اصلاً وش يقعدني بهالمزبله..
    خرجت ام تميم غاضبه…

    سلهام وهي تتجه لصيته/علميني وش السالفه علامها أمتس قروشتني مع ذالصبح

    صيته ضمتها بابتسامه/اللي قالته أمي ماعليه امسحيه بوجهي تكفين.. هذا حنا ما سلمنا على بعض..

    سلهام وهي تبتعد وتضع يدها على رأسها/والله دااايخه يا صيته مانمت زين..

    صيته بابتسامه/والله وصرتي عندنا يا سلهاام وناسه..

    سلهام بابتسامه بعد نرفزتها إلا ان صيته لا تستحق الا الاحترام/ازين شي انتس بنت عمي واشين شي انتس اخت تميم

    صيته وهي تمثل الغضب/عااد لا تسبين اخوي.. ترااني اخت زوج قشرااا.. يلا خليني اساعدتس تزينين هالاغراض…

    سلهام وهي تضحك/قشرااا وبتساعديني كييف

    صيته/يلا ما معنا وقت، كلها ساعه ويجي اخوي من الدوام والليله عندنا لك استقبال..

    سلهام شعرت باحباط/اوووكي.. اول شي ابي اتسسببحح.

    صيته/يلا اجل ..انا بجهز لتس البخور وبجي ارتب الغرفه معتس..

    سلهام بابتسامة رضا.. (معقوله هذي بنت مزنه واخت تميم، يازينك يا صيته)...
    .
    ،
    .
    ،
    .
    *
    .
    ذاهبه للمستشفى كعادتها بصحبة والدتها.منذ يومين لم تزوره.. يجب ان تطمئن عليه وتشتم رائحة رأسه حين تقبله.. فقدت العز بمرضه الذي طال.. وترجوا ان لا يطول اكثر،..هو الهواء بالنسبه لها.. الحب النقي الخالي من اي مصلحه..
    رن هاتفها وترى من يتصل منال.. اغلقته .. والحال يضيق بها لا تعلم اين ذهب هاتفها الخاص بحاكم، وعطرها المفضل.. شعرت وكأنها تفقد شيء من ذاكرتها..

    اتجهت لغرفة الغالي و نبضات قلبها من الشوق تتسارع/يمه احس قلبي بيطير مدري ليه،اشهد اني اشتقت لصوته

    ام ناصر/اذكري الله ،هاللحين بتشوفينه..

    دخلوا الغرفه.. لم يجدوا أحد..السرير مرتب..!

    التفت لوالدتها وهي تستبعد اي مصيبه من تفكيرها/هالغرفه ماهي لأبوي لايكون غيروها وما قالوا لنا

    ام ناصر بخوف يلسع قلبها/وين ودوه..

    اقبلت ممرضه وهي تدفع بسرير مريض.. وتكلمهم/بليز وخر شوي..

    توق بلهفه اتجهت للمريض/هذاا ابووي.. وين مو…مو ابووي.. سستر وين المريض فهد اللي كان بالغرفه هذي

    الممرضه تغيرت ملامحها عرفت انهم لم يتلقوا الخبر حتى الآن/Iam sorry. فهد موت.. في يجي الصباح ولد كبير ليش انتا مايعرف

    اخرست صرختها بيديها وهي تغلق فمها ..

    ام ناصر انهارت مكانها..
    .
    .
    *
    ،





    يتبع*

    قرائه ممتعه للجميع




    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  10. #50
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    12))عِشق بِلا قُيود.. ،
    ،

    نزلت تحت للدور الاول.. بعدما اتصلت بعبدالرحمن واخبرها انه بالمستشفى وتحت بالقرب من قسم الطوارئ هو واخوته..

    رآته هناك اتجهت صوبه ولم ترى وجهه المعهود.. عينيه أذبلها الدمع.. يلف طرفي الشماغ وبدون عقاله!! هزت رأسها بالنفي واتجهت له/دحوم ليش تبكي؟

    ام ناصر بإلحاح/يا عيالي ردوا وين ابوكم

    ناصر بصوت يغلف الألم/ابوي يطلبكم الحل ..

    ام ناصر علمت انه الخبر اليقين ..وضعت يديها على رأسها وبدأت بالبكاء..

    هي لم تصدق.. نظرت اليهم باستغراب/وين ابووي ماتسمعون انتم؟ انا لي يومين ماشفته.. وووينه

    عبدالرحمن حاول الامساك بها ليفهمها ولكنها لا تستوعب الان،ابعدته عنها/ابعد عني.. ودوني لأبوي

    عبدالرحمن/ياتوق قلنااالك توفي الله يرحمه.

    برجاءها وإصرارها اتجهت لاخيها الاكبر /الله يخليك ناصر بشوفه.. ابيه تكفوون ابيه لا تكذبون علي.. بسوي اللي تبون بس لا تكذبون علي و تفاولون عليه

    تقدمت والدتها وحاولت ان تربت على كتفها،خافت ان تصاب بصدمه فهي لم تصرخ ولم تبكي بعد سماع الخبر/توق يمه قولي لا اله الا الله

    توق بعدم تركيز/لا اله الا الله.. يلا تكفون ودوني ابووي

    بجاد اخذها بقوه وهو الآخر يحاول الصمود لتهدئتها/تعااالي علشان تتاكدين بنفسك

    ام ناصر لحقته/لا يا بجااد لا توديها.

    ناصر أمسك بوالدته/خليه يوديها يمّه، أربها تقتنع.. مايصير.. ماهي بمصدقه انه مات.

    ام ناصر جلست على اقرب كرسي وهي منهاره جلس عبدالرحمن لجانبها وهو يحتضنها.. لا يعلم يواسي نفسه ام يواسيها..!
    .
    ،
    اتجه بها لغرفه أشبه بالفريزر.. لا يوجد بها ضجيج اجهزه ولا اصوات انفاس، غرفه قد تجمد كل ما فيها.. امسك بيدها وفتح الستاره عن السرير الذي يحمل جثة والدهم وبقلبه ألم لهذا الموقف الذي وضعتهم فيه/هذا هو

    شعرت وأن قدميها مثقلتين ..خطوات ثقيله انفاس مكتومه اتجهت ناحيته وهي تفتح الغطاء عن وجهه بسرعه/ليه مغطين وجهه حرام.. كتمتوه.. و بعد الغرفه بارده و لحافه خفيف.. بحاد تكفى قل لهم يطفون المكيف اصلا الجو بارد

    بجاد ضل واقفا ويبكي من جديد وهي تتكلم عنه وكأنه حي..!!

    أمسكت بيد والدها التي تحولت لكتلة جليد و ضمتها بين يديها محاولتاً تدفئته/يبه خلاص قووم،بناخذك معنا البيت يبه بقعد معك ،غرفتك ادفى و كلنا حولك،
    ألتفتت إلى بجاد واتجهت له بجديه/قولهم يطفون المكيف بسرعه ابوي بيذبحه البررد حرام عليهم.

    بجاد ضمها بقوه/يا توق حرام علييك انتي، قسم بالله ابووي مااات

    ضلت صامته.. تنزل دمعاتها فقط، عجزت حواسها عن صنع ردة فعل.. وكل مايتردد بإذنها "ابووي ماااات"..
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    في مكان آخر من هذه المدينه ..

    الليله .يقام استقبال للمهنئين بزواج تميم وسلهام..
    اهتمت بأدق التفاصيل فستانها الأحمر بدون اكمام واسع الصدر ومكشوف نصف الظهر لكن يغطيه الشعر و مكياجها الانيق الذي يتميز بالكحل الفرنسي و..و... يجب ان تكون بأجمل اطلاله لها..
    هي دائماً ما تهتم بالتفاصيل الصغيره..وبداخلها تحدي " يجب ان يخضع لها ذلك المتغطرس" لتكون قد كسرت التحدي.. ستملأ عينيه ثم تمضي للخطوه التاليه..
    ابتسمت وهي تُخرج "المبخر الكهربائي" وتتذكر التي أشترته من ضمن جهازها (لبى قلبك يا عمتي شيهانه)..وضعت من "المسبوس" تبخرت وتعطرت كلمسه آخيره لزينتها… ابتسمت بثقه لنفسها بالمرآه، وهي تتذكر الأسم الذي تناديها به أم تميم/تسلملي عيون هالعووباا يا نااس، بسم الله علي ههه

    قررت ان تتصل بوالدتها لتطمئن عليها.. هي الآن أفضل مادامت على اتصال بها.. ولكن بهذه اللحظه.. انفتح الباب وتركت الهاتف..

    دخل يريد تغيير ملابسه وتفاجأ أولاً بالرائحه الزكيه التي اذهبت عقله عندما رآها بكامل أناقتها تقف أمام مرآتها وتبتسم له كعادتها فهي ضاحكة العينين..لم يستطيع إخفاء "إعجابه باطلالتها"..رغماً عنه فضحته نظراته..!

    أرتبكت وهي تراه يرمقها بنظرات ليست كباقي نظراته السابقه..بتصرف تفعله حينما تتوتر أمسكت بشعرها ورفعته كلّه للأعلى بمشبك، ارادت ان تكون طبيعيه قدر المستطاع(هذا وش فيييه ينااظرني كذاا، اكيد ناوي يخرب علي..الحمدلله اني خلصت بنحاش من الغرفه قبل يقول شي)
    مرت بجانبه وهي تهم بالخروج ولكنه أمسك بها من ذراعها وثبتها أمامه مباشره وأطال النظر في تفاصيلها..

    ملت من الانتظار واقفه،لا تخفي انها خجلت من نظراته، ولكنها تبتسم بثقه/لو سمحت فكني بطلع.

    لم يرى من هي اكثر أناقه منها، ابتسم بخبث وهو يرى ثقتها من خلال ابتسامتها/وش هالخلاقين اللي انتي لابستها ذي

    هي تثق بذوقها و تعرف جيداً انه فقط يتعمد إغاضتها، لم تغير إبتسامتها/شوفت عينك.

    تميم وهو ينتقل بنظراته من اسفل قدميها إلى الاعلى ونطق بنبره مستفزه/الفستان يدبل الكبد.. وشكلتس يفشل

    كتمت غيضها بضحكه خفيفه/اللي انا متأكده منه أني ما طلبت رأيك! صح؟،بعدين ، تقدر تكلمني بدون تمسك يدي..تراني اسمع بأذني مو بيدي والا انت ودك تلصق وبس!

    ترك يدها و كأنه مشمئز منها/قليلة حيا...

    بهدوء تركت له المكان وخرجت،قبل ان تشعل فتيل غضبه ويبدأ بالصراخ( يارربي شلون بتجمعنا انا وهذا هالغرفه. انسان مستفز وانا لساني متبري مني ماقدر اسكت وفيه هوششه،ماعلي منه.. دامه ما يمد يده وما يضرب ،بمشي كلامه المسموم.. الله يعينني على هالليله)

    اصطدمت بصيته عند السلم/اسفه صيوت مانتبهت

    صيته اتسعت إبتسامتها/يا ما شااااء الله على مرت اخوي..وش هالكششخه.. الله يحفظتس من العين، تحصني لبى قلبتس.

    سلهام ابتسمت بفتور، قد اكتفت من لقاء تميم قبل قليل/وصل أحد من الضيوف؟

    صيته/ايه وصلوا جيراننا القريبين

    سلهام استغربت/اجل كيف دخل تميم؟!

    صيته بابتسامه/من باب المطبخ.. يلا انززلي للحريم ينتظروونتس..

    ،
    .
    ،
    ..

    مدينة الخُبر..

    أنزل كاسة الشاي من يده ليضعها على الأرض ويقف/يلا انا رايح انام

    وصايف بعتب/ليييه تو النااس حاكم اسهر معنا شووي، والله لألعب معك فيفا15

    حاكم وهو يضحك/ودي والله بس وراي دوام بدري بكرا .يلا تمسوا على خير.

    الكل/والساري بخير..

    اتجه لغرفته و نزع كنزته وهو يدخلها لينام…
    هناك على السرير رأى تلك الحقيبه الصغيره التي نسيتها "توقه" في سيارته تلك الليله..
    لا يعرف كيف سيعيدها لها وهو قد جزم ان لا يعود لمنزل اهلها.. جلس وهو يأخذ الحقيبه ويفتحها.. ابتسم وهو يرى عطرها وهاتفها تذكر انها قالت بأنها لا تضع رمزاً سرياً فتح الهاتف بفضول هي فعلاً صادقه.. لا تضع رمزاً..أبتسم وهو يراها حفظت رقمه تحت مسمى "حبيبي"..

    اغلق الهاتف واعاده للحقيبه.. اخذ العطر ليرش منه على وسادة نومه وعلى صدره العاري.. ثم اعاده للحقيبه.. اتجه للخزانه ووضع حقيبتها بها ثم عاد لينام وهو يشتم عبقها،
    تذكر حينما أعادها لمنزل اهلها وهي باكيه، لم يتعمد جرحها.. لكنه رجل ذو كرامه.. يجب ان يعرفوا اهلها انه لن يتنازل وانه لن يتركها مهما فعلوا.. إما ان تأتي هي بنفسها أو هم يأتون بها…أما هو فلن يعود ليطلبها مجدداً..
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    ..

    نعود لحفلة الاستقبال تلك.. *
    ملت من طول فترة جلوسها وابتسامات المجامله.. بل ما جعلها تستغرب اكثر هو معاملة "أم تميم" لها امام الضيوف، كانت جداً لبقه ومحترمه لدرجه أنها لم تعرفها..
    اعدت ضيافه وتورته بأسمها بل و دعتها تجلس بصدر المجلس !! يالهذا النفاق الاجتماعي (صدق ام وجهين ..بس شي اكيد ماراح تهزأني قدام الناس.. او تبين ان في مشاكل.. علشان برستيجها… منتي هينه يا مزنه.. وين راحت هذي.. وهالبنات صيته و دلال اختفوا ومعااد طلعوا !!!)
    .
    خرجت آخر ضيفه ..وودعتها ام تميم ..توقفت سلهام وهي تشعر بخدر في قدميها( وووجعع مابغوا يطلعوون.. قططييعه.. خلني اروح اغير هاللي لابسته و انااام شوي قبل يرجع تميم ويسد نفسي)..
    اتجهت للسلم.. ولكنها تفاجأت بصوت أم تميم تناديها/هييي هيييي وين رايحه يا مقصوفة الرقبه.. وقفي

    دُهشت من حديثها وعقدت حاجبيها/خااالتي ترى اهلي مسميني..ناديني بأسمي لو سمحتي

    ام تميم بسخريه/الله والأهل ..يا بنت الحلال ما يبوونتس.. امشي بس ولا يكثر… تعالي غسلي المواعين ونظفي ابي البيت يلمعع بعد هالناس.

    للحظه شعرت أنها زوجة أبيها ليست أم زوجها/تعاالي بسألك انا بنت ضرتك.. والا ضرتك نفسهاا!!.. تراني زوجة تميم ضنااك..

    ام تميم باشمئزاز/قطع الله هالزواج اللي يسد النفس.. اخلصي بس علي

    سلهام بعد تفكير سريع(الليله امشيها لك.. والبااقي لي يا مزنه)/أوكي ..شوي بس ابدل ملابسي وانزلك يا خااالتي..

    صعدت للأعلى وتركت ام تميم تحت..

    ام تميم بقرف/مغير تناديني خالتي خاالتي بسم الله علي منتس ومن أمتس وخوالتس، زين اللي قفلت على بناتي بدري علشان ما يساعدنها
    ،
    .

    .الساعه الثانيه بعد منتصف الليل.. عاد للمنزل وهو يشعر بنعاس.. غداً السبت وهو اجازه لذلك أطال السهره..
    اتجه لغرفته مباشره لم يلتقي بأحد...واستغرب أن دلال لم تكن ساهره في الصاله أمام التلفزيون كعادتها! غريبه!!

    اتجه لغرفته واستغرب مما يراه،فستانها مرمي على الصوفا و هناك حذائها. والسرير مازال مرتب والغرفه خاليه!!
    اين ذهبت؟ بحث في دورة المياه وأيضاً الغرفه المقابله لغرفتهم!!

    نزل يبحث عنها بهدوء.. لربما كانت تدبر له مصيبه أخرى، او لأمه ولربما هربت أيضاً هو يتوقع منها أي شيء (وين مندسه هالداهيه..)

    سمع صوت يأتي من المطبخ اتجه نحوه وهو قد افترض "الشر"..
    دخل ووجدها تغسل اواني الحفله بمفردها! قد رفعت اسفل بنطلونها لنصف ساقيها وتلبس بلوفر..
    ألقى نظره بانوراميه للمطبخ.. انتهت تقريباً من العمل وبقي تنشيف الاواني ووضعها في الدواليب/شقاعده تسوين هنااا

    ألتفتت بخوف كانت مندمجه في عملها تريد الخلاص والنوم/بسم الله.. ياخي تحنحن قبل تدرعم ،الاستئذان تراه من السنّه لا ترووعني كذا ترا ماحب

    مازال مستغرباً تواجدها لوحدها تعمل..فـ صيته يستحيل ان تتركها/ماقلتي لي وش تسوين هناا

    سلهام بسخريه من سؤاله فماذا من الممكن ان تفعل بالمطبخ/مسويه بارتي مع مطبخكم..حسافه انك ماجيت الا متأخر فاااتك اول السهره، هالقدور كانت مبددعه

    يعلم انها تسخر منه/انا ماقلت لا عااد تستهبلين وانا اتكلم معتس؟ والا ماتفهمين

    لا تعلم لماذا تشعر برغبه في الضحك في هذه اللحظات/ابد طال عمري.. الليله حبيت اعيش دور سندريلا.. واكرف في بيتكم، سمعت كلام أمك اللي منعت البنات يساعدوني وقفلت عليهم غرفهم علشان تتأكد انهم ماراح يجون..ذكيه الوالده هههه

    لم يعجبه تصرف والدته لكن مهما كان لن يُخطئها أمام هذه الماكره/ززين تسوي فيتس.. محد عارف لتس غيرها

    سلهام بكيدها لا تصمت/والله حتى هي تقوله، تقول محد يعرف لتس غيري…. و الا انت… اقول خلني ساكته احسن

    تميم بغضب/كملللي والا ايشش؟

    سلهام وهي تعيش الدور/مابيك تزعل من امك حرام.

    تميم اتجه لها عاقداً لحاجبيه/بتقولين والا اتوطى بطنتس

    سلهام وضعت الصحن بينها وبينه وتكلمت/تقول ولدي مافيه خير ،و خبل نفس ابوه

    انصدم من هذا الحديث لم يعلّق،هل يعقل ان تقول أمه هذا الكلام عنه!! ثم لماذا يقف مع هذه ويحادثها!!

    سلهام لاحظته زم شفتيه بغضب وابتسمت/قلتلك ماله داعي تعرف..

    تركها وهو غااضب واتجه لغرفته.. أخذ دشاً بارداً، كان يريد النوم لكن الآن طار من عينيه.. ضل يسامر هاتفه المحمول..

    دخلت في هذه اللحظات ورآته مازال مستيقظ،ابتسمت بشكل يستفزه وهي تتجه لخزانتها لتأخذ ملابسها وتستحم بعد العمل/للحين تنتظررني يا بعد عمري

    كان يعبث بهاتفه ولكن منذ ان دخلت ضل يراقبها بعينيه وهو مستلقي على الأريكه التي تقع بالقرب من النافذه ،كيف لها القدره ان تكون متحكمه في ردات فعلها وتتبسم في وجهه رغم انه لا يعرف كيف يبتسم امامها!! مالذي تريده منه هذه؟ (هي كذا ساحره، تحسب اني خبل اخق من ابتسامه ههه)

    دخلت دورة المياه وانتهت من حمامها.. ثم خرجت وجدته على وضعه السابق (شكله بيسهر هالليله.. يمكن في راسه موال الله يعينني عليه وعاللي بسوويه،..هالشي لازم يصير، راح اجس نبضه بالبدايه.. هو حق من حقوقه، ماراح اعترض مايجوز.. احسن لي يكون من طيب خااطر.. والاجر على الله)

    اتجهت لمرآتها وهي تجفف شعرها تلبس قميصاً حريرياً ابيض طويل ذو فتحه تصل لنصف الفخذ.. انتهت من تجفيف شعرها بالمنشفه لكن مازال مبتلاً.. هي بداخلها خوف من الخطوه القادمه.. لكن يجب عليها فعل ذلك، هي زوجته ولن تحرمه حقه رغم أنها لا ترغب به إلا انها من وضعت نفسها بهذه الورطه ويجب ان تتحمل.. خفف عليها الأمر أنها فقدت القدره على الحمل..
    اخذت عطرها الخاص وضعت منه على عروق معصميها ثم مسحتها خلف أذنيها..

    كل ذلك كان يحدث تحت ناظريه، صد بوجهه عنها كلها سحر وجاذبيه لا يريد ان يعطيها هذا الحق، ستكون هكذا عقاباً..
    اتجه للسرير محاولاً النوم، ولكن رائحة عطورها قد طردت كل نعاس قد شعر به..!!

    انتهت من زينتها.. يجب ان لا تحمل إثماً، ان اراد كان بها وان لا فقد أدت واجبها وأبرت ذمتها..
    اتجهت للسرير جلست، لا تخفي انها خجله مما تفعل ولكن ماتفعله واجب،نادته بصوت يغلفه الحياء الحقيقي/تميم.

    خاف من نفسه ومن صوتها النابض انوثه،هي لا تقاوم،لذلك قرر الرد بدون ان يلتفت/نعم

    لا تملك حيل لتجذبه الآن مابال هذا العقل اختفى الآن، تكلمت بأي شيء،لابد وان يلتفت إليها/تميم انا حابه اكلمك بموضوع مهم

    ومازال يصد للجهه الأخرى ويرد عليها/ووشهووو

    حاولت البحث عن موضوع يجعله يلتفت صوبها رغماً عنه/مممم أنا حابه اقدم اوراقي واتوظف،شهادتي حيل مرغوبه و..

    قطع عليها إلتفاتته لها وجلوسه/نعم نعم!!

    هنا يجب ان تستخدم اسلوبها..وتقوم بواجبها،وتريح ضميرها ولتعرف ما ينوي ..،اقتربت منه بهدوء وهي تلمس يده بنعومه ثم تضعها على كتفه وتقترب/بليييز تيموو من جد حابه اتوظف..

    تجمد مكانه وهي تقترب منه كل هذا الاقتراب والهمس والرقه ،وعد نفسه ان لا يعاملها كزوجه حقيقيه،ولكن هذا فوق طاقته صد بوجهه/قلتلك لااا

    مدت يدها بنعومه لمست خده بنعومه لتجعله يلتفت لها/طيب تكلم وانت تناظرني ليش تصد؟

    لا يخفي خوفه من سحر اقترابها و جاذبيتها التي أتت به على رأسه،يجب ان يتركها الآن لكنها تسيطر على حواسه.. حتى انه نسي عمّا كانت تتحدث!

    بداخلها تتمنى الخلاص من هذه الليله الذي أطالها غباء هذا التميم، يجب ان تصبر/احم.. خلاص نتكلم بالموضوع بعديـ…

    قطع حديثها وهو يغلق فمها بيده و أبعدها عنه بقوه.. ثم ابتعد عن السرير وهو يهددها/ان حاااولتي ثااني مرره تقربين مني يا ويلتس ويلاه فاااهمه.. ووجع

    انجرحت بأعماقها كأي انثى، رغم انها لا تريده اصلاً،إلا ان شعور الرفض قاااسي ولكنها تكلمت بهدوء غريب/يعني ماتبيني؟!

    بغضبه العارم وهو يحاول عدم النظر اليها/لا ابيتس ولا ابي قربتس، وان لبستي هاللبس عندي ثاني مره يا ويلتس

    حمدت الله كثيراً أنه أعفاها من هذا كلّه، نزلت من السرير مبتسمه/مشكور ..ازحت عن ظهري همك..لا تفرح وتظن اني ميته عليك انا كنت بسوي واجبي وبس.. مشكوور من قلبي انك اعفيتني.. اللحين اقدر انام و ضميري مرتاح.

    انصدم من ردها الذي زلزله ونبرتها الهادئه وهي تحادثه، كيف كانت باارعه وهي تستدرجه، ظن للحظه انها عاشقه ليس إلا.. ثم يكتشف الآن انها كانت تؤدي واجبها فقط!!
    اخذ نفسه وخرج من الغرفه واتجه تحت للمجلس.. ثم حاول النوم لكن هيهات…

    هي في النهايه انثى حساسه.. شعور الرفض قاسي،فأي انثى تتمنى ان تكون مرغوبه من زوجها..ابتسمت وهي تمسح دموعها وتغسل وجهها( خلاص سلهام.. بلا هالدراما الباايخه ذي ونامي وراك شغل بكرا، عاد لو انك تحبينه وش بتسوين هههه. الله يعيني على أمه وعليه ..ووجع يظن اني حيييل ميته عليه، الحمدلله ارتحت من همه.. اللحين اطلق العنان لنفسسي واخطط لك برااحه يا تميم ههه)
    .
    ،

    ،
    صباح اليوم التالي في نجد..

    تقف عند اطناب الخيمه لتشد في ربطها بعد الرياح ليلة البارح.. اليوم الطقس افضل وادفئ. السكن في البر بالنسبه لهم ترف..
    لاحظت سياره تمو من بعيد وليست مسرعه.. لا تخفى عليها تلك السياره.. لكن لن تكون صدفه أيضاً هناك امر ما يحدث..!
    اتجهت لبيت الشعر لتطمئن على ابيها فصحته لم تكن جيده منذ البارحه.. لكن بالها مع ذلك الذي يمر كل يوم من هنا.. أيظن انها لن تلاحظ !! (الله يستر.. وش تبي يابن الاجواد)
    سمعت والدها ينادي واتجهت له/لبيه يبه.. جيتك جيتك
    .

    بعد مرور اسبووع على الأحداث السابقه.. *
    .
    ،
    عندها…
    اتشحت الأيام السواد بعينيها..وهل الفقد إلا فقد الأب عند أي فتاه.. ذبلت العيون والدمع لم تجف ينابيعه بعده.. هي هكذا منذ وفاة أبيها..
    مرت وانتهت أيام العزاء و هي تقف كالصنم تتقبل المعزيات، تذهب لأداء صلواتها فقط وبعدها تجالس الحزن وحدها محتضنه شماغ الغالي بدعوات ان يثبته المولى عند السؤال وان يغفر خطيئته وان يمحو زلته وان يجعله في الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء..

    دخلت عليها ذوق وهي تحمل بيدها صحن غداء وجلست به أمامها وهي تأسف لحالها/توق ياقلبي وش فيك علينا ..ارحمي نفسك وارحمي أمي معك.. ماهي ناقصه اكلي يا بنت

    توق بصوت مبحوح/ذوق قسم بالله مالي فيه خاطر ابعديه عني

    ذوق نزلت دمعتها/ياتوق ماهو ابوك لحالك ..هو ابوي بعد وكلنا نغليه، الموت يمكن راحه له من شقى هالدنيا.

    ...هذا الكلام يزيدها حزناً لا يواسيها أبداً غطت وجهها بشماغه الذي تفوح منه رائحة دهن العود الذي كان يحب وضعه دائماً..كانت هي من تُلبسه الشماغ احياناً..هو يسايرها حتى ترضى وبعدها يلبسه بطريقته.. ابتسمت قليلاً وانهمرت الدموع مجدداً، فلم يعد له وجود ابداً..
    بحلقها غصه فهي لم تبكي كما ينبغي ..لم تصرخ لتفرغ مابصدرها.. لم ترتاح بعد..
    هو حبيبها الذي ساندها طوال حياته..

    ذوق ضمتها وبكت هي الأخرى.. بكاءاً مريرا وكانهن للتو سمعن بالخبر!
    .
    ،
    تحت في نفس المنزل..
    عبدالرحمن بضيق ابعد شماغه للخلف وهو يجلس على مضض/ ياليتني يمه بلغتكم بالخبر علشان ماتجون المستشفى وتنصدمون هناك.كان ماصابت توق الغلقه .

    ام ناصر بصبر وتجلد/صار اللي صار يا ولدي هذا مكتوب انت مابغيت تعلمنا لين ترجع البيت بس حنا سبقناك ورحنا.. والحمدلله على كل حال

    عبدالرحمن بحزن/يمه احس تنفس توق ماهو طبيعي..وش نسوي؟

    ام ناصر بحزن عليها/هي غصه مع الايام بتروح لا تشيل هم ..

    عبدالرحمن وهو يقف/الله يصبرنا جميع.. يمه انا طالع أصلي العصر وبروح عندي شغل تامرين شي

    ام ناصر/وداعت الله يا حبيبي..

    نزلت ذوق من اعلى وهي محبطه رآت اخيها يخرج و جلست/ماذااقته يمه يادووب شربت شوي عصير بس وبعد حلوف!

    ام ناصر وهي تقف/انا بروح لغرفتي اصلي العصر وعقبها بروح اشوفها.. لبى روحها.. ماصدقت الخبر لين شافت ابوها في الثلاجه.. وهذا اللي زاد ضيقتها..

    ذوق/الله يرحمك يبه..
    ذهبت أم ناصر وتبعتها ذوق ..
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    عنده..
    اتجهت لغرفة أخيها وهي تحمل ثيابه المكويه ..وجدت الباب مفتوح ودخلت ابتسمت بلطف وهي تراه يبحث عن شماغ في الخزانه/ماراح تلقى شي، كلهم معي وتووني مخلصه كويها

    حاكم وهو يبادلها الابتسامه/معليش معذبينتس معنا..بس كلها ايام وتجي الشغاله، أخروها علينا المكتب

    وصايف وهي تصف الثياب بالخزانه وتعطيه شماغاً/يابن الحلال خلها تأخر شوي اللحين انا عاطله.. عقبال ألاقي وظيفه

    حاكم وهو يأخذ الشماغ منها ويفكر بموضوع هزاع الذي لم يحدثها عنه.. لكن ليس الآن هو مشغول/اميين.

    وصايف وهي تلاحظ شنطه نسائيه سوداء صغيره و انيقه بدرج الخزانه، ابتسمت ببراءه/الله هذي هديه لي بعد!! .. متى ناوي تعطينياها ان شاء الله

    ألتفت اليها وعينه تسقط على الشنطه بصمت.. تذكر صاحبتها التي انقطعت أخبارها،وما يحزنه انه علم بوفاة ابيها و لم يعزيها.. مالعذر الذي سيقوله لها؟! فهو لا يود ان يذهب لمنزل رجال لا تحترم وجوده كونه زوج أختهم!!

    وصايف لاحظت سرحانه في الحقيبه واتجهت له مستفسره/يا ولد علااامك انخرست فجأه.!

    حاول ان لا يتضح عليه التأثر، اتجه لها وفتح الشنطه التي يفوح منها عطرها/هذي شنطة توق. نستها معي مره.. وما رجعتها لها للحين

    وصايف بابتسامه/احمد ربك ..لقيت لك عذر علشان تروح تشوفها

    حاكم بتأنيب ضمير/هي ماتغيب عن بالي،امر بيتها كل يوم.. دريت ان أبوها توفي الله يرحمه من أكثر من اسبوع و مارحت اعزيها..

    وصايف استغربت تصرفه،فليس من عادته ترك واجب/ماهقيتها منك يا حاكم..طيب ليش ما رحت

    حاكم بضيق/انا قد حلفت لها اني ما ارجع لبيتها ادورها

    وصايف تفهمت موقفه/الله يسامحك.. انت روح وعزها في ابوها ولا تتكلم بأي موضوع ثاني… اصلاً ماهو وقته لبى قلبك.

    وكأنه اقتنع/قولتك كذا

    وصايف/ايهه.. يلا روح.. هذا وقتك وخذ شنطتها معك

    حاكم ابتسم بذبول/حطيها بكيسه وجيبيها انا نازل اصلي المغرب وراجع بتقهوى وبروح لهم.

    .
    .
    ،
    .
    ،
    .

    واقفه عند وجه دلال وترسم لها الكحل وهي متحمسه.. اخذت دور الكوافيره وهاهي تعبث وتمارس هوايتها في اللعب/دلااااال لا ترمشششين ترى والله افقع عينك

    دلال وهي تحرك يديها امام وجهها/يا بنت عيوووني احرقتني

    سلهام بعدما انتهت من رسم الكحله و بعد جهد جهيد/بنت فقر سااعه علشان اسوي عيونك يالخبله،

    دلال تحمست وحاولت النظر للمرآه/خليني اشووف

    سلهام ثبتتها ع الكرسي بصرخه/لحظااااه باقي المسكره يالمطفوقه

    جلست دلال تنتظر/سلهام القهوه على النار.. اخاف تحترق

    سلهام/ماعليك صيته بالمطبخ تسوي سينبون بتنتبه لها، و القهوه اصلاً تووك حاطتها.

    صوت من خارج الغرفه ينادي/دلااال

    دلال فزعت من مكانها وهي تنظر لوجهها بالمرآه/يا ووويلي جااء تميم وانا حاطه مكياااج!!

    سلهام وهي مستغربه/واذا حاطه مكياج عاادي،قل اعوذ برب الناس..هذا وش جابه ذالحزه

    دلال برعب/سلهام قسم بالله ان يكفخني لو دخل و شافني بالمكياج هذا و بدون مناسبه

    سلهام وهي تحاول تدبر حيله لتلهيه عن دلال/لا حوول ولا قوه الا بالله..هذا فرعون مو اخو ،انتي سوي نفسك تدورين غرض بالدولاب وانا بصرفه بطريقتي

    دخل بهذه الاثناء وهو يرى دلال تبحث بخزانتها وسلهام تتبسم بوجهه/شجابتس هنا انتي..

    (اوول سؤال يسألني وش تسوين هنا.. لهالدرجه انا مخوفته هههه)اتجهت صوبه وهي تتبسم وتمسك بيده/هلا حبيبي!!.. كنت ادور حاجه عند البنات..

    تميم حاول إفلات يده منها وهو يعقد حاجبيه، رومانسيتها المفاجأه مخيفه.. ولا يعرف عواقبها، همس لها/فكيني من شرتس

    سلهام وهي تُصر على الامساك به وتهمس بدلع/تحمل بس قداامهم يا حمش.. تعاال ابيك شوي بالغرفه..

    ابتلع ريقه بصعوبه وهو يذهب معها، حتى وصلو غرفتهم، ثم سحب يده من يدها بسرعه/خييير وش تبييين

    اغلقت الباب ثم اتجهت له مستفسره/وين مفتاح غرفتنا؟

    تميم ارتااح بعدما عرف ماذا تريد/بسسس هذا هو الموضوع اللي سويتي لي رعب علشانه… المفتاح معي وش تبين به؟

    سلهام وهي تتخصر بيديها/وش هالسؤال الغبي، ياخي اكيد ابي خصوصيه لي بغرفتي.. مايصير امك تدرعم علي اي وقت..

    تميم بغضب امسكها من ياقتها وجذبها إليه/ثااني مره وانتي تتكلمين عن أمي تكلمي باحترام، خلي امي تدخل الغرفه مثلما تبي هي حره وهذا بيتها، بعدين لا تحسبين نفستس زوجه صدق

    سلهام بقهر/كذا ؟!!

    تميم/إيه كذا..وكبي عنتس حركاتتس الجريئه تمسكيني بيدي قدامهم وتجلسين جنبي!

    شعرت برغبه في الضحك/ناقص تقول لا تناديني بأسمي عندهم هههه

    سمعوا صوت أم تميم خارج الغرفه تنادي دلال و سلهام..

    ابتسمت بخبث بوجه تميم و الفكره تأتيها بما أنه يمسكها الآن بياقتها تعلقت برقبته واحتضنته بقوه.

    تجمد مكانه بلحظة صمت وهي تحتضنه بهذا الشكل بعدما اغضبها..
    و بنفس هذه اللحظه التي هو عاجز فيها عن التفكير بشيء غيرها.. دخلت والدته ورآتهم بهذه الوضعيه، ثم خرجت وهي محرجه واغلقت الباب خلفها..!!

    تركته الآن وهي تبتسم بوجهه بخبث ،بعدما حدث ماتتمنى/شفت؟ قلتلك مافيه خصوصيه.. كنت ابي اوريك بس

    تميم فتح عينيه بعدما صحصح من غيبوبته و شد ياقتها مجدداً/انتي متعمده هالشي يصير..لياللي مـ..

    قاطعته بابتسامه مستفزه/ادري انك تبي حضن ثاني بس معصي..قد حرمت نفسك من قبل.

    تركها وهو يحاول التركيز وخرج.. تذكر وعاد لها/اسمعيني ..الليله عندي سهرة الشباب.. خليني اشوف شي ناقص بالقهوه والا العشاء..

    سلهام اكملت عنه وهي تقلد صوته/يا ويلتس مني ويلاه..
    عادت لصوتها وهي تبتسم بدلع/ببيض وجهك لا تخاف حبيبي

    عاد ليخرج مجدداً من الغرفه تشتته ابتسامتها ونبرة صوتها وكلمة "حبيبي" التي لا تكاد تسقط من لسانها…لا يعلم على ماذا تنوي لكنه داخلياً يعجبه ماتفعل ..

    نزل حتى انه محرج من والدته.. لا يخفي انه فقد عقله للحظات، هو يعلم انها عابثه لكن دائماً ما يقع في فخها، تستطيع أسره ، جعلت من فكره مشلولاً..لابد وان يجد له حلاً ...
    نزل تحت وهو يحاول الهروب من نظرات والدته..
    ولكنها نادته/تميييييم

    تميم توقف ولم يلتفت/لبيه يمه

    اقتربت منه و اعطته ورقه/طااالع في لا تصد وراك..

    التفت اليها بسرعه/سمّي يمه

    ام تميم وهي تلاحظ الخجل على ملامحه/هذي الاغراض الناقصه ع البيت تجيبها الليله يا قلبي زين

    تميم محاولاً الخروج/طيب طيب.. سلام

    ام تميم/اسسمع ترى عندي بكرا عشاء لخالتك وضحى توها مطلعه من الاربعين وتراها من زمان مادخلت بيتنا.. يعني لازم ذبيحه، و لا تنسى فاتورة الكهرب وصلت امس لا تنسى تسددها اخاف يطفونه علينا

    تميم بتشتت/ان شااء الله يمه..ولا تنسون انتم عشاء الشباب عندي الليله..

    ام تميم وهي تميل فمها/اظنك تزوجت وصار عندك وحده تخدمك، قلها تسنع عشاء خوياك لين متى بعلمك كيف تصرف

    هنا تذكر حديث سلهام البارحه في المطبخ وما قالت أمه عنه.. لابد وأنها صادقه ..للأسف اذا كانت والدته تستصغر كل مافعله لاجل العائله وتتهمه بالغباء وانه غير مبالي مثل والده.. خرج وهو غاضب..

    ضلت هي بالصاله ..جلست بعدما خرج تميم و اخذت الهاتف لتبدأ بدعوة من تريد/من اعزم؟.. بعزم ام حمود وام صويلح وبس.. ام عبدالله تخسي ماعزمتني في تمايم بنت ولدها.. وام سعد ماحضرت زواج تميم والله ماعزمها،حتى ام عبدالله يمال الذهاب ماتصلت تعذر يوم بنتها تكسر ترمس القهوه حقي.. مانيب عازمه غير ام حمووود وام صويلح..

    نزلت هذه اللحظات وهي تلبس فستان زهري باهت ناعم قصير لمنتصف الساق وبقدمها فلات ..وترفع شعرها بشكل مهمل تضع ماسكار وقلوس فقط، كانت تنوي الذهاب للمطبخ.. ولكن بما ان هنالك وقت قررت ان تبحث عن ام تميم متعمده( خلني اروح اسولف معها شوي.. يمكن اضحك مع هالشريره شوي.. ونااسه.. اهااا هذي هي مزنه خانووم ههه)
    دخلت الصاله الجانبيه وهي تتبسم بمرح واخذت الريموت من فوق الطاوله/هااي خااالتي

    ام تميم وهي تلوي فمها/وش خالتي ذي ..لاني اخت أمتس ولا أدانيها شلون صرت خالتتس… قووولي عمّمه

    سلهام وهي تبتسم بسخريه/معليش يا خاله متعوده انادي أي عجوز خالتي..

    ام تميم اشتعلت غضب/أناااا عجوووز يابنت بلييس؟! سود الله وجه العدو

    سلهام وهي تكتم ضحكتها/الله أكبر ، وش فيها؟ عادي كلنا بنعجز ليه زعلانه اللحين!!

    ام تميم لم تعد قادره على تحملها/اسسمعيني ززين ..قسم الرجال كله يبي له تنظيف.. قوومي نظفيه ومعه الحمامات بعد الليله عند تميم سهرة الشباب.

    سلهام /تونا الصباح منظفينه انا ودلال..والله عجزتي يا خاله قمتي تنسين واجد.

    وقفت غاضبه وغادرت الصاله منزعجه وضلت هي تقلب في قنوات التلفزيون محاولتاً كتم ضحكاتها قدر المستطاع… لم تستقر على قناه محدده كانت تفكر ماذا يا ترى تخبئ لها الأيام في هذا المنزل، وهل سيظل تميم يتحاشاها طويلاً..؟!
    ملت كثيراً من المنزل.. اصبحت صحراويه..تكره المدن و تعشق البراري و رؤية الافق البعيد.. اخذت هاتفها وقررت الاتصال بشيهانه لترتاح بسماع صوتها. بعدما ضحكت قليلا من احاديث ام تميم.."شهقت" وهي تتذكر ان الليله لديها عمل كثييير(يوووه تذكرررت.. خلني اقوم اسوي حلى القهوه وضيافة الشباب من بدري.. ماراح اخلي له مجال يسبني سي السيد افندي)..
    رن جرس المنزل كثيراً..*
    الجده كانت تسرح بخيالها اغلب الوقت.. تفكر بأبنها هي تعرف انها سبب وفاته، لكن ستمضي قدماً مادامت قد خسرته لن تخسر ما تريد وهو الوقوف بوجه حاكم.!!
    ربما تنسى الانثى كل ألم الا الخيانه من حبيب علقها كثيراً بخيوطٍ من سراب.. ثم تركها وقد حكى الجميع بقصتهما..

    ..ازعجها جرس الباب..
    وهي تنادي الخدم لكن لا مجيب رفعت عصاها وضربت بها الارض لتحدث صوتاً/فطييم وووجعع افتحي البااب

    نزلت الخادمه من اعلى على عجل لتفتح الباب..

    بصمتها الذي أصبح سمتها منذ وفاة والدها.. خرجت توق من المطبخ بيدها كوب قهوتها التركيه، ترتدي بنطلون بيج فاتح و قميص ابيض خفيف و تلتف بشال كحلي كبير، شعرها مرفوع بفوضويه وتتمرد منه خصل كثيره ،جلست بملل في الصاله عند جدتها/

    شعرت الجده بضيق فمنذ وفاة ابنها البكر وهي صامته/انا بروح انسدح بغرفتي لا تنادوني للعشاء ترى مابي..

    توق ببرود/طيب.

    اقبلت فاطمه/مدام توق زوجك برا

    لم تصدق، ظنت انها بحلم، تذكرت آخر مره رآته.. قال لها انه لن يعود لأجلها!!.. وقفت وهي تأمر فاطمه/ ألحقيني بالقهوه..

    الشغاله/ان شاء الله
    .
    ،
    لحظات وهي تدخل المجلس بجمود و بملامح اضناها الحزن كثيراً/السلام عليكم.

    رفع رأسه ليراها ووقف لها.. لم تكن بخير أبداً، في كل مره تكون أنحف وأسوء ..الهالات الحمراء باتت سمه فيها/وعليكم السلام..

    توقفت أمامه وهي تحاول ان تقف بثبات رغم الضعف الذي تشعر به..لكم تمنت قربه منها في أزمتها/قلت أنك ماراح تجي تدورني!!

    حاكم لا يريد عتباً الآن يكفيها مافيها..هي لا تبدو بخير/احسن الله عزاتس بالوالد.. الله يجعل مثواه الجنه، ويعينكم بالصبر والسلوان..والله انه فقيده

    اجتمع بعينيها الدمع اللعين وانهمر بغزاره، حاولت مسحه لكن دون جدوى/جزاك الله خير.

    حاولت الصدود والهرب وهي تلعن شعورها بالضعف امامه.. ولكن تفاجأت بيده سبقتها، امسك بها و جذبها نحوه واحتضنها بقوه/والله اني حاس بوجعتس..الابو غالي وماله بديل ..عزيز الدمع ما ينزل الا على غالي

    هي بدورها بادلته الأحضان بقوّه وكأنها طفله تائهه وجدت للتو من يحتويها.. بكت بحرقه وهي تدفن وجهها بصدره/ابوي مات يا حاكم ماات، معاد يرجع

    حاول تهدئتها .. جلس معها حتى شعر أنها هدأت، لم يلومها لو ذرفت دماً بدل الدمع… هو سبق وان ذاق فقد والده أيضاً ويعرف مدى الحزن الذي يخلفه ألم الفقد/يلا توق انا استاذن.. تامرين شي؟

    نظرت إلى وجهه نظره اخيره وهي تتأمل ملامحه تعشق تفاصيله، ردت ببحه/سلامتك

    حاول إظهارها من حزنها/خليك قويه داايم،اذكري الله ووسعي صدرك بالدعاء للوالد ولا تجزعين.. كلنا لها " اما ان ضايقك احد تعرفين رقمي".. تذكرت.. خذي شنطتك فيها اغراضك. نسيتيها معي بسيارتي هذيك الليله

    سمع آخر جمله وهو يدخل/انا ولد فهددد..كنتي تطلعين معه!!

    شعرت وأن كارثه ستحصل وبادرت بالدفاع/بجاد تكفى لا تفهم غلط،انا…

    اقترب منها ورفع يده بالعقال ليضربها ولكنه تفاجأ بيد حاكم تمنعه وتلوي ذراعه بقوه/قسم بالله لو منت اخوها وهي تعزّك، لأذبحك ذبحة الشاه.. احذذررني تمد يدك على زوجتي مره ثانيه

    بجاد وهو يحاول يدفعه عنه/انت اصلاً وش جابك.. وش مجلسك معها ببيتنا

    حاكم/اظن ماهو حرام لا جيت أعزي زوجتي واهلها..

    شعرت بثقل في رأسها.. لم تعد تحتمل ضغطاً يكفيها حزنها..

    دخل عبدالرحمن بهذه اللحظات وأخذ العقال من رأسه/ابو فهد انت هناا.. علي الحرام مـ

    قطع عليهم سقوطها بينهم مغمى عليها.. لم تحتمل ان يتعارك زوجها مع اخوتها أمامها وكل منهم يشهر سيف العداوه للآخر..

    امسك بها حاكم قبل ان تصل الأرض و ثبتها ثم جلسها على الكرسي /تووق.. ردي علي توووق

    عبدالرحمن حاول ابعاده بغضب/ابعد عنهاا انت

    حاكم لم يلقي له بالاً فهو يراها كل مره تذبل امام عينيه..لا يعرف كيف يتصرف..!

    بجاد اخذ من الماء الموجود على الطاوله وبلل وجهها به/تووق ردي علينا يا بنت..

    بدأت تفتح عيناها وتنادي بهمس/يبه .،

    كلهم تأثروا كيف تنادي شخصاً تعلم انه ميت!!

    حاكم بضيق/تووق وش تحسين به؟ وش يوجعتس

    نظرت اليه بنظرات مرهقه يعتريها الضعف وهي تحاول التركيز.. وكأنها تقول "بُعدك هو اللي موجعني"..

    عبدالرحمن اسندها وهي تقف/تعالي اوصلك غرفتك..

    حاكم ساعدها بالوقوف.. وهو يودعها بعينيه..

    بجاد لم يفهم ما يجري، هو فقط يسمع من عبدالرحمن وعبدالرحمن قد أوضح له أن توق لم تعد راغبه في الزواج منه، لذلك غضب من رؤيته هنا/ماتعلمني وش جابك انت

    هو كان يتتبعها بعينيه حتى اختفت للداخل/مثلما قلت اعزي زوجتي ..

    بجاد حاول الهدوء/اظن بعدما اختي طلبت الطلاق انتهى كل شي..

    حاكم ابتسم بسخريه/هذا بالنسبه لك انت واخوانك.. لكن بالنسبه لي توق زوجتي و صار اللحين من حقي شرعاً اخذها غصب لأنكم منعتوني منها ،لكن لجل ابوكم الله يرحمه ولجل خاطرها ماني برايح محاكم، معتمد على عدل الله اللي يصرف الامور. واكيد بينصفني وبينصفها..

    بجاد عقد حاجبيه بغضب/يعني بتاخذها غصب عنّا

    حاكم بثقه/لا لا...انتم بنفسكم اللي بتجيبونها لي..ع العموم ماجيت اخذها اليوم.. كنت جاي اسوي واجبي أعزي وامشي.. سلام

    تركه و خرج وهو غاضب..
    ، ركب سيارته بسرعه وانطلق بها..
    ،

    عندها..
    وصلت عند الدرابزين وتوقفت بدون ان تلتفت اليه/خلاص عبدالرحمن اقدر اكمل طريقي.. روح

    عبدالرحمن وهو يعطيها الكيس الذي جلبه حاكم/تبين المستشفى؟

    توق بضيق/لا.. ابي ارتاح

    تركته وصعدت السلم متجهه لغرفتها.. جلست وهي تشعر وكأن ضربات قلبها تكاد تُسمع من سرعة خفقانه.. لابد وانها النهايه.. اليأس يخترق حصونها و صورة والدها التي لا تفارقها تمر كالطيف أمامها… أي ضغط آخر الآن لا تتحمله، لا تريد التفكير بشيء يكفيها رحيل الغالي.
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    بيت ابو عناد*
    خرج من غرفته بعدما لبس شماغه وكبكاته.. واسبغ العطر على نفسه..
    نزل للاسفل ليجد والدته وأخته سبرا ،ابتسم وهو يلقي السلام/السلام عليكم..

    الكل/وعليكم السلام

    ام عناد ببتسامه/ما شاء الله ع ريحة العطر شكله جديد..

    عناد ببتسامه/ايه جعلتس تسلمين

    ام عناد وهي تلتفت لسبرا/ صبي لأخوتس قهوه وش تنتظرين

    عناد/لا لا.. انا رايح لتميم الشباب بيتجمعون عنده الليله

    سبرا/تبي اجهز لك شي

    عناد وهو يبتسم/لا مشكوره سبرا.. يمه بغيت اسألتس

    ام عناد/أسأل يا وليدي

    عناد بحماس/شرايتس في صيته بنت عمي خالد

    سبرا ردت عنها بغضب وعرفت مقصده/نعم نعم!! تحححححلللم تااخذ وحده من بنات عماني.. انا اللي برفض

    عناد بغضب/احد سألتس أنتي؟ اظن قلت أمي

    سبرا ألتفتت لأمها/يممماااه لا تورطين معه.. ولدتس هذا يفشل.بعد بنت الجيران وصديقتي وبنت صديق ابوي.بيحول الموجه على بنات عمانه!!!

    عناد وهو يزم شفتيه بغضب/ان ماسكتتي صكيت هالدلّه في جبهتتس.. انثبري

    ام عناد بعد سكوتها وهي تراهم يتراشقون بالكلام/المعذره يا ولدي ..ازريت وانا كل يوم اخطبلك وتفشلني.. صيته بنتن اجوديه وما تصلح الا للرجال الكفو

    عناد انصدم من رد أمه الجارح/يعني قصدتس اني مانيب كفو يمه؟!!

    ام عناد/بالزواج.. لا والله منت كفو.. هي بنت سنعه هابة ريح وتنحط ع الجرح يبرى،والله ما اتمنى لها إلا اللي اطيب منك.

    سبرا/ي لبى قلبتس يمه.. فهميه جعلني ما ابكيتس

    عناد وقف معترضاً/هالصيته ذي لي غصبن على اللي ما يرضى..وبشوف من بيسنع الثاني

    سبرا شكت في نواياه، بعد الجمله الاخيره/الله يفكها منك ومن شرك..

    ترك المكان وخرج.. وهو عازماً ان يطلبها ان تميم (تميم ولد عم وصديق و اكيد ماراح يرفض لي هالطلب ههههه وبنشووف يا صيته)..
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .

    في المطبخ اجتمعن.. والعمل على قدم وساق، العشاء من طبخ صيته التي عاتبتها أمها لطبخه!!
    أما بقية الاشياء فمن عملها هي سلهام..

    سلهام وهي تحرك السلطه الهنديه باهتمام/صيته متأكده طعمها حلو، ترى ماعرف اذوق طبخي

    صيته/160مره تسألين والله العظيم حلوه.. كل اللي ذقته حلو.. يختي علامتس موسوسه

    سلهام بداخلها (بلاي مابي اخوك يفتح فمه ويتشره)..

    دخلت دلال بابتسامه وهي ترى انواع السلطات والإيدامات والحلى/ما شااء الله عليتس يا سلهام متى امداتس تسوين هذا كله

    سلهام/انا بالمطبخ من عصر يالكسلانه بدال دور مدير الطهاه ساعدينا بالباقي ذبحك النوم يا دلال

    صيته وهي تشمر عن اكمامها امام الفرن/هههه دلال مره في السنه تصير سنعه والباقي لك الله.

    دلال/اوهوووو علينااا اقعدوا سبوا فيني

    سلهام وهي منشغله بإخراج الصحون/لا تتهربين محتاجينك دلال تعالي معي نفرش السفره.

    دخلت أم تميم وهي تراقب الوضع وسمعت سلهام تطلبها/دلال تعاالي ابيتس..

    دلال/شوي يمه أ..

    ام تميم قاطعتها بصرامه/قلتلك تعاالي ابيتسس.

    خرجت دلال معها.. ولم تعود..
    ضلت هي من ترتب السفره اما صيته تجهز العشاء وصحونه..
    .
    ،
    .
    ،

    في مجلس الشباب..
    الكل أبدا اعجابه وبدهشه وهم يسمعون حديث سليمان صاحب تميم باهتمام..
    تميم بعدم رضا/ياخوي الوااحد يااالله بوحده ترفع ضغطه وانت رايح تاخذ الثانيه يالدلخ

    سليمان بضحك/يابن الحلال لو تاخذ ثنتين بينشغلون ببعض ويتنافسون كيف كل وحده تكسب رضاك وانت فالنهايه الرابح هههه

    تميم وكأنه اقتنع/وجهة نظر ..بس انا رجالٍ ماتحمل ازعاجهم

    حاكم لا يعجبه منطقهم.. الزوجه بنظره ليست فقط لتلبية الرغبات ولكن شريكة حياه/بس يا سليمان من جهه ثانيه انت مضطر تعدل بينهن.. والقلب ماظنته بياخذ ثنتين يا سليمان لابد وانك تميل مع وحده.

    سليمان وهو ينظر لحاكم بابتسامة خبث وضحك/انت بس متملك و من هاللحين خايف هههه المثل يقول ضرب النساء بالنساء وضرب العبد بالعصى

    تميم بدأت تعجبه الفكره/ضرب النساء بالنساء.. علمك غاانم يا سليمان

    حاكم بابتسامه/ايه عاد شكلها اعجبتك تراك توك متزوج
    سليمان بتحدي لتميم/اتحدااه ياخذ الثانيه.. يا رجال ماعندك احد يااااله تزوج

    حاكم بضحك/يا سليماان اركد لا تخلي مرته تدعي عليك

    تميم وهو يضحك/لا تخااف ماني متزوج اللحين مابه دراهم

    عناد محاولاً كسب تميم/افاا علييك نعين ونعااون انت بس قل تم

    تميم/ماتقصر..

    دخل صقر بهذه اللحظات/تمييم يبونك..

    تميم وهو يقف/عن اذنكم يا جماعه...صقر صب القهوه للرجال..

    عناد همس لحاكم/بغيتك بموضوع خاص

    حاكم بنفس همسه/بعدين ماهو بمجلس الرجال..

    انحرج عناد ثم سكت..
    .
    ،
    .
    ،
    .
    ،
    .
    دخل المطبخ ورآها لوحدها تقف وكأنها ستخرج صحناً او ما شابه من على الرف، ونطق بصوته الجهوري/خلصتوووا؟.

    خافت من صوته وهي كانت في غفله صرخت وسقط منها الصحن ..

    هنا لم يستطيع صبراً وهي تصرخ من المؤكد ان الرجال سمعوا صوتها، مد يده بكف يعدل وجهها/ولسنه ان شاء الله يا قليلة الحيا..

    هنا كادت تنهار، لأول مره تشعر بالإهانه بهذا الشكل.. هي في المطبخ منذ صلاة العصر من اجله.. وأمه تتلكأ لتبعد بناتها عن مساعدتها وهاهو يكمل الناقص بدلاً من ان يشكرها لتعبها.سبق ونبهته ان لا يدخل قبل ان يستأذن ولكنه لا يفهم.. . لم ترد عليه، شعرت بغصّه نزلت للارض لتلملم شظايا الصحن المكسور بيدين مرتجفتين.. وجرحت نفسها بقوه..ولكنها واصلت لملمت الشظايا..!

    تميم للحظه ندم انه ضربها فهي لم ترد عليه.. يتضح عليها الارهاق، لاحظ الدم يخرج من يدها رحمها ولكنه مثل اللامبالاه والقسوه/اسمعيني خلصوا بسرعه

    دخلت صيته وخلفها منال/وش صاير؟

    تميم بحاجبين مقطبين/وينكن فيه انتن؟

    صيته/عند أمي مناديتنا

    تميم وقلبه يؤلمه عليها/طيب من ناداني من المجلس؟

    تحنحنت لتزيح الغصه من حلقها/انا طلبتك.. السفره جاهزه ..تقدر تقلط خوياك وبالعافيه..

    دلال اتجهت لها وهي تلاحظ،يدها الملطخه بالدم/سلهام وش ذا بسم الله عليتس

    صيته اقتربت منها ورأت حجم الجرح العميق/احححح اظن فيه قزازه داخل

    سلهام اخذت منديلاً ووضعته بشكل عشوائي، فهي لاتحب نظرات الشفقه/مو مشكله عادي ..انا رايحه انظف يدي و ارتاح شوي.

    دلال رحمتها/روحي ارتاحي يكفي تعبتي.. انا بخلص الباقي.. وعقمي يدك..

    ذهبت وتركتهم..

    صيته لم يخفى عليها لون عينيها ولمعتها ونبرته المرتجفه.. لابد وان تميم فعل ما يضايقها/تميم وش صار

    تميم بضيق ونرفزه، فقد افقدته لذة ضربها بسكوتها عنه/انتي انثبري ولا تدخلين...هاللحين تجهزون لي ابريق شاهي وابريق نعناع ابي القاه بالمجلس بعد العشاء.

    خرج ولم ينتظر ردهن عليه..
    .
    ،
    .
    ،
    .
    دخلت غرفتها واتجهت فوراً لدورة المياه،غسلت يدها ولكن الدم مازال ينزف وتشعر بوخز.. يبدو فعلاً ان هناك قطعة زجاج مازالت عالقه بكفها..
    نزلت دمعاتها غزيره وهي تحاول ان تكتم بكائها قدر المستطاع..اخذت روب الاستحمام والمنشفه.. و دخلت الحمام واغلقته بالمفتاح و جلست على طرف البانيو ففي غرفتها لا تستطيع اخذ راحتها بالبكاء بدون تطفل فهي بدون مفتاح ولا فيها خصوصيه..يتملكها شعور بالضعف.. تعبت من إظهار قوتها.. لا بأس لو بكت قليلاً..والا ستنفجر..!

    بدأت بنزع ملابسها ثم فتح الماء.. رفعت رأسها ثم اغمضت عينيها والماء يبلل وجهها تذكرت صفعته قبل قليل ثم فتحت عينيها وهي ترى الماء ينزل كحبات المطر من "الدش"..ابتسمت بخبث والفكره تأتيها..
    انتهت من حمامها.. لبست الروب ولفت شعرها بالمنشفه..
    ثم اتجهت للدش لتحاول فكه من مكانه أدارته حتى النهايه وتركته مكانه بدون تثبيت.. بحيث لو فتح الماء سقط بسرعه على رأس من هو تحته..
    جربت وفتحت الماء فسقط مباشره واتسعت ابتسامتها (هذا حق الليله يا تميم)
    ،
    .
    ،




    في ربوع نجد "العذيه"
    اتجهت لوالدها لتتسامر معه وبيدها ابريق الشاي.. لم تستطيع النوم وهي تعلم انه ليس على ما يرام.. طلبت منه الاتصال بالشباب لكنه رفض،
    وصلت ووضعت الشاي واتجهت له وجدته نائم، ابتسمت وهي تتمتم( الله لا يحرمني منك يهالرجال)..
    مدت يدها لتلمس جبينه وجدته كالجمره من شدّة الحراره، قررت إقاظه ومناداته/يبه!!.. يبه رد علي يا غناتي

    لم يرد…

    خافت واخذت جواله الذي هو بالقرب منه واتصلت بحاكم فهو المقرب وهو الافضل بهذه الحاله..لعله في عمله على طريق الشرقيه حتى يصل بسرعه..

    رد بعد رنتين او ثلاث، بصوت فيه اهتمام/هلا جدي

    شيهانه وهي تحاول التحكم في ردود فعلها/حااكم انا عمتك شيهانه..

    حاكم خاف/وش العلم يا عمه.. جدي فيه شي

    شيهانه/من صبح ماهو ببخير.. ولكن اللحين ما يذهن من الحراره اللي فيه.. حاولت اصحيه وما يرد..

    حاكم بقهر فالمسافه بعيده/انا جااي اللحين

    شيهانه/حبيبي لا تسرع.. انا باخذه لين اوصل الهجره اللي قريبه.. وان شاء الله اسعفه لين توصل انت.. تكفى انتبه لنفسك

    حاكم/ابشري.. روحي المركز القريب حق الفيحانيه على الفجر بكون ان شاء الله وصلت سلام

    شيهانه/سلام..
    .
    ،
    .
    .

    ،،،
    خرج الجميع من تميم بعد انتهاء السهره وأولهم حاكم الذي لم يخبرهم مالسبب.. وكان آخرهم "عناد" الذي تعمد ان يكون الأخير..
    عند الباب.. التفت عناد لتميم..
    تردد كثيراً ولكنه حاول التشجع ثم نطق/اقول تميم انا ودي ..اقصد

    تميم شك في وضعه.. ظن انه في مأزق/سم يا عناد فيك شي محتاج شي،تراني بالشوفه

    عناد/انا من زمان افكر بهالموضوع.. ادري ان الوقت ماهو بمناسب.. لكن بس بقولك

    تميم استغرب/شبلاك قمت تخربط.. تكلم سييده يا ولد وش قوومك انت

    عناد بدون مقدمات/ابي اخطب اختك

    تميم انفجر ضحك/غربلك الله ذالحزه جاي تنكت.هههه

    عناد بجديّه/تميم أنا صاادز.. انا ابي اخطب اختك صيته وودي اجيك مع ابوي بكره بس ابي الضوء الاخضر

    تميم تغيرت ملامح وجهه للجديّه مع رفع حاجبه الأيسر وهو ينظر له بحده/مالك عندنا نصيب..

    عناد/وش قصدك؟

    تميم قرر الرد بأدب لأنه يستحيل ان يزوج اخته من اشباه عناد/انت ولد عم وعزيز وغالي بس اعذرني سالفة الزواج لا..

    عناد بعصبيه/وليش ان شاء الله..انا ولد عمها و أولى من

    قاطعه تميم بعصبيه، مادامرانه غير محترم/ولد العم وبنت العم ذي ماتمشي عندي. اهم شي عندي الرجال الكفو .. صيته ماهيب حي الله بنت لزواج 6شهور ..ماهيب للمتعه ولعب البزران..

    عناد حاول مد يده على تميم بعد هذا السب. ولكنه تمالك نفسه ثم ذهب مسرعاً..

    دخل تميم وهو يبتسم( معااد الا هي يا عناد مالقيت تفكر تلعب الا بصيته عزوة تميم ههه)

    .
    ،
    شعرت به يدخل .فتصنعت النوم.. مع أنها تتألم من يدها..لا تريد محادثته…

    اقترب من السرير لا يعرف لماذا ولكن داخله صوت يقول اطمئن عليها.. ولكن تركها واتجه للخزانه واخرج منشفته واتجه للحمام..

    جلست هي تنتظر.. وهي تكتم ضحكتها..

    ماهي الا لحظات وتسمع صرخته.. آه أي شعور جميييل تشعر به الآن اي احساس بالنصر (طقه بطقه يا تميم.. واشررب يا عم ههههه)

    خرح بعد لحظات والدم يسيل من رأسه.. ولاحظها جالسه و تضحك.. زم شفتيه بغضب.. عرف أنها من خططت ودبرت له المقلب، صرخ فيها/سلهاااااام
    .
    ،
    .
    يتبع… *






    "'. قراءه ممتعه.. "'

    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


صفحة 5 من 7 الأولىالأولى ... 34567 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م