☆ التنصير :
من اهم ملامح فترة حكم السلطان فيصل ازدهار حركة التنصير في عمان ففي عام 1888م الاسقف الانجليزي القس ( الاكدندر ماكاي) يرفع نداء يطالب فيه بالشروع المباشر والفوري بتنصير عمان ضرورة العناية باختيار المنصرين الجيدين لبل. متحضر مثل عمان ويرفع النداء للجمعيه الارساليه الكنسية بضرورة العناية بالعمانيين وتنصيرهم (لانهم شعب مكافح استطاع ان يفتح شرق افىيقيا وان ينشر حضارته ودينه هناك في فترة قصيرة ) فتنصيره يعني نشر المسيحية في الخليج وشرق افريقيا .
لكن الجمعية لم تنظر الى مسقط على انها مركز اسلامي مهم للتنصير ولكن النداء لم يذهب سدى بل شجع الاسقف الانحليزي ( توماس فالبي فرنش) الى الاستجابة للنداء والتوجه الى عمان .
ويصل الاسقف الانجليزي (توماس فالبي فرنش) عمام عام 1891 م ليكون ( اول منصر غربي يصل عمان للعمل التنصيري المباشر ) وكان قد عاد لتوه الى المملكه المتحده اثر احالته الى المعاش بعد فترة قضاها في خدمة الجمعية الارسالية الكنسيه في الهند .
فشعر بالفراغ فقرر الذهاب الى عمان .. وكتب يصف عمان ( بالدولة الافضل عربيا وان اسواقها جيدة ومعاملة اهلها ممتازة لكل الغرباء ) كما انه التقى السلطان فيصل .. وكانت خطته تستهدف تنصير المتعلمين وكان يخرج للمساجد والاسواق ونجح للوصول للعمانيين كما وصل حتى الى حلقات العلم في المساجد والتقى المجذومين والمرضى والنساء ..
ووصف العمانيين ( انهم شعب مستمع جيد لكنه لا يقتنع بسهولة ) .. حاول ( توماس) الوصول للجبل الاخضر لكنه مات قبل ذلك ( 1891م) دون اي نتيجة تذكر لعمله .