حنااايا الروح شكرا ع المرور الطيب

من كتاب صفة جزيرة العرب تأليف ابوالحسن الهمداني ، توفي 340 هـ :
( ريسوت وهو موئل كالقلعة بل قلعة مبنية بنيانا على جبل، والبحر محيط بها إلا من جانب واحد فالبر، فمن أراد عدن فطريقه عليها فإن أراد أن يدخل دخل وإن أراد جاز الطريق ولم يلو عليها. وبين الطريق الذي يفرق إليها والطريق المسلوك إلى عمان مقدار ميل، وبها سكن من الأزد من بني جديد وقد كان قوم من القمر في أول عصرنا بيتوا من بها ليلا فقتلوا، فممن قتل بها رجل يقال له: عمرو بن يوسف الجديدي من رؤوس أهلها أزدي، والذين أبلوا ذاك من القمر بنو خنزريت وأخرجوا من بقي من أهلها منها فتفرقوا إلى بلاد الغيث من مهرة فسكنوا موضعا يقال له حاسك ومرباط مدة ثم أعانتهم الثغرا من مهرة حتى رجعوا إلى قلعتهم، فلما دخلوا القلعة بعون الثغرا خافت بنو خنزريت فخرجوا إلى البلدان وخرج رئيسهم محمد بن خالد بجماعة من بني خنزريت حتى دخلوا موضعا يقال له رضاع برفع الراء وساكنه بنو ريام بطن من القمر فجاوروهم، ولبني ريام حصن بعمان عظيم لا يرام، ويقال إن ساكن ريسوت القدماء البياسرة، ونزلت عليهم جديد من الأزد فترأست فيهم ثم نهكتها مع جديد ناس من أحياء العرب غير مهرة وقد يتزوجون إلى مهرة، ورأس من بها بعد ذلك موسى بن ربيع من العدس .).