بقلم.عبدالعزيز السعدون ..
رحلةالعودة..
بيان وزارةالخارجية العمانية السريع والمؤيد والمبارك لخروج بريطانيا من الاتحادالاوربي ووصفه بالقرارالشجاع يرسم علامات استفهام عديدة ?
هل هو تمهيد لإتخاذ خطوة غير محسوبة لانسحابنا من منظومةدول مجلس التعاون وان القناعة اكتملت بعدم جدوى بقاء عمان مع أشقائها وعمقها القومي والأمني والجغرافي .
كما يفسرها الكثير من المحللين والراصدين لمسيرة دول المجلس. وان عدم انسجامنا خلال السنوات الماضية
مع العمل المشترك و مرئيات دول المجلس كان تحصيل حاصل لهذه المرحلة.
وانه لوتم، هل كان سيأتي بنتائج سلبية
وهل إعلان دول المجلس عزمها إنجاز الوحدة خلال القمة القادمة يعطينا مبرر التسرع والقفز على الحواجز والكثير من التشريعات والآليات التي تنظم وتمهد للوحدة الخليجية كما يتداول الآن في أوساط المجتمع الخليجي
.. وبالرغم من ان جلالة السلطان المعظم اول من وقع على كل الاتفاقيات والقرارات وهو العضو المؤسس لكيان مجلس التعاون والداعم له واول من وضع الاستراتيجية الدفاعيةوالامنية وأقر الاتفاقية الأمنية الخليجية والسوق الخليجية المشتركة ومساراتها العشرة النافذة والمعمول بهاحتى هذه الساعة.
الا اننا للأسف الشديد عمدنا إلى تاويلها واخرنا تنفيذ الكثيرمنها الا ما يتوافق مع مصالحنا الشخصية لا العامة للوطن وبحثنا عن مسببات لتقويضها..
ثم في النهاية نعود ونطلب دعم اشقائنا في الإمارات وقطر والكويت لنحافظ على مستوى رفاهيتنا.
بينما كان الدعم والاستثمار متاح وبقوة منذعشرات السنين لو
عملنا بتوجيهات صاحب الجلالة. وفعلنا مساعيه وتعليماته في تنويع مصادرالدخل والاتفاقيات. التي أقرها مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو.واهمها اللجنة العليا العمانية الإماراتية. واللجنة العليا العمانية القطرية وغيرها من فرص الاستثمار الاستراتيجية والحيوية لضخت في بنية الاقتصاد العماني عشرات المليارات. ولكا نت عوائدها ضمانة لبقاء اقتصادنا صامدا وقويا أمام العواصف وتذبذب أسعار النفط التي لم نعمل لها حساب .انا لافهم بالسياسة ودهاليزها لكن قد نفرق بين الخطاء والصواب.
خروج الإنجليز متوقع ومعروف عند الأوربيين فثقافةالجزيرة تكبح وترفض تمددالجيران وتفوقهم . وضغوط الحليف الأمريكي لهادورها أيضا... بروزالمجموعة الاوربية والدور الألماني كمارد اقتصادي قوض الهيمنة الأمريكية على أوربا .وابقى بريطانيا العظمى بين حليف لأمريكا المتفوقة والقوية. وأوربا وألمانيا المتزعمة..
والانجليز بطبعهم لايقرون تفوق الآخرين ففضلو الانزواء في جزيرتهم المحصنة على الذوبان والتهميش وسط 500 مليون أوربي.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل حان الوقت للقفز من السفينة الخليجية وإثبات التهمة الباطلة التي تكال علينا بأننا نقلد الإنجليز الحلفاء التقليديين لنا منذ أكثرمن 250 عاما وبالأخص عندما لم نوافق على الانضمام إلى العملة الخليجية. ثم رفضنا الاتحاد دون تبرير من مسؤلينا المعنيين رقم وضوح الرؤية المستقبلية التى رسمها القائدالمفدى.فيما يتعلق بمسيرة مجلس التعاون ودعمه الامحدودلها المشار إليها في بداية المقال. مما جعلنا عرضة لبعض
الا قلام الماجورة الحاقدة والمتطفلين. ولم نستطع باعلامنا وبعثاتنا أن نسوق وطننا إلى اقرب الناس إلينا على مرمى حجرمنا
ونعرفهم من نحن رغم أنني وخلال ثماني سنوات من العمل في الأمانة العامة لمجلس التعاون لم المس إلا محبة اخوية واعتزازهم بعمان وشعبها وقائدها من كل الاخوة الخليجيين.وهذة حقيقة تاريخية.لمسناها جميعا في سنوات الشتات والتشرد.
عندما ضاقت بنا السبل لم نذهب الا الى اشقائنا في دول الخليج رحبوبنا ووقفوا معنا حكومة وشعبا فهم عمقنا الاستراتيجي والأمني لكن المفسدين والحاقدين يتربصون بنا وبمسيرتنا الخليجية المباركة.....