الظاهرأن الضباط الاسرائيليون لا يهدأ لهم بال ولا يروق لهم حال من حزب الله
ومفاصلهم مرتعدة وهذا يدل على جبن وخوف وفزع اليهود وهي بالطبع حقيقة قرآنية.
من صفات اليهود : الحرص على الحياة والجبن عند اللقاء.
إن القرآن الكريم يسجل الحقائق الدامغة في شخصية اليهود ويبين التربية التي ربى الكبار صغارهم عليها، فهي معالم بارزة باقية في التكوين النفسي اليهودي. ومن صفاتهم حب الحياة والحرص عليها وكراهية الموت).
يقول تعالى: ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ﴾ يقول تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ إنهم كانوا حريصين على الحياة ولو كانت حياة ذل وقهر فهذا فرعون وجنوده يسومهم سوء العذاب يذبح الأبناء ويبقي الإناث للخدمة في البيوت، وتارة يذبح الأبناء سنة ويستبقيهم سنة لكي لا يفقد اليد العاملة في الزراعة والصناعة والسخرة والامتهان. كما قال تعالى : (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) .
وعندما طلب الله تعالى منهم الدخول الى ارض فلسطين ارتعدت فرائضهم خوفا من أهلها كما قال الله تعالى : (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ).
وحين طلب منهم موسى القتال ، وقفوا وقفة تخاذل ونذالة وجبن فقالوا : ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾واما المسلمون فلم يستطع اليهود ان يواجههوهم وجها لوجه كما قال تعالى : ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ ولهذا بين الله طبيعة نفوسهم المفطورة على الخوف والجبن والرهبة فقال تعالى : ﴿ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) .
فقد برع اليهود في التعصب الأعمى ضد كل من سواهم كما برعوا في تدبير المؤامرات, ونقض المعاهدات, وتزييف التاريخ, وتحريف الدين, ولذلك كان خوفهم من الأمم المحيطة بهم شعوراً مسيطراً دوماً عليهم، فعاشوا عبر التاريخ وراء القُرى المحصنة, والجُدران المرتفعة, والموانع والعوائق المتعددة, أو في أحياء مغلقة. وتاريخ اليهود يؤكد صدق القرآن الكريم بهذه الإشارة الربانية الصادعة ) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ و قد أفاض أهل العلم في بيان طبيعة القرى المحصنة لليهود عبر التاريخ, والتي كان من أحدثها خط بارليف الذي أقامته إسرائيل بعد انتصارها في حرب 1967, و الجدار العازل الذي شرعت في إقامته سنة 2003 بعد أن سيطرت على أغلب الأراضي الفلسطينية . و عليه فهذه الآية ما نزلت لتتهم اليهود بأنهم ليسوا أهل قتال و لكن لتبين الطبيعة النفسية لهم في أثناء قتالهم, و أنها طبيعة واهية تخاف الموت و تحرص علي الحياة, فلا ينبغي للمسلم أن يهابها في اثناء القتال حتى لو كانت الغلبة في العدة و العتاد لصالحهم. ففي قتالنا مع اليهود إما أن نطلبهم فيتحصنون في القرى لشدة خوفهم, و إما أن يطلبونا فيتحصنون بالجُدُر في أثناء سعيهم إلينا من فرط جبنهم و حرصهم على الحياة, و هذا ما رأيناه واضحاً جلياً في حربهم ضد حزب الله في لبنان و في حربهم ضد أهل غزة فطالما أنهم وراء دباباتهم و غواصاتهم و سفنهم و طائرتهم فهم يهاجمون بضراوة, أما أن ينزلوا من خلف الجُدُر ليقاتلوا وجها لوجه و ليستولوا على الأرض, فهذا هو مالم يستطيعوا فعله لفرط جبنهم, و لفرط حرصهم على الحياةو كم رأينا صور جنودهم المدججين بالسلاح يختبئون خلف جدران دباباتهم و مدراعاتهم خوفا من أطفال و شباب فلسطين العزل الذين لا يملكون الا الثقة فى الله.وكم رأينا المستوطنين يهرعون في الشوارع ويلتصقون بالارض عند سماع دوي صفارات الانذار . وإن من يدرس أحداث المعارك التي جرت بين العرب وإسرائيل منذ عام 1948، وإلى يومنا هذا، يجد أنها مسرحيات تمثيلية، والمهرجون الخونة أتقنوا إخراجها لتوطيد أركان دولة اليهود في فلسطين.