<
>
مـــــــدخــــــــــل
تمزقت ستائر العنصرية
بين الارستقراطية وطبقة الشعبية
وتتساقطت كل الوجوه
في حفلة تنكرية
تزاحمني اخطاء البشر واخطائي.. ابحث لي عن مهرب من واقعي
واحمل العواصف جريرتي فتحتويني قطرات الندى بصدقها
وينهمر دمعي
خوفا على فراق أميري
يا أيها الكحل شوهني حتى لا يعد أحد غيرك يعرفني !
لا بل سوف
أنتزع نفسي منك وأنتزع الأخرى عنك
وانتزع الثالثة مني
حتى تتداخل رائحة الحروف على مداخل شعيرات جيوبي الأنفية
صرت موقنة بأنه سينقطع نقسي قبل أن أغفو على صدر الأمنيات
وتتوه روحي في زحمة الأقنعة
يصفقون و يصفقون و يصفقون
وانا أشرب نخب فجيعتي خائفة من الفراق
طفــل الحــــــــــــلم
أوقظني من نومي طفل الحلم الأشقر
تسلل إلى غرفتي
دون معرفتي
إندس في فراشي
حضنته واستسلمت لحلمي بك
ومعك سافرت على أجنحته
كان يجلس بيني وبينك
كان يرى تدافع النظرات ما بين عيني وعينك!
وكان يضحك أجل يضحك وأنت تنظرني تحاصرني بين نظراتك
وترجع وتهمس له!
لا تقترب منها وإلا.....
حاولت أستغلال لحظة شرود فكرك بمعاتبة طفل الحلم
أقتربت منك
صرت أدسّ كفي في يديك
كشفت أمري إذن وصرت تضغط عليها
آآه كم عذبني واقعنا
أخبئني في صدرك
هيا أنصت لنبض قلبك
أسأله أتحبني ؟
أتعشقني؟
أخاف أن تنتحر على شفتيكَ الإجابه
وأحضن طفل الحلم وحدي
همســــة كيت
أنا روح خلقت لأجلك ...
أنا روح خلقت لتكتبك حتى تضيء كل المساحات المعتمة وتكشف كل شفرات الحب المبهمة
خلقت حتى تتلاشى لغتي بين يديك
وتتألق لغتك بين يدي
تثمل الحروف بك يا أميري وتضج السطور أبتهاجاً بك
وتمارس صفحاتي طقوس ثرثرتها المعتاده بك
ويليام حبيبي
أقترب مني..
فأنا مخطوطة من عشق
أراك تحاول حل عقدتي!
وتقرأني!!
إذن ستقرأني!
ستمرّ على خواطري المكتوبة على كفي سطراً سطراً
ها هي الحروف باهجةً بك
جناحي يحداني على التحليق عالياً
كم أنا سعيدة باسمة راضية بك
أميري أختلس الدقائق من جعبة الوقت حتى تأتي إلى باحة قصري
لا تكترث بالجند
هم لا يملكون غير الحركة في خط مستقيم
سوف يسقطون في فوهة القدر كما سقط غيرهم من أعداء السلام ومفرقي العشاق
أنسيت يا أميري قواعد لعبة الشطرنج!!
لن يحسّوا بك أخطو خطواتكَ على قلبي
حتى يتجلّى نورك
وتملأ ألوان الطيف مدني بقدومك
بك أنت تتراجع دموعي ومواسم حزني
وتتألق السعادة في عالمي
حاول أن تقرأ أبجدية الحب على خدي
داري تدافع أنفاسك صوتها يثير حفيظة الورود علينا
وداري إنفعالاتك عني
أبتعد عنك وجاذبيتي تقربك مني
آآه يا عشقي الخرافي
كم هي حروفي متوجعة
كم هو مؤلم عشقك
سأمسّ شغاف قلبك
للحظات > لساعات > لأيام > لأسابيع > لشهور > لسنوات
حتى نعلن النصر على الحقد الطبقي السائد بين البشر !
حاذر أن تتركهـــا للريح
ويليام أقترب مني وأكسر تلك الحواجز
فأنا في داخلي إمراة عاشقةً ممتلئةَ....
أجل ممتلئةً بك
عنيدةً على واقعها المستبد ..
ثائرةً على عواطفها المتحجرة !
تخلقُ من الحياة لحظة ..
وأنت لحظةً أبدية بالنسبة لها
أتذكر حبيبي عندما حطت خصلة شعري كالفراشة على كفيك
وسكنتني الغيرة وثرت من صمتي المعتاد!
أنهرها وأنهرها لا تأبه لي !
حاول اليوم أن تترفق بها !
دعها تحيا في عمق اللحظة الرومانسية
لاتنتزعها منها
وحاذر أن تتركها للريح !
المناخ أصبح قاسي متعجرف لا يخجل
يعبث بطقسها على مشتهاه
هي مسكينة لم تعد قادرة على مواجهة تلك الأنواء القاسية
مد يديك وأحضنها
محتاجة للسلام!
وانظر لها بعين الحب
وأشرع لها أبواب قلبك!
لتهدأ في ظلاله وتستريح
لا تمضي دونها
لأنها ستنظر دربك وتمسح دمعتها
وتشكر الأقدار على تلك اللحظات نعم لحظات مرورك بها
وسوف تنتظر خطواتك أن تعود بك ذات يوم قريب أو بعيد
آه مني قد عشت اللحظة يا حبيبي
كم هي قاسية بدونك
مشهد ختامـــــــي
تبتديء حكاية الغرام بحركة من أناملك
وتنتهي الحكاية بخاتم يطوق أناملي
أراك في قمة هدوئك
وأرى قلبك في قمة ضجيجه
تقفز النجوم عالياً من تحت وسادتي
حتى أتألق أنا الأميرة في حضرتك
أُضيء فضاءاتك بالأنوار فتزدهي معك مساءات لندن
أُسافر بك على أجنحة السحاب وأُقيم معك في جزيرة حلمك
هيا ضع دستورك على أصبعي! وأنا سأقدّم لك فروض الطاعة والولاء
سأحياكَ وأمتزج بك
سأخلّص دمك من كريات العذاب
وأسكب في عروقك السعادة الأبدية!
سأكون موجودة في كل تفاصيلك
تبدأ شمسي أشراقها بك !
وأغفو على أنفاسك
هيا لنتنفس رائحة الليل وأنسام الفجر
أغار من أوراقك
سأمحو تاء للتأنيث من لغتك وآداري غصة الغيرة في داخلي
سأكون في ظل كنفك
وسأشهد العالم إني لك وحدك

♢♢♢♢♢♢♢♢♢
♢♢♢♢♢♢
عذرا قد شوهت جمالية نصك بحماقتي .. بطيش جنوني ..
ياااه يا وداد أخذتيني بعيد إلى هناك !!إلى حيث لا أعلم من أكون ... سرحت بين شطئانك ترفة الجمال .. جبرت أن استخرج الماضي من جيبي كي أنثرة هنا ... لا ادري لماذا ولكن شيء ما أشعل الشيطنة في داخلي ... هل لا زلت طفل تلعثمه خطواته ... ام اصبحت كمن سوف يفقد بصره ويتبع كل بقعة ضوء تعيد له الحياة لعينة..
وداد سحر ما بعده سحر وعرفتي ماذا تقتنصين وكيف تقتنصي فالأخ سعيد الغافري او غصفور الدوري دائما ما يغوص في خلجان تعم بالمجال أنت وهو تغاريدكما فاقت تغاريد العصافير جمالا ... يال روعتكما ....
كنت هنا وسأبقى هنا إلى متى !! لا أدري ولكن وجب علي ببضع أشهر من النقاهه ويال جمال متصفحك فحقا هو يعيد الحياة ...
شكرا بحجم السماء لهذا البوح الاسطوري ...وشكر لسعيد بأن جعل لقلمك حديث مع الجمال
همسة ...
ما قامت به وداد يعتبر نصرا للأدب والأحرى الأدب النثري (الخواطري) فالشعر كتابه والمنسوبين له وكذلك للخواطر .. وأستطاعت محاكاة النص الشعري وتنفرد بهذا الرد الذي يعد سابقة أدبية .. يا وداد جعلت اللغة تتعلم لغتك ونحن ايضا مجبورين على أتباع نهجك فأنت كاتبة قديرة نعتز بها ...
سعيد جدا بأن ساقني القدر لأكون أول من يصافح هذه الهامة الأدبية ....