♢♢ سلطنة عمان .. تاريخ وطن ♢♢ ج 2

[صدى صوت]

☆ظفار : القبلية والتمزق توأمان .

♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢

بينما يحدث ذلك يأتي محفز كان السلطان تركي بحاجة اليه ويأتي هذه المرة من ظفار .
حيث يوفد شيوخ صلاله عوض بن عبدالله الشنفري الملقب ب ( عوض الموت) على السلطان تركي بن سعيد لعرض حكم ظفار على البوسعيديين وتشجيعهم لحكم ظفار لمنع الفوضى القبلية والاقتتال الداخلي فيها ..
فقد دخلت ظفار في غمار الحرب الاهلية منذ ان سحب السلطان سعيد بن سلطان قواته منها ودامت تلك الخرب اكثر من 46 سنه حاول الظفاريون خلالها البحث عن حاكم جيد وزعيم قوي فلم يجدوا فوجه اهل ظفار انظارهم شطر الدولة العثمانية فكانت تبعث اليهم نوابا من قبلها .

[صدى صوت]

☆ من ابرز من ولي على ظفار في تاك الفترة السيد فضل بن علوي بن سهل العلوي الحضرمي المتواي عليها بإسم ( الباب العالي العثماني) سنة 1875م ودام حكمه سنتين وعرف بحكمته وتجاربه الواسعه وعلاقاته الطيبة بحكام الهند والسند وسلاطين العثمانيين بتركيا غير انه لم يتمكن من فرض كامل سلطته على ظفار مما جعله يرجع الى السلطان العثماني ويخرج من ظفار طالبا مساعدته فيفشل ويقال الى انه توفي ودفن بمدينة اللاذقيه في سوريا او تركيا .
ودخلت ظفار مرة اخرى في متون الحرب الاهليه مما حعل اهل ظفار يطلبون من السلطان تركي بسط نفوذه عليها واعدبن بمساعدة السلطان في تثبيت حكمه وتحقيق الامن ومواجهة تهديد الحضارمه اليمنيين لهم سنة 1879م فيرسل السلطان تركي سليمان بن سويلم ليكون وال من قبل سلطان عمان على ظفار ويستطيع كسب ود القبايل و يخفض الضرائب وينشر الامن لكنن لم يلبث ان رفع الضرائب من جديد فسافر شيوخ القبايل مشتكين للسلطان ااذي اعفى الفقراء وكانت ضرائب ظفار تدخل لخزينة الدولة ما يقظر ب 15000 ريال .

[صدى صوت]

ولكن مشكلة الضرائب تظهر من جديد وتسبب تمردا في ظفار احتجاجا على الضرائب المرتفعة يقضي عليه الوالي وينتهي بالصلح ويتبع ذلك تمرد آخر في ظفار فيطلب الوالي امدادات من مسقط حيث يرسل السلطان ابنه فيصل الذي تمكن من اسر ثلاثة من شيوخ واعيان المنطقه ويسجنون الى ان اطلق سراحهم بعد ان صار فيصل سلطانا عام 1888م .



السلطان فيصل بن تركي

[صدى صوت]

☆ مع زنجبار : الحنين للوحدة .

♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢

ولكن السلطان تركي يقع في ازمة مالية تحعله يكتب الى اخيه برغش سلطان زنجبار عام 1871م يطالبه بإعادة دفع المعونه مهددا بأنه مستعد للسير لزنحبار لجلبها مع دفع المتأخرات السابقه ..
وتتخوف زنجبار من خطورة الاتصال بينهما فتتعهد بدفع الجزية بدلا من زنجبار ودفع كل المتأخرات منذ سنة ونصف مقابل توقيع السلطان تركي معاهدة منع الرقيق منذ عام 1873م بواسكة الهند ولندن .
ومرة اخرى يقع السطان في مشكلة ماليه ولكن بريطانيا تتخوف الملحه في اعادة زنجبار وتتخوف من الاتصال بأخيه السلطان برغش فتقرر بريطانيا ان تدفع المعونه نصف سنويا 1876م وتتطور تلك المعونه الىمعونه شهرية عام 1879م .

وادرك السلطان تركي كما كان يدرك اهمية استعادة زنجبار وهو الوفي لهذه الوحده واعادة السلطنه العمانية الافريقية فيقترح السلطان تركي للسلطان برغش ان يتنازل له عن عرش مسقط مقابل الوحده بين الشطرين معلنا انه ( مستعد للتنازل عن منصبه من اجل اعادة تكوين الوحده العمانية الافريقيه على الرغم من انجلترا) كان ذلك في عام 1880م .
ولكن بريطانيا تعلم بالاتصالات بينهما فتنزعج وترسل المقيم البريطاني ( روس ) وتهدد السلطان تركي بالتدخل لمنع الوحده التي تهدد مصالحها .. ورغم ذلك يستمر الشقيقان في مراسلاتهما الودية .

ونتيجة كل تلك القلاقل استطاع الوهابيه ان يوطدوا هيمنتهم على البريمي ويعيدون فرض قوانينهم العنصرية هناك عام 1880م .
ويحس السلطان برغش بحاجة عمان للمال لمواجهة التمردات الداخليه فيهدي السلطان تركي 22000 روبية معونه لمواجهة التمردات عام 1884م .
وتستمر العلاقة الودية بين الاخوين حيث يهدي السلطان برغش السلطان تركي سفينة ( سلطاني) واليخت (دار السلام) عام 1886م وقام السلطان برغش بزيارة الى عمان عام 1888م للتخلص من مرض اصابه ..
ومات الشقيقان في نفس العام .

[صدى صوت]

[ورد القرنفل 1]

الله عليك استااذي موضوع اكثر من رائع
يستحق التميز ومعلومات قيمة ومفيدة جدا
جزاك الله خيراا
ودمت متألقاا ومميزاا
احترامي وتقديري

[صدى صوت]

ما شاء الله
جميل
متابعين للطرح
بارك الله فيك أخي صدى

شكرا استاذه حلم .. مرورك تشريف .

[صدى صوت]

الله عليك استااذي موضوع اكثر من رائع
يستحق التميز ومعلومات قيمة ومفيدة جدا
جزاك الله خيراا
ودمت متألقاا ومميزاا
احترامي وتقديري

اهلا وسهلا بالاستاذه القديرة ورد القرنفل .. نورتي الموضوع بمرورك

الف شكر لك .

[صدى صوت]

☆ في عهد السلطان تركي تبدأ المسيرة الحقيقيه ( للتبشير ) في عمان ..
ففي عام 1885 م يكتب الجنرال ( فليكس تيكاري هيج ) ضابط البحرية الملكيه البربطانية تقريرا يدعو فيه الكنائس الغربيه الى انشاء ارساليات تنصيريه بعمان ، فتكلفه ( الجمعية الارسالية الكنسيه ) البريطانية بالقيام بجولة استكشافيه في الخليج ويخرج بقوله ( ان الجزيرة العربيه يمكن ان تكون حقلا لنشاط تبشيري ) .

وفي عام 1887 يصل (هيج) الى عمان ويذهب الى سمايل ويصف جمالها ويذكر ان عمان حقل تنصيري واعد جيد لانها متسعه ومنفتحه ومستقله سياسيا عن العثمانيين ومتسامحه الى ابعد الحدود حتى ان السلطان تركي استقبل ( هيج ) بلطف .
كما ان لبربطانيا حضور قوي يساعد على دعم النشاط التنصيري اضف الى ذلك تحضر المجتمع العماني وتميزه عن شعوب الجزيرة العربيه بحضارته الراقيه .. كما ان موقع عمان المهم يجعلها مهمة للتنصير .
وطالب ( هبج ) بانشاء مدارس للتنصير ومستوصف طبي يقوم فيه اكباء منصرون والاعتماد على الدعوة الفردية في السوق والاماكن العامه .. مذكرا ان الهدف هو ( تحويل عمان الى المسيحيه كلها ) .

[صدى صوت]

《《 وفاة الساطان تركي بن سعيد 》》


في عام 1888م اعلن وفاة السلطان تركي بن سعيد وتولى ابنه السلطان فيصل بن تركي امور الدولة وعمره 24 سنه في ظل تنافس استعماري بين فرنسا وبريطانيا وقلة من الظول تسلم منها عمان .
ورغم كل الظروف التي احاطت بحكم السلطان تركي الا ان الرجل كان وطنيا بامتياز ولم يكن السلطان تركي يسعى لمصالح شخصيه بقدر ما كانت مصلحة بلاده تقوده والدليل : ان تمرداته الاولى على اخبه السلطان ثويني كانت اعتراضا على انفصال زنحبار من عمان ..
زعندما تيقن من اخلاص اخبه تنازل عن حكم صحار لاخيه ..
كما امه تنازل عن حكم مسقط لاخيه عبدالعزيز اثناء حكمه دليل آخر .
اضف الىذلك رسالنه للسيد برغش وعرضه التخلي عن حكم مسقط له مقابل الوحده ببن الشطرين .. فالرجل كان وطنيا اكثر منه سياسبا .

رحم الله السلطان تركي بن سعيد البوسعيد وغفر له