من أمعن النظر في سير هذه الحياة ، وبأنها جبلت على تقلبات ومتغيرات يكون بين حنانيها وجانبيها السلب والإيجاب ، والحلو والمر ، والسعادة والشقاء ،*
والفرح والبكاء ،

لنجعل نظرتنا لها من ذاك لا يجاوز*
" تلك النكبات و الويلات "*
وذاك :
" العويل والصرخات " !

ونتجاهل ذاك التيار الهادر*
المتدفق المنساب بالايجاب ،*
وما ينبض فيه من جميل معنا للحياة .

لتكون لتلك النظرة التشاؤمية ارتدادات وأزمات :
شعورية
و
وجدانية
و
نفسية

ليكون المحصول هزيمة نفسية ،
تهدد بقاء ووجود ذلك الإنسان !

فالحياة :
مكتظة بالغنائم والفرص ولا يعي ذلك*
إلا الذكي الذي يخضع ويطوع تلك البلايا
والهزات ليحولها لتكون بداية مشوار*
نحو التفوق والنجاح والسير في هذه الحياة*
على وقع الكفاح .

من المحقق والأكيد :
بأن للخطأ وقع شديد ،*
ومآلات ومصير وخيم !

ولكن ...

يبقى على الإنسان التعايش مع واقع الحال ،
فليس له أختيار ولا خيار غير :

" التسليم والبوار " .

وإما :

" تجاوز الحال والسعي لتغيير*
ذلك الحال لأفضل حال " .