هو الشاعر الفصيح أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي ،ولد في بلدة ستال إحدى قرى وادي بني خروص بولاية العوابي ونسب إليها.وقيل نسبة إلى ستال قرية بالجبل الأخضر وأن نسبه غير خروصي.

تلقى شاعرنا مبادئ القراءة والكتابة وعلوم الدين واللغة على يد علماء بلده الذين اشتهروا بالعلم آنذاك ،فلما برع في الشعر وأخذ الحديث عن شعره يطرق مسامع السلاطين والأمراء ،تشوقوا إلى شعره فطلبوه فانتقل إلى سمد نزوى عاصمة الدولة النبهانية آنذاك ،حيث محط رجال العلم والأدب ،في عهد السلطان ذهل بن عمر بن نبهان .

وتشير أغلب المصادر التي كتبت عنه أن تاريخ ولادته كان عام (584)هـ ووفاته عام(676)هـ ،ويكتنف تاريخي الميلاد والوفاة هذين الكثير من التناقض والغموض ،فالديوان المخطوط بوزارة التراث والثقافة يحوي بعض القصائد التي كتبت قبل التاريخ المحدد لولادته بأعوام كثيرة ،على سبيل المثال توجد له قصيدة في رثاء السلطان أبي محمد نبهان بن عمر بن محمد بن عمر بن نبهان عام(496)هـ وقصيدة أخرى يمدح فيها السلطان ذهل بن عمر بن نبهان ويهنئه بقدومه من الحج عام(499)هـ ،وقصيدة ثالثة في رثاء والدة السلطان أبي عبدالله محمد بن عمر بن نبهان عام(501)هـ.
سبب هذا الغموض هو قلة المصادر و شح المعلومات المتوافرة بسبب الإهمال والتهميش من قبل المؤرخين الذين دونوا عن تلك الفترة ،وذلك لاعتبارات عديدة منها أن النباهنة كانوا-على حسب رأيهم- حكاما ظلمة وجائرين ومستبدين وأنهم لا يطبقون الأمور الدينية على أكمل وجه وأنهم حاربوا الأئمة المنصوبين في تلك الفترة وغيرها من الأسباب