“الحساسية” .. أسبابها و علاجها

**دموع الروح** · 21-10-2014, 02:58 PM

تاريخ النشر : 21 أكتوبر 2014

عواصم-وكالات

تنتج الحساسية من رد الفعل المفرط في الجهاز المناعي تجاه إحدى المواد التي عادة ما تكون ضارة، وقد تتأثر أجزاء مختلفة من الجسم نتيجة ذلك مثل الجلد أو المجاري التنفسية أو الجهاز الهضمي.أن كثيراً من العوامل التي تعتبر مسؤولة عن زيادة أمراض الحساسية، مرتبطة بأسلوب حياتنا الحديث، ويشمل ذلك نظامنا الغذائي الذي تضاف اليه المحسنات الصناعية، والإضافة المبكرة لبعض الأطعمة في النظام الغذائي للأطفال، ونظام المساكن التي نعيش بها، وانتشار الحيوانات الأليفة في الأماكن المغلقة، وزيادة التعرض للمواد الكيميائية، قد تسبب الحساسية.تعتبر الأمراض الأكثر شيوعاً التي تمارس فيها الحساسية دوراً كبيراً هي:حساسية الجهاز التنفسي مثل: الربو، الأزمة الصدرية، ضيق النفس وحمى القش (وتسمى أيضاً حساسية الأنف)أمراض الحساسية التي تؤثر في الجلد، مثل: الأكزيما (التهاب الجلد)، التهاب الجلد التماسي، والحساسية للأغذية، والارتيكاريا (الشري)، والوذمة الوعائية (انتفاخ الوجه)عثة الغبار المنزلي:تتميز عثة غبار المنزل بأنها صغيرة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتحب العثة الظروف الدافئة الرطبة، ومن الممكن أن توجد بأعداد كبيرة داخل الفرش، الوسائد، الملاءات، المراتب، الأثاث المنزلي وألعاب الأطفال.حبوب اللقاح الموجودة في الأشجار والأزهار:تعرف حبوب اللقاح بأنها الجزء التناسلي الذكوري من النباتات (أو الأشجار)، وهي تقوم بتلقيح نباتات أخرى من النوع نفسه.وبر الحيوانات (القشور الجلدية والشعر):يمكن أن تكون معظم الحيوانات المغطاة بالفرو سبباً للحساسية نتيجة مسببات الحساسية الموجودة في البشرة، الشعر، البول واللعاب.الحساسية الغذائية:من الممكن أن تعمل أغذية عديدة كمسببات للحساسية، وتعتبر مسببات الحساسية الأكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات هي حليب الأبقار وبيض الدجاج، وتوجد مجموعة أخرى من مسببات الحساسية لدى البالغين، مثل حساسية الفول السوداني، الجوز، الأسماك والمحار.بيئة الأماكن المغلقة:معظم المباني الحديثة تكون معزولة تماماً وبها مستويات غير جيدة من التهوية، ولذلك تعد من عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة بالحساسية؛ خصوصاً في فصل الشتاء.علاج الحساسيةيهدف العلاج التقليدي إلى تخفيف أعراض المرض وتقليص عدد مرات تكراره، مثل مضادات الهيستامين، مضادات الالتهاب، مضادات مستقبلات اللوكوترين، الأدرينالين والعلاج المناعي.ولكن يبقى أهم علاج فعلي في معرفة سبب الحساسية والتعرف إلى المحفز الذي تسببها، ذلك أن إحدى الاستراتيجيات الرئيسية في التعامل مع الحساسية هي تجنب ذلك المحفز في المستقبل، ويكون المحفز في كثير من الحالات واضحاً إلى حد ما، لكن في حالات أخرى يكون السبب عبارة عن لغز، ويساعد التحقق الدقيق من قبل خبير الحساسية في كثير من الأحيان في الكشف عن السبب، ويعتبر اختبار وخز الجلد هو الاختبار التشخيصي المختار، وكذلك اختبار الرقعة ذات أقراص معدنية تحتوي مسببات حساسية لمدة يومين على الجلد.