أصبحت أشعر بالوحدة،
فكل من حولي لا وجود لهم،
وكأن الأيام تحكم عليّ بموت أحاسيسي،
وكأن الدموع تأسرني.
لي أرض الأهات لم أعد أعرف
أين سأمكث: بداخلي، أم استفيق لحلم ضاع في صفحات السنين.
اشعر أنّني كلمات بدون أحرف
وذكريات بدون ماضي،
أشعر أنّ وحدتي ستقتل أحساسي في هذه الحياة،
فأنا اعتدّتها تخالج مشاعري بل تتملكني.
لقد أصبحت أتمنى أن أسكن عالماً بعيداً،
عالماً لا أشعر بالبشر فيه،
بل أشعر بنسمات الصباح والليل
وأحاديث الشجر ومداعبة قطرات الندى لأوراق الأزهار.
كل ما بداخلي تحطّم وتبعثر،
أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر،
ربما الخوف من المجهول يسكنني،
وتلك الدمعات تأسرني،
ولكنّي فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان.