كاَن الِإماَمُ أباَ حَنيفَة رحِمهُ الله مَاراً مَع نَفَرٍ مِن جَماَعَتِه مُتوجهِيَن إِلَى الَمَسجِد ،
فَوجَد طِفلاً يَتوَضأ وَتَنَزِلُ دَموعَه فِي النَهر مِن شِدَةِ البُكاَءَ !
فَسألَهُ الِإماَمُ أباَ حنَيفةَ عنَ السَببَ فَ ردَ عليهِ قاَئِلاً : دَعنِي وَشأنِي يَ إِماَمَ .!
فَ ألحّ علَيهِ الِإماَمُ | فقالَ الطِفلَ : قَرأتُ فَي القُرآنَ آيةَ تَقولَ " فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ "
فَقالَ لَهُ الِإماَم صحَيحَ وَلَكِنكَ يَاَ بُنَي ماَ زِلتَ صَغيَر السِنَ ولَا تَنطَبِق عَليكَ هَذِهِ الَآيةَ !
فَماَذاَ قاَلَ لَهُ الطِفَلَ ؟!
أوَ لَسَنا يَ إِمام إِذا أرَدنَا أنَ نُشعِل نَاراً وَضعنَا صَغيَر الحَطَب قبَل كَبيَرِهَ ؟!
فماَ كاَنَ مِنَ الِإماَمِ إلَا أنَ قالَ لِ جَماعَتِهِ : وَالله إِنهُ يخَافُ اللهَ أكَثَر مِنَا
يَ ربَ لُطفكَ وَ رحمكَ