أعداد المعينين

وقال سعادة مصطفى عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية إنّ الجدول رقم (6) يوضح عدد العمانيين والعمانيات الذين سيتم تعيينهم للعام الدراسي القادم 2016/2017م، إذ بلغ عددهم (1691) خريجًا وخريجة ممن حققوا المستوى المطلوب في الاختبار، منهم (208) من الذكور يمثلون ما نسبته (3ر12%) من أعداد الذين سيتم تعيينهم، و(1483) من الإناث يمثلن ما نسبته (7ر87%) من أعداد الذين سيتم تعيينهم، مع العلم بأنه تم ترشيح عدد (362) خريجة من تخصص اللغة العربية لوظيفة معلمة مجال أول، و(9) من تخصص الرياضة المدرسية من الذكور لوظيفة معلم مهارات حياتية، وترشيح (134) من تخصصات (الاحياء والكيمياء "إناث") لوظيفة معلمة مجال ثاني، وترشيح (28) من تخصصات (الجغرافيا والتربية الإسلامية وتقنية المعلومات "إناث") في وظيفة معلمة مهارات حياتية، ونظرا لاكتفاء الوزارة من بعض التخصصات في العام الدراسي 2016/2017م فإنّه تعذر استيعاب عدد من الخريجين ممن حققوا المستوى المطلوب في الاختبار.

تعيين المعلمين وتوزيعهم

وأشار سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية إلى الإجراءات التنفيذية لتعيين المعلمين المحققين للمستوى المطلوب في الاختبارات وتوزيعهم وقال إنّ جهة الاختصاص بالوزارة تضع الإجراءات التنفيذية لتعيين المعلمين المحققين للمستوى المطلوب في الاختبارات وتوزيعهم على الشواغر المتاحة لهم في المديريات التعليمية، وذلك بعد استقصاء مؤشرات حركة التنقلات الخارجيّة.

واعتمدت في وضع أسسها على الاشتراطات المنصوص عليها بقانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية رقم (120/2004) فيما يتعلق بالتعيينات، إذ تراعى الإجراءات الآتية في عملية تعيين المحققين للمستوى المطلوب وتوزيعهم على محافظات سكناهم أو المحافظات الأخرى: الترتيب النهائي لنتائج الاختبار التحريري، أو درجة المستوى الدولي المطلوب في اختبار اللغة الإنجليزية بالنسبة لوظيفة معلم لغة إنجليزية، بدءاً بأعلاهم درجة على مستوى محافظة كل خريج، وفي حالة تساوي نتائج الاختبار التحريري أو درجات المستوى المطلوب في اختبار اللغة الإنجليزية تكون الأولوية للأسبق حصولاً على المؤهل المطلوب لشغل الوظيفة، فالأسبق قيداً بسجل القوى العاملة، فالأكبر سناً على مستوى محافظة كل خريج، أمّا في حالة بقاء شواغر بالمحافظات فيتم ترتيب الناجحين المتبقين وفق نتائجهم بالاختبار بدءًا بأعلاهم درجة ويتم تعيينهم وفق ذات الأسس في المحافظات الأخرى الأقرب ثم القريبة فالبعيدة فالأبعد في حدود الشواغر المتاحة بالتخصص.

واختتم سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية بقوله: نظرا لقلة أعداد الخريجين المتقدمين في بعض التخصصات من جهة، وقلة من حقق منهم المستوى المطلوب وفق اشتراطات التعيين لشغل وظيفة معلم من جهة أخرى فإنّ الوزارة قامت بإيفاد لجنة للإعارات والتعاقدات إلى جمهورية مصر العربية؛ لاستقطاب معلمين ومعلمات في بعض التخصصات، والذين تنوي تعيين بعضهم في الولايات البعيدة في المحافظات، وذلك حرصاً منها على استقرار الهيئة التدريسية بمدارس هذه الولايات، خاصة وأنّ هناك شكاوى من قبل أولياء الأمور من تكرار تغيب المعلمين والمعلمات العمانيين الذين يعينون في غير محافظاتهم الأمر الذي يؤثر سلباً على مستوى تحصيل أبنائهم.

الفرص الوظيفية المستقبلية

وعن الفرص الوظيفية الحالية والمستقبلية التي من الممكن أن تتوفر للهيئات التدريسية في وزارة التربية والتعليم، قال سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية إنّه في ضوء البيانات والمؤشرات الراهنة والمستقبلية المتاحة لوزارة التربية والتعليم ذات العلاقة بتخطيط احتياجاتها من الموارد البشرية على المدى المتوسط والبعيد، والتي منها: تنبؤات عدد السكان من العمانيين المتوقع حتى عام 2040م، وتنبؤات عدد طلبة التعليم المدرسي المتوقـع في الصفوف (1-12) حتى عام 2040م، وعدد المعلمين العمانيين الذين سيبلغون سن التقاعد حتى عام 2040م، وخصائص القائم من المعلمين (جنسهم - جنسياتهم - تخصصاتهم - مؤهلاتهم - توزيعهم الجغرافي - أعمارهم - أعباؤهم الوظيفية.....) وعدد الباحثين عن العمل من خريجي مؤسسات إعداد المعلمين لعام 2016م، وأسس احتساب اللازم من المعلمين بالتعليم المدرسي، ونسبة الفاقد السنوي -التقريبي- من المعلمين، وفي ضوء هذه البيانات والمؤشرات وغيرها قررت الوزارة إجراء دراسة باحتياجاتها من المعلمين.

وتمّ تقسيم هذه الدراسة على مرحلتين زمنيتين، المرحلة الأولـى وتغطي (7) سنوات (2014 – 2021)، وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة من الدراسة في عام 2015م. حيث أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه من المتوقع أن تصل احتياجـات التعليم المدرسـي من المعلمين في الصفوف (1-12) إلى حوالي (20) ألف معلم ومعلمة، حوالي نصف هذا العدد لتغطية احتياجات الوزارة من المعلمين نتيجة الزيادة المتصاعدة في عدد الطلبة، وللتعويض عن الفاقد السنوي من المعلمين، في حين يغطي النصف الآخر مشروع التعمين بوظيفة معلم، حيث يوجد حوالي (10) آلاف معلم غير عماني يعملون بالمدارس الحكومية، بالإضافة إلى ألوف أخرى منهم يعملون بالمدارس الخاصة.

وأضاف سعادته عن المرحلة الثانية من الدراسة والتي تم البدء فيها ومن المتوقع الانتهاء منها في الربع الأول من العام 2017م- إنه قد تحدد لها ثلاثة أهداف أساسية وهي: تقدير الاحتياج من المعلمين اللازمين للتعليم المدرسـي -الحكومي والخاص- في الصفوف (1-12) حتى عام 2030م، وتقدير احتياجات الوزارة من الوظائف الإشرافية ووظائف الإدارة المدرسية والوظائف المساندة الأخرى حتى عام 2030م، وتحديث نتائج المرحلة الأولى من الدراسة في ضوء بعض المستجدات الاقتصادية والتربوية التي ظهرت بعد أن تم الانتهاء من هذه المرحلة، كما أنّه من المخطط له بإذن الله تنفيذ مرحلة ثالثة من هذه الدراسة في عام 2020 لتغطي الفترة الزمنية (2031م- 2040م).