جميل جدا .....
ورغم البرنامج الوطني الذي اعلنه السلطان فيصل ومواجهته الخارجيه مع بريطانيا كان عليه مواجهة احد اخطر التحديات ضد حكمه فقد قامت مجموعه من القبايل المناصره لنظام الامامه بقيادة الشبخ صالح بن علي الحارثي بعصيان استنفر كل عمان اثر نقض الشيخ صالح الحارثي للصلح مع السلطان وفسخ بيعته له وبدأ العصيان حين دخل الشيخ صالح الحارثي وادي دناء والطائيين عام 1894م .
وما لبث ان ارسل ابنه عبدالله بن صالح الحارثي ال نزوى لجمع تأييد القبايل ثم يزور عبدالله السلطان فيصل في مسقط فيستقبله بالاكرام فلما كان الليل حاول عبدالله القيام بانقلاب في وقعة مسقط حيث اخرج السلطان منها واعلن رغبته في ان يكون السلطان حمد بن ثويني سلطان زنحبار في ذلك الوقت ايضا سلطانا لعمان او احد ابناء الامام عزان بن قيس البوسعيدي
سلام للقلوب الصادقة
جميل جدا .....
♡
لا تختلفين عن الزهور سوى أنكِ تتوردين دون سقيا !
فيه كذا نقطة تستوقفني في تاريخنا،،،بالنسبة لبعض المناطق الشمالية اللي كانت ضمن الساحل العماني هل الحكومة العمانية باعتها في تلك الفترة وتنازلت عنها ام ماذا ?كثير لغط وروايات عن هالشي?ولو تم البيع مين كان الوسيط?من فترة اقتنيت كتاب يعتمد ع وثائق بريطانية تعبر ان التنازل كان مقابل مبالغ مادية بوساطة انجليزية
،،،
فيه استفسارات ثانية لوقت اخر بإذن الله لان للاسف نحن درسونا اشيااء طفيفة ولمحات من تاريخنا والاهم مخفي علينا لازم الواحد يبحث حتى يصل لمعلومة كاملة حقيقية وهالشي مو سهل ابداً...
سلام للقلوب الصادقة
وتحس بريطانيا بالخطر حين تعلم بهدف الثوار وهو ارجاع الوحده مع زنجبار فتقرر بريطانيا التفاوض مع الثوار او المتمردين عبر لقاء الممثل السياسي البريطاني (ومحسن بن عمر ) مندوب الشيخ صالح الحارثي ..وترفض مطالب الحارثي بخلع السلطان فيصل لكنها ام تكلب منهم مغادرة مسقط بل تترك الازمة تتراكم حتى يضعف السلطان فيصل الذي عاداها في بداية حكمه .
ولكن المتمردين بدأوا يعيثون فسادا طال حتى الممتلكات البريطانية .. كما ان السلطان فيصل عاد للحرب في محاولة منه لاسترجاع العاصمه وظلت الحرب 21 يوما وانتهت بالصلح وتعهد ( بعدم الاعتداء) ورجوع السلطان لعاصمته وخروج عبدالله بن الشيخ صالح الحارثي الذي مات بعد فترة قصيرة وكذلك مات والده الشيخ صالح الحارثي بعده بسبب طلق ناري من احد قطاع الطرق لتولى ابنه الشيخ عيسى بن صالح الحارثي منصب امير الشرقيه .
![]()
سلام للقلوب الصادقة
☆ غير ان السلطان لم يكد يهدأ حتى يقوم تمرد وعصيان آخر في وادي بني رواحه الذي يدعمه الشيخ عيسى بن حارث فيجهز السلطان جيشا تحت قيادته ولكنه يفشل في اخماد التمرد وان نجح في تخويف الناس لشجاعته واستبساله.
وتتكالب الظروف السيئه على السلطان حيث يحتل بعض آل كثير في ظفار صلاله مستغلين غياب الوالي الذي كان في مسقط ويقتلون بعض اولاده وابن اخيه ونائبه ( مسعد) عام 1896م ولكن السلطان استطاع استعادة ظفار بعد سنه واحده حيث تمكنت قواته من استعادتها بمساعدة بريطانية ويعيد سليمان بن سويلم واليا عليها .
![]()
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 16-05-2016 الساعة 11:08 PM
سلام للقلوب الصادقة
لكن ورغم كل ذلك ظلت نزعة التحرر عند السلطان فيصل واضحه ومحاربة التدخلات البريطانية وفي سبيل اضعاف النفوذ البريطاني حاول السلطان توطيد علاقاته مع فرنسا لتوفير ادنى حد من التوازن على صعيد علاقاته الخارجية فاستقبل مندوب روسيا حليفة فرنسا في محاولة لخلق علاقات عمانية روسيه قوية .
وفي عام 1898 م يوافق السلطان على انشاء قنصلية فرنسية في ظسقط ويمنحها عام1898م امتياز انشاء للفحم في الجصه ..
وهذا ما اثار غضب بريطانيا التي احتجت واعتبرت ذلك ضربة كبيرة لمصالحها وترسلةالكولونيل ( نيد) الى مسقط وينتهي النقاش في ان لعمان الحق في الارتباط بعلاقات خارجية مع اي دولة .
ويصر السلطان على ذلك فتلجأ بريطانيا ال طريقة اخرى لثني السلطان حيث تهددم بمنع الارز القادم من مستعمراتها في الهند وبقطع المعونه الشهرية التي تحتاجها مسقط ودعم المتمردين ان لم يتراجع عن قرار المستودع الفرنسي ..
والسلطان مصمم على موقفه ومصر عليه غاية الاصرار فيرفض و تقطع بريطانيا المعونه التي لا دخل للسلطان غيرها .
بريطانيا تشترط على السلطان فيصل حتى تعيد المعونه عزل وزيره (عبدالعزيز الرواحي) وكان شخصيه معادية للنفوذ البريطاني وتشترط التراجع عن اتفاقية 1898 مع فرنسا فيوافق السلطان على الشروط فترسل بريطانيا سفنا حربية بقيادة ( دوغلاس ) لمحاصرة السلطان واجباره على الغاء الامتيازات المعطاه لفرنسا ويعبر العمانيون عن غضبهم والفرنسيون كذلك .. ولكن فرنسا تتقدم عام 1900م بطلب للسلطان تعلن فيه رغبة فرنسا لاعلان حمتية على مدينة ( صور ) لكن المقيم البريطاني ( كوكس) يحتج فيصحبه السلطان في زيارة رسمية لميناء صور ويطلب من السلطان الغاء السماح للبحارة والسفن العمانية التعامل بالوثائق الفرنسيه وكذلك الاعلام .
وقد وافق السلطان على ذلك .
لقد اثار موقف بريطانيا من الاعلام الفرنسيه غضب فرنسا التي قررت احالة قضية الاعلام الفرنسيه الى ( محكمة لاهاي) عام 1904م حيث يتم توقيع اتفاقا باحترام استقلال عمان بين فرنسا وبريطانيا وتقرر المحكمه شرعية رفع الاعلام الفرنسيه في السفن التي منحت هذا الامتياز قبل 1892م وعدم شرعية من منح هذا الامتياز بعد هذا التاريخ .
سلام للقلوب الصادقة
《 الاحباط 》
كانت الاحباطات الداخليه والخارجيه التي واجهت السلطان فيصل خلال فترة حكمه مؤثرة جدا عليه وكفيله بأن تجعله متشائما من كل المشاريع الاخرى .
يكفي ان نعلم ان ( الشيخ نور الدين السالمي ) يعرض على السلطان فيصل اقامة الامامه ليستطيع بنظامها جمع العمانيين تحت راية واحدة والسلطان فيصل يتلكأ والشيخ السالمي يروج لفكرته بين القبايل واباضية المغرب .
وما من شي يدل على تردي الوضع العام في عمان اكثر من رؤية السلطان عازمت على ( التنحي ) من منصبه حين يعلن استيائه من التدخل البريطاني في شؤون عمان والتحزبات القبلية في داخل عمان والصعوبات الماليه التي تواجهه ..
ولهذا فانه يرغب في التنحي عن منصبه لصالح ولده ( تيمور ) الذي كان صغيرا جدا .
.فتنبهه بريطانيا الى خطورة ترك امور الحكم في يد طفل صغير مع خطورة الوضع الداخلي وان مصلحة البلاد تقتضي بقاءه حاكما .
في ظفار يثور آل كثير ويقتلون الوالي عام 1907 الذي يحل محله ( بخيت التوبي ) ولكن التمرد يستمر حتى عام 1916م حيث يستبدل السلطان الوالي بوال من ظفار هو ( عبدالله بن سليمان الحراصي ) الذي وقع اتفاقية صلح نيابة عن السلطان تيمور مع آل كثير .
ان كان السلطان المحبط اسس عام 1907 م كتيبة مسقط وعدد افرادها 100 فرد لكن ماذا تعني هذه الكتيبة والبلاد تسير نحو تدهور خطير في كل مناحي الحياة ..
لقد تناقص الانتاج الزراعي وتقلص تصدير التمور بل تلاشى ووصل المجتمع العماني الى حالة من الاختناق وكانت تصل عمان سفينة واحده كل اسبوع ..
لقد غرقت عمان في ظلمات لمدة قرن ونصف تمثل احتضارا بطيئا لبلد وشعب .
السلطان تيمور بن فيصل
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 16-05-2016 الساعة 11:55 PM
سلام للقلوب الصادقة