من الغريب و النادر ان ترى قوات الجيش و التي تعد اعلى في الترتيب العسكري مهانة من قوى الشرطة و الامن مما قد ينعكس سلبا على سطوة الجيش و سمعته و قد تكون اهانة مقصودة بعد توالى الانقلابات منذ العام 1960 و سيطرة العسكر على مقاليد الحكم في البلاد بحجة الحفاظ على علمانية الدولة.

ربما ما جرى يولد المزيد من الامتعاض لدى الكثير من العسكر في مختلف المستويات مما قد يدفعهم الى محاولة الكرة ولو بعد حين.

فرغم النجاحات الباهرة التي حققها حزب العدالة و التنمية بقيادة اردوجان في الرفاه الاجتماعي و الاقتصادي غير ان هناك اخفاقات متتالية على الصعيد السياسي و العسكري في سوريا و العراق و العلاقات مع الاتحاد الروسي و الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوربي و التطبيع مع الكيان الصهينوني.

هنا و رغم فشل الانقلاب غير انه لا مناص لدى اردجان الان من اعادة قراءة الحسابات و صياغة الاستراتيجات سواء على الصعيد الداخلي اوالخارجي فهي رسالة انذار لا يامن عواقبها ان استمر الوظع على ماهو عليه وقد بدات بوادر ذلك تلوح في الافق من رودو الفعل الغربية و ربما الداخلية ايضا فالشعب التركي لا يرايد حكم العسكر و في المقابل لا يريد الدكتاتورية المدنية و سلطانا يقمع الحريات و يدير البلاد بحكم دكتاتوري