عنوان الحلقة:
الأظافر الصناعيـة


من الأخطاء التي تقع فيها كثير من النساء صبغ الأظافر قبل الوضوء للصلاة بطلاء-يسمى عند العامة (مانكير) -أو صبغها بعد الوضوء للصلاة حتى إذا ما احتاجت إحداهن للوضوء بعد ذلك فإنها لاتزيله وهو مايترتب عليه عدم صحة الوضوء ولاحتى الغسل وذلك لأن الطلاء يشكل طبقة عازلة على الأظافر تحول دون وصول الماء إلى أعضاء الوضوء فهو عبارة عن مادة سائلة لزجة ملونة تجف بعد صبغ الأظافر بها فتكون طبقة عازلة عليها وهي بهذا التصرف تكون قد تركت فريضة من فرائض الوضوء.

والمرأة المسلمة ينبغي لها أن تحرص على إزالة الطلاء عن أظافرها كلما احتاجت إلى تجديد الوضوء وبما أنها تحتاج لذلك خمس مرات في اليوم فإن المرأة الحريصة على أداء صلواتها لن تجد الوقت الكافي لهذا النوع من الزينة لمنافاته للمداومة على فريض الصلاة.

ومن المؤسف أنه إذا نصحت إحداهن بعدم استعماله تسارع إلى القول بأنها لاتضعه إلا في فترة الحيض فقط وكأن هذا الطلاء أصبح في زمننا هذا علما على الحائض والأصل أن تتجنبه لأن الزينة للحائض مكروهة كما قرر العلماء.

وقد شاعو بين كثيرمن النساء في الوقت الحاضر عادة تطويل الأظافر وهي عادة قبيحة ومخالفة لسنة الرسول ﷺ فتقليم الأظافر أو قصها من سنن الفطرة الثابتة عنه عليه السلام حيث ترك الأظافر غير مقلمة فيه مخالفة للفطرة البشرية السوية وتشبه بمن يفعل ذلك من غير المسلمين قال رسول الله ﷺ :
(من تشبه بقوم فهو منهم).


كما أن فيه أيضا تشبها بالحيوانات ذوات المخالب والأظفار أضف إلى ذلك أن تطويل الأظافر يسمح بتجمع الأوساخ والبكتيريا والفطريات تحتها

عن أنس رضي الله عنه قال:
(وقّت لنا رسول الله ﷺ في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط لايترك أكثر من أربعين يوما).


وقد انتشرت ظاهرة الأظافر الاصطناعية بألوانها المتعددة والتي تقوم كثير من النساء بتثبيتها على الأظافر الطبيعية بمادة خاصة مثبتة ثبت طبيا ضررها على الأظافر الأصلية حيث إنها تؤثر على النمو الطبيعي للأظافر الأصلية وتتسبب في تقصفها مع الاستعمال المستمر لها والمرأة المسلمة ينبغي لها أن تحرص على الظهور بمظهر الملتزمة والحريصة على دينها وزينة المرأة المسلمة الحقيقية في تقصيرها لأظافرها وأي زينة وأي جمال في أظافر كمخالب الوحوش

قال الشاعر:
قل للجميلة أرسلت أظفارها
إني لخوف كدت أمضي هاربا

إن المخالب للوحوش نخالها
فمتى رأينا للظباء مخالبا?

من علّم الحسناء أن جمالها
في أن تخالف خلقها وتجانبا?


اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين ،،

بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،