وصاحب الأخلاق العالية من التجار يتورّع عن الاحتكار، والغلاء، والغلو، ورفع الأسعار، والربا، والاحتيال، والغش، وغيرها من البيوعات لأنها رعونات، تحمل عنوان الجشع، ولا تحمل معنى الخلق، فضلاً عن التفنن في الأخلاق. يرضى بالربح القليل، مع البيع الكثير إن كان صاحب فن في الأخلاق والتجارة، فالتاجر الأمين الرحيم عزَّ وجوده، لذا من تحقق بفن الأخلاق في التجارة، والصدق والأمانة فيها، يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء في الآخرة، ويُبارك الله -عزَّ وجلَّ- في ماله ورزقه.
الخلق الحسن فنٌّ عمليٌّ يصدح بكل جميل، ومعاملة حسنة في السوق بائعاً ومشترياً، وفي البيت أباً وزوجاً، وفي العمل رئيساً ومرؤوساً، وفي المسجد إماماً ومأموماً.. ومع الناس جميعاً يعطى كلاًّ حقه.