عنوان الحلقة :اللعب بالمفرقعات النارية في العيد
العيد من شعائر الإسلام ومن مظاهره الجليلة وقد كرم الله تعالى عباده المؤمنين بأن شرع لهم عيد الفطر المبارك بعد الخروج من عبادة الصيام كما شرع لهم عيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج ولكن وللأسف فإن بعض الناس يحتلفون ويفرحون بالأعياد المحدثة كعيد رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد وغيرهما أكثر من احتفالهم وفرحتهم وتعظيمهم لعيدي الفطر والأضحى.
ومن الأخطاء الشائعة في عيد الفطر مايفعله كثير من الناس من ترك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في تناول الطعام قبل الخروج لصلاة عيد الفطر وهذا خطأ فهدي رسول الله ﷺ ي يوم العيد أنه كان يأكل تمرات وترا ثلاثا أو خمسا قبل خروجه إلى المصلى
فعن أنس رضي الله عنه قال:
(كان رسول الله ﷺ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات).
وهذا بخلاف عيد الأضحى حيث السنة فيه تأخير الأكل حتى الرجوع من صلاة العيد.
ومن الأخطاء كذلك عدم خروج النساء لأداء صلاة العيد في المصلى والصواب أن صلاة العيد سنة مؤكدة داوم عليها الرسول ﷺ أمر الناس بها حتى النساء
فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما
أن رسول الله ﷺ كان يُخرج نساءه وبناته في العيدين).
ومن الصيغ المستخدمة عند تهنئة الناس بعضهم لبعض قولهم
من العائدين أو الفائزين) أو(عيد سعيد)
أو (كل عام وأنتم بخير) أو(عساكم من عواده) وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتبادلون في العيدين هذه الصيغة:
(تقبل الله منا ومنكم) وهذه التهنئة أفضل من التهاني السابقة لأنها دعاء وتهنئة معا.
ومن الأخطاء تخصيص بعض الناس يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات وفي زيارة المقابر إثارة للأحزان والذكريات الحزينة مما لايتناسب مع فرحة العيد حيث ينبغي إظهار البشاشة والفرح في وجوه المؤمنين.
ويُخطيء كثير من الناس عندما يتركون أطفالهم يلعبون بالألعاب والمفرقعات النارية خلال أيام العيد وهذا العمل لاينبغي لمافيه من إيذاء الناس بأصوات المفرقعات المزعجة وبما قد تحدثه من أضرار في الممتلكات بسبب الحرائق التي قد تنتج عن إساءة استعمالها كما أن في استعمالها إضاعة للكثير من المال فيما لايعود بنفع أو فائدة وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،،
بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،