ويوم الاثنين قال المعلمي إن التقرير السنوي للأمم المتحدة بشأن الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الطفل في الحرب "مبالغ فيه بشدة" وطالب بتصحيحه.
وتضمنت الشكاوى السعودية الرئيسية أن الأمم المتحدة لم تستند في تقريرها إلى معلومات من الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية كما اتهمت الرياض المنظمة الدولية بعدم التشاور مع التحالف. لكن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة قال يوم الثلاثاء إنه جرى التشاور مع السعوديين.
وقالت مصادر دبلوماسية عديدة إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) سوف تتضرر على نحو خاص لو أعيد إدراج التحالف على القائمة السوداء. والسعودية هي رابع أكبر مانح للأونروا بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وقدمت قرابة مئة مليون دولار للوكالة العام الماضي.
كما أن الكويت والإمارات العضوين في التحالف مانحتان كبيرتان للأونروا إذ قدمتا للوكالة قرابة 50 مليون دولار في 2015.
وإلى جانب السعودية قال دوجاريك إن الأردن والإمارات وبنجلادش اتصلت بمكتب بان للاحتجاج على الخطوة. وقال دبلوماسيون إن مصر والكويت وقطر عبرت لمكتب بان عن شكواها.
ويضم التحالف بقيادة السعودية إلى جانب المملكة كلا من الإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسنغال والسودان.
ولا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة أو أي دولة غربية أخرى حليفة للسعودية شجعت الأمم المتحدة على العدول عن قرار إدراج التحالف على القائمة السوداء.
وذكر تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراع المسلح أن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي فقتل 510 أطفال وأصاب 667 طفلا.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه ليست لديه معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة اتصلت بالأمم المتحدة بشأن التقرير. يتبع