الأطفال بهجة الحياة و زينتها و هم قادة المستقبل و عماده ما كانت لهم الرعاية الكافية و التربية المستقيمة و الاهتمام الواجب نشئوا نشأة سليمة و كانت أسسهم راسخة مكينة فدور الأم التربوي لا يضاهيه دور تربوي و لا يعادله أهمية و منزلة فدورها يجب أن تؤديه على أكمل وجه و يجب أن لا تشغلها أي مشاغل عن أبنائها أكانت مهنية أو دون ذلك فهي لهم الراعي و الحاضن و هي لهم المعين المرشد الناصح و هي المعلم قبل كل معلم و هي الموجه و الموعي فحاجة أطفالها لها دائمة عليها و أن تشملهم و تحتويهم بعواطفها و أحاسيسها عليها و أن لا تغفل عنهم و عن تصرفاتهم و أفعالهم و سلوكهم ففي غفلتها عنهم أخطارا عليهم و إضرارا بهم و في إهمالها لهم ضياعهم و تشتتهم و في سوء تربيتها لهم انحرافهم و فسادهم فالتربية أساسها الطفولة و عمادها المراهقة و تمامها الشباب فالأم أن شغلها الهاتف عن أبنائها فهي في حوب كبير و في تقصير مرير فأن كان الهاتف يشغلها عن أبنائها فماذا قد تركت من أفعال الطائشين و من إهمال المهملين لا شيء أقرب للأم من أبنائها و لا شيء أعز عليها منهم هذا لو كانت أما مسؤولة مستقيمة صالحة فأن كانت فلسوف ترعى أبنائها رعاية عظيمة و لسوف تهتم بهم اهتماما دائما مستمرا فلا تغفل عنهم لا للحظات و لا ساعات فأكبر مهامها في الحياة هم و أكبر نجاحاتها فيها نجاحهم ... في رعاية الله .