آه يا كبر القهر لا صار ما باليد حيلة
والجروح من القــرايب والخطأ منّي وفيني!
إن نويت اشفي غليلي ما لقيت أيّة وسـيلة
كيف ألقى دام جرحــي سبته طعنة يميني؟
وإن نوت تبكي عيوني صارت الدّمعــة بخيله
يا كبرها لامن تجمّـــع همّ قلبـــي وهمّ عيــني
ياهمـــوماً بي تعدّت حدّهـا صارت ثقيلــة
خذي منّي كم ســؤال ولو سمــحتي جاوبيني
ليه من بعد (الوفـــاء والطّيــب) وفعولاً جليلة
من يدين اللّي حشمته أول طعـــوني تجيني؟
وليه لا ضاق الفضــا في عيــن من خانه دخيله
ما لقيت إلّا (المــلامة) انتهيها وتبديني؟
يا همومي، يا جــروحي، يا صدى الرّوح العليلة
والله إنّ الـــظّــلم قهر قيّد لسانـــي ويديني!
يوم قيل ناظر حسودك زاد في قوله وقيله
ما طــرالي غير قولت آخ يا دنيــا ارحميني
إن تكلّمت وحـــكيت وجبت برهاني ودليله
ما تضــرّر كود منهو قد لفانــي منتخيني!
وإن سكــت وقلت هانــت هــمّ وسنيني تزيله
اكتشفت أنّ (السّنين) تزول والهمّ محتويني
بس لأجــل اللّي انتخى في جد جــدّي والقبيلة
والله إني لاشــرب المــرّ واتحــمّل ما يجيني
ودام ما بالكون صــدر ارتمي به واشتكيله
ودام ما بــه عين تقـــرى حزني اللّي مبتليني
ما لي إلّا بيت شـــعر أذكــره في كلّ ليلة
لا انتهى جـــدال المعاتــب بين قلبي وبين عيني