وقفة تأمل مع النفس!!!
وقفت امرأة ثرية على خط سريع بعد أن تعطلت سيارتها، فأشارت بيدها للسيارات المسرعة،لكن لم يستجيبوا لها!!!
مضى عليها الوقت، وبدأ رذاذ المطر، وخشيت حلول الظلام
وفجأة توقفت سيارة قديمة الصنع يقودها شاب حنطي البشرة، نظرت إليه وإلى السيارة، فترددت، هل تصعد؟ أم تبقى؟
كانت تخشى من طمع بها، تظن أن كل من يراها سيعلم بغناها وثروتها
لكنها قررت وركبت معه
في الطريق سألت الشاب عن اسمه وعمله، وكان يظهر عليه الفقر والحاجة.
فأخبرها أن اسمه: آدم، وعمله: سائق أجرة، فاطمأنت نوعا ما، لكنها عاتبت نفسها وأنّبت ضميرها لسوء ظنها بعد أن لفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا،ولم يلتفت إليها.
وصلت إلى المدينة وهي تضمر في نفسها أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة، فطلبت النزول وتوقف، كم حسابك ؟
قال: لا شي !! لا، لا يمكن، أنت ساعدتني واوصلتني، قال السائق آدم
أجرتي: أن تفعلي الخير مع من تجدينه !!!
انصرفت مذهولة مندهشة، واستمرت في طريقها لتقف أمام كوفي شوب، دخلت وطلبت من العاملة: قهوة، فلفت نظرها شحوووب وجه العاملة وكبر بطنها.
فسألتها: ما لي أراك متعبة؟
قالت: على وشك الولادة
قالت: ولم لا ترتاحين؟
قالت: أوفر ما يكفي حاجة ولادتي!!!!!!
ذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتي بالباقي من حساب المرأة، وكانت قد أعطتها مبلغا نقدي كبيراً يساوي قيمة القهوة عشرة أضعاف.
عادت لنعطيها الباقي فلم تجدها!!!!
نظرت يمينا وشمالا فلم تجدها، لكنها وجدت ورقة صغيرة بهاتركت باقي الحساب هدية لك)
فرحت العاملة كثيرا، لكنها قلبت الورقة
لتجد كلاما آخر: (وتركت ما تحت الطاولة
هدية لمولودك)!!!!!!!!!!
كادت تصرخ من الفرح، وهي ترى مبلغا يساوي راتبها 6 أشهر!!!!
لم تتمالك دمعتها من الفرح فذهبت سريعا
واستأذنت من عملها، وسابقت الريح مشتاقة لإسعاد زوجها الذي يحمل همّ ولادتها
دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها الذي تعجب من عودتها على غير وقتها، وخشي أن يكون وقت الولادة، غير أن صوتها مخلوط بنعمة الفرح، وعبرة الشكر، وهي تقول وقد احتضنته: أبشر يا (((آدم))) قد فرجها الله علينا
فمن آدم ؟؟؟؟؟؟؟

الخير سيعود إليك حتما فافعله وتذكر: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)