السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إخوتي وأخواتي الكرام


مستقبل الابناء



مشكله يواجهها كثير من بيوتنا، وان تغيرت الاسماء والمهن، يعاني منها شباب اليوم وهي أزمة اختيارالتخصص

الجامعي او المهني للابناء

فهم في نظرنا ما زالوا في مرحلة المراهقة اوفي نهاية المرحلة الثانوية، وعليهم اتخاذ قرار حاسم ومصيري بشأن مستقبلهم، كيف نتصرف معهم بلا ضغوطات ,,

هم بحيرة بين رغبات الاهل وميولهم

وتبداء الحوارلت الساخنة

صراع بين الاهل والابناء حول اختيار المهنة، فالاهل يحاولون تمثيل مهنتهم كنموذج ناجح، او مهنة اخرى هم يحلموا

وتناسب قدراتهم




لا أريد ان اكون طبيبا


نتيجة فرض رأي الاهل





الحقيقة ان الاهل هم من يحاولوا من يؤثروا على ابنائهم بتحديد ميولهم بمهة المستقبل محاولين من دون قصد، أن يحققوا أحلامهم من خلال أبنائهم، ولا يتركوا لهم حرية اختيار طموحهم ورغباتهم، ولا يتركوا لهم المجال اختيار ما يرغبونه.

وان فرضوا نوع التخصص لن نفاجأ ان فشل بعض الاطباء

وغيرهم من اصحاب المهن

والمدرسين منهم لا يحترم ولا يحب مهنته بل فرضت عليه.. وعدم اختيارهم الحر لمهنة يحبونها،


كم من طبيب لم يكمل دراسته وحول لفرع يرغبه قبل فوات الاوان وغيره من مهن لم يختاروها اصحابها بل فرضت عليهم



إلى أي مدى يؤثر الاهل اليوم في اختيار الأبناء لتعليمهم ومستقبلهم.. وكيفية هذا التدخل وحدوده.


(تقول طالبة)

لم احب الطب يوما ولم اتعلمه الا من اجل والدي الطبيب الذي كان يناديني بالطبيبة منذ ان كنت صغيرة. علّمني ان هذه المهنة هي اسمى المهن وارقاها.. كانت العابي كلّها هي ادوات الطبيب، حتى اعتقدت ان أي مهنة غير هذه لا شيء.

وعندما حصلت على نسبة عالية في الثانوية العامة كان الطب مجال دراستي بتشجيع من والدي. لم أكن اكره هذه المهنة في البداية، ولم أكن اعرف ان كنت أحبها أم لا.. ولكن عند دراستي لها كمجال تخصص كرهتها كثيرا وشعرت انها لا تناسبني.

حاولت ان اشرح لوالدي عدم رغبتي في اكمال دراستي في كلية الطب.. لكنه اعتبر ذلك «عين وحسد» اصابني من الآخرين، خصوصا بعد ان حققت ترتيبا عاليا على مستوى جامعتي

وآثرت البقاء في البيت عن العمل في هذه المهنة، لانها لم تشعر بان العمل في المستشفيات سيحقق لها طموحها.. ويكفيها على حد قولها انها حصلت على اللقب واصبحت طبيبة «من منازلهم» لارضاء والدها.



المهن لا تورث

إلى أي مدى اختلف تدخل الآباء عن ذي قبل في اختيارات ابنائهم العلمية والمصيرية؟ وهل المهن تورث؟

تقول د. النجار

ـــ ان تدخل الاهل في اختيارات دراسة ابنائهم لم يعد كالسابق حيث كانت الاختيارات سابقا محدودة، وجميعها تقريبا مطلوبة. وكانت المسؤولية غالبا ما تقع على الاهل في توجيه ابنائهم إلى الاختيار الصحيح.

اليوم الامر اختلف، فالابناء أصبحوا اكثر وعيا وعلما وفهما، ولديهم رغبات وميول معينة نتيجة ظهور النت والتكنولوجيا باشكالها.. اليوم الشاب قادر على حسن اختيار مستقبله العلمي، لكن هذا لا يمنع توجيه الاهل ونصحهم له لكي يعرف الشاب أو الشابة مدى نجاح هذا التخصص في عصرنا، قبل أن يتحمل نتيجة هذا الاختيار.

وتضيف:

بعض الآباء مثلا يحاولون توجيه ابنائهم إلى دراسة التجارة، وعندما تكون ميول هؤلاء غير تجارية لا ينجحون فيها لانها على خلاف رغباتهم.

ولهذا فان المهن لا تورث الا في بعض الحالات النادرة، واذا توافقت مع رغبة الابناء وميولهم.

التوجيه وليس الإجبار

ونحن في زمن النت والفضائيات والحريات ايضا هل ما زال الأهل يجبرون أبناءهم على اختيار معين؟

تقول طالبة

ان اهل هذا الزمن لا يتدخلون في اختيارات ابنائهم ودراستهم الا بشكل محدود يتمثل من خلال التوجيه وليس الاجبار والفرض، وايضا من خلال التوضيح لما يتطلبه سوق العمل. فهناك مثلا نقص في مهن معينة وفائض في مهن أخرى لا يجد اصحابها مجالا للعمل. هنا لا بد ان يوضح الاهل هذا الأمر للابن المقبل على اختيار دراسة تخصص ما، حتى يكون اختياره نابعا من وعي وادراك لما يحتاجه سوق العمل ايضا.

الطبيب والمهندس موضة قديمة

هناك عقدة عند البعض، وجهل في الوقت ذاته، هي اعتبار مهنتي الطبيب والمهندس اسمى المهن، فهل هذه النظرة ما زالت موجودة؟

لمياء اعتبرت ان هذه النظرة موضة قديمة ,, بعد انتشار الفضائيات وتعامل العالم مع النت الذي اتاح للعاملين فيه فرصا كبيرة للارتقاء على كثير من المهن باعتباره لغة العصر، حتى ان الطبيب أو المهندس الذي يتجاهل اليوم هذه التكنولوجيا يعتبر جاهلا ومقصرا في مجاله. واستطردت قائلة:

لهذا فان اطفال اليوم اتسعت آفاقهم منذ سن صغيرة نتيجة تعاملهم مع هذه التكنولوجيا، وبالتالي كثير منهم يحدد اتجاهه منذ سن مبكرة فيعرف ماذا يريد ان يصبح؟ وفي أي مجال سينجح؟ حتى ان الاهل لم تعد لديهم سيطرة على حرية اختيار الابناء نتيجة التطور المذهل الذي احدثته التكنولوجيا.

الاحتكاك بتفاصيل المهنة المختارة

لكن كيف يمكن للآباء ان يساعدوا ابناءهم في اختياراتهم من دون ان يشعر الابناء بذلك؟




اجابت مها قائلة:

توجيه الاهل عامل مهم جدا في نجاح الابناء في مستقبلهم، لكن التوجيه لا بد ان يكون من خلال النقاش لا فرض الرأي حتى لا تتحول العملية إلى عناد.. لا بد ان يعي الابن

مدى تناسب اختياره مع متطلبات العمل فقد لا ينجح هذا التخصص بمنطقته و لا بد ان ينظر الابن الى تفاصيل المهنة بمعنى ان نضعه في المكان الذي اختاره، ويزوره عدة مرات عن قريب ليتخيل حجم هذا العمل ومسؤولياته قبل دخول هذا التخصص واختياره كمادة للدراسة.

فالاحتكاك بالعمل يمنحه فكرة اوضح عن متطلبات هذه المهنة، ومزاياها وعيوبها قبل الالتحاق بها ودراستها.

دراسة الأوضاع الاقتصادية

احيانا تشكل الاوضاع الاقتصادية ضغوطا في اختيار بعض الابناء لدراسات معينة دون غيرها.

عن هذا حدثنا فقال

اليوم يتجه كثير من الشباب الى دراسة البزنس والتجارة وادارة الاعمال لان هذه التخصصات مطلوبة في سوق العمل اكثر من غيرها، مما يجعل الكثيرين يتجهون الى هذه الدراسة. فالاهل لم يعودوا وحدهم عاملا رئيسيا في التأثير على ابنائهم لاختيار دراسة ما دون سواها.. فالوضع المادي والاقتصادي سبب اقوى واكبر في تغيير الرغبات حسب متطلبات الحياة وغلائها.

يعتمد على ثقافة الأسرة

لكن هل ترك الحرية للابناء لاختيار التخصص المناسب لرغباتهم امر صحيح ام انه سلاح ذو حدين؟

تقول المحامية فاتن

ترك الحرية للابناء في اختيارهم لمستقبل دراستهم امر غير مضمون وهو سلاحا ذا حدين، فالطالب المقبل على اختيار التخصص الجامعي ما زال في مرحلة المراهقة، وما زالت خبرته محدودة وأفقه ضيقا، من دون التدخل والنصيحة أمر قد لا تحمد عواقبه، لان هذا القرار لم يدرسه من هم أكثر وعيا منه وأكثر خبرة في الحياة وظروفها.. لهذا لا بد من تدخل الأهل قبلان يضيع مستقبل الابن فنحمله وحده مسؤولية فشل اختياره، لان الأهل هنا يتحملون معه نتائج هذا الاختيار وفشله.


علم الاجتماع

احذروا قمع حرية الأبناء في اختياراتهم

تعلق الباحثة الاجتماعية ...

حول تأثير تدخل الآباء في اختيار مستقبل الابناء العلمي.. قائلة

تدخل الآباء، بشكل مقصود أو غير مقصود في اختيارات ابنائهم العلمية، واجبارهم على اختيار الدراسة التي يحلم بها الآباء، يؤدي إلى حدوث شرخ في شخصية الابن واضطراب في الشخصية، نتيجة قمع حريته في اختيار أمر مصيري مثل تخصصه العلمي، مما يترتب عليه ممارسته لعمل لا يحبه طوال حياته.

تعليم الابناء والاعتماد على الآخر في اخذ أي قرار وعدم الاعتماد على النفس في شيء.

وقد يؤدي اجبار الاهل لابنائهم في اختيار تخصص لا يرغبونه الى اخفاقهم في دراستهم الجامعية وعدم اكمالها.

وفي حالة استكمالها ربما بضغط من الاهل، قد تنعدم قدرتهم على مواجهة العمل والتكيف معه بعد التخرج، فيواجهون الفشل.

يرافقهم شعور دائم عند اي اخفاق في العمل بالاحباط والفشل لعدم تحقيق الذات في مجال عمل يحبونه.

يشعرون دائما بالظلم والقهر من اقرب الناس اليهم، الذين لم يتيحوا لهم فرصة الاختيار الحر وخصوصا الوالدين.



ماهي الطريقة المتبعة لإقناعهم ؟


كيف تتصرف عند اختيار نوع التخصص؟؟؟

وكيف تقنع اهلك بوجهة نظرك ؟؟


تهمنا اراؤكم لتتم الفائده



وجزاكم الله كل خير