عنوان الحلقة: رفع الصوت بالذكر عند تشييع الجنازة
للميت حقوق على المسلمين منها حمل الجنازة واتباعها لقول
رسول الله ﷺ:
(حق المسلم على المسلم خمس:رد السلام, وعيادة المريض, واتباع الجنائز ,وإجابة الدعوة, وتشميت العاطس).
وحمل الجنائز من فروض الكفاية باتفاق الفقهاء، وهو طاعة، وفيه إكرام للميت، ولايحملها إلا الرجال سواء أكان الميت ذكرا أم أنثى، ويستحب الإسراع في السير بالجنازة ( فوق المشي المعتاد ودون الخبب أي العدو السريع) لئلا يضطرب الميت على الجنازة،
لقول رسول الله ﷺ :
(أسرعوا بالجنازة فإن تكن صالحة فخير تقدمونها وإن تكن سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم).
ويسن عند جمهور الفقهاء التربيع في حمل الجنازة أي: أن يحملها أربعة رجال يأخذون بقوائمها الأربعة على طريق التعاقب.
واتفق الفقهاء على استحباب اتباع الرجال للجنازة حتى تدفن ، ويجوز المشي أمام الجنازة وخلفها وعن يمينها ويسارها، على أن يكون قريبا منها، ولكن المشي خلفها أفضل على قول بعض الفقهاء؛ حيث أنه أقرب إلى الاتعاظ ، إذ إن الماشي يعاين الجنازة فيتعظ.
~ ويتساهل كثير من المشيعين للجنازة في التزام السكوت أثناء تشييعها، فتجد بعضهم يرفع صوته بذكر الله وقد يأمر الحاضرين، بذلك فيصيح بأعلى صوته
(اذكروا الله) و (اذكر ربك ياغافل) و(صلوا على النبي) وربما يتحدثون بأحاديث الدنيا، ويطلقون النكات ويضحكون، وكل هذا لا يصح، حيث يكره رفع الصوت سواء بذكر الله تعالى، أو الصياح خلف الجنازة، أو غيرها ولابأس بالكلام فيما يحتاج إليه من أمر الجنازة.
ويستحب لمشيع الجنازة أن يستذكر مصيبة الموت، ويتفكر في مآل هذا الميت، وأن حاله سيصير إلى مثل ماصار إليه الميت.
ويتساهل كثير من المشيعين في الدعاء للميت، بالتثبيت والرحمة بعد دفنه، رغم أن من هديه صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الدفن الدعاء للميت بالتثبيت ويأمر الحاضرين بذلك.
وفي المقابل يحرص الكثيرون على قراءة الفاتحة على الميت في المقبرة، وهو لايصح ولم يؤثر عن النبي ﷺ لا عن أحد من الصحابة
ويكره عند جمهور الفقهاء لمتبعي الجنازة الجلوس قبل وضعها على الأرض عن أعناق الرجال، فإذا وضِعت الجنازة، فينبغي أن يقعد كل من لا يقوم بعمل أثناء الدفن .
اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين كافة وارحمهم رحمة واسعة وارحمنا يوم نصير إلى ماصاروا إليه.
بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،