من يقرأ القصيدة ولا يعرف دمشق... فسيحبها ويغرم فيها من كلماتك يا سعيد...!
دمشق وماذا نقول في دمشق؟
ملحمة البقاء ونقطة إرتكاز الكون العربي المسلوب من رغيفنا ونشيدنا ودمائنا.. الباقي في قلوبنا... الباقي في قصائدنا..!
هذا أنا سأبقى طائراً حراً ولتغضبِ السماء
أمرُ أقبل شموخ مآذنك، انتصاب كنائسك
وأغرد صبحاً ومساء
وكلما أكملت شوطاً وقفت أحيها
وأعزف السلام... يا أيها السلام
سرقوك من ضحكاتنا، وأهازيجنا، وحلوى العيد وقهوة الشتاء
وان اعتلى الغناء... دمعي يذكرني... لحني يأنبني
بأن القدس لم يزل أسيراً
وأن ياسمين دمشق لونه الدماد
وأن النيل يا لحني ينوح منكسراً وخريره ينجاك
وقصور بابل قد لطختها الدماء
وما زالوا في نضال... في كفاح
دمشق أراكِ تضعين أحمر الشفاه... أهو دم الشهداء؟
تتبختر الأميرة الحسناء... ويسهر الناس جراها ويختصم
مرابطين في الساحات في زقاق في كل شبر من الوطن لأجلك... متمسكين بعروتك الوثقى.. بحق انتزاع الخناجر من خصرك.. بحق تضميدك من جراح الخيانة المتقرحة وإن كان تضميد بلا تخدير...
آه يا دمشق
يا صاحبة القلب الواحد والمليون الف عشيق
سامحينا... إن غفونا.. إن ضعفنا
ففينا ألف جرح...
ها نحن اتينا معترفين... نادميين
إن أفسدنا أحمر شفاهك
فقتلنا امرأة في داخلك كانت تدعى عروبة
شاعري أيقضت جروحاً نازفة من سنيين
أيقضت فينا روح الشاعرية لهذه البقعة من الأرض
أيقضت في قصائدنا وجه دمشق وعين الدجى وزهر العجم
جمعت العروبة والحب والشوق... فأي قلب الذي تملكه يحمل كل هذا؟
أعتب على الصورة الأولى في القصيدة...
هذه ليست سوريا التي نعرفها
سوريا أبيض أخضر أسود ونجوم سماوات ملهمة وراية ترفرف للأبد
طابت لياليك




رد مع اقتباس