عام 450م دخل كسرى المجوسي حلب فخربها وتركها قاعا صفصفا , ثم أعيد بناء المدينة في عهد جستنيان البيزنطي (عام 518-565) وحصنها بسور مبني من حجر. ثم عام 637م دخلت إليها جيوش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد واستطاع الفاتحون المسلمون العرب نشر اللغة العربية الفصحى في المدينة وأقوى ذكر تاريخي لحلب عندما صارت عاصمة الحمدانيين بقيادة سيف الدولة الحمداني الذي بناها وجعلها عاصمة الفن والشعراء والأدباء. ثم غزاها الروم الصليبيين عام 962م فأحرقوها ولكن سيف الدولة ناها من جديد, وعادت حلب . ثم جاء زلزال حلب المدمر عام 1138م ودمر أجزاء كبيرة منها, فجاء نور الدين زنكي وقام بأعمال عمرانية كبيرة وأعاد بناء القلعة. وفي عام 1260م حاصرها التتار بقيادة هولاكو وعاثوا فيها فسادا ولكن بقيت حلب. وقبل قرنين مات ثلث سكانها وتهدمت ثلثي أبنيتها بزلزالين مدمرين , ثم عادت حلب. إفعلوا ما شئتم, فستبقى حلب بإذن الله وستبقى سوريا وسوف يسقط من شرد أهلها وقتل سكانها وتسبب في تدميرها .