♧ ▪ النقد الهادف ○●○ كن ايجابيا ▪♧

[صدى صوت]

سبحان الله طبيعة النفس البشــرية تعشق المدح .. تطــرب للثنـاء .. تميل لمن
يشيــد .. وتتنحــى عمّـن يُقلل وينتقــد ..!!
ولابــد لهذه النفس من نقد تنويري هادف .. فبدونه تخبو جذوة الإنجــاز ..
ويقلّ مقدار الحمــاس للعمل والتطوير ..



ولكل إنســان مهمــا علا شــأنــه.. وارتفع مكــانة .. حــاجــه للتقــدير ..

وضرورة للتقييم والإشــادة ..وكذلك لا غنــى له عن النّقــد الهادف الذي
يخطــو بِه للمعالى .. ويمضي به قُــدمــاً للنجــاح ..



فمــا هــو النقــد ... الهادف .. وكيف نصـل له وإليــه ..؟؟؟

هناك من يظن أن النّقــد بمفهومة المطلق ..هــو التهجــم على الآخرين ..
وإبــراز سلبياتهم ..وطمس محاسنهم .. !!

وليس النقد الهادف كما يظنــه البعـض.. المدح والثناء .. والإطـــــراء
المبالغ فيه .. والذي يسمح بالتغاضي عن الأخطــاء .. وتهميش النقائص ..
وتجــاوز السلبيــات ...!!

بل النقد الهادف ..هو الفكــرة الصادقة .. العبارة الصائبة التي تطور العمــل
.. تحسنّ الأداء ..وتــأخــذ بالأيــادي إلي قمــم التطــور والنجــاح ..هو
ما نتمناه .. ونحرص عليه .. وربما قضى الإنسان جُــلّ عمره باحثاً عنه ..
فاقداً له .. مُلتمســاً لِمن يقدم له نقد هادف صــادق .. يدفع بمركبة
جهـــوده وأعماله للأمــام..!!



وحتى يكون نقدنا هادفاً .. ويؤتي ثمــاره ..
علينا أن نضع أمامنا نقاط مهمة .. ومن ثمّ الأخذ بمقتضاها ... :


أولاً : حتى يكون النقد هادف .. لا بد أن يسبقه كلمات شكــر .. وعبارات ثناء
.. وحروف إطــراء وإشــادة .. ومن أراد من شخص أن يتقبل منه فعليه ذكر ما يحب
.. قبل ذكــر ما يكره ..وليس هذا من التطبيل والمجاملة .. بل لتطييب النفوس
.. وإعانتها على تقبُــل النقد واستساغتــه ..!!
ولنا في رسول الله أسوة وقدوة .. فقبل أن يوصي وينصح عبدالله بن عمــر فال :
(( نِعــم الرجُــل عبدالله لوكــان يُصلــي من الليل ))..

ثانياً : أن يكون نقدنا بعيداً عن التعصب والهوى .. والمساومة والمسآواة
بالغير والمقارنة .. وإصــدار الأحكام الغير منصفة ســواء على الأشخاص أو
الهيئات أو الأمكان .. !!!


ثالثاً : ليكون نقدنا هادفاً وأكثر جدوى وفاعلية .. لابــدأن يُبني على أصول
شرعية .. وعقلية .. ولغويه .. كي نكون على وعي وبصيرة ..!!
فكثير من النقد الذي يُعارض .. ويُتسخّط منه .. ويتحــول إلي جدل وشقاق
..سببه الجهل والهوى .. والتعصب ..!!


رابعاً : إذا ما أدركنا أن هـذا النقد .. قد يُحــدث فتنة .. أو يترتب عليه
خطأ أكبر منه ..ومنكــر أعظم منه .. وينبري عنه شجارات .. ومهاترات ممتدة ..
فالأولى تركه .. والأفضل الصمت .. والأجمل منه الدعاء الصادق ..!!
عملاً بمفهوم القياس .. : (( درء المفاســد مُقــدم على جــلب المصالــح ))..


خامساً : ومن جعل من نفسه ناقداً ,, وحملته نفسه المُحبه للخيــر .. الراغبة
في الإصــلاح على نقد الأخــرين ..فعليه أن يتوجه بنقده لصاحب العمل ..ويرسل
نقده مباشرة لربان المصالح .. وذوو الإختصــاص..!!

قال الشاعر :

تخولني بنصحك في انفرادي...

وجنبني النصيحه في الجماعه .

فأن النصح بين الناس نوع ...

من التوبيخ لا ارضى استماعه .



حتى يضع له / لهم ..رموز التطوير .. ويُحدد نقاط الخلل .. ويُنبه لمواطن
الضعف وفجــوات التقصير..!!
حتى يدفعه / ويدفعهم ذلك النقد الصادق الهادف لتدارك الخلل .. لتطوير الأدآء
.. للرقــي بالعمــل لأعلى المستويات .. وأروع النجــاحــات ..
دون أن يُشهــر .. ويُسيــيء..ويجعل من هذا النقد وسيلــة لنسف الجهــود ..
أو إســقــاط الأشخــاص .. وإبـراز الذات ..أو تأليب الغيــر .. !!
فهــذا تخــريب لا تطــوير .. دمــار لا عمــار ..إفساد لا إصــلاح ..!!

[احساس روح]

نقاط جدا جميله اخي صدى واحييك عليها كثيرا
وستكون لي عوده ان شاء الله

[الفيلسوف 16]

موضوع مهم جدا .
للاسف القليلين هم من يتقبلون النقد حتى لو كان ايجابيا لصالح عملهم .. احيانا الغرور هو من يمنعهم من تقبل النصح والتوجيه ولذلك نجد الكثير من الخلل في نصوصهم .

شكرا اخي صدى صوت للموضوع الجميل .
دمت بود .

[ســـعـيد مصــبـح الغــافــري]

على طاري النقد .. كانت الشاعرة والناقدة الكبيرة المرحومة نازك الملائكة تقارع بنقدها الأدبي الرصين كبار الشعراء المعاصرين وفحولهم أمثال المرحوم الشاعر العظيم نزار قباني والبياتي والسياب وصلاح عبدالصبور وفدوى طوقان وبلند الحيدري وغيرهم وكان نقدها لشعرهم قاسيا وجارحا ومحرجا جدا في أحيان كثيرة وخصوصا نزار قباني والغريبة أن نزار كان كلما نشرت مقالا نقديا في أي نص ينشره يضحك من قلبه ويواصل النشر وكأن عاصفة النقد لا تعنيه في شيء بل حاول هو بنفسه خوض هذه التجربة فوجدها لا تتناسب أبدا مع طبيعته النفسية والعاطفية والفكرية كشاعر فتركها وتفرغ للشعر وللشعر فقط ..
انقد النص نقدا أدبيا خالصا لكن تجنب التجريح والإيذاء والاستهداف المتعمد للشخص لا النص وتلطف في خطابك ولا تكن فظا غليظ القلب فينفر منك كل قارىء ويصبح نقدك فارغا وبلا روح او فائدة . عموما النقد الأدبي الحقيقي والرصين يلزمه ناقد متخصص وإن كان الكل كما نرى جعل من نفسه ناقدا وراح يمزق في النص وصاحبه كيفما اتفق وبدون رؤية نقدية واضحة النص نسيجا وبناء ولغة وفكرة واسلوبا .
سعيد

[Raba]

يعطيك العافية عزيزي طرح موفق ..
بعض الناس يحط رأيه فقط فيظنه البعض انه نقد
ولكن في النهاية سواء كان هناك نقد او وجهة نظر
تطرح على أي شخص يراعى فيها الاحترام ..
بارك الله فيك

[☆ تركية ☆]

كن ايجابيا ... وايد عميقه هالكلمه ..
تسلم استاذي صدى صوت ..

[شموس الحق]

اخي صدى صوت

مبادرة ممتازة لاثارة مثل هذا الموضوع الجميل .. ولاشك ان المواهب الشعرية التي برزت من خلال منبر السبلة كانت نتيجة للتحفيز والتشجيع سواء من الادارة
او من اعضاء السبلة .. وساهم ذلك بشكل كبير ولعب دورا في صقل تلك المواهب .. أما النقد الحقيقي فهو وسيلة واداة لتطوير المجال الشعري ..الا ما نشاهده حتى الان ليس نقدا
ادبيا حقيقيا الا ملاحظات خجولة كالاشارة الى عدم استقامة اللغة والاخطاء المطبعية وعدم سلامة الوزن ..بينما الجوانب الاخرى لم يتطرق لها كالشكل والبناء ..على اية حال لا يزال النقد
الحقيقي مفقود لاسباب منطقية ..فالمشاركات في السبلة بحاجة الى التشجيع اكثر من النقد خلال هذه المرحلة ...مجرد وجهة نظر ..تحياتي وتقديري لك اخي صدى صوت

[صدى صوت]

نقاط جدا جميله اخي صدى واحييك عليها كثيرا
وستكون لي عوده ان شاء الله

شكرا اختي القديرة ويا هلا فيك بأي وقت

[ســـعـيد مصــبـح الغــافــري]

بالفعل أخي الغالي شموس الحق اؤيد ما ذكرته وازيد عليه بالقول أن ظاهرة الافتقار إلى النقد الأدبي الرصين ليست قاصرة هنا على السبلة بل هي عامة في عمان وجميع الوطن العربي وإن كان الشام والعراق ومصر والمغرب تشهد حاليا تحسنا لا بأس به في النقد وخصوصا في مصر .. في عمان على الرغم من وجود جامعة السلطان قابوس لكن هذه الجامعة للأسف الشديد وبكل حزن وألم أقولها مخرجاتها في المجال الأدبي لم يبرز لنا منها حتى الآن أي ناقد أكاديمي متخصص بالنقد وله بروز وتأثير فعلي في الساحة لا محليا ولا عربيا وإن كانت ثمة من نقد لأعمال أو حتى نصوص فهي تظهر في الصحف وفي المواقع وعلى نطاق محدود جدا وأوقات متباعدة تحكمها دوافع ( المجاملات الشخصية والشللية المنغلقة ) وهو أمر واضح في المشهد الثقافي والكل منا يعرفه .. فخريج الآداب أصبح مجرد موظف عادي بسبع ساعات يداوم في وحدة حكومية أو شركة بعيدة كل البعد عن مجال تخصصه العلمي الحقيقي ولذلك لا غرابة أن ينعكس هذا الوضع على النشاط الأدبي عامة والنقدي خاصة فصرنا نرى نصوصا هزيلة لا ترقى أبدا حتى إلى المستوى الفني الصياغي .. أما الإصدارات شعرا كانت أم نثرا فحدث عنها ولا حرج ولدي في مكتبتي نماذج كثيرة منها لكتاب وكاتبات معروفين نراهم في الفيس بوك وتويتر ومواقع كثيرة كاشخون بصورهم وامسياتهم وحفلات تكريمهم وهم كاعمال أدبية ليسوا صدقا بذلك المستوى الأدبي لأعمالهم بل إني احصيت في كتاب لكاتبة معروفة محليا فوجدت في كتابها 56 خطأ نحوي شنيع وما يربو على 15 نصا من أصل 20 نصا داخل الكتاب كلها نصوص هزيلة ومتكررة الكلمات والعبارات ومع ذلك المطبلون والمصفقون لها بالهبل وكأنها أنيس منصور أو غادة السمان زمانها .. فمسؤولية من هذه المهزلة الثقافية الحاصلة وهذا التصحر الذي تعانيه ساحة الأدب ؟؟!
الحديث متشعب وذو شجون أدبية كثيرة لا تكفيها صفحة ولا صفحات لعرضها .
سعيد

[صدى صوت]

موضوع مهم جدا .
للاسف القليلين هم من يتقبلون النقد حتى لو كان ايجابيا لصالح عملهم .. احيانا الغرور هو من يمنعهم من تقبل النصح والتوجيه ولذلك نجد الكثير من الخلل في نصوصهم .

شكرا اخي صدى صوت للموضوع الجميل .
دمت بود .

كما قلت اخي الكريم الفيلسوف 16ولكن نتمنى ان يكون للجميع افق واسع ..
شكرا لمرورك