.
.


فتاةٌ على الرصيف تقِف ..
ترجفُ و كأنَ عاصفةٌ مِن البردِ أجهدتْ قِواها ..
تُراقِبُها أعينُ المارة ..
حتى أصبحوا يهمسونَ بِصوتٍ خافِت في أذنِ بعضهم ..
غارقينَ في حيرةٍ مِن أمرِ تِلكَ الفتاة ..

و أنا على الزاوية أرسمُ لوحتي تِلك ..
أرى تِلكَ الفتاةُ تُمثلُني ..
أرى قيودَ الأسى كبلتها مِثلَ ما كبلتني ..
أرى الأمل المُختبئ خلفَ حُزنها
مِثلَ ما الأملُ نبضٌ في داخلي ..

....

تُرى ما الذي يفعلهُ الانتظار ..
سِوى أنهُ يُحطم الروح ..
و لولا بقايا الأمل لَأصبحَ الجسدُ أشلاءً
مُتناثرةً على الطريق ..
فَالانتظار حنين ..
و الحنين وجع !