حبيبتي /
سامحيني :
فلم أستقبلك استقبال العاشق الولهان !
وما عذري غير أنني لم أستوعب الموقف .
" فمنك العذر حتى ترضي علي
على برودة ذاك اللقاء " .
فما يزال طيفك يسرج لي قناديل الصبر
وذاك الخيال الذي يزورني في كل حال
كم اضم حرفك بين شفتي نطقي
وأشم أريج ذكراك من ثياب الزمان
هي مطايا الترحال أقص بها الوهاد
وابني جسر الوصل ،وإن كان جسرا تسير
عليه الارواح في زحام واضطراد .
ليت الثواني تعود للوراء كي أشنف سمعي
بعبارات اللقاء وأبتر ما انساب من ثغرك من عبارات الوداع .
ليت وما تجدي ليت إذا
ما كانت الحقيقة تنسف الأمنيات ،
ذهبتي :
وقلبي فارق جسدي ،
وما بقى لي غير الشهقات
والآهات .
حبيبتي :
ذاك قلبي امانة أودعته عندك ،
فارعها حتى تعودي ،
لأحيا حينها من الموات .
الفضل١٠




