سـهـواً نظرت إلى عيون حبيبتي
أتراه يوجب إن نظرتُ قـضــاءُ ؟!
والناس صائمة ونحن حياتنا
يا ويل عمري أفطرتها نـســـاءُ !!
نحن
إن كان الضمير يعود للشاعر و محبوبته و ضمير الغائب في مفردة أفطرتها يعود لحياة الشاعر ومحبوبته فالبيت يعتريه خطأ منطقي .
إن كان الضمير مطلقا مخصصا كأن يعود للعشاق للقرّاء للشعراء لكافة البشر و ضمير الغائب في مفردة أفطرتها يعود لحياة كل من أولئك... كذلك لن يستقيم البيت و سوف تكون دلالة العبارة أفطرتها نساء ليست بمنطقية .
الاحتمال الأخير و هذا بعيد .
أن يعود الضمير نحن للشاعر و محبوبته و يعود ضمير الغائب في مفردة أفطرتها نساء لعمر الشاعر أو لمفردة عمري كذلك لن يستقيم صدر البيت لأن عبارة نحن حياتنا لن تكن لها دلالة صريحا و لا مجازا ... و لربما يلزمها من بعدها ما يجعلها ذا دلالة و ما يضفي عليها مفهوما و تعبيرا مثالا و نحن حياتنا فأن فسدت كنّا فاسدين .
كذلك المفردة حياتنا ضعيفة الدلالة لحد كبير و بكل الأحوال فما لو ابدلنا أفطرتها نساء بـ أفطرتها أهواء رغبات نظرات إلى آخره و عاد الضمير نحن للشاعر و محبوبته و عاد ضمير الغائب في مفردة أفطرتها لحياة الشاعر ومحبوبته ... و لأن و الناس صائمة ليس لها إلا فهما واحدا و هو صيام الناس برمضان ... ستكون مفردة حياتنا ضعيفة الدلالة فالحياة لا صلة لها بالصيام و أن كانت بصلة بالإنسان و الصواب أن يحل محل حياتنا مفردة أخرى كقلوبنا كعيوننا إلى آخرة .
قضاءٌ
نساءٌ
لا ضرورة شعرية هنا
أنا أحـرفٌ كادت تموت وتنطفي
نيرانها في داخلي ... لــولاكِ !!
تنطفئ و ليس تنطفي لا ضرورة شعرية هنا .... أنا و داخلي ... لو ما أعدنا ترتيب المفردات أنا أحرف نيرانها في داخلي ... و أن كانت الحروف هي ترجمة للمشاعر و ترجمة للأفكار إلا و أن البيت يوحي بغرابة الوصف و التعبير فالشاعر هو من يشكل و يرسم الحروف و يمنحها أفكاره أحاسيسه و مشاعره و ليس لها و أن تعبر عن شيء إلا بإرادته فهي جزء منه و ليس هو جزء منها .