قالوا : ارتفعت اﻷسعار وصعبت المعيشه بسبب الظلم و السرقات*
قلنا : لو خرج الشعب لضاق العيش أكثر ، ولفقد اﻷمن ولسفكت الدماء وهتكت اﻷعراض ، وكل من عرف التاريخ يوقن أن الخروج ما جاء بيوم خير قط . قالوا : إذن ما الحل ؟ . قلنا : الحل :
�� التوبه و الاستغفار
قال تعالى (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}*
�� تغيير احوالنا { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }. غيروا الشرك إلى التوحيد والبدعه إلى السنه والمعصيه إلى الطاعه ..*
��العقيدة الصحيحة و التقوى { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء واﻷرض } . [ اﻷعراف] .


وقال الله تعالى :

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ

يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور : 55].

��قيل لبعض السلف : " غلت اﻷسعار قال : أخفضوها بالاستغفار "

��قيل ﻷعرابي : لقد اصبح رغيف الخبز بدينار فأجاب : والله ما همني ذلك ولو أصبحت حبه القمح بدينار ..أنا أعبد الله كما أمرني وهو يرزقني كما وعدني !!!*��أتى الناس إلى سلمه بن دينار فقالوا له : يا أبا حازم أما ترى قد غلا السعر !!! فقال : " وما يغمكم من ذلك "؟!! إن الذي يرزقنا في الرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء ..

��قال رجل ﻷحد الصالحين : إن الخبز قد غلا ثمنه !!! فقال : والله لا ابالي لو اصبحت كل حبه بدينار فعلينا ان نعبد الله كما أمرنا وهو سيرزقنا كما وعدنا .

كلام جميل لشيخ اﻹسلام*
ابن تيميه رحمه الله في غلاء اﻷسعار !!!!!*
��قال شيخ اﻹسلام ابن تيميه رحمه الله :- ( فالغلاء بارتفاع اﻷسعار ، والرخص بانخفاضها هما من جمله الحوادث التي لا خلق لها إلا الله وحده ، ولا يكون شيء منها إلا بمشيئته وقدرته ، لكن هو سبحانه قد جعل بعض أفعال العباد سببآ في بعض الحوادث ، كما جعل قتل القاتل سببآ في موت المقتول ، وجعل ارتفاع اﻷسعار قد يكون بسبب ظلم العباد ، وانخفاضها قد يكون بسبب إحسان بعض الناس )

{ مجموع الفتاوى ، الجزء الثامن ، صفحه519 }.

���� فما أحواجنا إلى تجديد معاني التوكل على الله في القلوب ����