‏هل هناك شروط يجب أن تكون في الشخص حتى يكون مؤهلاً لرؤية ليلة القدر❓

ليلة القدر لا تحتاج إلى رؤية، إنما هي ليلة يعيشها الإنسان، فإذا كان الإنسان متقياً لربه سبحانه وتعالى قائماً ليله داعياً الله حريصاً على طاعته أحرز فضل ليلة القدر وناله ، وكل عمل خير يعمله الإنسان في هذه الليلة المباركة يضاعف له، حتى أن من صلى العشاء والغداة في جماعة في هذه الليلة المباركة يكون ذلك من الفضل العظيم الذي يكتب له لأن الأجر فيها ـ كما قلنا ـ يضاعف أكثر مما يضاعف في غيرها.



‏ليلة القدر تكون في ليلة واحدة يتحراها المسلم فيها، لكننا نحن مثلاً تأخرنا عن البلدان الأخرى يوماً وتأخرنا عن البلدان الأخرى يومين في هذه الحالة إذا كانت في ليلة الحادي والعشرين هل تتكرر معنا ومعهم ، أم كيف يكون حالها❓

الاختلاف قد يكون بسبب اختلاف المطالع ، وقد يكون بسبب الغيم . وليلة القدر ليلة واحدة وهي تسير مع سير الليل ، فالليل يبدأ من المشرق وينتهي إلى المغرب ، والليلة تبدأ من المشرق وتنتهي إلى المغرب ، ففي كل منطقة من هذه المناطق تستمر هذه الليلة إلى مطلع الفجر ، أما كونها من الليالي الأوتار فقد يكون ذلك حكماً أغلبياً ، وقد يكون ذلك حكماً باعتبار أوسط المناطق ، والله تعالى أعلم.



○●○ هناك عبادات معينة أو أدعية يحاول أن يمارسها الإنسان تحرياً لهذه الليلة

الإنسان يُؤمَر أن يُسارِع إلى الطاعات والخير والبِرِّ، ومِن الطاعات التي يُسارِع إليها قيام هذه الليالي العشْر، والنبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا دخلت العشْر شَدَّ مِئْزَرَهُ وأَيْقَظَ أَهْلَهُ وأَحْيَى لَيْلَهُ، ووشد المئزر كناية عن مقابلتِه الأمر بِعزْم شديد وبِعزيمة متوقِّدة، فإنّ مِن شأن الإنسان إذا أقبل على شيء بِعزيمة وكان أمراً عظيماً أن يَشُدَّ له مِئْزَرَهُ؛ وقيل ذلك كناية عن اعتزالِه النساء بِحيث لا يَميل إلى شهوة الدنيا، وإنما كان يقضي هذه الليالي في العبادة فحسب وكان يُحيِي جميع هذه الليالي بالقيام في رمضان أما في غيرها فقد كان يقوم وينام ، وهكذا ينبغي لِلإنسان أن يَجتَهِد بِقدْر مستطاعِه ولا يعني ذلك أنّ الناس جميعاً مطالَبون بِأن يَفعلوا ذلك، إذ هذه الأمور هي بِحسب طاقات الناس ومواهبهم، ولكن على المسلم أن لا يُفَوِّتَ الفرصة بِقدْر مستطاعِه ، أما ما يُمكِن أن يَدعُوَ به فإنّ كل دعاءٍ خير مطلوب، ما لم يَدْعُ بِقطيعة رحِم أو إثم، إلا أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم عندما سألته السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ بماذا تدعو وماذا تقول؟ علّمها النبي صلى الله عليه وسلّم أن تقول : << اللهم إنك عَفُوٌّ تُحِب العَفْوَ فاعْفُ عني >>، فينبغي لِلإنسان أن يُكَرِّرَ في هذه الليالي هذا الدعاء الشريف وغيرَه مِن الأدعية التي يَعُودُ خيْرها عليه وعلى أسرتِه وذريتِه وعلى جميع الأمّة. والله أعلم.



○●○ هل من يرى ليلة القدر يخبر بها أحد من الناس

‏ ‏قالوا بأنه يكره أن يخبر بذلك إذ هي كرامة ، والكرامة ينبغي للإنسان أن يخفيها وأن لا يخبر بها ، وعلى كلٍ فالظروف والأحوال تختلف فربما استدل الإنسان ببعض الآيات والمشاهد التي يراها على أن تلك الليلة ليلة القدر، ويتحدث عن ذلك لا لأجل الإخبار ولكن لأجل الاستدلال فهذا لا مانع منه، ولكن مهما كان عليه أن يحافظ على هذه الكرامة التي وهبه الله إياها وذلك بإخفائها . والله ولي التوفيق.


○●○ سماحة الشيخ أنتم ذكرتم أن بعض الناس ربما يكاشفون برؤية أنوار معينة تدل على أنهم صادفوا تلك الليلة ، فهل معنى هذا أنه من قام تلك الليلة ولم ير تلك الأنوار ولم يكاشف بها أنه لا يعد مصادفاً❓


بل هو مصادف مهما كان الأمر ، إذ لا يعني عدم رؤيته للأنوار أنه غير محرز لفضل ليلة القدر ، ولا عبرة بما يراه الإنسان وإنما العبرة بحال الإنسان ، وبإخلاصه وبعمله.




متى تبدأ العشر الآواخر للشيخ كهلان الخروصي،،


https://youtu.be/9uYNAjKlf-o



تحفيز النفس في العشر الآواخر للشيخ كهلان الخروصي،،



https://youtu.be/Ex2bOjZ4cbM



هل للإنسان أن يقف على ليلة القدر ويخبر بها غيره للشيخ كهلان الخروصي،،



https://youtu.be/GJo1IDbKeCc



المراجــع :
المعتمد في فقة الصيام.
المرأة تسأل والمفتي يجيب.
فتاوى الصيام.
برنامج سؤال أهل الذكـر.
تويـتر، حساب الشيخ ابراهيم الصوافي.