3.5 مليار دولار، أكبر استثمار تناله شركة أوبر Uber الأمريكية من صندوق الثروة السيادي السعودي
(رويترز/ أريبيان بزنس) - قالت شركة أوبر الأمريكية لخدمات تأجير السيارات يوم أمس الأربعاء إنها جمعت 3.5 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي لتحصل بذلك على شريك مهم في عملية توسعها بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكرت أوبر أن استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي يأتي في إطار جولة تمويلية بدأتها في الآونة الأخيرة وتصل بقيمة الشركة إلى 62.5 مليار دولار بما يجعلها الأعلى القيمة بين الشركات المدعومة برؤوس الأموال المخاطرة في العالم.
وقالت الشركة في بيان إن ياسر الرميان المدير بالصندوق السعودي سيشغل مقعداً في مجلس إدارة أوبر في إطار الاستثمار الجديد.
وتعهدت أوبر باستثمار 250 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط التي حققت فيها نمواً كبيراً. وتقول الشركة إن 80 بالمئة من عملاء أوبر في السعودية من النساء.
و"أوبر" هي منصة تقنية تعمل في الربط السريع والسهل ما بين الركاب والسائقين من خلال تطبيق إلكتروني، حيث تصبح مختلف المناطق والمدن متاحة بشكل أفضل، وتتوفر احتمالات وعروض جديدة للركاب، وفرص عمل جديدة للسائقين.
وتقدم أوبر خدماتها حالياً في 9 دول و15 مدينة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي داخل المملكة العربية السعودية، تقدم أوبر خدماتها في الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية.
يذكر أن شركة أوبر تتنافس حاليا مع شركة كاريم وإيزي تكسي في الشرق الأوسط.
وتقول الشركة إن لديها قرابة 395 الف راكب نشط في الشرق الأوسط . وقال مؤسس تطبيق "أوبر" الملياردير الأمريكي "ترافيس كالانيك" ــ 39 عاماً - والذي نجح في تحويل نشاطه من شركة صغيرة في "سان فرانسيسكو" إلى واحدة من أسرع الشركات الأمريكية نمواً في أقل من 6 سنوات.، إن الاستثمار السعودي هو بمثابة تصويت بالثقة في أنشطة الشركة مع استمرار توسعها العالمي، وتعد تجربتنا في السعودية نموذجا رائعا لكيفية تقديم أوبر الفائدة لكل من الركاب والسائقين والمدن، ونتطلع للعمل بالشراكة مع السعودية وما تقوم به من إصلاحات اقتصادية واجتماعية"، بحسب ما نقله موقع تك كرانش عن الشركة التي تعمل في أكثر من 68 دولة.
وتسعى شركة "أوبر" لتوسيع خدماتها أبعد من مجرد خدمات التوصيل التقليدية، إذ تعكف على تجربة خدمات أخرى مثل خدمة طلب الوجبات المقدمة بمدينة "سانتا مونيكا" بـ "لوس أنجلوس" ولن يستغرب متابعو الشركة قيامها بمنافسة شركات التوصيل السريع وغيرها.
وفي مايو/أيار عينت الشركة فريقاً من الباحثين بقسم المركبات الآلية بجامعة "كارنيجي ميلون" للعمل بمركزها بمدينة "بيتسبرج"، لذلك يتوقع الكثيرون اتجاه "أوبر" لتجربة السيارات ذاتية القيادة.