ههههههههههه حلوه المقالب تحسسك بالانتصار .. صدقت لما وصفت سلهام نفسها ب سندريلا وهي تشتغل فالمطبخ الله يعينها ع الجاي بس اتوقع فالاخر ان تميم بيحبها .. اما توق المسكينه يا اما تصير قويه وتوقف بوجه اخوانها بعد ما فقدت ابوها او انها بتفقد حاكم بعد .. الجده خبيثه تخطط بعد بس لما تسمع ان حاكم الجد صارله شي بتتاثر .. احداث ممتعه نواره استمتعت كثير الله يعطيك العافيه .. ننتظر البقيه
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
13))عِشق بِلا قُيود..
،
كل ما يحدث له هو بسبب تشنجه وتعصبه الزائد لا يعلم لماذا ولكن يعلم انه خُلق وهو عصبي… قليل صبر، ..
خرج من دورة المياه متخصراً بمنشفته والدم يسيل قطرات من رأسه و..رأها تمسك بيدها المصابه و تضحك بصوت عالي !!
صرخ بها وهو يشك في انها من دبرت له/سلهاااام
اعتدلت في جلستها ،رأته والدم قد ترك خطاً على جبينه،حاولت ان تتوقف عن الابتسام/خير!
اقترب منها وهو يحدق فيها/ليش تضحكين؟
ابتعدت للجهه للاخرى من طرف السرير ببطئ وهي خائفه من ان يصب جام غضبه عليها/شفيك تقرب كذا.. ابعد عني احذرك يا وويلك لو قربت مني..
اقترب ببطئ و ابتعدت عنه وهي تحاول تكون اهدأ منه و بداخلها تتمنى ان تصل للباب بسرعه لتهرب/ابعد عني احسن لك
هو لم يعد قادراً على الصبر اكثر من ذلك على تصرفاتها التي تثير اعصابه،لاحظها تبتعد شيئاً فشيئاً باتجاه الباب/ووين راايحه وووين؟!! ووقفي احسن لتس
تنظر الى الدم ينزل من راسه وتتبسم بخبث/تبي تستفرد فيني هاااه ؟! روح ورااك بس والله ماسمحلك
حاول مخادعتها للامساك بها،اسرع باتجاهها وهو يركض ولكنها هربت/بننتتت تعاااالي
هربت مسرعه الى خارج الغرفه و هي ترفض بكلمة No
وفجأه اصطدمت باحداهن وصرخت /يممماااه
لحق بها وهو يلتف بمنشفته حول خصره وتفاجأ هو الآخر بمن تقف!!
رفعت ناظريها من الارض/بسم الله.. خالتي!!
ام تميم وهي ترمقهم بنظرات ناقده هو بمنشفته وهي بالبحامه ذات البنطلون القصير/انتم ماتستحون!! تحسبون انكم لحالكم بهالبيت!!!..
الجميع انخرس في لحظه كل منهما يتوعد للآخر..
أردفت ام تميم قائله/يا تميم هي ماعليها شرهه منفلته ماتربت بس انت وش خلاك تسوي هالهبال ذااا كيف تسمح لها ولنفسك ..ناسي ان عندك خوات مابعد تزوجن!!!
سلهام نسيت كل شي وتلك الشمطاء تنعتها بعديمة التربيه/خالتي مزنه لو سمحتي ثمني كلامك قبل تقولينه
ام تميم وهي تتخصر بيدها اليمين/نعععم نعععم سااامع زووجتك وش تقول
تميم التفت لها بعصبيه/انتي شلون تتجرأين و
سلهام قاطعته بعصبيه/انننت اللي شلون تررضى ينقال عن زوجتك عديمة تربيه وتقعد سااكت!! هي وش شاافت مني؟! ابيها تقوول شي وااحد شافته مني يدل اني قليلة ادب وبنت شوارع منفلته على قولتها!!
ام تميم وهي تنظر باشمئزاز/صدق انتس ماتستحين لساانتس ينووط اذانتس
سلهام بانفلات اعصاب/اللي تقول الحق وتدافع عن نفسها لسانها طويل هااه!! طيب اعتبريني اللي تبين،بس احترمي ألفاظك تراني ساكته عنك لكبر سنك بس مو لضعف مني.
ذهبت وتركتهم..وسط سكوت تميم الذي اصابه خرس مؤقت لا يعلم لماذا، لكن والدته لا تقصر في استفزاز سلهام وشتمها ومع هذا سلهام كانت تسكت وهو يرى ذلك بأم عينه، لا يستطيع ردع والدته ولا يعرف كيف يتعامل مع زوجته التي معها كل الحق فيما قالته للتو مع انه لا يتفق معها!!!
ام تميم ثارت اعصابها وهي ترى سكوت ولدها يشعرها بالغضب،حاولت استفزاز رجولته/اخررر شي اتوقعه انه هالهاايته تخليك زلااابه ، تشوف امك تنسب وتسكت!!
تركته وذهبت هي الأخرى!!
هنا فاض كيله لم يعد يحتمل ما يحصل كل يوم، فوالدته لم ترتاح بعد دخول سلهام للمنزل ..اتجه للغرفه و هو يتوعد تلك الحقيره أشد الوعيد.. دخل الغرفه.. لم يجدها !!
هو متأكد انها دخلت أمامه… لابد وانها في الحمام اقترب من الحمام.. سمع صوت اناهيدها المكتومه وصوت خرير الماء بشكل ضعيف!!
تركها ليمسح رأسه بالمنديل فجرحه بسيط.. ذهب بعدها ليلبس ملابسه الداخليه وقميصه المقلّم..
لاحظها تأخرت عقد حاجبيه واتجه لباب دورة المياه ثم حاول فتحه وفوجئ بأنها لم تغلقه بالمفتاح!!
تفاجأ بشكلها وهي تقف عند حوض غسل اليدين و تضع يدها المجروحه تحت الماء البارد ودموعها تنزف كنزيف دمها..!!
هنا عرفت انها نسيت إغلاق الباب.. فجرحها وألآمه أنساها كل شيء.. لم تود ان يراها "تميم" لحظة ضعفها، أبعدت يدها واخذت قطعة منديل غطت به الجرح وهي تحاول مسح دموعها بظهر كفيها/انت شلون تفتح علي الحمام؟ ماتستحي؟!!
رحَمها كثيراً، اتجه لها و أمسك بيدها مع أنها تحاول منعه، ابعد المنديل المبلل بالدم ولاحظ حجم الجرح ،شعر بالذنب ورفع ناظره لناظريها بعتب ونبره لم تسمعها يحدثها بها من قبل/ليه ماقلتي لي انه جرح كبير مثل كذا.. شكل داخله فيه قزازه
هي تكره معاملته الرقيقه المفاجأه هذه لابد وانه يُشفق عليها لا اكثر، حاولت سحب يدها من بين يديه دون جدوى ونزلت دمعتها رغماً عنها/فك يدي ماعليك مني
بهدوء ومسؤليه/ألبسي عباتك اللحين بوديك المستشفى بسرعه قبل يتلوث جرحك لازم يطلعون القزازه
لا تحب الشفقه من احد خصوصاً منه/ابعد عني ماني برايحه مكان معك
تركها بسرعه واتجه لجهة ملابسها في الخزانه واخذ عبائتها ثم اتجه لها/يلا ألبسي بسرعه ولا تجادليني
نظرت إليه باستغراب شعرت برغبه مُلحّه في البكاء، أ وصلت إلى هذه الدرجه من البؤس لـ يشفق عليها عدوها !!!
اخذت العباءه و قذفتها جانباً/مانب رايحه وابعد عني انا بخير
اتجه لها غاضب أمسك يدها المجروحه بقوّه ورفعها للأعلى وحاول لمس الجرح.. لمعرفته انها تتألم بشده ولكن تكابر، احترم محاولتها الحفاظ على كبريائها.. لاحظها تألمت/ترى انا ما علي منتس حيتي والا متتي..بس هالجرح ماهو انا اللي جرحتتس فيه، مابيتس تتألمين إلا من جروحي انا وعذابي أنا.. عشان كذا يلا البسي عبااتتس بسرررعه قدااامي
إنهارت سدود عينيها أمامه، سال الكثير من الدمع الذي كانت تخفيه دائماً،كلامه هذا زاد ألمها وكأنه رش ملحاً على جرحها.. لا تعرف لماذا تشعر بالضعف اللآن كرهت هذا الشعور.. وهي تلبس عبائتها بصمت..
كره نفسه الآن كرهاً لا يطيقه.. لماذا زاد جرحها ودموعها، يكفي وجع هذا الجرح الغائر بيدها..
لبس ثوبه و اخذ شماغه وخرج بصحبتها..رغب في سماع صوتها تجادله، لا يعلم لماذا يشعر بأن سكوتها عنه يؤلمه…!!
،
.
،
.
،
.
حاولت إقاظ والدها .بللت يديها بالماء ثم لامست وجهه بأطراف اصابعها وهي تهمس له/يبه حبيبي قوم بنروح اقرب مستوصف يالغالي
الجد وهو يلتف ببطانيته/يابوتس انا بخير ماعليتس مني روحي نامي
شيهانه وهي حزينه لحاله/ماعليه يابوي اسمع كلامي هالمره بس.. بنروح قريب وبنجي يلا قوم
تحامل على نفسه ووقف بعد جهد جهيد.. انتقل للسياره،..
وهي اتجهت بعدها لأخذ سلاحها، لابد وان تكون مستعده لأي طارئ.. تحركا وهي تستعيذ بالله من أي مكروه قد يصيب والدها ..
اتصل بها حاكم وتأكد بأنهما قد قررا الذهاب للفيحانيه فهي اقرب مركز لهما..
لاحظت بأن هناك "ضوء سياره" يتتبعهما من بعيد…غريب فلا احد ينزل بالقرب من مكانهم..!! جميع من كانوا هنا رحلوا.. واصحاب الرحلات لا يأتون منتصف الاسبوع!!..
قررت فعل شيء لمعرفة ما إذا كان صاحب السياره يتتبعهم أم ان تواجده هو مجرد محض صدفه..
توقفت وأطفأت أضواء السياره ومحركها..!!
الوضع ظلام دااامس..
وبالفعل صاحب السياره اتجه نحوهم وهذه المره زاد سرعته بسبب اختفاء ضوء السياره وسط الظلام..
بسرعه اخذت سلاح "الشوزن" وحبلتها.. و اخذت وضعية الاستعداد لإقترابه.. لابد وان تتخلص من ملاحقة هذا الرجل،مهما كان..
هو لاحظ السياره وانعكاس ضوء سيارته على المرايا.. ابتسم براحه و هو يتوقف ويترجل من السياره، وتفاجأ باطلاق النار نحوه.. وصرخ/يا عرررب انا جاي اسااعدكم ماني قاطع طريق
بصوت يتضح به الشجاعه والغضب رغم نعومته بعدما اطلقة اعيره ناريه تجاهه، لا تريد اصابته ولكن تخويفه/اركب موترك احسن لك وانكس لاهلك الله يكفيني بلاك
بصوت جهوري مملوء رجوله/ميلي الشوزن يسار شووي وبتصيبيني وبترتاحين مني..
بجديه اكثر/المراد يا بن الناس فكني من شرك
ذيب بجديه/يابنت الاجواد والله اني جاي لتس فزعه
تقدم خطوتين لجس نبضها فاطلقت عياراً بين قدميه لتريه مدى جديتها، وسمعت صرخته/قلت لك روووح وراااك ماني بمحتاجه فزعاتك.
سمعت صوت والدها الذي أيقظه صوت الرصاص/العلم وشهو يابنتي؟ وش موقفتس هنيّا؟!
شيهانه فقدت صوته.. لا تخفي قلقها على مصيره.. لكنها تركته.. هي متأكده انها لم تصبه بمكروه، أدارت محرك سيارتها وانطلقت من جديد وهي ترد على ابيها/تعرض لي ذيب و رميته
الجد بصوت أنهكه التعب لم يصدق تواجد ذئب هنا، لابد وان هناك شي آخر غير الذئب المقصود/ماشفتك ثبّتي سلاحتس شكلتس صاوبتيه بدون ذبح، و الذيب ما يرضى بهزال الافعال أن بغى صيدته لحقها لو هو صويب.
ضلت تفكر بذلك الذيب ..كيف يجروء على تتبعها واللحاق بها.. كيف له ان يُنصّب نفسه مسؤلاً عنها، لا تخفى عليها أثار إطارات سيارته التي كل يوم تراها حول الحمى.. لماذا لم يصرّح بما يريد ويترك عملية تتبعها كاللص..؟!!
،
وصلت الازفلت الذي كان تحت الانشاء ليربط المراكز ببعضها..لم تهتم بما ستواجهه المهم ان تصل بسرعه، انطلقت بسرعة 120كم/س..لا تريد ان ينتبه احدهم بأن من يقود السياره هي بنت، وهي ترى والدها يفقد وعيه مجدداً (يااارب رحمتك بأبوي يارب لا تحرمني منه)
انفجر إطار سيارته الخلفي.. بسبب المسامير الموجوده على هذه الطريق التي تحت الانشاء..
استطاعت السيطره على سيارتها ومن ثم توقفت ..ونزلت وهي مرعوبه لترى مدى الضرر الذي لحق بسيارة والدها..
شعرت بخيبه وبخوف يسيطران عليها، لم تتوقع ان تصادف يوماً عصيباً هكذا ووالدها مريض،وهي لوحدها!! شعرت برغبه بالبكاء، إنتابها شعور باليأس .ازداد خوفها على حال والدها رفعت هاتفها لمحاولة الاتصال بحاكم ولكن لاتغطيه هنا أي حظ سيء هذا.
مرت عشر دقائق من الهم من الرعب والخوف.. رأت سياره قادمه من بعيد.. خافت ولكن تلاشى خوفها بعد معرفتها (يا رب استودعتك نفسي وابوي فاحفظنا… لازم اضحي علشانك يبه.. شكله ما تاب ولحقني.. الظاهر ما اصبته قبل شوي..)
توقف بدون ان ينزل من سيارته وتكلم بجديه/انا رايح المستشفى تبون توصيله؟
شيهانه تحدثت على مضض وهي مجبره على ذلك/ابوي تعبان بالحيل وما يصحي ،
فهم مقصدها.. قرر ان ينزل ويتحامل على نفسه، شعر بصوتها انها مُرغمه و تحتاح لمن يساعدها، ..
تفاجأت وهي ترى اسفل ثوبه يكتسحه لون الدم ،عرفت انه مصاب و بأنها السبب (يا وويلي وش سووويت به؟!)
لن تهتم بما أصابه..والدها هو الأهم الآن وهو يستحق ما أصابه/
استغرب عدم اعتراضها الآن ولكنه فهم انها في ورطه حقيقيه.. مع ثقب إطارات سيارة والدها/انا اسف اني ازعجتتس..
لم ترد عليه فقط ركب سيارته بعدما ركب والدها ثم انطلقوا للمستشفى. كانت في اشد مراحل الارتباك والخجل فـهي لأول مره تضطر ان تحتاج لغريب!! الآن عرفت ان حاكم على حق وان السكن لوحدها مع والدها في البر لم يعد قراراً صائباً، هاهو اليوم اشتد مرض الجد فأضطرت ان تحتاج للمساعده..
قررت الاتصال بحاكم وإبلاغه بما حدث، لن تجعله ينشغل بهم أو ينصدم حينما يصل هنا.
،.
في الدمام…
قسم الطوارئ المستشفى
تميم باعتراض/اقووولك استرريح ماراح تلمسها ..
الدكتور بغضب/ايش المشكله يعني.. كله واحد
تميم عقد حاجبيه بإصرار/لا مب كله واحد ،، انا جاي مستشفى خاص ودفعت فلوس..بتنفذون اللي طلبت.. لو ابي دكتور وديتها مستشفى حكومه وماتخسرت..
استغربت اصراره ان لا يلمسها دكتور، اعجبتها غيرته وان كانت زائده…تفاجأت بيده تمسك بها/تعالي نروح مستشفى ثاني،لابوهم لابو مستشفاهم المخنز
لأول مره يمسك بها هكذا،لا يهم هل يحبها أم لا.. المهم انه رجل يغار عليها.. ابتسمت من تحت النقاب..
دخلت دكتوره وممرضه في الوقت المناسب.. وانقذا الموقف
تميم وهو مازال ممسك بها/ غطي عيونك اكثر لا تفتحين لين يطلع الدكتور ..
شعرت بالامان بصحبته وهذا الشيء لم تكن تتوقعه/انت بعد لا تطلع، اجلس معي
تميم وهو يجلس جانبها على سرير الضماد/اكيد بقعد معتس مانب مخليتس مع ذولي لحالتس.
بدأت الدكتوره عملها بعدما اعطتها الممرضه أبرة مضاد ..اخرجوا شضية زجاج من يدها.. بكت كثيراً..وهي تمسك بيد تميم. لم تكتفي بذلك بل عضّته بلا شعور.
تميم كان يتابع عملية التنظيف ويحاول تثبيت سلهام لانها تتحرك كثيراً، عذر كل صراخها..
سلهام بصوت باكي/خلااص خلوو القزازه مو لازم تطلعونها
الدكتوره/تيك ريزي بلييزز
تميم ثبتها/يلا اصبري باقي شووي بسس.
وبعدما انتهت عملية التنظيف والتعقيم وتغطية الجرح بالضماد والشاش.. خرجوا من المستشفى...هي فقط تريد النوم بعد كل هذا السهر و الصراخ والتعب..
هو شعر بها هادئه وألتفت لها/يالله طااافني تصويرتس وانتي تبكين هههه كنتي تحفه
لم تعد تحتمل اكثر تكلمت بحقد طفولي لأنه ثبتها للدكتوره/ترى راسي مصدع ممكن تسكت
قرر ممازحتها ليغير جو البكاء والألم قبل قليل/وان ما سكتت؟!
لم ترد عليه..هو الآن سيحاول نرفزتها ليجد عذر "هكذا كانت تفكر" ..
لحظات ليتفاجأ تميم بسياره تقطع الاشاره الاخرى لتجبره على سحب "بريك قووي"..لا شعورياً مد يده تجاهها ليثبتها بمقعدها حتى لا ترتطم في "التابلون" وهو يناديها/انتببههيي
هي لم تتفاجئ من السياره التي جعلتهم يتوقفون فجأه.. هي تفاجأت بتصرف تميم الذي كان حريصاً على سلامتها اكثر منه.. فهي لم تربط حزام الامان، هذه الليله اكتشفت اشياء جميله في شخصيته العصبيه، دمعت عيناها فرغم كراهيته لها الا انه لم يريد ان تتأذى..وهو الذي لطالما قال انها تستحق الموت !!
مرت الأمور بسلام وأكملا طريقهما.. هو لا يريدها ان تفهم خوفه عليها خطأً مهما كان،تحدث بهدوء/انا متعود اني اسوي كذا لأي احد ترى ماسويت كذا علشانتس انتي،عادي يعني حتى لو مكانك واحد ماعرفه بسوي نفس الحركه
كبر في عينيها اكثر،هذا يعني ان داخله شخص نبيل ومسؤل،احبت تصرفه وحديثه هذه اللحظه لا تعرف هل هذا له صله في البنج الذي اخذته او لانها فعلاً اعجبها تصرفه/حلو
تميم استغرب ردها وحتى نبرتها/وش اللي حلو
سلهام وهي تسند راسها للخلف قليلاً ثم تلتفت إليه بعينان ناعستان/كل شي.
ابتلع ريقه بصعوبه، ثم قال/غطي عيونتس ليه تفتحينها
وهي مازالت ترمقه بنظراتها الغريبه وعيناها الناعستين وترمش بكسل/بس اذا غطيتها كيف اقدر اشوفك زين؟!
احب نبرتها هذه مع حركة الرموش ،ابتسم لا شعورياً، هي لا تطيقه كيف لها ان ترغب برؤيته بوضوح/ههه شكل البنج وصل لراسك
شعرت بخدر في يدها وثقل في رأسها، هي الآن نصف واعيه او من يتحدث هو عقلها الباطن/احيان نقابل الناس الصح في الوقت الغلط..
شعر بصدق نبرتها وصوتها الذي يتسلل الى قلبه قبل أذنيه.. لم يعلّق..تركها تتحدث بفوضويه لتُظهر ماتخفيه، هذه الفرصه لا تعوّض حتى يعرف خوافيها..!
اكملت بأحاديثها الغريبه والمشتته/واحيان الظروف والمواقف اللي كنّا نتحكم فيها ، فجأه صارت لنا عذر تقربنا من ناس نحبهم او تبعدنا عنهم!! هي ظروف بس تعودنا نسميها قسمه ونصيب،
ألتفت لها وكأنه يرى الصدق بها.. لاحظها تغمض عينيها ..
شيئاً فشيئاً اغمضت عينيها ونامت فعلياً..
لاحظ نومها المفاجئ وعرف انه بسبب المنوم الذي اخذته قبل قليل، ابتسم وهو يتذكر حركة عينيها وحديثها ومشاغبتها..
،
.
،
.
،
.
صباح اليوم الثاني*
وصل لتلك المحافظه التي ذكرت له عمته شيهانه انهم اتجهوا لمستشفاها..
نزل من سيارته واتجه مسرعاً للداخل وهو يُخرج هاتفه من جيبه ويتصل بها ولكنها لم ترد/الو عمتي انا وصلت
وصل للطوارئ لم يراها، رآى ممرضه تخرج فسألها/وين المريض حاكم البراك
الممرضه ذات الجنسيه العربيه/جوا ..بس هو دالوقت نايم
دخل حاكم الغرفه اطمئن لحال جده.. ولكنه استغرب عدم وجودها بجانبه!! سيسأل عنها الممرضه لربما كانت في دورة المياه..
،
خرجت من دورة المياه متجهه لغرفة والدها.. ستنتظر خارجاً فهذا القسم للرجال والمستشفى حكوميه من الافضل ان لا تُقحم نفسها بينهم..
جلست على كرسي من كراسي الانتظار المتواجده في الممر .نظرت لساعتها بتملل ثم رفعت راسها لتجده قد جلس بالكرسي المقابل لها، صدت للجهه الأخرى.. قد طفح الكيل لكن ستمثل انها لم تراه، هي تعلم انه من العيب والحرام ان تحادث رجلاً ليس من محارمها ..
تحدث باهتمام/لا تشيلين هم.. الوالد بخير.. بس حرارته مرتفعه ..الحمدلله اني كنت مار منكم ..
التفتت عليها مقاطعه حديثه بانفعال بعد عذر الصدفه المستفز،،فهي لا تصدق قصص الصدف السخيفه ولكن مع ذلك هي تخفض صوتها/ما صارت صدف اللي جمعتنا يا ذيب.يابن الاجواد كف بلاك عني الله يستر عليك.
انصدم من حديثها القاسي بنظره،هو لم يفعل ما يؤذيها قط/بلاي؟!!! عرفت انتس ..
قاطعته مجدداً وهي تثبت عبائتها على رأسها ويتضح عليها النرفزه/لا حول ولا قوه الا بالله،
ذيب وهو يخاطبها بهدوء حتى لا يثير الريبه/الله ينتقم مني في خواتي لو فكرت فيك بنيّه رديه
من بعيد رآها تحادث ذلك الرجل بهدوء وكأنها تعرفه،اتجه لها مسرعاً ووقف بوجهه معترضاً على تصرفه/خيييرر وش عندك مع هالبنت
فرحت برؤية حاكم ولكن لم تفرح بتوقيته هذا.. ماذا سيظن ..؟!!
ذيب ظن ان حاكم مجرد شخص متطفل يريد استعراض رجولته امامها، دفعه للخلف، لا يريد الفضيحه لشيهانه/وانت شدخلك، تراها تعرفني.. روح بحال سبيلك ولا تلقف ثاني مره
لم يحتمل كلمة أخرى حتى هجم على ذيب بأشد الضربات واللكمات كلاهما بدأ يضرب الآخر ..
لا تريد الفضيحه، وهاهي تتعرض لها الآن اتجهت لحاكم لتبعده.. لتتفاجئ بصوت ذيب/كبيييه ماعليتس منه انا بتصرف معه
حاكم هنا جن جنونه اكثر وهو يشتمه ويضربه..
نطقت بعدما سالت دمعاتها هي الآن في موقف لا تُحسد عليه، بعد سوء الفهم بين ذيب وحاكم/حاكم خلااص الله يخليك معليك منه
هنا ذيب توقف عن ضرب حاكم وضل يتلقى هو الضربات.. عرف خطأه وحماقته ..يستحق كل شي يفعل حاكم به بعدما عرف انه هو حفيد حاكم الكبير..!!
تركه حاكم وهو يستغرب توقفه عن ضربه/لولا مرض جدي وحالته والا قسم بالله ماخليك، ..
امسك بيد شيهانه وذهبا معاً..وهو صامت يشعر بضيق تنفس و حرقه بداخله بعدما شك في عمته التي يضعها في منزلة عااليه جداً..شعر بغصّه لم يشعر بها في حياته.. كيف لتلك العظيمه ان تخطئ هكذا وتخون الامانه..!!!
لعن نفسه كثيراً وهو يضع شيهانه في موقف لا تُحسد عليه.. كيف سيكون مصيرها الآن ماذا سيفعل بها حاكم.؟ فكره اصبح مشغولاً بها.. اخذ نفسه وخرج مسرعاً من المستشفى وهو ناادم اشد الندم.. مشوش التفكير لا يعلم ماذا فعل ولماذا.. وكيف؟ هو مشوش فقط!!
.
،
.
،
.
،
.
نعود الى هناك في شرق السعوديه..
غسلت حزن فقدها بماء الصبر وخرجت للحياه تمارس عملها كالعاده..
في مكتبها جلست بعدما سلمت على الصديقات.. سألت عن جود ولكن لم تجدها.. مارست عملها اليومي.. حتى نهاية الدوام الرسمي..
اخذت في لملمة اشيائها للخروج وهي تفكر بماذا سيقوله ناصر في اجتماعهم الليله...
لحظات وتدخل تلك السيده الاربعينيه ذات اللباس الرسمي والوجه العبوس، وبصوت جدّي/تووق
لم ترتاح للنبره فرفعت رأسها ثم وقفت/استاذه عفااف!!
عفاف بنفس الوجه العابس/الحمدلله على السلامه سيده توق.. كان قعدتي اليوم ليش متعبه نفسك ومداومه!!
توق لم تجد عذراً..ضلت صامته..
عفاف بأمر/اليوم يا توق الصارم توقعين على انذارك الثاالث و اسمعيني تراه هذا آخر انذار لك.. يلا امشي قداامي المكتب..
توق ذهبت بانقياد.. وقعت على الانذار وعادت مكتبها خائبه لبست عبائتها ثم خرجت متجهه للمنزل،وهي تغض الطرف عن نظرات الزميلات..
سترتاح في البيت قليلاً ثم ستذهب للأستوديو.. ستحاول ان تشغل نفسها عن التفكير بأحزانها..
هي هكذا تحاول أن تعاود نشاطها وان تكون اقوى، مع احاديث منال وتلميحات الجده التي تشعل غضبها.. هي تحاول ان تكون توق.. وان لا تتنازل عن شخصيتها مهما حدث..
،
.
.
نزلت للأسفل وهي تشعر براحه بعد وجع البارحه.. نامت كثيراً..لم تنام هكذا منذ ان تزوجت تميم..
سمعت صوت بكاء طفل وهي تنزل من السلم.. الصوت قادم من الصاله.. اتجهت صوب الصوت وابتسمت وهي ترى عربة اطفال بها صغير لا يتجاوز عمره الشهرين.. وهناك بالقرب منه تجلس خادمه..!!
ابتسمت وهي تحمله وتلتفت للخادمه/ايش أسمه
صوت من خلفها/وليد..
ألتفت إليها سلهام وهي تبتسم عرفت انها أمه..
ام وليد بابتسامه/مااشااء الله انتي زوجة تميم ..وش هالززين.. حسافه اني ماحضرت عرسكم،مبروك
سلهام بداخلها (الحمدلله انك ماحضرتيه)/الله يبارك فيك و يخلي لك وليد
ام وليد/الله يسلمك ويرزقك بالذريه الصالحه بعد..
صيته/اخييرااا قمتي يا سلهام شلون يدك بعد امس
سلهام/الحمدلله احسن من امس
صيته بابتسامه/اعرفك بخاالتي وضحى ايام زواجك كانت نفاس وماحضرت.. جات تبارك لك..
سلهام/ايه قالت لي..
وضحى/شدي حيلك مشتااقه اشرف عيال تميم
شعرت بغصه هذا الموضوع يمس مشاعرها بشكل مباشر وهي تقول بداخلها بحقد دفين( عسااه ما يشوف الذريه مثلما حرمني منها)..
ام تميم تنادي من بعيد/وووضحى ووين ررحتي.. تعاالي الحريم شوي ويجوون..
وضحى بحسن نيه/يلا خلونا نروح نتقهوى سوى..
سلهام/انتم اسبقوني انا شوي وجايه.. معليه اخذ معي وليد شوي؟!!
وضحى/خذذي راحتك.. بس لا تتأخرين نبي نسولف معتس
ذهبت به لغرفتها وهي تحمله بين يديها.. شعور جميل وهي تحمله.. يا ترى كيف بيكون شعورها لو كان ولدها..
ليه تتذكر هالشيء المفروض تقتنع وتسكت.. لكن قلبها من يقنعه بالحقيقه المرّه..
خرج من الحمام و رآها تلاعب الطفل على السرير وتصوره وتتضح بعينيها السعاده اليوم ، ما اجمل ان ينكد عليها هذه اللحظه/مالك الا الصور.. كثري منها ترى عمرتس ما راح تصيرين أم لأن منتي كفو
ابتلعت ريق الوجع قبل أن تلتفت إليه.. تصنعت الابتسامه ،اخذت الطفل لحضنها وهي تلتفت اليه/حتى انت منت كفو
زم شفتيه بغضب واتجه لها ليضربها ولكنها هربت مسرعه خارج الغرفه..
عادت مجدداً حتى ترد عليه لا تستطيع السكوت/لو تبووس السمااء اقرب لك من اني اصير ام عيالك.. يااااااع يالمعصقل
لا يعلم لماذا شعر برغبه في الضحك.. أسلوبها طفوولي قالت جملتها وهربت منه.. جلس يضحك بعد هروبها..
.
،
.
بعيداً عن بيت تميم وسلهام…
.
اكثرت من زياراتها الى جدتها ..هي الآن المقرّبه وهي الآن المفضله.. سَلّمت على أم ناصر ثم اتجهت الى غرفة جدته التي تقع بالقرب من "السُلّم" ..هي والجده متطابقاتان وان اختلفت الاهداف.. !
عادت للتو لم تجد احداً أمامها حمدت ربها كثيراً لانها لم تواجه جدتها ..وجود تلك الجده يثير عصبيتها بسبب ماتقوله وماتفعله..
وقفت عند اول عتبه ويدها تمسك بالدرابزين، سمعت بعض الاحاديث واقتربت لتسمع بوضوح..
منال/اسفه ياجده.. انتي عارفه اني مقدر اتزوج عبدالرحمن وتوق بتتزوج حاكم..
الجده بالحاح/يابنت الحلال ماراح تتزوجه ..حلم ابليس فالجنه عبدالرحمن منعها من حاكم لعيوونتس لا ترفضينه انتي تراه يبيتس..وقريب بتقتنع
منال سكتت لم تكن مرتاحه للفكره.. فحتى رغبتها للزواج مرتبطه بأحقاد دفينه!!
فوجئت توق بما فهمته من احاديثهم ..كيف لعبدالرحمن ان يضحي بسعادتها لاجل سعادته وهواه هو!! ..لماذا تصدمها هذه الدنيا في اقرب الاشخاص الى قلبها..؟!! عبدالرحمن بالذات لم تتوقعه يفعل بها هكذا.. ابتسمت وهي ترى نفسها وحيده بدون سند بعد وفاة والدها.. يالجرحها الغائر!!
لاتعلم لماذا قررت الدخول بعد دقائق من سكوتهن عن هذا الموضوع.. كانت تتبسم وهذه اول مره تتبسم منذ وفاة والدها/السسسلاااام عليييككم
الجميع التفت إليها مستغربين ابتسامتها التي غابت كثيراً/وعليكم السلام!
الجده/متى رجعتي
توق وهي تجلس قبالتهن بنفس الابتسامه/تووني داخله هاللحين… شلونك منااال؟.. من توفي ابوي ما شفتك غير مرتين شدعووه
منال استغربت نبرتها مع ابتسامتها في الحديث/شسوي انشغلت.. اعذريني
توق باهتمام مزيف/ماقلتي لي شصار على قضية مشاري عسى بيطلع قريب من السجن؟
الجد مستغربه ومنال اكثر/نقول يا رب..الحمدلله ان المصابين تعدوا مراحل الخطر..على حسب كلام المحامي باقي كم شهر ويطلع باذن الله بعد قضاء الحق العام
توق/عسسى عسى..
الجده شعرت بريبه فحديثها ليس كالعاده وتسأل عن من رفضت الزواج به في السابق/شلونتس انتي يا بنتي.. اشوف صحتتس اليوم ازين..!
توق بمشاعر زائفه/حتى انا حاسه براحه ..من قررت اطلب الطلاق من حاكم وانا مرتاحه.. اثاري زواجي منه كاتم نفسي وانا مادري!!!
منال اشد استغراباً/توق تقولينه صادقه؟!
توق وهي تضغط على نفسها/ايه بفتك منه خلاص.. مايسووى اخسر اهلي اللي يحبوني علشان ارضي زوجي.
الجده بابتسامه/اجل ابشررك..عبدالرحمن خطب منال وهي وافقت
توق وكأنها تعرف للتو/خطبه هالوقت؟! ماهو بدري يا جده
الجده وهي تخفي وجع فقد إبنها/الحي ابقى من الميت الزواج بيكون بعد شهر وما حنا بحاطين طقطقه..
شعرت بغصّه فوالدها لم يمضي وقت من وفاته وهم يفكرون بالزواج، وقفت وهي تتصنع الابتسامه/االف مبروك منال والله يكتب اللي فيه الخير.
منال الى الآن مصدومه من تغيرها/امين.
الجده/توق ما قالتس ناصر وش يبي فيكم
توق/لا ..بعد صلاة المغرب بيكون هنا وبنعرف ان شاء الله، عن اذنك جدتي بروح ارتاح شوي قبل الصلاة..
خرجت من غرفة الجدّه متجه للدرابزين ولكنها سمعت صوت اخيها ناصر يناديها، لماذا ناداها الآن واجتماعهم سيكون بعد صلاة المغرب، اتجهت له سلمت عليه، ظنت انه أتى للسلام فقط فهي لم تراه منذ العزاء/هلا ناصر
ناصر /هلابك… شبغيت اقولك..
توق/سم
ناصر/وين اوراق ملكية استوديو التصوير
استغربت اكثر،فمالذي يريده منه/ليش
ناصر/كلكم بتسوون لي وكاله.. نبي نسوي حصر ورثه واملاك ومن ضمنها الاستوديو
اشمئزت من طلبه الذي جاء مبكراً، كيف له ان يفكر بالورث ووالدهم للتو توفي ولم تجف بعد تربة قبره،ثم ان استوديو التصوير ملكها هي هديه من والدها و الكل يعرف ذلك/حالياً انا ما راح اروح محاكم واوكل احد، او اتكلم بورث وغيره.. اما استوديو التصوير ماله دخل بالورث هذا لي وبشهادة أمي وصك الملكيه .
ناصر وهو يعقد حاجبه/دااامه بفلوس اابوي فهو داخل بالورث ومالتس حق تعترضين
توق وهي مستغربه نبرته/شفيك مستعجل بهالموضوع وكأنك مبسوط بوفاة ابوي!!
قاطعها بكف ارتسمت خطوطه على خدها،ليجعلها تشعر بمدى فقد الغالي.. هاهي الآن بدأت تفقد عزها بعد عز والدها.. لم يجرأ احد سابقاً بمساسها ولو بكلمه ومنذ غيابه وهي تهان..
تركته وذهبت لغرفتها مسرعه، بكت كثيراً وهي تشعر بضعفها لكن بداخلها إصرار ان لا تتخلى عن حلمها وهدية والدها.. لو خسرت وظيفتهر فلن تخسر استوديو التصوير الذي يخصها هي.. فهو ذكرى عزيره من اغلى شخص عرفته..
اتجهت لجوالها.. شعرت برغبه في الاتصال بحاكم.. هي متأكده انه لن يخذلها.. ولأنها خسرت والدها للأبد.. فهي لن تخسره مهما كان..لكن كيف ستحارب اخوتها بأسلوبهم وان كانت تفضلهم على نفسها إلا انها صُدمت بهم جميعاً..!!
أرسلت رساله لحاكم قد كتبتها له منذ مده ولكنها لم تجروء على إرسالها.. ولكن هذا وقتهاا ..
،
.
،
.
،
.
اخرج جده من المستشفى وهو مازال صامتاً لا يحدث عمته لا يعرف كيف سيتخدث معها في موضوع يزعجه.. ففكرة انها كانت تحادث ذلك الرجل تصيبه في مقتل.. اخذ جده واتجه به الى الخبر ليعالجه في مستشفى اكبر..
شيهانه هي الأخرى خافت من طول سكوته، فهو لا يحدثها كالسابق.. هذا الشي لا تحتمله منه..طوال الطريق هما ساكتين والجد نائم..
حاولت مخاطبته/حاكم علامك ساكت.. في خاطرك شي قوله..
لم يجروء على اتهامها لا يعرف لماذا يجدها ثقيله على لسانها، حاول التهرب/راسي مصدع..
شيهانه وهي تشعر بغصه/مثل صداعي؟
حاكم وهو يدعس على دواسة البنزين وكأنه يفرغ شحنات غضبه و يزيد سرعته.. لم يرد عليها..
شيهانه/ان كانك تشك فيني لا تأخر ثانيه.. والله ان الموت عندي ابرك من شكك
حاكم وهو يحاول عدم ازعاج جده/اسسسكتي.. جددي نااايم
شيهانه قررت السكوت وبقلبها من الهموم ما هو كفيل بوجعه..لماذا يحدث هذا لها، مالخطأ الذي ارتكبته للتستحق هذا العقاب القاسي؟!!
هو اخرج هاتفه ليتصل بوالدته ويطمأنها عليه وتفاجأ برساله من تلك البعيده فتحها ليعرف ماذا كتبت له. و انصدم ..
[حنا نوينا لكن الخيره فيما اختاره الله
وداعة الله كان فرقتنا سموم الثار القديمه]
ثااار غضبه ..حاول كبت عصبيته ماذا تقصد.. هل انتهى كل شي.. هل ضغطوا عليها اخوتها واستطاعوا اقناعها؟!!.. سيتبر أمرها لكن ليس الآن.. بعدما ينتهي من زواج اخته..
.
،
.
،
.
،
.
بعد. صلاة المغرب.. اجتمع الكل ..ماعدا توق التي عرفت لما هذا الاجتماع.. قررت عدم التواصل معهم بهذا الخصوص..
بجاد باهتمام/نااصر كلنا بنروح نوكلك.. بس متى بيحصرون و تنتهي الاجراءات
ناصر/بالاول خل اختك تحضر ونشوف وش لنا ووش علينا لا تنسى ان استوديو التصوير تحت ادارتها..
عبدالرحمن بعدم رضا/بس استوديو التصوير لها يا ناصر
ناصر بتزمت/داامه بفلوس ابوي فهو لنا
عبدالرحمن/دام كذا سيارة البيت تراها لها و اثاث البيت هي مجددته و الارض اللي بجنب مزرعتنا في الديره تراها بفلوس توق.. ان كان ودكم بالحق
ناصر/وانت وش دراك هااه
عبدالرحمن/انا دووم مع الوالد جعله فالجنه و ساكن بهالبيت وادري باللي صاير فيه.. استوديو التصوير من حق توق ومالكم فيه شغل، وان كان تبون منه حق اخذوه مني.. توق لحدن يتعرض لها.
بجاد/بس كذا بتظلم نفسك
عبدالرحمن بجديه وضحت بنبرة حديثه/اهم شي ماتطالبون توق بالاستوديو،
ناصر بصرامه/كل شي راح يدخل الورث والا…
عبدالرحمن وقف باعتراض/والا ايييشش يا نااصررر بتودي اختك المحاكم؟!! قلت لكم حقكم في الاستوديو اخذوه مني انا.. مع ان ماااالكم حق فيه..ولا تنسون ان لكم اخت ثانيه.. كنكم نسيتوا ذوق؟!!
خرج وتركهم صامتين خلفه..!!
حضرت ام ناصر وهي تحمل الشاي بيدها ثم جلست/شفيه طلع عبدالرحمن وهو زعلان
ناصر بضيق/مصيره يرجع ونتفاهم ماعليه
ام ناصر/وش تفاهمون عليه؟
بجاد/ناصر يا يمه ..يقول نبي نسوي توكيلات له علشان الورث و حصر الاملاك والورثه
ام ناصر نظرت لهم باشمئزاز و لمعت عينيها مستنكره/هاللحين؟!!..نعنبو بليسكم مانتظرتوا ع الاقل يمر شهر ..قلوبكم هذي من صخر؟
لم يعلقون.. جميعهم سكتوا.. فليس لديهم ما يقولون..
.
،
.
،
.
،
.
،
حاولت تغيير جو هذه الكآبه.. تريد زيارة جدها وعمتها ولكن يستحيل ان تطلب منه شيء.. هو لم يضايقها منذ يومين.. ولا تريد الاحتكاك به ..
خرجت من غرفتها لتخرج في باحة المنزل الصغيره.. جلست على عتبة الباب وهي تراقب صيته تنشر الغسيل وتبتسم..
انتهت صيته من عملها واتجهت لها تبادلها الابتسامه/شلون يدتس اليوم
سلهام/احسن الحمدلله
صيته/الحمدلله.. اجل خليتس هنيا بروح اجيب القهوه ونتقهوى شرايتس؟
سلهام/حلو.. انا بفرش وانتظرك.. نادي دلول معك
دخلت صيته وبقيت سلهام فرشت الفراش وجلست تنتظر قليلاً ثم رن هاتفها.. استغربت الرقم ولكنها ردت.. لا احد يعرف رقمها سوى اهلها /ألووه
المتصل بصوت طفولي/الثلام عليكم.. ثلهاام انا ثااامي.
لمعت عينيها بالدموع بسرعه/ساامي حبيبي.. شلوونك
سامي/ثلهاام وووينك تعاالي انا احبت
بكت بصمت/وانا بعد يا ساامي احبك.
اخذ الهاتف من يدها و رمى به بكل قوه على الأرض و امسك بذراعها بقوه وكأنه سيخلعه/طووول عمر الوصخ ما ينظف.. لو اغتسل بماء الذهب..
حاولت النطق ولكنه ألجمها بكف/الشرهه ماهي عليتس الشرهه علي اللي تركت هالجوال معتس.. انقلعي للغرفه والله لاغسل شراعتس.. يالـ..
سلهام قاطعته/بتندم يا تميم.. والله لتندم
رفع يده لفمها وهو يغلقه بقوه وكأنه يريد إخراسها للأبد/انقلللعي للغرفه يالـلي ما تخافين الله.. ابتليت بتس.. الله يعيني عليتس وعلى بلاويتس. انقلللعي ولا عاتد اسمع صوتتس ابد..
حضرت صيته بعد سماع صوته يرتفع.. ومن خلفها ام تميم
صيته وضعت القهوه واتجهت لهم/وش فيك عليها يا تميم؟
تميم تركها لتذهب/انتي تسكتين وولا كلمه.. لحد يتدخل فاهمين
ام تميم بابتسامه/يا لبى وليييددي الررجال عسى ربي يعينك عليها هالمنفلته..
تميم تذكر كلام والدته قبل يومين وهي تتهمها.. استضاق أفقه وشعر برغبة في الهرب من كل شيء..لماذا يحدث معه هكذا دائماً..
خرج مسرعاّ و كل شيء يسود في عينيه..لا يعلرف لماذا كرهها اضعافاً بعد هذا الموقف.. شعور الخيانه مؤلم..
.
،
.
،
.
عاد للمنزل بعدما اطمأن لوضع جده الصحي..
تفاجأ بها تنتظره خارجاً بصحبة وصايف/السلام عليكم
وقفن له/وعليكم السلام..
قرر تركهن لا يريد مناقشة شيهانه لأنه لو ناقشها سينفعل ويفقد اعصابه/انا رايح انام..
شيهانه امسكت بيده/حااكم لحظه.. ما طمنتنا على ابوي
حاكم وهو يسحب يده منها بهدوء/جدي بخير.. بكره بوديكم تزورونه
وصايف شعرت بأن هناك ما يحدث في الخفاء/حاكم اجلس بااقي وقت على النووم
شيهانه/وصايف روحي جيبي لنا شاهي انا ويا بنروح للمشب
وصايف بابتسامه/طيرااان
ذهبت وتركتهم.. شيهانه امسكت به مجدداً/حاااكم اقسم بالله ما بيني وبينه ششي.. ماااعرفه ليه ماتصدقني
حاكم خلع شماغه و قذفها جانباً وهو يرمقها بحده/ليييه يقوول انتس معه.. ليييه ليييه كنتي هاااديه ومتقبللله جلوسه معتس وسوالفه؟!! ليييه.. تبين اكذذب عيوني.
يا عمه كل شي صار لي كوووم واللي شفته منك كوووم.. انتي ذبحتييني.
سكتت مصدومه مما تسمع.. لا تعرف كيف ستدافع عن نفسها..!!
،
.
يتبع..
قراءه ممتعه للجميع
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
احداث مشوقه وتغير مفاجى من تميم ناحية سلهام لولا انه اكثر الاوقات يفهمها غلط.. وقرار توق بمفارقة حاكم جدا صعب .. الله يعطيك العافيه نواره .. لا اطولين ننتظر التكمله... دمتي بخير
14))عِشق بِلا قُيود..
،
اتصلت بتميم ثم تجهزت للذهاب معه لبيته.. لن تضل في منزل حاكم ليله واحده بعد ذلك الموقف.. توقعت الخذلان من الجميع ماعدا حاكم ،شكه فيها طعنها في صميمها
وذلك لأن حاكم لم يتسرع يوماً وكان دائماً حكيماً لماذا شك فيها.. لماذا ؟
خرجت بعدما سمعت نغمة هاتفها ..عرفت أنه تميم قد وصل..نزلت مستعجله ولكن..
وجدته يعترض طريقها عند الخروج و بنظراته رجاء/ليه تتصلين بتميم..
شيهانه ودمعتها تنحدر/ابي أريحك من همي.
حاكم امسك بيدها/انتي على رااسي وعيني
شيهانه بضيق/بس انا ماتحمل نظرات الشك منك..لا تحاول تبين عكس ماتخفي.. انت صررحت بشكك والموضوع انتهى
حاكم صد بوجهه عنها و عينيه لها بريق، بداخله فوضى مشاعر متناقضه..قلبه يصدقها ولكن عينيه تجحد !!
خرجت مسرعه وهي تحاول ان تكون قويه..
،
ضل حاكم واقفاً مل من تشتت التفكير..عقله مشغول بكل شيء والآن صاحبه يلّح عليه بطلب وصايف.. سيعرض عليها الموضوع الليله ليعرف ردها..
،
.
،
.
،
ضلت بغرفتها تبكي.. تسرّع تميم في ردود افعاله تكاد تجعلها تُجن… الى متى ستظل تحت رحمة عصبيته، لابد وان تكسب ثقته لابد وان تجعله يحترمها امام الجميع..هي تعرف أنه لن يُحبها بعد افعالها.فشخصيته الكارهه للنساء تجعله دائماً متردد في الاقتراب منها و تضعه دائماً في وضعية الهجوم ..حلفت انها ستمضي فيما تفعل،لتجبره على الخضوع لها امام الجميع!!
سمعت صوت الباب يُطرق قامت لتمسح دموعها وغسل وجهها..عرفت انه صيته فلا احد يستأذن قبل الدخول لغرفتها سواها..نادتها/ادخلي صيوت الباب بدون قفل
دخلت صيته بحزن وهي ترى اثار البكاء في وجهها، لم تستطيع قول كلمه واحده لتواسيها،ربتت على كتفها/ماله حق يضربتس ولا يهينتس…ودي ااساعدتس بأي شي بس مدري شلون..!
سلهام شعرت بقلب اخت تقف بجانبها بكل صدق/كلامك هذا اكبر مساعده ممكن احصل عليها.. لا تخافين علي صيته.. انا ماني بزعلانه لذيك الدرجه هه
صيته بضيق/بس هو آذاتس وجرحتس!!
سلهام بابتسامه زائفه/صيووت لا تشيلين بخاطرك علشاني..ماقلتي وين تميم؟
صيته/رايح يجيب عمتي شيهانه من بيت حاكم..
اتسعت ابتسامتها بعدما عرفت الخبر/وشووو عمتي شيهاانه بتجي هنااا
صيته هزت راسها بالإيجاب/اي..
سلهام وكأنها تذكرت أمراً مهماً/و جدي وينه؟
.
،
.
مدت يدها الرقيقه و سحبت منديلاً مبللاً من العلبه المتواجده على تسريحتها.. لتزيل اثر الكحل من عينيها..
سرحت في ما يشغلها.. لماذا لم يعد يتواصل معها كالسابق!! لماذا لم يرد على رسالتها الاخيره؟!
هل استسلم وتنازل عنها بهذه السهوله؟!
لديها أسئله كثيره تبحث عن اجوبه شافيه!!
بداخلها تريد رؤيته.. لن تستريح حتى تقابله، لكن ليس الآن..!!
ستستدعيه وهي مستعده ان تذهب معه، لن تعود عن قرار البقاء معه، هكذا عزمت بعدما عرفت نوايا الأخوه الذين صدموها...
سمعت صوت هاتفها يرن ليقطع تفكيرها..رأته ليس رقماً مسجلاً عندها ولكنها ردت كعادتها/نعم!
المتصل/السلام عليكم..
بحسن نيه/وعليكم السلام..مين معي
المتصل/معك سطام..
شعرت بغضب واشمئزاز وهي تتذكر مافعلته جدتها ونظراته لها، لم ترد.. قررت إقفال الخط.
قطع تفكيرها بصوته/انا تحت سألت عن جدتي ومالقيتها وينها؟
توق برسميه/جدتك ببيت عمي متعب الله يرحمه.. و اظن ماله دااعي تدق على رقمي انا علشان تسأل عن احد..
اغلقت الخط بسرعه بدون ان تسمح له بالرد.. وهي تحظر رقمه ، جلست لترتاح بعد هذا التوتر.. ماذا يريد منها سطام… لأول مره يجروء ليتصل بها!!! هل من المعقول ان يفكر بها كما قالت الجده (تنطبق السماء على الأرض وما اخذت غير حاكم يا جده وبتشوفون كلكم من هي توق، الدعوه صارت عناد.. لكن بتعرفون منهي توق،بالاول اضمن ان منال تتزوج اخوي عبدالرحمن،علشان تموت قهر اذا رحت بنفسي لحاكم، وخليتها تموت بحسرتها.. )
،
.
،
.
،
.
في المجلس الداخلي… وضعت القهوه والشاهي والمعجنات..
صيته وهي تلتفت لسلهام/خلي البخور هنا..
سلهام تركت البخور على النضد وهي تجلس/مو كأنهم تأخروا؟!!
صيته وهي ترى ساعة معصمها/هاللحين يوصلون دقيت على تميم يجيب معه اغراض وقال انهم وصلوا
دخلت بهذه الاثناء شيهانه بصحبة صقر و تميم الذي جهر بصوته/صيتاااه.. دلاااااال.
اول من خرج كانت سلهام المشتاقه لشيهانه و من خلفها صيته.. وسرعان ما صرخ تميم وهو يراها تخرج أمام اخيه/يا بنت انقلعي محد ناداااتس
لم تنتبه لصقر فتركت المكان بسرعه وهي تحبس دموعها واتجهت لغرفتها وهي ترى صقر يصد عنها ويضع شماغه حاجزاً والجميع يحدق فيها..
صقر بسرعه صد و قرر الخروح.. لكن منعه تميم/انت اجلس ،هي وانقلعت داخل..
شيهانه وهي تحدق في تميم بغضب/وش ذاا؟! علامك هجمت عليها وكأنها متعمده تجي وصقر موجود!!
تميم بلا مبالاه/يا بنت الحلال لا تحطين ببالتس عاادي، صيته جهزتوا قهوه؟وين امي
صيته وهي تشعر بضيق من اجل سلهام/ايه جهزناها هنا بالمجلس وأمي عند أم صالح
تميم/يلا خلونا نتقهوى
شيهانه وهي تنظر له بحده بعد تصرفه السخيف قبل قليل/انا رايحه لسلهام…
تركتهم وذهبت..
تميم جلس بلامبالاه/صيته صبي لنا القهوه
صيته/ابشر
صقر بضيق/انا طالع.. خوياي بيمروني
تميم بعدما ارتشف من فنجانه/انتبه على يدك لا تثقل عليها، ترى توها ما برت
صقر وهو يهم بالخروج/ان شاء الله..
صيته قررت الحديث معه علّه يسمع منها، هذا الحال لا يمكن ان يستمر هكذا،على الأقل ان لا يقلل من شأن سلهام امامهم/تميم بقولك كلام وابيك تسمعني ولو مره
تميم استغرب نبرتها/وش عندتس بعد انتي؟
صيته بهدوء/ابيك تخف شوي على سلهام.. ما يصير تهينها قدامنا.. اذا بينكم شي خله بعيد عن العرب
تميم نظر اليها بحدّه فلأول مرّه تدخل بخصوصياته/وانتي وش دخلتس
صيته بجديّه/انت اللي عطيتني فرصه اتدخل وانت تعاملها بهالطريقه قدامنا اكيد بتدخل وغيري بيتدخل؟!! انت تبي الكل يدري انك مغصوب عليها.. كلنا درينا.. بس خلك تميم اللي اعرفه ولا تظلمها..
لا يعرف لماذا لم يستطيع مناقشتها.. لماذا سكت ولم يعلّق على تدخل صيته، افكاره مشتته هذه اللحظه ، فـ لم ينسى بعد هيثم حتى يدخل سامي على الخط.. من هذا السامي؟!...
تركت المجلس له وخرجت لتجعله يفكر بما قالت..
هو خاف كثيراً ان تبوح سلهام بما يجري بينهما وعن طبيعة علاقتهما لـ شيهانه، لو حدث هذا لكانت كارثه، هي ستقول بالتأكيد.. قرر الذهاب ليمنعها..
،
.
،
.
بعد ان تأكدت انها بخير واطمأنت على جرحها، ابتسمت/ياعمرري ليه ماقلتي لي عن جرح يدتس؟
سلهام وهي تمثل السعاده والمرح كعادتها لا تريد ان تشغل بال شيهانه معها، يكفي مرض جدها/ماهي ببشاره علشان اقولتس.. بعدين الحمدلله جرح بسيط ..
شيهانه وهي تدور بعينيها في أرجاء الغرفه/بشريني عساتس مرتاحه، اذا تميم مقصر عليتس قوولي
#توقف عند الباب ليسمع ردها..
ابتسمت تمثل الرضا والسعاده/الحمدلله ،ماتتخيلين قد ايش انا مبسوطه معه..الله لا يحرمني منه
شيهانه لم تصدق، هي تعرف تميم جيداً وتعرف انهما يبغضان بعضهما، ولكن لعل وعسى/اميين.. طيب يلا قوومي وريني الصباحهه حقتتس بسرعه
سلهام استغربت فهي لا تعرف ماهي "الصباحه" / وشهي الصباحه ذي
شيهانه وهي تكتم ضحكتها بابتسامه/ههه الصباحه يالحضريه هي الهديه اللي يعطيها العريس للعروس صباحية العرس بعد الدخله يعني.. هااه فهمتي؟ قوومي جيبيها بشوف ذوق تميم
سلهام لم تعرف كيف تصرف الموضوع،فلم تكن هناك دخله اصلاً ولا صباحيه او هدايا/..
شيهانه عرفت الجواب من سكوتها، غضبت بشدّه على هذا التصرف وهي تتوعد تميم بداخلها..
تحنحن بهاللحظات ودخل/سلهام جهزي لي ملابس.. ااوه عمه هنا؟
شيهانه برفعة حاجب تغمز له ليعتذر من سلهام، هي تعرف انه تعمد الحضور ليس للملابس ولكن ربما ليعتذر/طيييب انا نازله يا سلهام وبعدين نكمل سوالف.
خرجت شيهانه.. لحق بها تميم واغلق الباب خلفها وأخرج المفتاح من جيبه ليوصده.. ثم ألتفت صوبها،وعينيه تغزو عينيها .
ابتلعت ريق الخوف وهو يغلق الباب بالمفتاح عليهما لأول مرّه!! يا ترى هل سيكمل ما بدأه اليوم.. هل سيضربها ام سيقتلها لمجرد سوء فهم سخيف!!
تذكرت اهاناته الدائمه لها أمام اهله.. و في المقابل هدوءه وضياعه اذا كانت وحدها أمامه.، تحنحنت برقه وتكلمت بصوت ينبع من انوثه فاتنه/ملابسك جاهزه وكلها نظيفه اذا حاب تغير.. انا طالعه
اعترض طريقها وهو يحرقها بنظراته الحارقه/وووين.. مابعد سمحت لتس تطلعين.. انثبري..
تحدثت بضيق وهي تصد بوجهها للجهه الأخرى/شتبي مني بعد؟
تحدث بغضب مكبوت،حاول ان يتحدث بمثل برودها/ليه ماقلتي لعمتي شيهانه الحقيقه؟
سلهام وكأنها لم تفهم مقصده/آيت حقيقه؟!!
وهو يتصنع الهدوء قدر المستطاع/ليه ما قلتي لها انتس تكرهيني و اني اكرهتس واضربتس ومطين عيشتتس هاااه.. كان بتفتكين مني وبنخلص من بعض بسرعه
ابتسمت بخبث وهي تحاول ان تكون اقوى وان تسمو على جروحها،فهمت انه يريدها ان تظهر هي بمظهر السيئه أمام الجميع/شكلك انت مليت ، وانا بعد ترى مليت من حياتك الممله.. بس اللي مصبرني شي وااحد، وشي مهم بالنسبه لي..
شعر برغبه في وضع يديه حول رقبتها و الضغط عليها حتى الموت، فهي تستفزه، حاول ان يتمهل ويسمع/ووش هالشي بالله؟
بابتسامه مسمومه بخبث وتخفي حقد/االلي مصبرني اني مبسوطه وانا اشوفك تحترق كل يوم بسببي.. عصبيتك الزاايده شكك المتواصل فيني،، عبوسك و ضيقتك مني.. كلها اشياء تسعدني.. انا مستمتعه وانا شايفه زواجي منك "غصّب عنّك" مسبب لك قلق،
اقترب منها وهو يراها تبتعد للخلف و يتذكر مكالمتها لـسامي/مسويه لي قلق هاه؟
اسرعت نبضات قلبها خوفاً ، وهو يقترب هكذا، ولكن لا تسكت/أنا دمااارك صدقني.
نطق من بين أسنانه وهو يبعدها عنه بقوه/ماتقولين من هو سامي هذا؟..انتي كم عندتس حبيب؟من تحبين بعععدد!
اتجهت لخزانة الملابس بعدما تركها اخيراً، كرهت نظرات الاتهام بعينيه وسؤاله الغبي ثم ردت ببرود/انا ما أكره احد.. غيرك طبعاً
إستُفِز اكثرر وهو يرفس الطاوله القريبه من قدمه. لتسقط/..
لا تعلم لماذا لم تخاف وهو على هذا الحال من العصبيه، التفتت إليه بابتسامه دافئه، لإطفاء نيران غضبه/صدقت اني اكرهك؟..!!
زادت حيرته وهي تتبسم له بلطف رغم معاملته السيئه لها، لابد وانها تريد منه شيء/ما يحتاج ، انا اكرهتس وهذا يكفي
اخذت من الخزانه منشفته واتجهت له بخطوات وهي واثقه من ضعفه أمامها رغم مكابرته،رغم عصبيته و صراخه،هي تؤمن بمقولة ان"الرجال بالكلمه الرقيقه يأتون كما تريدين"/شوف حبيبي مو مهم مشاعرنا قبل الزواج كيف كانت..انسى الماضي ،انا وانت هاللحين صرنا 'كابل'..يعني حياتنا صارت مرتبطه ببعض،مو ضروري نحب بس لازم يكون فيه احترام متبادل،..
تميم لا يخفى على ملامحه التعجب/وبعدين؟
اكملت حديثها بنبره هادئه،لتصل ماتريد/تميم الحياه اللي بيننا هذي اسمها مسرحيه بايخه.. ادري انك ماتحبني. بس تحملني وانا بتحملك يا ينجح هالزواج.. يا ننهيه، بس مانقعد نهين في بعض!!
ارتخت اعصابه قليلاً فـ صوتها الهادئ وهي تخاطبه يريحه كثيراً بدون ان يشعر بذلك..حديثها واقعي وحل جميل لو ان زواجهما تقليدي.. ولو ان ماحدث سابقاً بينهما لم يحدث.. لكن هو لن يتقبلها بهذه السهوله بعد كل ما فعلت به والطريقه التي أرغمته بها على الزواج منها، وان كانت تحرك مشاعره، لن يتنازل لها،صد بوجهه عنها/ماحنا مرتبطين ببعض وابعدي عني ازين لتس،
اقتربت بجرأه ووضعت منشفته حول عنقه وهي تمسك بطرفيها وتقترب منه، هي تعرف انه يضيع بمجرد ان تقترب منه مهما أبدأ عدم الاهتمام،كل الرجال يأتون بالهدوء الصراخ لا يفيد ابداً، همست/افهم من كلامك انك بتطلقني؟!
اقترابها هكذا يجعله يفقد عقله،هي بارعه في استدراجه وهو لا يريدها،رد بنفس همسها/لا..
ابتسمت لتمهد الطريق للحوار/طيب ،انا حابه اقولك شي بخصوص اللي صار اليوم تحت
بضياع/وش تقصدين؟
عرفت انه فقد عقله، شدّت المنشفه وقرّبته لها، حتى لا يثور/اللي كسرت جوالي علشانه هو اخوي سامي اخر العنقود
تذكر ما حدث وشعر بغباءه وكثرت تسرعه معها/طيب شدراني انه اخوتس؟!
اقتربت منه وطبعت قبله على خده/ودني الليله لهم واعرفك عليه، شرايك؟ او هات جوالك اكلمه وانت اسأله بنفسك
ضل صامتاً لدقيقه وهو يتنفس هواها المملوء بعطرها، لو انه لم تجمعه بها مواقف يحقد عليها بها لكان تقبل زواجه منها،..
تساءل مالمانع لو عانقها أو قبّلها، لن يعطيها حقها كاملاً، مجرد انه يبادلها ماتفعل..هي زوجته فلماذا يخلق بينهما قيوداً..كل شيء يهون الا العشق فبرأيه "سلهام" لا تستحقه!!
تركته وهي تراه كالجماد ينظر اليها بدون أي ردة فعل،مالذي أذهب عقله هكذا؟!!
تفاجأت بيده تمسك بيدها وتقربها إليه لأقصى حد، لدرجة انها انخرست فللمرة الأولى يُقرّبها اليه لهذه الدرجه، تساءلت بنظراتها له مالذي يريد منها/..
عينيها الضاحكتين تستفزان رجولته و قلبه المتعب،..
لطالما تمنى يرتاح و يحتضن هذه المتمرده.. حديثها العاقل عن علاقتهما يجعله اكثر راحه و برودها الممزوج بابتساماتها يجعلها اكثر إثاره.. لكن لن يعترف بذلك، سيكمل سلسلة اهانتها وعذابها ،فهو لم يبدأ بعد، لم يشفي غليله ممن جعلته يتزوجها مرغماً بطريقه قللت من قيمته امام جده وعمته..
ملت من الوقوف بين يديه/كأنك كنت بتقول شي وهونت؟
قرر الحديث وهو يبحث عما يمكن ان يثير اعصابها،لم يكن يقصد سوى ان يرى ردة فعل غيوره/انا قررت اتزوج عليتس
ابتسمت تلقائياً، هي تعرف انه ينتظر غضبها ولكن لن تجعله ينال ما يريد، مدت يدها لجبينه لفك عقدة حاجبيه باصبعها السبابه،/طيب؟ ..تبيني اخطب لك مثلاً؟
بابتسامة خبث جانبيه/مسوويه انه ما يهمتس لو تزوجت عليتس!! كثري منها بس
ابتعدت عنه بهدوء انيق و هي تبتسم بسخريه، ثم اتجهت لتسريحتها لتأخذ منها مرطب يدين و تضع منه على يديها و هي تتحدث/وانا وش بيني وبينك علشان اهتم اذا انت تزوجت علي او لا
تميم وهو يرفع حاجبه الايسر/وش قصدتس؟
سلهام وهي تتجه للباب بدون ان يشعر بها ابتسمت بثقه/يعني الوحده تغار اذا كان زوجها اللي بيتزوج عليها او حبيبها مووو تغار لأن اخوها بيتروج!!… فهمممت؟!!
خرجت وتركته حاائر ومصدوم مما قالته له..هي محقه على كل حال فهو لم يعاملها كزوجه..كيف سيتصرف،ان تزوج الآن لن يستفيد ولن يصل هدفه،ما دام يعاملها بقسوه هكذا!
.
،
،
اتجه للمطبخ وهو متردد بشأن ما سيقوله لأخته.. رآها تخرج شيء ما في الفرن.. جلس يراقبها بابتسامه حتى انتهت/وش تسوين انتي
ألتفتت اليه متفاجأه/بسم الله..حاكم من متى انت هنا
حاكم وهو يضحك/من شوي بس.. وش حاطه بالفرن
غسلت يديها ونشفتهت ثم اتجهت اليه لتجلس بالطرف الاخر من الطاوله/بعد اذنك ناويين نسيّر على بيت خالتي نسهر عندهم عاد قلت اسوي كب كيك وسويت بعد حلى نوع ثاني.
ابتسم/ما شاء الله، شكلتس جاهزه ما طرى عليتس تقولين لي
وصايف بابتسامه/ظنيت امي قالت لك،… ع العموم انت موجود ..لحظه اجيب لك كب كيك تذوقه
حاكم باصرار/لا لا ..اجلسي بالاول بقولتس موضوع مهم
جلست باهتمام/موضوع مهم لي أنا؟!! وشهو هالموضوع
تردد.. فهو لا يعرف كيف سيبدأ الموضوع،شعر أنه في ورطه...
حاولت استنطاقه/لا يكون تبيني اكلم لك توق ومستحي
حاكم وهو ينفض ذكراها من مخيلته/لا لا.. الموضوع ماله دخل.. انتي عارفه اني كنت رافض زواجتس قبل تتخرجين.. واي احد يتقدم ارفضه علشان رغبتتس.. واللحين انتي تخرجتي
شعرت بالخجل كأي فتاه بهذا الموقف.. لم تعلّق..
اكمل حديثه/انتي عارفه لو بيدي ماتزوجتي.. مابيتس تفارقين عيني ..وجودتس بحياتي يحييني بس هذي سنة الحياه و اللي تقدم لتس هالمره شخص عزيز على قلبي.. وادري انه بيحافظ عليتس وبيصونتس.. بس والله ما اعطيه الموافقه لين انتي توافقين.. وان رفضتي ورفضناه.. انتي اكيد سمعتي بأسم هزاع خويي
ابتلعت ريقها بصعوبها لم تراه في حياتها، حتى صدفه،غير انها تسمع به كثيراً في احاديث اخيها الذي لم يخذلها يوماً، خانتها الكلمات.. فسكتت..!!
ابتسم ليريح قلبها ولتعلم انه لن يغضب لو رفضت/شوفي وانا اخوتس هي سهله استخيري ربتس وعيني خير.. وبعدها قوليلي رايتس اذا موافقه والا اقوله توكل على الله ماعندنا بنات للزواج...خذي راحتتس.
دخلت ام حاكم في هذه اللحظات وهي تعلم بما يدور بينهم بما ان حاكم اخبرها.. ابتسمت/شعندكم من اسرار وخاشنها عني
حاكم بابتسامه اتجه لوالدته/انا قررت اتزوج وجاي استشير اختي لو تعرف بنات زينات بجامعتها كود اخطب لي وحده
ام حاكم عقدت حاجبها وهي تعرف انه يكذب ليغير الموضوع/والله اظن كل الشباب بهالعايله تزوجوا الا انت يا حاكم، طيعني وخلني اجيب زوجتك دامك تقول هي تبيك،و خلنا نسوي عرس وماعلينا من اهلها.
حاكم بداخله غصّه من موضوع توق واهلها.. يبدو انها لم تعد تفكر به.. لكن مازال لديه أمل.. مادامت على ذمته فهو مطمئن.. سينتهي من زواج اخته وزواجه في آن واحد..
رن هاتفه واذا به عناد فتح ليرد/هلا عناد
عناد عبر الهاتف/السلام عليكم بو براك..
../وعليكم السلام..
عناد بعد تردد/حاكم انا ابي اشوفك ضروري..
حاكم استغرب فمالممكن ان يريد عناد/حيااك اقلط انا فالبيت
عناد/لا لا ..انا في الكوفي اللي انت خابر اللي دايم نجيه شرايك تمرني
حاكم وهو يرى ساعة معصمه/ما اقدر والله مايمديني اليوم.بوصل اهلي لخوالي وعندي كم شغله. خلها بكره
عناد وهو محبط/ماهي مشكله بكره بكره
.
،
.
.
،
.
،
.
بعد القهوه والاحاديث.. ذهبتا دلال وصيته كل منما للبدء في تحضير العشاء..أم تميم كانت معزومه لم تعود للآن..
شيهانه لاحظت سرحان سلهام الذي طال،هي لم تكن تضحك كما السابق هناك ما يشغل تفكيرها.. ظنت شيهانه ان موضوع الأطفال هو السبب، هكذا خمنت/سلهام
التفتت ناحيته/سمّي يا عمّه
شيهانه وهي تأخدذ الريموت وتخفض صوت التلفزيون/شفيتس؟
سلهام بابتسامه مصطنعه/مافيني الا العافيه… ليش؟
شيهانه بعد تردد/قد قلت لك اني بسعى في علاجتس بعد الزواج وبتحملين ان شاء الله، وهذا انتي تزوجتي وكل شي تمام.. شرايتس
هذا الموضوع لم يعد يشغلها،شعرت بالكثير من الاحباط والحزن كثيراً ،كون انها فقدت الأمل وليس هناك بوادر نجاح لزواجها من تميم،فليس هناك علاقة زواج طبيعيه بينهما/مابي
شيهانه استنكرت ردها/هماتس سويتي مناحه وقت ما صار اللي صار.. ؟! يومها وعدتتس اني بساعدتس لكن بعد الزواج،لأن العلاج اللي انتي محتاجته ما يصلح للبنت الا بعد الزواج، وهذا انتي تزوجتي.. مااارااح اتركتس لين اوديتس لحرمه تعالج انا عاارفتها ممتاااازه وكلن يمدحها.
فهمت سلهام مقصد شيهانه، لكن كيف تخبرها انها لم تتزوج إلا ورقياً ولم يحدث شيئاً على ارض الوااقع، يستحيل ان تخبرها ذلك،هذا الشيء يمس كرامتها وكبريائها لن تخبر أحداً ان زوجها ينبذها ولا يرغب بها،ستحتفظ بعزتها مهما حاول تميم كسرها/عمتي تكفين هالموضوع لا تكلميني فيه هاللحين.. خليني لين اكون مستعده وانا بنفسي بطلبك توديني اتعالج
شيهانه بابتسامه/دام هذي رغبتتس، ماقدر اقول شي..بس بصراحه اشتقت للنونوهات الصغار،عاد انا بصير جدة عيالكم وادددينهم ههه
صمتت بإبتسامه ذابله، مجرد الخيال يقتلها، تمنت ان ترزق فعلاّ بطفل ،خيال شيهانه حرك اشجانها قليلاً الاطفال يبعثون الامل في الحياه..
شيهانه بإستغراب/وين تميم معاد نزل من الغرفه
سلهام بلا مبالاه/يمكن نام.. هو اليوم قام بدري
سكتت وهي تشرب كاستها..
.
،
.
،
.
خرج من المشب وهو يتجه للباب المفتوح اصلاً لكن رنين الجرس ازعجه.. استغرب من يرن الجرس بدون ان يدخل والباب مفتوح، رد بصوتٍ جهوري/ااااقللللط الله حيييهم..!!
تفاجأ حاكم بمن يقف امام بيته بكل وقاحه ..لكن تفاجأ بأنه يقف عند سيارة جَدّه، كان قد قرر الذهاب هو وعناد لجلبها من مكانها الذي تركتها فيه شيهانه، ولكن مالذي جعل ذيب يأتي بها، مهما كان لن يسبه وهو قد حضر له في بيته/ارررحب ارررحب..
اتجه له ذيب بالسلام وهو يعرف ما يدور في رأسه من افكار، بعد سوء الفهم الذي حدث في المستشفى/السلام عليكم يا حاكم
رد عليه سلامه وهو يغلي/وعليكم السلام.. اقلط..
ذيب وهو يقف أمامه وينسف طرفي شماغه للأعلى/قبل كل شي يا بو براك...انا ذيب بن شجاع قسم بالله ما بيني وبين عمتك شي.. وقسم بالله اني ذاك اليوم مسعفهم فالخط.. انت شفتني متلقف واسألها والا هي تراها ما ردت علي وادري اني مخطي وهي زعلت بعد وما ردت علي .. وهذا هو الموتر حق جدك صلحت كفراته وجبته. جيتك اليوم لحالي وبكره بجيك انا وهلي وجماعتي..
حاكم استغرب،رغم انه محرج من عمته شيهانه، ذيب لا يتضح عليه الطيش يبدو رجلاً ناضجاً، لعن نفسه وهو قد شك في عمته،فلو كان "ذيب" رجلاً سيئاً و لا يشعر بالمسؤليه لم يأتي بهذه السرعه ليزيل سوء الفهم.. عجز عن الرد وهو يفكر بحزن عمته بعد ظلمها!!
ذيب رمى شماغه عند قدمي حاكم/انا طااالبك بسلوم العرب ،سامحني على الغلط اللي سويته..
حاكم ابتسم وهو يرفع شماغه من الارض ويمدها لذيب/اقلط حياك الله
ذيب بابتسامه، فهم انه قد عفى عنه وتفهم الموقف/تم
ذيب انفرد وجهه وتبسم/بيّض الله وجهك
حاكم وهو يدخله المنزل/ووجهك ابيض حياك الله يا مرحبا بك.
،
.
،
.
،
.
،
.
في جلستها في سهرة بنات العم، بيدها كوب قهوه وجوالها امامها على الطاوله.جميعهن يتكلمن في موضوع واحد.. أما هي في وادٍ آخر تفكر لماذا هجرها هكذا؟! هي لم تعد تقوى على ألم الفراق اكثر، لم يعد هناك من يهتم بها.. فقدت اتصالاته ورسائله، شيئاً فشيئاً تفقد روحها وهي تحرم نفسها منه امام الجميع وتفكر فيه سِرّاً بإدمان !!
..
لاحظت منال سرحانها واقتربت منها،حاولت ان تعيد معها المياه الى مجاريها،مادامت انها قررت الانفصال عن حاكم/وين وصلتي؟
انتبهت لاقترابها،و استضاق افقها/ولا شي ..اسمع سوالفكم
منال أحبت ان تجس نبضها/وش جديدك؟
نطقت بابتسامه مزيفه، وهي تحاول تشتيت الكل عن موضوع حاكم ليعلموا أنها يأست منه/ودي اسافر.. بس ماقدر..
منال تحمست،من المؤكد ان خبر السفر سيفقد حاكم صوابه/حلو.. طيب وش مانعتس، سافري واذا تبين اسافر معتس ترى ما وراي شي
لم يتبقى من العالم احد حتى تصاحب منال في السفر!!/صعب اسافر وأمي فالحداد لحاالهاا!! .. الله يرحم ابوي
اصيبت منال بإحباط/ايييه صحح… الله يرحمه...ولا يهمتس كلها ايام واتزوج عبدالرحمن واجي أونستس بالبيت.
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تحاول الضغط على نفسها، بداخلها رغبه في البكاء على حالها، وهي ترى الجميع منشغل بحياته و قد حرموها من زوجها!!
منال/انا بكره طالعه السوق بعدما اروح اسوي تحاليل الزواج، شرايتس تروحين معي ابي تشاركيني ذوقتس، وبصراحه اثق فيه..
قررت القبول، حتى لا تظن هي والجده انها مازالت تفكر بحاكم/ موافقه.
ابتسمت منال بسعاده لم تعيشها من فتره، قد أيقنت ان توق لم تعد تفكر بذلك و اصبحت جديّه في قطع العلاقه (هم وانزاح.. عقبال افرح بشوفة ورقة الطلاق ياررررب)..
رآت مها تقف مع اختها هياء التي اصبحت مطلقه بعد حادثة إنقاذ حاكم لهم.. فرحت وكأنها ترى الفرج القريب/بنات وقفوا انا رايحه معكم.
التفتت مها/حياتس الله، ترى اللي بيودينا "بتال" ولد خالتي الصغير توه يسوق،
توق وهي تهم بأخذ عبائتها/ماعليه بروح معكم..
منال/توونا يا بناات..هيا وعارفين انها حامل وتبي ترتاح.. انتي وش يوديتس توق اقعدي
توق باستعجال/احس بنعاس فضييع ..اخاف انام وانا قاعده مكاني.. مره ثانيه منوله
منال بلامبالاه/اوكيه براحتكم..
خرجوا البنات.. السياره كانت نيسان حوض 2007 ..يقودها طفل لم يتجاوز الثاني عشر، ..
توق استغربت حجم الطفل توقعته تجاوز السادسه عشر على الاقل/بنات من صدقكم.. بيودينا هالبزر
صرخ وهو ينسف شماغه التي يرتديها بدون عقال/اخوو نووره… انااا بتاال بن محمد تسميني بزرر!!
توق كتمت ضحكتها/لا لا موو انت ..واحد غيرك كان بيودينا بس عييينا قلنا بنروح معك انت
هياء وهي تضحك/حلووه التصريفه هههه
مها تجلس جانبه وهي تخاطبه/توله حبيبي ودنا من الطريق اللي جينا معه فاهم.. ماني الطريق العام يمكن المرور يمسكنا
بتال بعصبيه وهو يحاول تضخيم صوته/لا تقوولين تووله ،انا رجااال
مها/ابشررر يا بتال.. خلك بطريقك بس
توق/والله ينخاف..الله يستر بس
هياء وهي تنظر لساعتها/الوقت متأخر ماظنتي بنلقى مرور في الاحياء
بتال/تبون شي من البقاله؟
مها/لا ياقلبي مانبي.. بس ودنا لاهلنا.. تدل بيت عمي بو ناصر؟
بتال/ايه..
هياء لمحت سيارة شرطه من بعيد ثم شهقت/يمااه شرطاااه
ارتبك بتال فوراً قبل أن يرى الشرطه لف بمنتصف الطريق بسرعه ثم عكس الاتجاه،وسط صيحات البنات، كاد ان يتسبب بحوادث لمن خلفه لكن الله لطف بهم..
توقف وكان يرتجف فهو لأول مرّه يتعرض لهكذا موقف.. لم يتجرأ يقود سيارة والده خارج الاحياء السكنيه..
توق وهي تخاطب مها/امسكيه تراه متروع حطي يدك على صدره و سمّي عليه
مها طبقت ما قالته في بتال/تووله حبيبي رد علي
بتال وهو يبتلع ريقه بصعوبه/انا بخير.. بنات صار لكم شي
توق هياء/لا
مها وهي تلتفت حولها/الشرطه حضروا والسيارات جمهرت..بتال لا تنزل حبيبي خلك معنا.. لين نتصل باحد.. وش بيفكنا اللحين، ابوي مستلم فالعمل محد عندي..
**تذكرت فقد اخيها وسندها فخرت دمعتها بصمت**
هياء/زوجي مسافر..توق اتصلي باخوتس عبدالرحمن يجي
تذكرت ان عبدالرحمن منذ يومين في الرياض.. ولن تتصل ببجاد او ناصر بعدما حدث بينها وبينهم،مالعمل/ماحولي احد
مها/وحاكم؟!..عاد حاكم ضابط وبيتصرف
توق باعتراض قووي/مسسستحيييل ..انتي انهبلتي؟
مها/برايي هو افضل من هالنكبه شايفه الشرطه جايه
توق وهي تتذكر ما يحدث بينها وبين حاكم، ماذا لو طلبته لهذه المشكله/انسووا اني اتصل بحاكم
مها/اجل وش السوااات
اخذت هاتفها واتصلت بوالدتها علّها تجد من يسعفهم وترسله لهم/بتصل على امي يمكن تقدر تدبر لنا احد يجي يمكن عبدالرحمن رجع بعد..
الشرطي طلب من بتال النزول له..
تردد كثيراً/بنااات وش بيسوون بي
مها/ماهم بمسوين شي بس انزل وقل لهم ان اخوك جااي هاللحين.
انتظروا لحظات ومرت نصف ساعه والشرطه تنتظر وتحتجز بتال اما سيارته فقد اصطدمت وسقطت الواجهه منها..
البنات مازلن باقيات في اماكنهن.. حتى وصلت سيارته.. نزل و اتجه للشرطه واخذ القسيمه وانهى كل شي.. وطلب استدعاء ولي أمر بتال الذي فرح بالخلاص..
كانت تغلي من هذا القادم.. ألم يكن هناك غيره تمنت لو انها اتصلت بحاكم افضل من ان تضطر للركوب مع سطام بعد تلك الحادثه..
ركبن جميعاً في سيارة سطام.. الذي أوصل مها وهياء أولاً..ثم بتال الذي بيتهم بجانب بيت مها ..
كانت تدعو ربها ان يحفظها و تصل لبيت اهلها بسلام..
ابتسم وهو يراها في المرآه العاكسه، بداخله شووق للحظه التي ستجمعه بها، حلم احلاماً كثيره بعدما علم من الجده انها طلبت الطلاق من حاكم/شلونتس توق؟
تذكرت ما حدث بينهما..هما الآن وحدهما، ابتلعت ريق الخوف وهي تلاحظه يراقبها فالمرآه دون ان تنظر اليه/بخير.
بابتسامه اعرض من سابقتها/سمعت انتس طلبتي الطلاق من حاكم صح؟
اخرجت هاتفها من الشنطه وفتحته لرقم حاكم تحسباً للضروره. كرهت ان يتحدث سطام معها بشيء يخصها وهو ليس بمحرم،هذه اقصى درجات نقص الرجوله، لكن لا تستطيع سوا مجاراته ولو بكلمات حتى يصلون،/مافيه نصيب…. سطام ممكن تسرع شوي.
سطام بخبث/اخبل من حاكم عمري ماشفت. فيه وااحد يحصل له توق ويطلقها.. لو انا مكانه لو ذبحوني ما طلقت،
شعرت بغثيان بعد حديثه.. قررت السكوت وعدم الرد عليه اياً كان.. تخيلت حاكم لو عرف انها ركبت مع هذا وسمعت هذا الحديث.. سيجن جنونه.. حمدت الله انه بعيد..
وصلوا المنزل.. وهي نزلت مسرعه للداخل، وانزلق هاتفها منها وضل في السياره ..
ضل هو في سيارته، استنشق اكسجينه كاملاً بعد نزولها.. ابتسم بخبث وهو يتخيلها له/هالشنب مهو على رجال لو ما خذيتها منك يا حاكم.
سمع رنة هاتف موجود بالسياره واستغرب.. هاتفه بيده.. التفت لأن الصوت يأتي من الخلف.. وجد الهاتف وعرف انه لتوق هي كانت تجلس هنا.. استفزه اسم المتصل "حبيبي"
رد متصنعاً الهدوء/نعم!!
على الطرف الاخر رد بصوت فخم وهو يسمع صوت رجل يرد من هاتفها/من انت؟ وين صاحبة الجوال؟
سطام بخبث وباسلوب حقير/صاحبة الجوال توني منزلها بيت اهلها ونسيت الجوال معي.. وش تبي انت منها؟ اظن ماتخصك
لم يظن فيها سوء، ظن انها فقدت هاتفها في مكان ما، وهذا الحقير يتسلى بالرد على مكالماتها/والله لاوريك خل التلفون مكان مالقيته و لا عاد ترد عليه يالوصخ
سطام/قااايلك توق كانت معي ونست جوالها ماتفهم انت
هنا ضاق تنفسه، ما دام انه عرف أسمها.. لابد وانهما يعرفان بعض جيداً..اصابه خرس مؤقت!!
اكمل سطام بوقاحه وقلّة ادب/المهم.. بسرعه ارسل ورقة طلاقها ..تراك طولتها ورانا زواج وشغل… يلا سلام.
اسند راسه على كرسي السياره وهو يضحك ..
،
.
جلس في الصاله لم يستطيع التحرك من مكانه امام التلفزيون.. كان سيأمرها الليله ان تأتي اليه صباحاً، كأي زوج يطلب زوجته، لكن بعد هذه المكالمه لا ..حاله من الجمود يعيشها.. عدم استيعاب، كاد ان يتهور لكنه تذكر تهوره وتسرعه في سوء فهم شيهانه و الحكم عليها.. سيتمهل هذه المره قبل ان يحكم..
اقبلت وصايف، بيدها علبتين بيبسي وصحن بوشار/عسى مابدت المسرحيه
لم يرد..باله مشغول بها، آلمته كثيراً، هي زوجته وهي بعيده كل البعد عنه.. رفضت ان تأتي معه اكثر من مره.. هذا دليل واضح انها قد عزمت..
رفعت صوتها قليلاً وهي تعطيه علبة البيبيس/حاااكم.. وين رحت
التفت لها وعيناه ليست طبيعيه، بها لمعه، هو ليس بخير/هنا
وصايف بابتسامه وهي ترى ان الحل بيدها/حاكم انا موافقه اتزوج هزاع…
حاكم ابتسم بصعوبه/مبروك حبيبت اخوها
وصايف/بس لي شرط.. وانا ما راح اتزوج الا تنفذ لي هالشرط
حاكم استغرب/امرري
وصايف/زواجك وزواجي مع بعض..
فرك جبيته باصابعه وهو يشعر بصداع،لم يستطيع الرد..
وهي تستنطقه/هااه وش قلت؟
حاكم بضيق، فمسألة زواجه باتت صعبه/اشرطي غير هالشرط، توق ماهي بمستعد عندها ظروف
ابتسمت والفكره تأتيها/اللحين من قالك تزوج توق؟..انا اقصد وحده ثانيه غير توق.
صمت غير مقتنع، اصبح كارهاً للموضوع برمته، وبعد المكالمه السابقه التي قصمت ظهره اصبحت فكرة الزواج بحد ذاتها مستفزه/وصايف لا تضغطين علي انا ماني مستعد للزواج هاللحين.
وصايف محاولتاً اقناعه/الوحده ممكن تتحمل كل شي الا ان زوجها يتزوج عليها.. وباين توق تحبك.. لو كانت تحبك بتجيك بنفسها، بترفض انك تتزوج غيرها.. عاد هنا انت الرابح
لم تعجبه الفكره، ستكسر قلب توق بالتأكيد ستؤلمها وهو لا يريد إيذاء مشاعرها، لكنه مضطر لذلك حتى يعرف ما اذا كانت فعلاً ما زالت تريده أم لا، التفت لوصايف/من اللي بتزوجها طيب؟
اتسعت ابتسامتها وهي تراه متحمس معها/انا اقووولك..
ضلت تتحدث معه وتخبره بحماس ماذا سيفعل..
،
.
،
.
،
.
دخل المنزل وهو غاضب جداً..جهر بصوته وهو يناديها باقبح عبارات السب والذم و هو يتذكر حديث والدته له في الهاتف"قلتلك ياوليدي تجلس مع رجال"...!!!
دخل الغرفه متهجماً و تفاجأ بها في حضن رجل غيره وتبدو سعيده بل إنها تضحك ايضاً..لم يحتمل ضغطاً،ناداها بصراخ وهو يشتمها باقبح الشتائم/سلهاااام
فزع من نومه وهو يتصبب عرقاً...هذا كابوس لم يرى مثله من قبل.،نزل من السرير وهو يبحث عنها،
لم يجدها!!
جن جنونه، فلا دخان من دون نار،هذا ليس حلماً عادياٌ،
خرج من الغرفه بلباس النوم الرسمي عنده "فانيله وسروال" بحث عنها في الدور الاعلى وهو يناديها بصوت اقرب للهمس ولكنها لا تجيب!!
بحث في المنزل تحت ولكنه لم يجدها!! تسلل الضيق والغضب الى صدره..
لحظات ووجدها تدخل هي بصحبة رجل، هو نفسه من رآه معها في السرير، ظن انه هيثم ..حاول الهجوم عليها ومنعه نفس الرجل..
سمع صوتها المكتوم وهي تحاول النطق/تمييم تكفى فك يدك خنقتني.
فتح عينيه وهو يرى راسها بين يديه وهو يحاول قتلها بالضغط على رقبتها/وين رحتي؟!
عرفت انه مازال يحلم حركت راسها للامام لتصطدم براسه بقوه/صحصح حسبي عليك خنقتني
دفعها بقوه وهو يمسك براسه ويستيقظ من حلمه،شعر بدوار هجم عليها وطرحها ارضاً/انهبلتي انتي وش ذالحركه منين جاايه
تمنت انها لم تحاول إيقاظه/الشرهه علي اصحيك تصلي الفجر،لي ساعه ابي اصحيك وشكلك متشنج مو تحلم
تركها بعدما استوعب وضعه وحالته،شعر بصداع/انتي وين كنتي فيه؟! وين نمتي؟!
وقفت وهي تعمل بيديها مساج لرقبتها/مانمت كنت سهرانه مع عمتي شيهانه والبنات.
اتجه لدورة المياه وهو يكلمها/جهزي لي فطوور
زمت شفتيها بغضب وهي تراه يذهب بدون كلمة اعتذار/هيييي ووين رااايح..
التفت لها بكسل/وش تبين
تخصرت بيديها الثنتين وهي تقف بثقه/انت ملزووم تعتذر لي،ناسي انك بغيت تكسر رقبتي وانا بس كنت ابي اصحيك للصلاه
ضل واقفاً مكانه يتأملها و كابوسه الذي قبل قليل يراود مخيلته،شكلها مع احد غيره يؤرقه،تاريخها الذي يعرف بعضه يصيبه بالجنون، تُرى هل هذا مجرد كابوس أو انه حلم له تفسيرات اخرى..
استغربت وقوفه ونظراته الغريبه، من الواضح انه سرح بعيداً،لا تعلم ماذا يفكر به،..
اتتها فكره لتعرف ما يخبئ في رأسه ان كان خيرا سيبتسم وان كان شراً سيثور وربما يتهور،ستجربها وان كانت فكره جنونيه، ابتسمت بخبث وتكلمت/اللي تفكر به صحيح..
عقد حاجبيه وزم شفتيه واتجه ناحيتها غاضب،بدون تفكير..ولكنه تفاجأ بها وهي تضحك/وش يضحكك يالشينه
لم تستطيع التوقف عن الضحك،حاولت الهدوء ثم هدأت وهي تبتسم، ابتسامه تخفي تساؤلات و غرابه/قاعده اتخيل كيف تفكيرك المريض مصورني في مخك، لهالدرجه شايفني منحطه وبلا وازع ديني؟!
عبس وهو يفسر حديثها تفسيراً آخر/واخس من كذا بعد يالمريضه انتي..ولا تتخيلين انتس بيوم من الايام بتقدرين تغيرين نظرتي فيتس،ماضيتس زباله وتربيتتس فاشله،مافيه اي واحد فيه عقل بيتزوج وحده مثلتس،لكن ورطتيني فيتس يالخبيثه،
ردت بثقه بجمله واحده فقط ،رغم حديثه الجارح الذي اثقب قلبها ألماً/الحمدلله ان الجنه ماهي بيدك.
خرجت على مضض وتركته يقف، لا يعلم لماذا يداهمه الشعور بالخيبه حينما لا تبادله الشتائم و السباب!!
يكره نفسه حينما يُسمعها كلمات لا يتمنى ان يقولها لزوجته ..ولكن ماضيها يلاحقه في اي لحظه يراها فيها، في كل مره تجذبه وتعجبه يتذكر اصحابها السابقين واولهم هيثم ذلك الذي صرحت بحبه و كانت تنوي الزواج منه..
جمع اصابعه في قبضة يده ولكم بها باب الخزانه بقوه، وشعر بالألم، لكن ليس بحجم الألم بداخله..
.
،
،
.
الساعه الثامنه صباحاً… انقشع غشاء البرد.. وهاهي بدايات الربيع وألوانه الزاهيه،..
خرجت بصحبة صيته وسلهام..جلسن بالفطور تحت ظلال النخلات الثلاث الموجودات داخل سور باحة البيت الصغيره،ينتظرون صحصحة "صقر" ليصحبهم في زياره للجد..
صيته وهي تتذوق الكرك/شغل عدددل يا سلهام يهبلل
سلهام وهي تداعب غرّتها وتبعدها للخلف بحركه تستفز وبصوت حليمه/ادرررري شي مفرووغ مننه عيوووني
صيته وهي تستهزء بها/اقوول انطمي بس
ضحكة شيهانه/يووه يا سلهام قسسم بالله لتس فقدده.. اشتقت لهبالنا سوا
تذكرت جوال شيهانه التفتت لها/ايه تذكرت ،عمتي ترى اتصل فيك حاكم قبل شوي وانتي بدورة المياه
شيهانه تذكرت ماحدث، تمنت ان تعرف ماذا أراد منها/رديتي عليه؟
سلهام/ لــ….
قاطعها وهو قادم إليهم/اكييد بترد عليه.. ملقووفه
باسلوب طفولي/لا ما رديت عليه،.. وثاني مره لا تدرعم على الناس وتخرعهم.
كتمت ضحكتها صيته أما شيهانه لم تستطيع..
حاول مضايقتها والجلوس جانبها ولكنها حاولت الابتعاد/انثثثبررري
ابتعدت رغماً عنه وجلست بجانب شيهانه/انثبر انت.. مابي اجلس جنبك، غصب؟
كتم سعادته بعبوس مزيف/احسن من زينتس، صبي لي حليب بس
صبت له كاسة كرك وهي تمد لها/حليب في عينك.. كررك
شيهانه ضحكت وهي تحاول تسكتهم/قسم بالله انكم بزارين.. سوالفكم كلها مرادد..!!
صيته وهي تكتم ضحكتها بابتسامه/من جد يا عمه توم وجيري
التفت لها تميم بحاجب معقود/صييته
سلهام بسخريه/السكوت واجب في حضرة الطاغيه
تميم وهو ينظر لشيهانه/اششهدوا اني بتوطى في بطنها لو تكلمت كلمه ثانيه
شيهانه حاولت اغلاق فم سلهام بيدها وهي تضحك/حللفت بالله تنطممميين.. خلونا نفطرر
اخذ تميم رشفة من كاسته ووقف/انا طالع الدوام.. تبون شي؟
البنات بصوت واحد/سلامتك..
لحقت به لتحرجه.. فهو تهددها ان تقترب منه امامهم/تيموو تيمووو..
حاول ان يتجاهل صوتها ولكنها لحقت به وامسكته/تيموو
تميم التفت عليها وهو يحدثها بصوت منخفض/ما قلت لا تقربين مني قدامهم؟..لا وتنادين تيمو؟!!!
حاولت الابتسامه بدله وتمثيل السعاده/وش اسووي احبك..
تميم/بلا استهبال وانطقي وش تبين
سلهام وهي تهمس في اذنه/بروح مع عمتي نزور جدي ..تسمح لي؟
تميم/لاا.. انثبري فالبيت وغسلي ملابسي اللي تو غيرتها..
سلهام برجاء. تحاملت على نفسها وطبعت قبله على خده/بلييييززز
احمر وجهه فالبنات هناك جالسات قبالتهم وينظرون، حاول الصدود وهو محرج/طيب طيب روحي معهم..
خرج مسرعاً..كاد ان يصطدم في الباب من شدة ربكته.. شتت انتباهه، تعرف كيف تلوي ذراعه بقبله!!
،
.
شيهانه تعجبها تصرفات سلهام وواثقه بأنها من تناسب تميم.. مع عدم علمها بما يدور بينهم.. الا انها تعرفهما جيداً..
،،بعد لحظات رن الجرس..
دخلن جميعاً خلف الباب ..واتجهت صيته للباب/من؟
من خلف الباب/انا حاكم ..
شيهانه آمرت البنات بالدخول، واتجهت هي للباب.. فتحت له بملامح يكتسيها الجمود/هلا حاكم..
حاكم بابتسامه طبع قبله على رأسها باحترام/سامحيني يالغاليه..
شيهانه لا تخفي سعادتها فهو لم يغيب عنها يومين ليأتي وليعتذر، هذا شيء كبير/مسموح.. بس وش العلم
حاكم/اعمتني الغيره.. وظروف الزمان اللي دهورتني
شيهانه ابتسمت/اقلط تقهو معي جعلني قبلك
حاكم/لا لا.. البسي عباتك وتعالي معي.. هاللحين
شيهانه استغربت/ووين؟
حاكم/بنزور جدي وعقبه.. تخطبين لي
شيهانه استغربت حماسه مع ابتسامته وهو يطلبها تخطب له/ وتوق..
حاكم وهو يستحثها للا ستعجال/يلاااا يا عمه ..اقولتس بخطب وتقولين توق… اصلا توق زوجتي.. يعني اكيد بخطب غيرها..
شيهانه بصدمه/وشووو؟!!
.
،
.
،
.
،
.
اغلق شنطته بعدما وضع جواز سفره وتذكرته فيها.. نزل من غرفته، ..خارجاً ..
رآته يخرج بدون وداع/على وين يا ولدي؟
عناد بابتسامه/مسافر لجده يمه.. يومين ثلاثه وبعوّد ان شاء الله
استغربت وهو يمسك بجاكيته الشتوي بيده/وش تبي بالجاكيت.. يقولون جده حررر..!!
شعر بالورطه/علشان لا طلعت ..اذا وصلت جده مانب لابسه لا تخافين يمه..يلا سلام..
ام عناد بحسن نيه/الله يستر عليك يا ولدي استودعتك الله. اقرأ دعاء السفر.
عناد وهو خارج/ان شااء الله..
.
،
.
،
.
يتبع…
يتبع..
قراءه ممتعه
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
صار كل واحد يعاند الثاني حاكم وتوق كل واحد يختبر الثاني فحبه..
اما سلهام تخطط تكسب تميم بتعاملها الطيب..
يعطيك العافيه نواره
15))عِشق بِلا قُيود..
…
،،
..
،
مدخل..
أشد خيبات الهوى هي قيود عذال الهوى
امال معلقه ،حب طاهر، احلام باتت كالسراب!!
هي; الكل يساومها على قلبها!
هو;منعوه منها قسرياً !
يجب ان يفعل شيء لإنقاذ هذه العلاقه..
..
هو ;عصبي تقليدي ،رجل شرقي،كالجليد بخيل البوح !
هي; عنيده متمرده ، جعلته هدفها.. والتحدي الاكبر ان تجعله يخضع لها مرغماً..
حياتهما عباره عن مشاكسات ومناوشات، يغلفها الطابع الخشن وسرعة الرد في الحال!!
.
..
.
.
الاحداث السرديه*
..عزم على المضي قدماً في تنفيذ ما خططت له أخته.. آملاً ان لا يخيب أمله في حبيبته وزوجته..
اصطحب عمته الى جده بالمستشفى.. كان بافضل حال..
حاكم بابتسامه/ما شاااء الله يا جدي اليوم احسن من امس
شيهانه وعينيها لها بريق/الحمدلله على سلامتك يالغالي.. وش تحس به اللحين
الجد وهو يشعر بتحسن/انا بخير ياربي لك الحمد لكن اظهروني من هنيا.
شيهانه/الدكتور يقوول خلك هنيّا كم يوم بعد.. وش قلت؟
حاكم/ايه يا جدي افضل لصحتك ترى
الجد بإعتراض شديد/لا لا لا مانب قااعد هنيّا دقيقه وحده، اظهرووني
شيهانه باستسلام/على راحتك ،بس لا تعصب يا جعلني ما ابتسيك
الجد وهو يتذكرها بشوق الأب لفلذة كبده/وين حبيبة جدها سلهام؟
حاكم مازحاً/الله لنا.. اللحين سلهام هي الغاليه وإنّا طلعنا ولا شي؟!!!
شيهانه بابتسامه/كنت بجي مع صقر انا وسلهام يبه ..بس شافتني جيت مع حاكم واستحت منه وجلست.
الجد بعدما اطلق سعلته/جيبوها لي
حاكم وهو يقبل يد جده/ابشر ، عشاك الليله عندي وبتشوف سلهام ان شاااء الله.. وترااك بتقعد عندي..القعده فالبر معااد فيه.. صحتك اهم
الجد وهو يحاول رفع رأسه والجلوس/بروح لبيتي فالرياض مانب جالس عند احد منكم واذا طبت برجع للبر.
حاكم ساعده حتى جلس/انا طالبك يا جدي خلك جنبنا فالدمام وش تبي فالرياض..
شيهانه برجاء/يبه تكفى اذا خلصت كل مواعيدك وصرت احسن ذاك الوقت نطلع البر.. امما هاللحين ما يصلح.
سكت الجد وهو يرتاح ..
خرج حاكم ليتم اجراءات الخروج بسرعه..
،
.
،
.
،
.
،
.
كان سيتحدث الى حاكم ليقوم بمساعدته في خطبة "صيته" من تميم.. ولكنه يعرف تميم جيداً حينما يُصرّ على رأيه لا يغيره مهما كان..
حزم "عناد" حقائبه وذهب للمطار متجهاً الى لندن..سيُقنع عمّه خالد بنفسه ولن يلتفت لرأي تميم.. فإن اقتنع ابو تميم فقد انتهى الأمر..
خطط ودبر بصمت.. صمم عليها كطفل مدلل لأول مرةٍ يْرفض طلب قد أصر عليه..!
،
.
،
.
،
.
الليله..
استعد الجميع للذهاب الى منزل حاكم من اجل زيارة الجد والاطمئنان عليه في عزيمة أقامها حاكم لسلامة الغالي..
كانت أول من انتهى من لبسه.. نزلت مستعجله وجلست تنتظر صيته والبقيه تحت.. شعرت انهم تأخروا ، أو ربما من شدة شوقها لجدها لم تطيق الانتظار لحظات..
خرجت ام تميم وهي تثبت عبائتها على رأسها وترمقها بنظرات حاده و من خلفها دلال/ااسسمعيني ززين، تميم كلمني.. وقال خلي سلهام تنتظرني ،يبي يجي يغير ملابسه وياخذتس
شعرت بإحباط ولكنها لا تعلم لماذا تشك فيها/طيب خالتي وريني جوالك ابي اتصل فيه
ام تميم وهي تهم بالخروج/امعصي.. انا طالعه مانب فاضيه لتس
خرجت ام تميم بصحبة دلال..ثم نزلت بعدهم صيته..
صيته استغربت جلوسها امام التلفزيون/شفيتس قااعده هنا وانتي اوول من نزل؟
ابتسمت وهي تمثل الرضا/بنتظر تميم يجي يمكن يبي يغير ملابسه و نجيكم سوى
صيته استنكرت ان تجلس لوحدها، و استغربت ان تميم طلب منها الجلوس وحدها وهو شديد الحرص والخوف عليهن/بجلس معتس
سلهام/لا صيته روحي انتي… هو اكيد دقايق وجاي.
خرجت صيته بعد إلحاح وخرج الجميع وضلت سلهام تنتظر بملل وهي تتوعده بداخلها( إلا يضيّق صدري.. يعنني يبي يتحكم فيّ، يدري اني مشتاقه لجدي ومن زمان عنه، وماخلاني اروح هالمعصقل،،،ياللـــــــــه هاللحيـــن متى بيشررف سي السيد؟)..
،
.
،
.
،
.
،
في منزل حاكم..
رآت الجميع قد حضر ماعدا سلهام اتجهت بالسؤال لأم تميم بعد السلام والسؤال عن الاحوال/مزنه وين سلهام ما عينتها معكم؟
دلال كانت سترد ولكن والدتها غمزت لها لترد هي بدلاً عنها/ماندري عنها، يمكن ماتبي تجي
دلال فوجئت برد أمها ولكن لا تستطيع تكذيبها امام الناس..
ام تميم بابتسامه مزيفه/الحمدلله على سلامة عمي يا شيهانه
شيهانه مازالت مستغربه غياب سلهام وجواب ام تميم/الله يسلمتس..
ام تميم وهي تلتفت لأم حاكم وبقهر، كيف لبنتها ان تتزوج قبل بناتها/مبرووك خطوبة وصايف يام حــــاكم
ام حاكم بابتسامه تنبع من قلبها الجميل/الله يبارك فيتس.. وعقباال عياالتس يا رب
ام تميم بتهكم/عاد ان شاء الله وصايف تتزوج مب تصير مثل اخوها حبر على ورق!!
ام حاكم لم تعتاد ان ترد على خبثها وكلماتها التي تضرب بها تحت الحزام/ان شاء الله كلهم يتزوجون ونرقص بعرسهم بعد.. لا تشيلين هم
شيهانه حاولت تهدئتها/ام تميم ورا ما تذوقين هالحلى وبتدعين لي.. تراه شغل يدي
ام تميم بتلميح، فهي كانت قد خطبتها لأخيها المتزوج ورفضته بشده/وش حلاته تسلم يديتس.. حساافه يا شيهانه كل هالسنع والزين و ماتتزوجين
شيهانه خافت تفتح "سيرة الزواج مجدداً" وقفت بامتعاص/انا رايحه اساعد وصوف ..الشغاله جديده وخبله مابعد تعودت
ام حاكم/عساتس عالقوه يام عبدالله، الله يسعدتس
تذكرت جرحها القديم وابتسامة طفلها،حاولت الاسراع بالخروج.. لتتحاشى ذكريات ذلك الوجع الذي بدأ يتفتح.. ومطالبت الجميع لها بالزواج وهل الزواج امراً لن تكتمل سعادتها الا به؟ لماذا لا احد يحترم رغبتها ويغلق هذا الموضوع؟!
،.
.،
،.
.،
،.
في مجلس الرجال.. *
اجتمع الكل حول الجد.. بعد انصراف الضيوف وانتهاء العزيمه..
حاكم وهو يسأل فاهد/وين اخوك عناد؟ علامه الليله ماجاء ؟
فاهد/والله ياخوك مدري حتى اني توني عرفت انه سافر.. ما قال لاحد
الجد التفت لتميم/انت يا ولد وين مرتك..ليه سلهام ماجت تسلم علي مع البنات قبيل
غضب من ذكر اسم زوجته امامهم ولكنه لم يوضّح. استغرب اكثر انها لم تأتي للسلام على جدها وهي التي كانت متحمسه للحضور/مادري يا جدي..إنّا هاللحين بنسري للبيت، وبقولها تجي تسلم عليك قبل تركب السياره.
حاكم/بدري يا تميم.. اسمروا معنا شوي
تميم/يا رجال وراي دوام ما يمديني اسمر.. فااهد اتصل بأمي خلهم يطلعون انا بالسياره… سلام يا جماعه
الكل/سلام.
،
.
بعد خمس دقائق من ركوبه السياره.. ركبت دلال وهي مستغربه حضوره ظنت انه مع سلهام في البيت/السلام عليكم
تميم بفضول/وعليكم السلام.. وين سلهام؟
دلال باستغراب/ليش؟! انت ما رحت لها بالبيت؟
تميم التفت ناحيتها/اي بيت؟ليش هي ماهي موجوده معكم؟!!
دلال ببراءه/سلهام كانت جاهزه بتطلع معنا..ولكن أمي قالت لها اقعدي وقالت انك انت اتصلت بها وقلت لا تاخذونها و انك بتمرها بنفسك وبتاخذها
يكاد رأسه ينفجر من كذبة أمه.. كيف تفعل ذلك به؟!.. هي تعلم مدى غيرته وعصبيته لماذا لا تحاول ان تُريح قلبه وان تكف عن إذائه في زوجته، ماذا لو انه لم يسأل دلال وتخبره بالحقيقه!!
ركبت ام تميم السياره وهي تلقي السلام..
تميم التفت لدلال/انزلي استعجلي صيته بسرررعه
نزلت دلال مسرعه بدون ان تجادله، عرفت من نبرته انه غاضب..
تصنّع الهدوء ليعرف نواياها/يمه ليه سلهام ما جت معكم؟
ام تميم باندفاع/حسسبي الله عليها عيييت تجي معنا.. تقول مااابي وانا اقوولها جدددتس يبي يشوفتس.. تقول الليله ماني رايقه اطلع روحوا انتم.. عااد مدري وش فيها ياخووفي يا ولدي تكون تلعب من وراك
تميم شدد قبضته على الدركسيون وكأنه يحاول امساك نفسه ان يرتفع صوته على والدته،قرر ان يمثل الغضب من سلهام حتى تكف والدته عن أذيتها/انا اوريها بنت ابليس
ام تميم وكأنها تزيد النار حطباً/اي تكفى.. ابيك توريها السنع، هذي ام لسان وقليلة احترام..
ضل يستمع لها وهو يشعر بالخجل مما فعلته والدته،كيف سيبرر ما حدث لسلهام؟!!..تذكر انه كسر هاتفها وحرمها منه بسبب سوء فهمه ، لذلك لم تستطيع حتى الاتصال به.. ..!!
،
.
،
،
انتظرته كثيراً ..نزلت دمعات القهر بعدما يئست من حضوره…
غيّرت لبسها،..قد نزعت الفستان ولبست "تيشرت ابيض وشورت احمر"
..ثم أسدلت شعرها على كامل ظهرها،بعد ان أزالت الكحل من عينيها ومسحت احمر الشفاه بمنديلها المبلل المخصص لهذا الغرض..
مضى الوقت بطيئاً ،ملت من متابعة التلفزيون ثم عادت لغرفتها لتغلق بابها على نفسها،…
رمت بجسدها على السرير بملل..مفتاح الغرفه ليس معها.. بل معه ..تمنت لو كان معها لتغلقه.. لا تريد رؤيته بعد حقارة مافعله بها الليله، لماذا يمنعها من زيارة جدها الذي هو جده أيضاً؟!.. هذا ظلم، يجب ان تذيقه مرارة التجاهل كما يتجاهلها بتصرفاته وامام الكل!
سمعت أصواتاً خارج الغرفه،.لابد وانهم عادوا أخيراً. مثلت النوم.. وقد نسيت ماترتديه، قد توعدها ان لا تلبس هكذا امامه. ولكنها الليله ستضرب كل ما أمرها به عرض الحائط ستحاول ان تجاري كراهيته لها، بعدما ظنت انه تركها عمداً..
دخل الغرفه و بداخله مشاعر تتعاطف معها..كيف سيواجهها بعد كذبة والدته عليها،هو الآن في ورطه وضعته فيها أمه..!!
اضواء الغرفه خافته جداً، الجو العام يدعو للنوم و روائح عطورها مع شكلها على السرير تدعوه لأشياء أخرى..
اتجه لناحيتها في السرير ،زاد في إضاءة الابجوره القريبه منها وهمس/سلهام.. سلهاام
لا تصدق ما يفعله، من اين أتت هذه اللطافه؟ كيف له ان يدخل بلا صراخ وبدون ان يُشعل كل الإضاءه، وان يجلس بالقرب منها و يناديها همساً، اكملت تمثيليتها وضلت مغمضة العينين..لترى ماذا من الممكن ان يفعل.
لاحظ لبسها الذي لم يراها تلبسه من قبل، اخذ راحته في النظر وهو يظن انها نائمه، شعرها المنثور وجسمها المكشوف اغلبه.. طريقة نومها وهي تحتضن الوساده!
تجرأ ومد يده لتحتضن يدها اطمئن وارتاح ان الجرح قد طاب ..
رغماً عنه مرر ناظريه لكل قطعه في جسدها. وقعت عيناه على وجهها الذي تغطيه بعض من خصلاتها و على مفاتنها.. فازداد تعلقاً ..
كره ميوله اللعين لها وهو الذي كان يحارب عشقه بوضع قيود حول علاقته بها..
شعرت بقشعريره تسري بها بعد لمساته ونظراته التي تكاد تخترق جسدها،ابعدته وهي تلف نفسها للجهه الآخرى وتغطي نفسها باللحاف ..
عرف انها مستيقظه و فهم ان صمتها هذا هو نوع من الاحتجاج، تحدث بنبرة أسف/صدقيني سلهام ماكنت متعمد اتركتس لحالتس،
لم ترد عليه و هي تشعر بالغصه تزداد في حلقها، اعذار الدنيا لا تكفيها في لحظة غضبها هذه.. وليس هنالك حيله سوى الدموع بصمت.
اقترب منها يدفعه شيء ما يجعله يتمنى الحديث معها طوال الليل والغوص في عينيها ،لم يجد وسيله لذلك سوى ان يستفسر منها ما حدث في غيابه،لعلها تلتفت اليه/وش سويتي لحالك طول الليل؟
نرفزها سؤاله المغلف بالشك،لم ترد عليه،هي غاضبه من تركه لها، وهو يحقق فيما فعلت بغيابه! هذه وقاحه"
مد يده ليلفها تجاهه بقوه ليعرف كيف يتحدث معها،بنظرات ناريه/اذا كلمتتس لا تصدين عني وتحقريني، فااهمه
جلست له مُرغمه وهي تنظر اليه بعيون يكتسيها النعاس وترمش بكسل و برود عكس ما بداخلها من غضب ونيران مشتعله/خير؟! انتهت سهرتك وجاي تكملها عندي؟هاه!
بهدوء غريب منه..هو يعرف ان مافعلته أمه بها لا يجب ان تفعله.. ابتسم لها ليريح اعصابها فهي متنرفزه/ادري انتس زعلانه ومعتس كل الحق..المفروض انتس تروحين مع اهلي و ما خليتس تنتظريني ..
فتحت عينيها على اتساعهما ،لم تصدق أذنها ولا عينيها، هل من المعقول ان يكون هذا تميم.. ام أنها تحلم..هزت رأسها وهي تغمض عينيها تحاول ان تعود لوسادتها وتكمل نومها.. لم تصدق ابداً ما تسمعه منه..
امسك بها و اعادها جالسه امامه/صحصحي معي
ابعدت يده التي تمسك بها،و انفجرت في وجهه/لا تلمسني… رحت انت واهلك وتركتني كذاا بدوون تقوولي.. وتجيني تالي الليل ببرود تبيني اجلس اسولف معك وكأنه ولا شي صار؟ انا ماني ساذجه لهالدرجه ياتميم ولا توقعني مثل غيري بنطم واسكت!!!
تعجبه وهي تعلن اعتراضها وغضبها، لا تسكت على ضيم يطالها..عزيزة نفس لا ترضى بالاهانه قويه فالحق/طيب وش تبين مني هاللحين؟
زاد غضبها من سؤاله المستفز/انا ماجيتك و لا صحيتك من عز نومك علشان تسألني وش تبين مني؟..انت اللي مصحيني..يعني انا اللي المفروض اسألك وش تبي مني؟!
فعلاً..سؤالها في محله لماذا هو هنا جانبها ويحاول الاعتذار من تصرف والدته وهو لم يبدي لها ابداً اي اهتمام قبل ذلك.. لماذا يؤلمه مافعلت بها والدته الليله؟..لماذا يهتم لمشاعرها؟
كرهت صمته فتركت له السرير واخذت الروب الطويل لتلبسه و تغطي به ما تكشف منها ،ثم اتجهت للأريكه الموجوده بطرف الغرفه استرخت عليها وهي تعطيه ظهرها و داخلها يحترق..
صدودها عنه يدفعه لها بشده.. ابتلع ريقه بصعوبه حاول ان يشغل نفسه بأي شي حتى يبعدها عن تفكيره.. ابتعد عن السرير و بدأ بتبديل ملابسه ولبس تيشرت نايك اسود وبرمودا ابيض..
عاد مجدداً للسرير..قام بتعديل الوساده والمكان وضع رأسه على الوساده المتشبعه بعطرها.. هي نفسها الوساده التي كانت تحتضنها..
هي شعرت بخيبة أمل.. تمنت لو أنه ألّحّ عليها بالاعتذار ،او حاول محادثتها وتبرير خطأه،كان يجب ان يُظهر قليلاً من الاهتمام. ولكن للأسف لا شي مما تمنت حدث..أي جليد يغلف قلبه؟شعرت بضيق بسبب بكاءها المكبوت،جلست تلتقط نفساً لتملأ رئتيها اكسجيناً و لتحاول منع نفسها من البكاء بحضوره..
قرر المحاوله مره اخرى للاعتذار في خطأ ارتكبته أمه..لا ينكر انجذابه لها ذلك الانجذاب الذي يريد قتله بزوجه اخرى قبل ان يتخطى حدود الاعجاب،فهو قد عقد العزم ان لا يعاملها كزوجه!!
رآها تجلس هذا يعني انها لم تستطيع النوم فناداها/سلهام
التفتت صوبه بكسل/خيير؟
بابتسامة ماكره/هاتي سلك الشاحن من الدرج هذاك.
وقفت بخمول لتذهب للدرج وتأخذ الشاحن وتتجه لتميم الذي بالسرير.. رآته يمد يده ليأخذ الشاحن وفوجئت به يمسك بيدها ويسحبها نحوه لتسقط عليه وهي تتألم من حركه لم تتوقعها..!!!
اخيراً هذه المتمرده بين احضانه، سيحرق اعصابها كما يحترق هو داخله.. سيجعلها مهووسه به ،ليصدمها حينما يتزوج من اخرى غيرها..ابتسم لها ابتسامه حقيقيه و هو يرى في صدود وجهها عنه"خجل العذراء"...ضل يرمقها باعجاب تفضحه النظرات ،اخذ نفساً من انفاسها المعطره..!!
هي اصبحت في عالم آخر وكأن برد عظامها ورجفتها قد هدأت بين يديه، نوع من السكينه والامان لم تتوقعها، مع انها ضد فكرة الاقتراب منه، فهي لا تثق في مشاعره من الأساس.!!
لامس خدها الناعم بأطراف اصابعه وهو يتأمل عينيها بعشق،ابتلع ريق الانجذاب وهو يقاوم نفسه،هذه خطته ليوقع بها، ويتزوج بأخرى تصيبها في مقتل/هذي انفاسك والا عطر؟
للمره الأولى يحاول مغازلتها!!..لم تستطيع الرد ، اخفت سعادتها التي تتقن كيف تخفيها عنه،حاولت الصدود والابتعاد ولكنه ثبتها وهو يخاطبها/اوكي ،اسمعي ، بكرا بوديك لجدي و بخليك تقعدين عندهم طول اليوم.. وش تبين بعد؟
ابتسمت على مضض ثم توقفت عن الابتسام، حتى لا يظن انه قد تفضل عليها/ابيك تفكني من وجهك وبس
لا.. من المستحيل ان يتركها هكذا،كيف لم تتأثر بحضنه و لم تستجيب لاقترابه منها.. حاول مضايقتها ..ولكنها تحاول الابتعاد إلى ان رفعت صوتها قليلاً ليتوقف عن مضايقتها،هي تعرف انه فقط يتلاعب بها/بسسس فكني..كتمت انفاسي.
.. دفعها بقوه عنه وسقطت جانبه على السرير بقوه وهو غاضب/من ززينتس هاللحين؟!… لايكون بس صدقتي نفستس اني ابيتس وميتن عليتس.. انقلللعي
صرخت في وجهه بغضب وهي تنزل من السرير وتلف الروب الطويل حولها وتربطه جيداً من خصرها بيدين مرتجفتين و هي تصرخ به/اكرررررهكك ماتفهم..انت عاارف انه انا وياك مانصلح لبعض،اعتقني من قيودك ياخي
تميم بجمود/اخوتس؟!!
ابعدت شعرها خلف اذنها بأصبعها ثم حدثته بتوتر اتضح بصوتها/اجل وش تسمي نفسك؟ زوجي؟ ياااع نجووم السماء اقرب لك مني.. ماراح تاخذ مني غير لقب زوجه ع الورق فقط لذلك احسن لك طلقني
ابتسم بخبث وهو يغلي من شدة غضبه/والله ما اطلقتس،خليتس كذا معلقه لين تموتين "زوجه كريهه و على ورق"
ردت بغضب وانفلات اعصاب/قل امين عساك قبلي يا تميم
تركته واتجهت لدورة المياه واغلقتها على نفسها..
لعن تصرفاته الغبيه ومشاعر قلبه التي تميل لها وتعاكس ماعزم عليه سابقاً ، اتجه لباب الحمام ليُسمعها صوته المليء بالكراهيه/ماراح تقعدين بالحمام للابد ..اكيد بتطلعين وبنتفاهم
.
ضلت جالسه على طرف البانيو تبكي بصمت على حظ جعلها تتزوج رجل الثلج هذا الذي مهما فعلت له لا يذوب جليده!!
،
.
،
.
،
.
لم ينام… ضل في "المشب" كعادته حينما يؤرقه التفكير ويجافيه النوم.. في داخله نار تتقد اشواق ملتهبه.. جروح العشق والبعد ..فكر كثيراً بخطة الزواج التي رسمتها له "وصايف"..هل هي صائبه ام لا…!
دخلت بهذه الاثناء رآته صافناً ..والنار في الوجار اصبحت رماداً ..اتجهت له وجلست هناك في الجهه المقابله ورسمت ابتسامه وهي تراه بهذا الحال/يا بختها هاللي ماتنام الليل لعيونها.
حاكم وهو يشعر بندم/والله اني خايف يا عمه، مدري كيف بتستقبل خبر زواجي!
شيهانه بواقعيه، استغربت شدة خوفه على مشاعرها،مع ان اغلبية الرجال يتزوجون ولا يفكرون بمشاعر زوجاتهم/انت من صدقك والا تمزح!
فرك جبينه باصبعيه السبابه والابهام/هي توها ما بعد ارتاحت جفونها من وفاة ابوها ولا من جور اخوانها.. مابي ازيد عليها
ضلت تتأمله وهي تتسائل من اي طينه خُلق هذا الرجل النبيل/علمني يا حاكم فيه مثلك للحين والا انت اخر نسخه؟!
حاكم تذكر موضوعاً مهماً وابتسم/الله الله ..فيه اللي اطيب مني بعد.. ذيب ابن شجاع اسم على مسمى
تذكرت ماحدث بينهما من مواقف واختفت ابتسامتها ،لم تعلق،بعدما قال لها حاكم مافعله ذيب.
هو متحمس لذلك الذيب ولتفرح عمته اخيراً/ذيب رجال ما ينعاب، طلبتس مني.. وناوي يجي مع جماعته ، وش رايتس؟
شيهانه بجديه/اظنك تعرف رايي بهالموضوع..
حاكم/ايه اعرفه ولكن ذيب كفوو.. ومتأكد من انه يستاهلتس..والدليل اللي سواه ..الرجال عارف انتس ترفضين الزواج ولكنه مصر عليتس
صمتت وهي ترفض الحديث عن هذا الموضوع..ماذا عن الوفاء لسيف؟!..
تفهم حاكم سكوتها وابتسم/معتس وقت تفكرين خذي راحتتس..
حاولت قلب الحديث وتغييره/ماقلت لي وش علومك
حاكم وهو يضحك لتغييرها للموضوع/انا يالغاليه بروح عندي موعد مهم الصباح وبعده بودي وصايف مشوارها المهم ذاا ،تبي تشوف توق
شيهانه بإعجاب/اختك داااهيه.. عجبتني فكرتها،مخطط يخوف، متحمسه اشوف ردة فعل توق اذا عرفت بزواجك من غيرها
سكت وهو يكتم ضيقته، بعد تردده حولها ..كيف ستكون مشاعرها؟صدمتها؟هل ستأتي ام لا؟ ماذا سيفعل لو لم تأتي؟..
.
،
.
،
.
،
.
يوم آخر..
استيقظ باكراً لصلاة الفجر لم يجدها نائمه على السرير او الاريكه او حتى الارض، هل من المعقول ان تكون قضت ليلتها في دورة المياه؟!!
اتجه لدورة المياه ،،حاول فتحها وفتحت لم يجدها فيها.. استغرب ،وخرج ليبحث عنها ،لاحظ ان الغرفه المقابله لغرفتهم.. مفتوحه اتجه لها .دخل ووجدها نائمه على سجادتها وملتحفه بحجاب الصلاة..اقترب منها ظن انها مستيقظه.. لكن بالفعل هي نائمه، لم يحب ازعاجها، تركها لعلها تذهب بعد قليل للسرير..
اما هو فقد توضأ ولبس ثوبه وشماغه وخرج للصلاة في المسجد..
،
.
بعدما ادت صلاتها في غرفتها ..خرجت للمطبخ.. و صنعت كوبين من القهوه ثم ذهبت للصاله لتنتظر اخيها وهو عائد من المسجد.. فكرت بما قالته دلال عما فعلته والدتها بحق "سلهام"..يجب ان يفهم تميم ان مافعلته امهم خطأ، وان لا يعاقب سلهام بذنب آخر ليس ذنبها..
دخل وألقى السلام وهو ينظف اسنانه بالسواك كعادته بعد صلاة الفجر والجمعه/السلام عليكم.. وش مصحيتس ذالحزه
صيته بابتسامه اخويه/اشتهيت تركش كوفي.. وسويت لي فنجال ولك بعد اعرفك تحبها
جلس وهو يبتسم/اي والله هالقهوه بوقتها،مشكوره صيوت
صيته/العفو..
دقيقة صمت.. تحدثت بعدها صيته/شلون سلهام؟ ماشفتها بعدما رجعنا البارح،مسكيينه كانت مشتااقه لجدي وماراحت
تميم تذكر ماحدث واستضاق صدره/ماعليها بخير،
صيته/مازعلت لانك تركتها
تميم بغضب ولكن صوت منخفض/انا ماتركتها..
صيته بهدوء/ادرري.. هذي كذبه من امي الله يهديها..قالت لها تقعد هنا وانك بتجي تاخذها بنفسك
تميم/لا تكذبين أمتس
صيته/انا ما اكذبها الله يهديك.. انا مابيها تاخذ اثم هالمسكينه.. حرام انت تظلمها وامي تاخذ أثمها...تميم ادري انك اعقل من كذا.. وماراح تظلمها حتى لو انك تكرهها او ماتبيها.. دامها تحت جناحك اكرمها ولا تهينها،انت طول عمرك شايل همنا وما تذمرت.. وماشتكيت، ماظنتي انك بتتنازل عن شخصية تميم الشهم مهما كانت الظروف
تميم أنصت اليها باهتمام،..هذه زينة البنات.. لاتستحق الا رجل ذو خلق وشهامه رجل يستحقها ،ليس عناد،ابتسم لانه رفض عناد ولم يعطيه حتى فرصه/بس يا صيته..
صيته قاطعته بابتسامه/عاملها مثلما انت تبي زوجي بعدين يعاملني، وان ما بغيتها "امساك بمعروف او تسريح باحسان"..لكن لا تضربها وتهينها ياخوي.
ابتسم وهو يكمل فنجان قهوته/ابشري بحاول ما امد يدي عليها، وبحاااول اتغير بس ما اوعدتس ان كل شي بيتغير بسرعه،انتي عارفه كل اللي صار ما يحتاج اشرح
صيته وهي تقف وسعيده بالحوار معه/اهم شي انك تقبلت كلامي.. لبى روحك، يلا استاذنك بروح اكمل نومي .
ضل دقائق وهو يفكر بحديث أخته.. كمية حكمه واتزان عقل ابتسم وهو يتمنى لها افضل نصيب..
ترك مكانه عائداً لغرفته..
دخل ولم يجدها!!.. ثم دخل الغرفه الأخرى ووجدها على نفس ماتركها..!!
لابد وانها سهرت الليل كله.. فغلبها النعاس على سجادتها..
تردد كثيراً وهو يفكر في حملها و اعادتها لغرفتهم..
ثم قرر اخيراً ان يحملها.. نزع حجاب الصلاة الذي يغطيها ورأها بلبسها ليلة البارحه، تنهد فانوثتها مستفزه للرجوله.. حملها بسرعه حتى لا يسمح لخياله ان يجعله يقترب منها،
وضعها على السرير ..خدرته رائحة عطرها جلس يتأملها وشعرها المنثور الذي يغطي الوساده ويتعداها بعدما نزع الشماغ والثوب..
اقترب منها حاول جاهداً عدم الالتفاف لوساوسه قليلاً ..نام ووجهه مغطى شعرها و هو يغرس يده داخله..
.
،
.
،
.
،
.
نزلت مستعجله وتفكر اين فقدت هاتفها.. وتفاجأت بجدتها تقف تحت عند الدرابزين/صبحك الله بالخير جدتي
الجده بهدوء غير معتاد/هلا ببنيتي ..ورااتس تأخرتي اليوم؟
توق وهي على عجله من امرها/تأخرت بالسهره البارح.. عن اذنك جدتي
الجده أوقفتها وهي تمد هاتفها لها/اخذي هذا من سطام.. يقول انتس ناسيته بسيارته
اشمئزت من سيرته ولكنها لم توضح ذلك،مشت مسرعه بعدما اخذت هاتفها/سلام يا جده انا متأخره ع دوامي
الجده بقلب مشغول على ابنها الصغير/توق يا قلب جدتتس..
التفتت توق وهي متأثره من نبرة صوت جدتها التي تخبئ الحزن/لبيه يا جده.. علامك
الجده وهي تخفي دمعتها على غياب حمد الذي اخبرهم عبدالرحمن انه مسافر للعمل وانقطعت اخباره/ماتصل فيك عمتس حمد؟..وش بلاه ما يكلمني .ولا ودعني قبل يروح ولا شي.. علامه علي..؟!
هي لا تهتم له ولكن رحمت قلب جدتها المنفطر/اكيد انه مشغول بالحيل، لا تخافين يا جده اذا فضى اكيد بيتصل
سكتت الجده واخفضت رأسها بإنكسار وهي تذهب بصمت وتخفي حزناً ، مابال قلبها لا يعرف الهدوء ولا السكينه.. منذ شبابها وهي تبحث عن سلامها ولكنه بعيد عنها..!
اما توق خرجت متأخره من منزلها… ركبت سيارتها وانطلقت مستعجله وهي تحث سائقها على ان يسرع اكثر.. هي لا تحتمل انذارات اخرى حتى تفصل من وظيفتها..
اخرجت هاتفها من شنطتها لتتصل بـ جود وتسألها ما إذا كانت المديره وصلت ام لا.. وتفاجأت وهي تشعر بالسياره تقف،رفعت رأسها لترى ..واذا بها إشارة المرور، والطريق مززدحم!!
لابد وانها ستتأخر لا محاله..تنقلت بناظريها وهي ترى كمية السيارات وانتبهت لسيارته هناك يالهذه الصدفه!!! .. هو هناك يتحدث بجواله ويضحك ..ثم اغلق هاتفه.. لم تستطيع امساك نفسها.. اتصلت به بسرعه لترى كيف ستكون ردة فعله حينما يرى اتصالها..!!
رأته بعينيها ينظر لرقمها في شاشة جواله وهي تتصل به ويتجاهلها..!!
تدحرجت الدمعه كلمحة البرق وهي تراقبه بشوقٍ تعدى كل الازمنه..
فتحت الاشاره ثم انطلقت هي لعملها.. بقلب مجروح، اقسى مراحل الألم ان يرى اتصالها به ثم يتجاهلها وكأنها لا تملك في قلبه ذرة إهتمام!!!
.
،
عنده..
رآى سيارتها تذهب بعيداً وقلبه يؤلمه على تجاهله لاتصالها.. هذا دليل أنها رآته.. ربما ظنت انها مصادفه ،
لا تعلم انه يرافقها اغلب الوقت بدون علمها!!
أوصل رسالته لها..رغم انه لم يحبذ إيلامها بخبر الزوجه الثانيه، إلا انه لم يجد طريقه اخرى افضل.. بمساعدة وصايف و شيهانه..
،
.
،
.
،
.
الساعه اصبحت 10 وهما مازالا نائمين..ستائر الغرفه تحجب اشعة الشمس وتخفي أي اثر للوقت..بل تزيد الرغبه في مواصلة النوم..
فتحت عينيها واذا بها تراه ملتصق بها و يده الشمال تحتويها، شعرت بحراره وقشعريره فهما لم يقتربان هكذا من قبل،لابد وانه هو من حملها للسرير،لكن لا تعلم متى!!
ضلت مسترخيه وكأنها لم تستيقظ، تظاهرت بالنوم لتضل بين احضانه اكثر وقت ممكن،شي ما يجعلها تريد البقاء بجانبه،لربما الحاجه للاحتواء وللامان الذي افتقدته!!
فتح هو عينيه وجدها مازالت نائمه ، ضل يتأملها بمشاعر مختلطه.. حرك يده ليلمس وجهها ويرى ما اذا استيقظت أم لا..
لمس وجهها من ثم مرر يده ببطئ على بعض جسمها من اعلى حتى استقرت يده على بطنها بشكل عفوي،لم يتعمد ذلك..
ذهب عقله بعيداً، وهو يفكر هل لمس هذا الجسد الناعم رجلاً قبله؟!
لا شعورياً فتحت عينيها و امسكت بيده وابعدتها عن بطنها،لم تحتمل اي لمسات اخرى،حاولت النهوض بصمت ولكن،…
ثبتها مكانها وهو يأمرها بنظرات عينيه الحاده/..
حاولت ابعاد يده عنها بلطف ، مادام أنه قد صرّح بأنه لا يريدها،فبالتأكيد انه يريد الان ان يعذبها، لا يمكن ان تثق به من هذه الناحيه/بليز ابعد شوي
ابتسم بخبث ليحرق اعصابها،ويجرحها،اقترب من وجهها وهو يلامس خديها كأنها طفله/فكرت انه مافيه فايده لو تركتتس وغيري قد ذاق حلاتتس،.. شرايتس؟
ردت بابتسامه خبث،فمن الواضح انه "لا يثق في عفتها" ابداً ستجبره ان يحاول معرفة الحقيقه، ولكن باسلوبه الذي يخاطبها به/تعجبني عقليتك المنفتحه
رد بنفس خبثها،هو واثق،من عدم طهارتها/كنت ادري ان هذا اللي تبينه وبس…يا راعية هيثم،اعترفي نام معك احد غيره؟
كرهت هذه اللحظه مليون مره،لم تعد تحتمل ضغطاً اكبر حاولت افتكاك نفسها منه، لأنه وصفها بابشع الصور/وربي انك حقيييير
سيتركها الآن ولكنه لن يتركها غداً، سوف يعدل الوضع، لتنصدم حينما يتزوج عليها..اطلق ضحكته المستفزه ثم تركها وخرج..
هي ضلت في فراشها لم تستطيع النهوض وهي تشعر بالبرد قارص يداهمها..
،
.
،
.
،
..
تشعر بإرهاق كبير.. لم تود الذهاب للاستوديو لولا انها ملزومه بموعد مع زبونه…
دخلت وهي تنزع نقابها وتعلق عبائتها وتجلس فتحت شعرها وهي تنادي/نسررررين جيبيلي قهوووه
حررت شعرها من تلك الربطه،فحينما تشعر بصداع،تنزعها ظناً منها انها سترتاح فوراً..
لحظات ودخلت نسرين بكوب القهوه ووضعته/مساء الخير مدام
توق بابتسامه ذابله وتضغط على جبينها باصبعيها السبابه والابهام/مساء النور ،كيف الشغل؟
نسرين وهي تجلس/الحمدلله كل شي تمام،..كأن راسك يوجعك؟
توق وهي تتذكر حاكم ولحظة اتصالها به وعدم رده عليها/من فتره يوجعني بس اليوم بزياده
نسرين وهي تقترح العلاج/اكشفي على الجيوب الانفيه يمكن عندك التهاب فيها وماتدرين،ترى صداعها فضييييع
توق ابتسمت لان صداعها من شي آخر هي تعرفه/اوكي بجرب
دخلت عاملة النظافه الاسيويه بهالاثناء/مدام توق في واحد يبي انتي
نسرين/هاي اكيد زبونه دخليها..
لحظات وتدخل "وصايف" مبهوره من اناقة المكان وهي تبتسم/السلام عليكم
الكل/وعليكم السلام..
توق/هلابك تفضلي.
ضلت محتاره من هي فيهن "توق"..لكن الأرجح انها تلك ذات الشعر الطويل التي تجلس خلف المكتب..
نظرت توق لنسرين لتأمرها/جيبي لنا عصير يا نسرين
ابتسمت وصايف وهي تجد ان توقعها يصيب/انتي توق الصارم،صح؟
توق وهي تجمع شعرها على كتفها بإبتسامه مجامله/ايوه انا.. كيف اقدر اخدمك..
اتسعت ابتسامتها وفرحت برؤية زوجة أخيها اخيراً/سمعت كثيير عنتس ما شاء الله..واخيرا شفتتس!
توق استغربت نبرتها وردت عليها بمجامله/فرصه سعيده
وصايف حبت تدخل بالموضوع مباشره/وانا اسعد.. فالحقيقه زواجي بعد اسبوعين،يوم الجمعه و كل شي جااهز.. بس باقي المصورات،مدحووا لي البنات شغلتس وحابه احجز عندكم
توق باهتمام/بعد اسبوعين؟…طيب لحظه بس اشوف الحجوزات.. حظك حلو..الجمعه والسبت وبرضو الاحد فاضيين
دخلت نسرين بالعصير وجلست بعدما قدمته لوصايف.. ،
وصايف/شكراً
توق/اوكي باسم مين نحط الحجز؟اخت..
وصايف وهي تبحث عن الاسم الذي طبعته في بطاقة الدعوه/اسمي نوف بس حطي الحجز باسم خطيبي احسن..لان هو اللي بيدفع فديته
توق برسميه/اوكي اسمه لو سمحتي؟
وصايف وهي تنتظر ردة فعلها/حاكم البراك.
سقط قلمها من بين اصابعها على الورقه و تجمد كل شي فيها وكأن الزمن توقف لحظه..!!
يتبع..
قراءه ممتعه للجميع
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
مرحبا نواره .. مساك ورد عزيزتي
احداث متناقضه من كل الأطراف .. تميم رغم انه بدا اعجابه بسلهام الا انه يريد ان يقهرها بخبر زواجه مع انه يعارض تعامل امه السيء مع سلهام
حاكم الحفيد يريد ان يختبر حب توق له ومدى تعلقها به ولكنها صدمه قويه لها ولا نعلم ماهي عواقب خطة اخته
اما شيهانه تبقى على حبها لزوجها الراحل ولكن أتوقع انها ستوافق بعد ان رات التعليقات عليها بعدم زواجها للآن
عناد لم يهتم برفض تميم له فاحب ان يكسر كلمته وسافر لياتي بالموافقه من والد تميم
الله يعطيك العافيه .. دمتي بخير
16))عِشق بِلا قُيود..
.
،
هنا الصدمه.. تذكرت كل تصرفاتها وكل ما يُملى عليها، هكذا ابتعد عنها.. وكاد ان يطلقها، هي لا تريد ان تخسر عائلتها ولا تريد غير حاكم زوجاً!
لا تعلم كيف ومتى لكنها ستموت لو تركها واهملها ببرود كما ينوي فعله..
.
أعادت السؤال وكأنها لم تسمع، ألتقطت القلم مجدداً واكملت هي يستحيل ان تصدق/مين؟ الاسم الثلاثي لو سمحتي؟
وصايف وهي ترى اثار الصدمه على ملامحها وملامح موظفتها/حاكم براك البراك..ع العموم انا جايبه كرت الدعوه تبع زواجي.. علشان تدخلون قاعة الفندق بسهوله.. وحياكم الله
نسرين حاولت ان تتحدث بدلا من توق التي يتضح عليها الانهيار/معليش اختي مـا..
قاطعتها توق/اوكي موافقين..
وصايف لاحظت نبرتها تغيرت/طيب كم العربون
توق بجمود/بدون عربون..
رن هاتفها و اخرجته من حقيبتها لترد/اوكي هذا خطيبي هو اللي جايبني، ومررره مستعجل…تفضلوا الكارت و عن اذنكم
بداخلها نار موقده،غيرتها بلغت بها اقصاها، بمجرد خروج الزبونه التي هي "وصايف" اتجهت للنافذه لرؤية هل هو "حاكمها" ام لا.. فهي مازالت لا تصدق ان حاكم سيذهب لأخرى غيرها..!!
ولكنها صُدمت وهي تراها تركب سيارة حاكم..!!!
تحدثت نسرين من خلفها لتواسيها،فهي ترى طريقة إمساكها القلم بيدها دليل توتر/هاد الشي اغرب من خيال.. شوفي كيف الصدفه جابت ضرتك هووون!!!
توق رمت كارت الدعوه باعتراض/لا تقولين ضررتي… انا مالي شريكه في حاكم فااهمه…
نسرين لأول مره ترى وجه "توق" وهي تثور وتعلن غضبها، هي معروفه بهدوءها وحيائها/استاذه توق انتي اقوى من كذا.. ما..
قاطعتها توق بغضب/يلا نسرين بليز روحي هاللحين من وجهي ترى والله قفلت معي…
خرجت نسرين بسرعه..
جلست هي منهاره لم تستطيع إيقاف نزيف الدموع، تزلزل كيانها وهي تتخيل ان فتاةً غيرها ستحظى بحضن حاكم..تبخر العقل من رأسها "جن جنونها" اخذت هاتفها لتطلب سائقها، ماذا ستفعل،خصوصاً ان حاكم لا يرد على اتصالاتها… لديها عدة اعمال مهمه لتقوم بها قبل موضوع زواج حاكم من غيرها ولكن الآن لا تستطيع التفكير ابداً سوى به..
رن هاتفها وهي في الطريق وكان صوت اختها تبكي/وعليكم السلام.. شفيك تبكين
ذوق وهي تبكي على الطرف الآخر/توق انا تعبانه حيل مدري شسوي؟
تسمعها بتشتت/وش صاير لك يا بنت؟ ماهو وقت ولادتك!
ذوق بصوت باكي/مو ولاده.. تعاليني ببيتي تكفين ابيك،
شعرت بصداع آخر يرهقها اكثر،اختها أولى من نفسها وان كان حاكم خليل روحها،تنهدت/خلاص انا طالعه من الاستوديو دقايق واكون عندك.. انتي هدي نفسك و كثري من الاستغفار ، التوتر ماهو زين لك وانتي حامل..
ذوق شعرت براحه مادامت توق ستأتي فهي بخير/لا تتأخرين تكفيين.
اغلقت الهاتف من اختها وهي متوقعه ما حدث ،لابد وان "ماجد" فعلها مجدداً و أغضب "ذوق"..لا يكفيه انه يستخدم بطاقتها البنكيه ويستولي على مرتبها كاملاً..!
هي الزوجه وهي الخادمه وهي من تصرف على المنزل وايضاً من تدفع الإيجار… ليس يعني الحب ان اتنازل عن نفسي لشخص انتهازي يجعل الحب مطيه لكل قبائحه!!
ليس الحب الابتزاز والتهديد والضرب بلا مبرر…!!
نصحتها توق كثيراً ولكنها لا تتعض!!
"بل هي من جعلت توق تعزف عن الزواج لحين ظهور حاكم في حياتها"
.
،
،.
.
،
.
تقف بالمطبخ لتعد العشاء، بعدما اخلف وعده لها اليوم. ..انتظرت قدوم تميم لينفذ ما وعدها به.. لكنه لم يأتي.. توقعت ان يتراجع عن وعده لها بعد نقاشهما الاخير.. متى سيفهم انها طاهره؟ متى سينسى ماضيها ويعاملها كزوجه محترمه لها حقوق كما له هو حقوق؟! لماذا يطالب ان لا تنقص حقوقه بينما هو يبخسها كامل حقوقها؟!!!
انتهت تقريباً من الطبخ… جلست على كرسي لتستريح بداخلها كمية ضيق لا يعلم بها سوى الله..ضلت تنتظر قدومه لتضع العشاء فهو خرج مع أمه للتسوق،..
لحظات و تدخل صيته منهكه وتجلس هي الاخرى بعدما وضعت المكنسه الكهربائيه في المخزن/يوووه تتتععب،وش كثر الغبااار بالمجلس..
سلهام بلا رد.. وكأنها صنم…
صيته وهي تجلس قبالتها وتشرب كأس ماء/عسى خلصتي؟ آسفه تأخرت بالتنظيف والا كان جيت اساعدتس
مازالت صامته لم ترد.. وهذا غريب عليها..!!
رفعت صوتها قليلاً/سلهااام.. وين رحتي؟
انتبهت لها وهي تطلق تنهيده/هلا..
صيته بضيق/ماجتتس دلال تساعدتس؟
سلهام بهدوء مرهقه/مو مهم
استغربت ردها وسألتها/انتي وش بلاتس اليوم، شكلتس مريضه.. ووجهتس اصفر وما اكلتي شي من صبح
وقفت لتخفي حزنها بالصدود، اخذت كوب ماء وشربت منه لتخفي كل مشاعرها المجروحه/كبدي لايعه ماشتهي آكل
شكت في وضعها، ولكنها لم تتهور لتسألها عن الحمل!!
شعرت برغبه فالاستفراغ فذهبت ركضاً لدورة المياه.. انتهت ثم عادت لتجلس و هي تحاول تلتقط انفاسها/يمه داايخه من جددد
صيته خافت واتجهت لها/خلاص سلهام روحي غرفتتس ارتااحي،معاد لتس شغل هنا..شكلتس تعبانه بالحيل،بجيب لتس اكل وبناكل سوا
سلهام وهي تأشر بيدها للرفض/لا لا مابي اكل.. بروح استريح وبس..ترى العشاء جاهز متى ما جاء تميم وخالتي حطيه لهم.
صيته/ابشري... ريحي نفستس بس
..
.
بعد لحظات…
دخل تميم بصحبة أمه وضع الاغراض وهو مستغرب عدم وجود احد بالمطبخ/بنااااات
ام تميم/وين راااحن هذولي
اقبلت صيته/اخيرا جيتوا.. شدعووه كل هالوقت بالسوق
ام تميم/شنسووي ززحمه وانا امتس..
جلس بإرهاق وهو يلقي شماغه جانباً/وين سلهام يا صيته ناديها تحط العشاء
صيته/انا اللي بحطه.. سلهام تعبانه المسكينه ياادووب سوت العشاء وقلت لها تروح ترتاح.
ألتفت باهتمام،هو يعرف انها اليوم لم تفطر او تتغدأ معهم/وش فيها؟
صيته/والله مادري بس حيل تعبانه وجهها مصوفر و قبل شوي استفرغت.. ومالها نفس تاكل شي ابد.
ام تميم بضيق وهي تشك/وجع مايمديها تحمل علشان تتوحم!
فتح عينيه على اتساعمها وهو متفاجئ،من اين هذا الحمل؟
صيته بابتسامه/اي والله شكلها حامل..يارب صدق
لم تعلق ام تميم،فهي لا تتمنى حدوث هذا الشيء ولا ان تكون سلهام ام لاحفادها/اقوول قوومي حطي عشانا بسرعه بس وكبي عنتس هالسوالف
صيته/ابشررري
لم يستطيع الجلوس اكثر،وهو يغلي خوفاً لابد وانها مريضه هو يعرف انها ليست حامل ، لو كانت تشتكي من هذه الاعراض فهي بالتأكيد مريضه اتجه مسرعاً إليها..
رآته يذهب بسرعه لزوجته وكشرت (من هاللحين يا تميم بتراكض وراها !! )
.
،
دخل غرفته مستعجلاً و على ملامحه اللهفه لا يستطيع ان يخفيها.. نظر للسرير وجده مبعثر لكنها ليست عليه ثم ناداها/سلهام.. وينتس؟
كانت خلف السرير تجلس وتعتصر من شدة الألم في بطنها، ردت عليه بصوت مبحوح بعد البكاء لم تستطيع النهوض لوحدها/أنا هنا
اتجه لها مسرعاً جلس عندها على ركبتيه/وش فيتس؟ ليش جالسه هنا؟
لم تستطيع الرد وهي تشعر بالضعف كرهت نفسها،فهذه المرّه لم تستطيع تحمل الألم الذي حرمها من الاكل والشرب،إنهارت بالبكاء أمامه وكأنها طفله ..آه كم تكره لحظة الضعف هذه..
اقترب منها وهو عاجز عن مواساتها حاول مساعدتها على النهوض/قومي ارتاحي على السرير ازين
هزت رأسها بالنفي وهي تواصل بكائها كطفله عنيده/لااا موو اززين مو ازين
قرر ان يقوم بواجبه ويحملها للسرير، مع ضعفها وألمها لم تمانع، وضعها على السرير وهو يسألها باهتمام/وش اللي يوجعتس؟ علميني..
ابتعدت عنه قليلاً وهي تضم بطنها بكلتا يديها/أحس خاصرتي بتتقطع يا تميم ،بموت من الوجع ليش ترجعني للسرير مااابيه
جلس بجانبها وهو يتعاطف معها ويبعد شعرها المنثور لخلف أذنيها حتى يرى وجهها بوضوح/تبين المستشفى؟.. قومي بساعدتس تلبسين عباتتس
هزت رأسها بالنفي،هي تشك بأن الألم من رحمها لذلك لا تريده ان يعرف/لااا.. مستشفى لا
تسائل لماذا تعجبه في كل حالاتها،حتى وهي تبكي،لكن يكره دموعها! ،وقف بإصرار/يعني انتي ماتجين الا غصب؟!!.. قومي معي يلاا، مقدر اشوفتس تعبانه واسكت،
اكمل محادثتها كأنها طفله/ هاتي يدتس بابا الدكتور ما يخوف،كلها ابرة مسكن علشان ترتاحين وتاكلين زي الناس وتنامين.. ناظري شكلتس من الوجع ، وبعدها من بكره اوديتس اطلق عيادة باطنيه نشوف وش علة هالمغص اللي ما يتركتس
بداخلها تصرخ ليست بحاجته، لن تجعله يتفضّل عليها كرهت شعورها بالحاجه إليه، تسامت على وجعها وصرخت به كارهتاً شفقته عليها/مااابي منك شي،لا تسوي نفسك طيب انا ماني بمحتاجتك..اطلع من حياتي وبكون بخير
تفاجأ من ردها بعد كل ما قاله وفعله، لم يرد عليها،يعلم تمام العلم انها "موجوعه حد البكاء" ولكنها تكابر وتفكر بكرامتها اكثر من صحتها وحياتها.. تركها فوراً وخرج بدون اي كلمة زياده..!!
رآته يخرج، فـ بكت بحرقه وهي تشعر ان بداخلها بدأ يكبر "تميم النبيل" الذي يساندها في مواقفها الصعبه و يكون رجلاً بمعنى الكلمه، رغم ما بينهما من خلاف عميق إلا انه لا يتوانى في الحفاظ عليها، احبت شهامته رغم اختلافاتها الشخصيه معه وعلاقتهما البارده!
لكن، بداخلها ألف "لا" لإهتمامه بدافع الشفقه..
اشتد الألم عليها واخذت وساده واحتضنتها بقوه وهي تكتم صرخاتها،دعت الله كثيراً ان يرحمها ويخفف آلآمها.. تمنت لو كانت شيهانه موجوده هي من تعرف كيف تخفف عليها جحيم الوجع..
.
،
.
،
.
،
.
حاولت تهدئة أختها قدر المستطاع ولكنها هي من ثارت في النهايه.. اطلقت العنان لغضبها.. حال اختها في هذا الزواج لا يعجبها اطلاقاً..وهي ترى ماجد يطمس شخصيتها ويسلبها كرامتها شيئاً فشيئاً/قلتلك من البدااايه قبل تتورطين بالبزر يا ذووق اتركيه.. اللي قاهرني انك ماقلتي لي عن سالفة بطاقتك البنكيه الا من سنه مع انه ماخذها من بداية زواجكم!!.. شلوون تبيني اساعدك اللحين..؟!!
ذوق مازالت صامته فهي تعرف حجم خطأها/..
اكملت توق بنرفزه وقهر/ اخذ منك رواتبك كلها اول باول.. بدأ تجارته ونبت له ريش من ورااك.. حرمك من اجتماعات اهلك وزيارتهم وهو سبب اجهاضك قبل كم سنه وتوووك هاللحين تتكلمين وتشتكين بعدما قرر يتزوج عليك؟!!
بعد سكووت وهي تمسح دموعها/شسووي احبـ..
قاطعتها توق بصوت عالي وهي تستنكر/الله يكررم الحب عنه وعن اشكاله، كيييف تحبين وااحد،من اووول يوم عرفتي انه انتهااازي ماعنده كرامه ياخذ فلوس زوجته غصب! وحارمك من كل شي تحبينه! ، طيب انا بس بسألك متى اخر مره جابلك هديه؟متى اخر مره عزمك برا او سفرك،
حاولت تتذكر و تنهدت بألم/ماعمره سواها غير هدية الصباحيه
توق بقرف/الله والصبااحيه عااد.. اللي اخذ بدالها كل فلوسك وصحتك وسعادتك ،ما قاااهرني الا اني كنت اسهّل لك القروض.. علبااالي اختي عندها ساالفه وتفتح شغل خاص.. طلع كل شي علشااان زووجك!!! بتذبحيني يا ذوق ..و ماني نااقصه قهر
ذوق بغباااء عااطفي/ززين وش اسووي بيتزوج علي هووو
توق بابتسامة قهر/والله مستغربه انه للحين صابر عليك يا عديمة الشخصيه؟..بس اكيد ما صبره عليك الا فلوسك
انهارت من بكاها ،
جلست جانبها بحزن،لم تقصد إيذاء مشاعرها ابداً..ولكن حالها لا يعجبها.. تريد لها الافضل.. اختها كانت دائماً متميزه.. وظيفتها افضل ..تخرجت من الجامعه الثانيه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الاولى.. مع ذلك انهاارت شخصيتها بعد الزواج...بسبب ذلك الزوج الوضيع، ربتت على كتفها وهي تحتضنها/حبييبتي والله ماقصدت اجرحك.. انا بس مقهووره عليك. انتي اختي حبيبتي ومابي لك الا كل خير..
ذوق وهي تقلب حديث اختها في رأسها وبعد دقائق صمت/انا خلاص قررت اسحب بطاقة الصراف منه..
توق وهي تختبرها/هذي سهله انا أوقفها لك.. بس اذا عصب منك؟
ذوق بإصرار/الفراق بيني وبينه..
استغربت/واللي في بطنك؟!..ذوق مابيك تتخذين هالقرار بتسرع ومنتي مقتنعه فيه.. حاولي مع ماجد
ذوق بابتسامه جانبيه تعبر عن خيبة امل وقهر/هالولد سواء جلست مع ماجد او تطلقت منه محد بيصرف عليه غيري.. اعرف ماجد مستحيل يشيل همه.. انتي صادقه يا توق.. انا انهنت كثير ..واكتفيت من ماجد،عطيته كثير فرص بس ما تغير
توق وهي تبتسم لها، تحاول تلطف الجو لأختها/يارب ما يخيب رجاك..طيب وش ناويه تسمين الولد..
ذوق بضيقه/ابوه يقول يبي يسميه فيصل
توق مدت يدها تلمس بطن اختها/مشتاااقه اشوف ولدك عاد سنين ننتظر ولدك يا ذوق..وياما تمنى ابوي الله يرحمه شوفته
ذوق وهي تتذكر منع ماجد لها وحرمانه لها من الحمل.. حتى تتفرغ هي للعمل ولا تنقطع عنه.. اشمئزت من ذكرياتها/يا ربي مني دايم اشغلك بمشاكلي يا توق ونسيت اسألك.. شخبارك مع حاكم؟
تذكرت جرحها اعتدلت جالسه في كرسيها المنفرد/بخير
استغربت النبره البارده/ماظنتي ان الوضع بخير.. وش سووا اخواانك بعد معه
اجتمعت بحور الدمع في عينيها/إنقهر من منع اخواني له.. وانا بعد زودتها حبتين في التغلي.. وهذا هو زواجه بعد اسبوعين يا ذوق..
اصيبت بصدمه،مستحييل ان تكون هذه توق من يسطف الخطاب على بابها وهي ترفض بسبب غرورها الذي لم يرضيه سوى حاكم/انتي فقدتي عقلك خلاص.. بتخلين زوجك هالكفو واللي محد ملأ عينك غيره و بتقعدين تسمعين كلام اخوانك اللي كل واحد يراكض وراء مصلحته! بتخلين زوجك يروح لوحده غيرك؟!! مااصدق انك توق
بشتات فكر وانكسار قلب حركت يديها بقلّة الحيله وهي على وشك البكاء/شتبيني اسوي يا ذوق.. ما كنت ابي احد يزعل وهذا انا زعلت زوجي..
ذوق حزنت لهمها/حبيبتي حاولي تلقين حل
تحدثت بوجع وعبره استقرت في حنجرتها/انا تعبت من قلبي، تعبت من وقوف كل اهلي بوجه حاكم،..شلوون تبيني اروح معه؟.. كيف؟ وهو اصلاً معاد جاء يسأل عني وطنش اتصالاتي.. تخيلي خطيبته الثانيه اليووم جايتني تحجز مصورات من عندي اناا !
ذوق نسيت همها قليلاً وهي تستمع لأختها/نععم نعععم!! وهذي وش جابها عندك الخايسه لا يكون وافقتي تصورين لها بعد
توق ببرود غريب/اي طبعاً بوافق،
جن جنونها/يالغبيه بتروحين تصورين زوجك بزواجه من وحده غيرك؟!
توق محاولتاً شرح موقفها/ذووق افهميني ، انا ماعرف وين بيت حاكم وإلا كان شفتيني رحت له ولا علي من احد..لذلك وافقت على عرض التصوير وهالمره بروح بنفسي مع المصورات ،واشوفه ولد براك شلون يتزوج علي
ذوق بتساؤل/وش بتسوين له..و كيف بتحضرين زواجه الثاني.. بتموتين حره يا بنت والله لتنقهرين
توق بابتسامة ثقه/بروح لجل اشوف وش بيسوي لا جات عيني بعينه.
ذوق باعجاب/ياقو قلبك يا توق!
توق بتنهيدة وجع/وياضعفه لا تذكرت خبر زواجه من بنت غيري..
سكتت و هي تضع يدها على قلبها، وكأن الدم يضخ نفسه بسرعه قصوى في داخل الاورده،لتتسارع نبضات قلبها بلخبطه تجعلها تخاف ان تُسمع نبضاته حينما تأتي سيرة ذلك الحبيب..!
،
.
.
،
عاد من الخارج مسرعاً..اتجه للمطبخ وهو على عجله من أمره/صيوت وانا اخوتس
صيته تركت ما بيدها من غسيل اواني والتفتت اليه/لبيه
تميم وهو يفتح كيس من الصيدليه ويريها الادويه/شوفي لبى قلبتس، هذا مسكن قوي وهذا مضاد بعد من النوع القوي اخذي ع الاقل خبزه بجبن ووديها لسلهام خليها تاكلها قبل تستخدم الادويه،زين؟
فرحت وهي ترى الاهتمام بزوجته يطغى على حقده عليها،بل انه لم يتعشى وذهب للصيدليه من اجلها ،هي تعرف معدن اخيها جيداً/تامرني امر
تميم باهتمام/ما يامر عليتس ظالم، يلا روحي تراها بالحيل تعبانه، قلت بوديتس المستشفى ورفضت هالعنيده
صيته بإبتسامه/ابشرر اللحين اروح لها ولا يهمك.
خرجت لسلهام .. واتجه هو للمجلس ..جلس يتابع التلفزيون ولكن قلبه مشغول بها.. فكر كثيراً بتصرفاته الاخيره معها، ما بال قلبه الذي يجن جنون نبضاته حين يراها!!
تمنى لو يحطم كل القيود التي وضعها لنفسه.. لكنه وعد نفسه ان يرهق تلك "المتمرده" ذُلاً و ان لا يعترف بهزيمته امامها،لكن كيف سيحرر قلبه الذي كُبل بقيودها؟!
تسائل كثيراً ما سبب اجتياحها حصون قلبه؟!..
كره هذا القلب الذي عشق متمرده لعينه كان يكره كل تصرفاتها..!!
ثم عاد ليجيب على أسئلته: من المؤكد ان هذا بسبب الاقتراب الزائد"
فكرا ملياً وهو يتسائل عن الحل مالممكن فعله ليبعد حبها عن قلبه؟!.. ابتسم وهو يجد الحل.. (مافيه غير اتزوج عليها.. لازم اقول لأمي تدور لي عروس ازين واملح منها ..اكيد بينسى قلبي هواها اذا شاف وحده غيرها)..
،
.
بعدما اخذت المسكن والمضاد استرخت على سريرها وهي تقرأ ايات من القرآن،رددت الفاتحه سبع مرات وهي تضم كفيها عند ثغرها ثم مسحت على اسفل بطنها.. ابتسمت لصيته التي تراقبها من بعيد بصمت/مشكوره انك ذكرتيني ولحقتي علي بالمسكن. ماتخيلين عذابي قبل شوي
صيته وهي تجلس هناك بابتسامة اخت/اشكري تميم هو اللي ترك العشاء و راح للصيدليه جابها لتس
استغربت مافعل اشد الاستغراب/تميم!!
صيته بابتسامه/وترجاني بعد اني ماطلع من عندتس الا متأكده انتس اخذتي المسكن
سكتت متفاجأه.. ترجاها قبل قليل.. ثم رفضت الذهاب معه للمستشفى وصرخت في وجهه ومع ذلك هو لم ييأس بل احضر لها الدواء.!..يا ترى بماذا يفكر؟،كيف يكرهها ولا يرتاح لمرضها؟!!
اي نوع من الكراهيه في قلبه تجاهها؟!! عجزت ان تفهمه.
صيته بتساؤل وحيره/يابنت ليه مارحتي المستوصف اخاف تطلعين حامل، وتضرين نفستس بهالمضادات
تكاد تغمض عينيها لتغفو غفوتها،بعد راحتها من الآلآم،تكلمت و الخمول يداعب حواسها بعد المسكن وهدوء الألم،بابتسامه باهته ناعسه،وكأنه موضوع تافه لا يهم/تطمني ماني بحامل، و عمري ماراح احمل،لا هاللحين ولا آخر حين.
دخل وهو يسمع جملتها ولكن لم يتحدث فقلبه مشغول بها، وقف عند الباب ينتظر خروج صيته، وليطمئن..!
صيته كانت ستتكلم.. استغربت حديث سلهام، ماذا تقصد بالضبط؟!!..رآت تميم يدخل فقررت الخروج بسرعه/تراها اخذت دواها… تصبحون على خير
تميم وهو يحكم إغلاق الباب خلف اخته/وانتي من هله..
شعرت بالخمول والكسل يداهمها و يثقل جفنيها رُغماً عنها لتغلق عينيها بسرعه وتنام..لم تعيره اي اهتمام، ،شيئاً فشيئاً دخلت في سبات عميق..
اقترب من السرير وهو غاضب من حديثها لأخته "ظن سوءاً" انها كانت تريد فضيحته و إخبارها بحقيقة علاقتهما الزوجيه ..رآها تنام مستلقيه ويتضح التعب على ملامحها التي تأسره ..
وقف يغلي من شدة الغضب.. اخذ "جيك" الماء الزجاجي واقترب منها ليسكبه كاملاً عليها .. ثم توقف و تراجع، فمازال بكاءها قبل قليل عالقاً في مخيلته..
ابتعد بعيداً وجلس على الأريكه بقلق.. يكاد ينفجر ..استغرب بروده وعدم تهوره وضربها..عاود النظر اليها مجدداً من بعيد وهي تنام بسلام،هي فاتنه بنظره تستفز رجولته هي "ثورة انوثه"تحرك كل ذرات العشق لشخصيتها المستقله رغم محاولاته لفرض السيطره عليها..!
تردد كثيراً في الاقتراب ثم تركها وخرج مسرعاً من الغرفه هارباً من افكاره التي تدفعه لها وتعلقه بها، سيحاول الحفاظ على وعداً قطعه على نفسه ان لن يعطيها مكانة الزوجه مهما أعجبته !
.
،
.
،
.
،
.
،
الى بلاد الانجليز هذه المره..سافر لأجلها ، لفضوله الذي يدفعه لرؤيتها ومعرفتها.. لكبريائه الذي انكسر وهو يُرفض لأول مره.. و لكل ماتحويه كلمة العناد من معنى.. وصل بريطانيا منذ اسبوع وهاهو قد اتفق مع عمه على الزواج من ابنته "صيته" بمهرين لها ولوالدها الصوري!
ابوتميم وهو ينفث دخان سيجارته/مبروك عليك صيته
عناد بابتسامة انتصار اخذ سيجاره واشعلها، مع استغرابه تدخين ابوتميم امامه،في مجتمعهم الرجالي من العيب التدخين في المجلس"/الله يبارك فيك عمي.. مشكور
ابو تميم/شوف انا هاللحين مقدر انزل للسعوديه ،اذا حاب الزواج يكون بعد شهر ازين..شرايك؟
عناد وقد اتسعت ابتسامته/ماعندي ماانع،دام ان صيته صارت لي.
ابو تميم/المهم ،المهر ينزل بحسابي قبل ترجع للسعوديه فااهم
عناد وبداخله الف ضحكه،على تميم وصيته/ابشر طال عمرك.. ماطلبت شي.بس لي طلب صغير يا عمي.. ياليت ماتقولهم هاللحين
ابو تميم/ماهي مشكله.. يصير خير
استرخى في جلسته بعدما ضمن صيته زوجة له اخذ كاسة الشاي وضل يحتسيه مبتسماً لنصره المزعوم وهو يفكر بلقائها منذ الآن..!
،
.
،
.
،
يدفعه الفضول للذهاب لها والسؤال عنها.. لا يستطيع ان يضل متفرجاً سلبياً..ففكرة الزواج بأخرى تؤرقه حينما يتذكر مشاعر حبيبته التي ستتأثر كثيراً ،..
وجد نفسه نزل تحت ،في الصالة بين عمته واخته،يتضح انه لم يستطيع النوم.. وان هنالك شيئاً ما يقلقه..!
شيهانه بابتسامه،فهي تعرف ما يشغله/حااكم ترى وراك دواام بدرري.. وش مصحيك تالي هالليل؟!!
وصايف وهي تكتم ضحكتها بابتسامه/اكيد مسهره التفكير فيها
حاكم بفضول/ماتصلت بي بعد روحتتس لها يا وصايف!! حتى ما ارسلت مسج واحد ..مافي اي ردة فعل منها!
بعد صمت لثواني/الزواج بعد اسبوعين ليش انت تفكر اللحين..!
اضطربت دقات قلبها مع حديث شيهانه عن موعد زفافها، رغم انشغالها بالترتيبات لزواجها وزواج اخيها الا نها مشغوله بمن سترتبط به، تثق كثيراً باختيار اخيها ومعرفته باخلاق الرجال والحكم عليهم،لذلك هي قبلت بهزاع ولكن طلبت ان تكون ملكتها في يوم الزواج حتى لا تسمح له بالاتصال بها او التواصل معها،بلغت من الحياء ما يجعلها ترفض ان يراها نظرة شرعيه مع إلحاحات شيهانه.. تركت المكان وتهربت من الجلوس معهم…
استغرب ذهابها بصمت هكذا/وصايف ووين؟
وصايف بدون ان تلتفت اليهم/بروح انام احس اني نعست
هربت بسرعه…
شيهانه بضحكه/استحت من طاري الزواج… هالبنت هذي غريبه،ليش رفضت يشوفها هزاع نظره شرعيه
حاكم ابتسم بهدوء،يحمدالله على اخت مؤدبه كثيرة الحياء كوصايف/ الحمدلله انها رفضت،هالشي مرضيني بعد..
شيهانه التفتت اليه بابتسامه جانبيه/اجل الله يعين توق على غيرتك
عاد لنفسه قليلاً..تذكر ماحدث.. سرح قليلاً وهو يشعر بحرقه حينما يتذكر آخر مره اتصل بها ليلتها رد عليه رجل..!
مدت يدها وهي تلامس يده لتوقظه من سرحانه الذي اخذه بعيداً/علامك هالايام غاادي منت مع العرب… فضفض لي يا قلبي
بهدوءه القاتل/عجزت ارتاااح.. اخاف صايرن لها شي او تعبانه ماهي معقوله ماتتصل لو نغمه وتسكر!
ابتسمت وهي تفهمه/يا ويل حااالي عليك.. ماتنساها شوي!
استرخى في جلسته واطلق تنهيدته/بعض الغلا مثل العطر دايم يفوح.
سكتت بابتسامه و عم الصمت دقائق. اعقبتها نغمة واتساب على هاتف حاكم لكنه لم يعيره انتباهه.
ثم تذكر شيئاً مهماً والتفت إليها/فكرتي بالموضوع اللي قلتلتس عنه؟!
وكأنها نسيته/اي موضوع؟
بجديّه/ترى يوم السبت بيجي ذيب ويا جماعته وبيطلبونتس من ابوي، انا للحين ما رديت عليه، وش قلتي؟
وقفت باحتجاج، يستفزها إلحاحهم على زواجها في كل مره يأتي لها خاطب/اظن اني قلت ماني بمتزوجه،
حاول تهدئة النقاش/فكري شوي والله ان ذيب شاري قربتس ومتمسك بتس،تراني نشدت عنه كلن يشكر باخلاقه
تركته بامتعاض وغضب ثم خرجت…!!
جلس بهدوء وهو يبتسم على تصرفها الطفولي( هربت وكأني جالس اغصبها تتزوجه هاللحين هههه)..
اخذ هاتفه المحمول وفتحه ليتسلى بـ تويتر قليلاً..وتفاجأ برساله من مجهول مضمونها [تبي سلامتك، طلق توق ازين لك]..
ابتسم بسخريه واسترخى،لابد وان من ارسل هذه "رجل خطبها سابقاً ورفضته ومازال يعاني مرارة فقدها" بعد ان اصبحت زوجة لحاكم..يعرف بأن "توق" كانت مطلب الكثير و هو من فاز بها.
اتجه لأسمها في الواتساب ..واستنكر ما قد كتبته في "الحاله" [الوفاء بالحب مثل الأمانه فالرقاب
ملتزم فيها سنافي وخاينها ردي....! ]
تأمل ما كتبته وفهم مقصدها من ذلك....تمنى لو يتصل بها ليخبرها أنها أنه "الواافي لها لو توفي" ولكنه وعد وصايف و حذرته من ان يخطئ ويتصل بها ، يجب ان تعرف انه جاد في الامر، لتقرر وتختار هل تترك منزل اهلها او لتعيش في منزل زوجها..
.
.
،
.
صباحاً في رياض نجد العذيه*
يذهب كعادته الى إبله ولكن قب ذلك لابد وأن يمر حمى تلك الحبيبه التي جعلته يتصرف كالمراهق وهل تصرفات العشاق إلا طيش وان بلغوا غاية النضج؟!..
أوقف "ذيب" سيارته امام إبل ال حاكم.. فبين هذه الابل ناقة غاليه حد ان لاثمن لها فهي الناقه المحببه لشيهانه،اتجه لها بين الابل داعب رقبتها رمقها وكانه يرى شيهانه تداعبها،اقترب منها وعانقها،ابتسم وهو يرى سلسلة الذهب التي يزينها أسم شيهانه بالخط الديواني ابتسم وهو ينتزعها من عنقها ويبتسم للناقه ويداعب وبرها/اعذريني يا ريميه باخذ سلسالها واوعدتس لامن صارت حلالي رديته لتس، بس ادعي انها توافق، ادري انها صعبه.. قد طلبوها قبلي كثيرين و عيت، تكفين يا ريميه وش اسوي لو رفضتني؟!
..
تنهد وهو يبتسم على حاله وهو يتحدث للناقه، ونطق ببيت شعر يحفظه/ان عاش راسي واسعفتني سنيني.. لروي ضمى قلبي بقربها واهنيه..
،
.
،
نهاية الاسبوع.. *
صباح يوم الجمعه…
تجلس مع صيته يحتسين قهوة الصباح في المطبخ.. تبادلن الاحاديث..
ارتشفت من قهوتها وهي تبتسم بسعاده و رضا/احب الصباحات
تبادر لصيته الكثير من الأسئله حولها،تريد معرفتها اكثر،ابتسمت/شمعنى؟
التفتت عليها وهي مازالت مبتسمه/احسها تجدد الامل فيني، تحسين فيها طاقه ايجابيه..النفسيه تكون مرتاحه
تعجبها طباع سلهام التي لا تتنازل عن شخصيتها مهما تعرضت للضغوط،يكفي انها رأت فيها الفتاه الملتزمه والهادئه رغم ضغوط تميم وتقلبات مزاجه عليها/تصدقين انتس روعه.. ياليت اقدر احتفظ بشخصيتي وما تغير مع الضغوط
سلهام ردت باهتمام/بس يمكن هالتغيير يكون للافضل يا صيته ،،هالحياه محتاجه التجديد باستمرار ،قناعاتنا كل ما نكبر تتغير وافكارنا الخاطئه نصححها..و الضغوط احيان حلوه شي يحرك مياه حياتنا الراكده،
صيته باعجاب/ضغط عليك تميم كثير ، بس ماتغيرتي ضليتي البنت القويه بالحق.
سلهام تنهدت/لو تدرين يا صيته، هالشي يرهقني،صدقيني انا ماني مبسوطه وانا عايشه حياتي مثل علاقة البحر بالشاطئ "مره مد ومره جزر"، مابي اعيش بقية حياتي بصراع لفرض القوه والرأي.
صيته لم تعلّق..ابتسمت واكملت فنجان قهوتها مرتاحه، بعد حديث سلهام المملوء نضج اصبحت متيقنه بأنها هي من ستأتي برأس تميم وان طال الزمن..
بهذه الاثناء دخلت ام تميم وجلست معهن على كرسي في الطرف الآخر من الطاوله/السلااام
الجميع/وعليكم السلام
همت صيته بالوقوف/يمه تبين كبتشينو زينا والا قهوه مهيله
ام تميم وهي ترمق سلهام بنظرات كراهيه/هاتيلي المهيله.. مادااني الكفشتينو حقكن ذهه
صيته وهي تضحك/يمااه اسمه كابتشينوو مو كفشتينو هههه
ام تميم/اقول عطيني قهوة العرب بس
كتمت سلهام ضحكتها من نطق ام تميم للكابتشينو..
صيته وكأنها تذكرت شيئاً/انا رايحه برا اشوف الغساله
خرجت صيته..و ضلت سلهام صامته، ولكن ام تميم تريد قول شيء.. لا تستطيع رؤية سلهام وان لا تنكد عليها/اقول يا سلهام.. متى ناويه تحملين ان شاء الله
سلهام بابتسامتها ومرحها المعتاد/ماني ناويه احمل، وش ابي فالبزارين و الازعاج..!
ام تميم/اجل عساك ان شااء الله ماتحملين علشان ازوج ولدي وحدتن أسنع منتس وتجيب له عيال واكيد بيحبها وبيكبتس انتي يالهايته.
بنفس ابتسامتها،أرادة إغاضتها وزلزلة كيانها، وهي تتذكر الاوراق التي رأتها في احد ثياب تميم في احد المرات/البزارين مالهم دخل يا خالتي ولا يحببون الرجال بزوجته.. والدليل زوجك من تزوجتيه دايم مسافر وهذا حالكم كبروا بزارينكم وللحين ماتغير، يعني بالعقل ماهي معقوله يقعد بالشهور سياحه..!!
لم تجد ام تميم إجابه وهي ترى ان سرها بدأ يعرفه غير اهلها،..
اكملت سلهام وهي تبتسم بسخريه/مسكيين عمي خالد واضح انه يعااني من حياته معك
شعرت بالضعف والاهانه وهي تنكشف امامها… لعنت خالد مراراً بداخلها فلم يكن معها يوماً كما بقية الازواج وهي الوفيه الودوده له!!
وقفت بانكسار و الغصّه عالقه بحنجرتها ثم خرجت..
ابتسمت سلهام بخبث وهي تراها تغلق فمها عاجزه عن الرد وتهرب (اي كذا الشغل.. اجل تبين تتكلمين طول الوقت عني وماتبين ارد!! ذووقي من كاسك يا مزنه )
نظرت لساعتها بتملل/اوووه تميم كيف بقومه اللحين للصلاة هالمعصقل..
دخلت دلال بهدوء ثم شهقت بقوه وحدقت عينيها تتسع/سلهاااام وووش قااعده تسووووين؟!
خافت من دخولها ومن صراخها ظنت انها فعلت جُرماً/بسم الله وش فييك داخله علي كذاا
اقتربت دلال للطاوله وهي ترى كوبها الخاص بيدي سلهام/من سسسمممحلللك تشربين فيييه؟
عرفت السبب ونظرت لها بحده/كل هالدراما علشان كووبك المعفن ذاااا؟!!!!!!
دلال وهي تمثل العصبيه/لااا تسبييينه هاتي كووبي لا توسخينه
وقفت ثم تخصرت وهي تبتسم بخبث/ما اووسخه هااااه؟ ابشرري مو اوسخه بس، إلا بكسره ..
دلال بتهديد/ياا ووويلك هذا حبيبي معي من سنييين
سلهام أسقطته متعمده وهي تضحك/ومااات حبيب دلال يا حرااااااام
اتجهت دلال للثلاجه واخذت علبة ماء بارده ثم اتجهت لها/والله ما أخلييك رااح أخذ بثأر كووبي يالمجرمه كان عندي من سنييين
اخذت بالابتعاد عنها ومراوغتها حتى خرجت من المطبخ تركض كالطفله وهي خلفها..
دلال محاولةً الامساك بها/سلهااام وقفي ترى بدعي عليك يرجع لك المغص…
سلهام وقفت اعلى السلم التفت عليها و اخرجت لسانها بمرح وهي ترقص حاجبيها وتضحك/ماعلي منك
دلال اخرجت ما في قدمها لترميها عليها/ووووقفي يالجنيه والله ما اخليك
وقفت لتحاول اخذ وقت وتتنفس ولكن دلال سريعه… واصلت الركض
دلال بصرخه/ووووقفيييي
صيته اتجهت لها و لحقت بهن هي الاخرى وهي تضحك/وش فيكم يالمهابيل..
تعمدت الدخول في غرفتها لأن تميم نائم في الغرفه والبنات لا يعلمن بذلك..ان استيقظ من صراخهن سيجن جنونه وسيغضب وهذا ما تريده "ان تزعجه فقط"
، دخلت وهن خلفها يركضن.. اتجهت للسرير وهي متعمده ازعاجه/اتحدااكم توصلووني اللحين هههه
فزع بسبب صراخهن و الزلزال الذي احدثته سلهام وهي تقفز بفوضويه على السرير،ابعد الغطاء عنه و جلس يصرخ بهن/بناااااات وووووجعععع ان شاااء الله،وش جابكم هنا انقلللعوووا
خرجن مسرعات ودلال تتوعدها بنظراتها ..وبقيت هي ثم همت للنزول من السرير ولكنه امسك بشعرها بغضب وسحبها إليه وابعدت يديه من شعرها ثم اتجهت اليه بطواعيه/مايحتاج تسحبني بشعري،انا بجيك بنفسي
اصبح كأنه تنين ينفث لهيباً من أنفه/وش جابتس تنططين عندي ع السرير هاااه؟.. انتي خبله؟
ابتسمت بسخريه وهي تحرك رموشها بدلع طفله بين يديه/لا والله ماني خبله ، إلا ذابحني حبك، اشتقتلك شفتك طولت بالنومه و… قلت اصحيك ،وبعدين وراك صلاة الجمعه يعني لازم تصحى
عينيها الضاحكه تجذبه بلا وعي ،غرق فيهما حد الموت عند شفتيها وكأنها طوق النجاة ،اقترب كثيراً من شفتيها وهو يثبتها من عضديها، اختلطت انفاسهما، واغمض عينيه!
تكره ان يكون جمالها هو من يجذبه،ابتسمت بخبث لتبعد تفكيره عنها وليتوقف عما يريد فعله/قلتلك أني دمارك يا تميم
فتح عينيه ثم تجاهل جملتها يتمنى لو يتذوق شهدها كمن أضناه عطش الصحراء في جمرة القيض!
قبّلها بشغف و لو لم يفعلها لجن جنونه ،
أرتخت كل خليه في جسمها، اغمضت عينيها بخجل، لم تعد قادره على ردعه ،وهي تخاف ان يكون فقط يتلاعب بها..حاولت افتكاك نفسها من بين يديه..
شعر بيديها تحاول إبعاده وغضب،ثبتها بقوه ارتوى من ثغرها ثم توقف وهو يبعدها عنه ويدفعها باشمئزاز /لا يكون مصدقه عمرتس بس ؟!
هي الآن خارج نطاق تركيزها،كيف يجمعها بقُبله واحده ثم يبعثرها في آن واحد.. كيف له ان يسمح لنفسه ان يكون معها متى ما أراد وكيفما اراد؟! ولا يسمح لها بالاقتراب؟!
كيف يحكم عليها بالقتل و يحرّم عليها الموت ؟!!
قفز من السرير واخذ منشفته تاركاً خلفه ركام إمرأه.. ابتسم بخبث وهو يخرج منشفته من الخزانه/مشكلتتس للحين مافهمتي انتس بالنسبه لي مجرد حشره تضايقني مثلك مثل الذبابه..ماني بشايف قدامي أنثى تستحق الاحترام
اتجه لدورة المياه بعدما قال ما عنده… *
نزلت من سريرها وهي ككتلة نار متقده،بعدما قاله في حقها،كيف يعاملها هكذا و قد حلف ان يسلبها حقوقها كزوجه، رفعت صوتها لتحتقر رجولته ولتهينه بعدما أهان انوثتها وجرحها/اصلاً لو انك رجاااال و فيك خير ما خانتك زوجتك الاوليه، لكنك بدون رجووله.
استفزته فوق اللازم.. جن جنونه،كيف تذكره بتلك التي حاول مراراً نسيان مافعلته.. نسي نفسه وهو يتجه لها كالثور الهائج و ضربها بلا رحمه.. كيف تسمح لنفسها بأن تقول كلام كهذا في حقه!!
تركها وهو يتنفس بسرعه ويلهث/ادري انتس تستفزيني علشان اعاملك كزوجه لكن تخسسين يا سلهام، ورجولتي بتشوفينها اذا تزوجت وحده ثانيه أشرف منتس، و بسكنها بهالغرفه اللي مقابل غرفتنا..
**بصق في وجهها قبل ان يتركها و يذهب لدورة المياه…**
حاولت النهوض وهي تقاوم وجعها بسبب ضربه… ضلت تبكي بصمت وهي تسند رأسها على طرف السرير، ابتسمت على حظها العاثر الذي جعلها ترتبط بشخص خالي مشاعر كـ تميم.. لماذا يجعلها تفكر في إيذائه بلا ادنى ضمير!
وقفت بصعوبه وهي تمسح دموعها وتتصنع القوه، اتجهت لهاتفه الموصول بالشاحن ووضعته بكوب الماء مرتين حتى تأكدت أن الماء تغلغل داخله وأفسده ثم اخرجته جففته جيداً من الخارج ثم أعادته الى مكانه وموصولاً بالشاحن، لتلتمس الغرفه وتشتعل به وتكون حادثاً ليس بفعل فاعل!!!
رغم ألمها بعد الضرب إلا انها تسامت على نفسها (اذا قدرت تعوض خسارتك فكر بالزواج الثاني يا تميم،عساك اذا مامت تحترق وماتلاقي وحده تقبل فيك)،
ابتسمت بخبث وخرجت فوووراً من الغرفه قبل ان ينفجر الجهاز في وجهها…!!
.
،
.
،
.
يتبع
قراءه ممتعه لكم
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.