ان البيئة العمانية لا تستطيع خلق شاعر معروف على مستوى الوطن العربي ؟
قرأنا كثيرا عن شعراء مصر والشام والعراق وحتى شعراء دول افريقيه وهم شعراء يشار لهم بالبنان .. اين الشاعر العماني من كل هذا ؟
















لا اتفق تماما مع سؤالك ..فالبيئة العمانية خلقت وستخلق شعراء معروفين على مستوى الوطن العربي ..السلطنة تزخر بفنون جميلة عديدة ابرزها الشعر ولا يكاد بيت في عمان يخلوا من شاعر ونحن شعب متذوق للشعر بمختلف اشكاله نبطيا او فصحى او حتى الميل الواضح للبعض نحو السرد في المشهد الشعري...الخ الا انه للاسف لم يستطع الاعلام ان يسخر امكانياته في ابراز هذا الشعر الجميل وهؤلاء الشعراء ... وتالق العديد منهم في المهرجانات والمسابقات والامثلة كثيرة الاستاذ سيف الرحبي وعقيل اللواتي وكامل البطحري وسهيل الحبسي...الخ وتتويج الشاعر جمال الملا في جائزة كتارا لشاعر الرسول في الدوحه بحضور اكثر من 800شاعر من الدول العربية دليل ان الشعر العماني لايزال بخير.
فالعمانيون استفادوا كغيرهم من الشعوب من الشعر في نقل وتداول ثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم وعلومهم المختلفة بما في ذلك العلوم الشريعة كمثل كتاب انوار العقول وكتاب شمس الاصول في الفقه لنور الدين السالمي .. وفي النحو كملحة الاعراب ....والاحداث التاريخية كالنونية لابي مسلم البهلاني ...الخ، ولايزال الشاعر العماني يحتفظ لنفسه مقاما عاليا ومتميزا يلامس قلوب واحساس المتلقين والمتذوقين للشعر على رغم عدم بروزهم اعلاميا.
واعتقد ان الوقت الحاضر يعد الشعر متنفسا للعديد من الشعراء والمتذوقين وبدا الشعر يبرز مكانته ومقامه في المجتمع كونه هو الوسيلة العصرية للتعبير في المناسبات المختلفة بما في ذلك التعبير عن حب الوطن وصوت المجتمع الواعي لوجود النزعة الفردية للتعبير عما يدور في النفس المتاملة في ذاتها وفي محيطها متحررة من اي ضغوطات او اعتبارات خارجية. يجب ان نعي تماما ان المشهد الشعري في السلطنة يفتقد الى النقد الادبي الحقيقي الذي يضع القصيدة في موضعها الحقيقي ويوجهها نحو الرقي والتطور ..ولا شك ان النقد سيؤدي الى كثير من الثراء في المشهد والكتابة .