انتظرت الاجازة الصيفية بفارغ الصبر حتى تخرج مع عائلتها للنزهة خارج بلدها عمان ...
وبعد انتهاء الأولاد من اختباراتهم وبدء الاجازة استعدت العائلة للسفر وتم الإتفاق للسفر لبلاد عربية ليست بالبعيدة جدا لذلك تمت الرحلة برا ..
بعد الإستعداد والتحهيزات سواء في الملبس أو المأكل وغيرها انطلقت العائلة فجرا من البيت واستمرت في الطريق قرابة اليوم وفي المساء وصلوا بخير وسلامة وفي ذلك اليوم بحثوا عن شقة للراحة من عناء السفر فوجدوا الشقة وأنزلوا متاعهم وارتاحوا تلك الليلة ..
استيقظوا صباحا وهم فرحين في كامل نشاطهم متحمسين للخروج لرؤية تلك البلاد والإستمتاع بمناظرها الخلابة ..
مضى اليوم الأول وهم يتجولون في الأماكن السياحية الجميلة ثم عادوا في المساء للراحة على أن يواصلوا الجولة في صباح الغد ..
قاموا في صباح الغد واستعدوا للخروج جميعا وخرجوا ليكملوا مسيرة متعتهم ولم يعلموا أن هناك شيئا بانتظارهم ..
انطلقوا جميعا وفي الطريق كان هناك من خلفهم من جاء مسرعا جدا فاصطدم بهم فانقلبت السبارتين رأسا على عقب وكان في تلك السيارة شاب عماني أيضا وزوحته وابنه الذي لم يكمل السنتين بعد ..
كانت الصدمة قوية جدا ذهب ضحيتها جميع أفراد العائلة باستثناء المرأة أما عائلة الشاب المتهور كانت الضحية هي المرأة ..
بعد الإصدام ذهب الشاب في غيبوبة طويلة ..
نقل الجميع لأقرب مستشفى هناك وتم إرسال الجثث إلى بلدانهم ..
أفاقت المرأة بعد غيبوبة دامت أسبوعا ولكنها مصابة بكسور في مختلف أعضاء جسمها ..
أما الطفل والذي هو إبن الشاب فقد أصيب أيضا ببعض الكسور ..
خضع الجميع للعلاج لمدة شهرين بعدها تماثلت المرأة للشفاء فذهبت للإطمئنان على الطفل فطلبت من الدكتورة أن تبقى معه وقررت عدم العودة لبلادها إلا بعد الإطمئنان على صحة الطفل وشفاءه تماما ..
فجلست معه تعتني به وتهتم به وترعاه حتى أصبح يناديها ماما ..
بعد مرور شهران ونصف من وقوع الحادث أفاق الشاب من غيبوته ولكنه لم يستطع التحرك بسبب إصابته فواصل العلاج ..
وبعد مرور أربعة شهور ونصف تماثل الطفل للشفاء وأيضا كان والده قد تحسنت حالته، أخذت المرأة الطفل وذهبت به إلى والده لتستأذنه وتعود به إلى بلدها وعندما يتماثل للشفاء ويعود لبلده يذهب لأخذه فأخبرها أنه لم على مكوثه في المستشفى إلا القليل و .....
****
وللقصة بقية ....