((الجزء الخامس ))
(( انتظرني يالجنوب.. تاق قلبي..وصاب ظني..
اني تايه من زمان...ومالي مأوى...غير حضنك..))!
جسمي مااا عاد احس فيه ..خدر عاام ..الآن احنا فالجنوب ..في صلالة بالتحديد..
العمران في صلالة راقي ..وافضل بوايد مما كنت اتخيل...
حركة السير بالشوارع هادية جداً ..والسبب معروف لأنا بمنتصف الليل ..
عيوني تفتح وتقفل والنوم داخلني بقوة..ما اقدر اركز كثير..بس احس بالسيارة وانعطافاتها الكثيرة ..اللي سببت لي غثيان ..لأني ما متعودة على السياحة الداخلية..ولا على ركوب السيارة لسااااعااات..رجعت راسي للخلف وارخيته ...واغلقت عيوني ...وتنفست بعمق ..شهيق ..زفير..شهيق ..زفير...تذكرت باسل اللي متأكده من انه يعيش حالة صدمة الحين ..كان يتوقع اني راح احط له شور في حياتي....منشان يجي ويفرض رأيه علي..!!
ليش ..؟؟! هو ولد عم لا جاء ولا راح ..وما تعارفنا الا من هاليومين..!!
فكرتي ورأيي عنه انه انسان محب للتسلط بس مو علي أنا...انا حره وبنفسي اقرر ويش اللي اريده واللي ما اريده..تحصيلي العلمي طوال ذيك السنوات مستحيل ارضى انه يروح هدر.. ولكن ما يمنع اني أأجل هالسنة الدراسية ..منشان اكون اقرب من اهلي اكثر..وعموماً راح ارتب اموري بمساعدة من خالتي ....خلال الأيام المقبلة ....انتهى تفكيري ..لما توقفت السيارة اخييييييييييراً....!!.
قال عمي ( الحمدلله اللي وصّلنا بالسلامة ..الحمدلله على السلامة يا عليا ..ويا مرحبا بك بوسط هلك )
وصلنا اذاً ......طار النوم ...طار الغثيان ..رجع الخوف والتوتر..من المجهول ..من الناس اللي راح اعيش معهم ..خلال الفترة المقبلة...
قال باسل ( عمي بوخالد ..بتبات ( بتمسي ) هنيه ..ولا تباني اوصلك بيتك )
قال عمي ( ابا انزل اسلم على الوالدة ..ادري بها مستحيل تغمض جفونها..وهي تعرف انه احنا جايين)
نزلت من السيارة وكل مفاصلي تشتكي من الجلوس اللي اتعبها..!!
بديت اتنفس بقوة ..وعدلت الغشوة ..رفعت طبقة خفيفة من الغشوة وبقيت وحده فوق عيوني ..حتى اقدر اشوف زين ..لأني ما متعوده على تغطية وجهي وعيوني..اول ما بديت امشي ..كنت متأكده ان منظري مضحك بشكل فظييع..لأن العباية بحرررر..طويلة حيل ..!!!
ما ادري ليش عندي احساس انه باسل ماخذ هالعباية على قياسة العملاق..!!
لما بدت تتضح الصورة اكثر...وجهت نظراتي على المنزل الفخم ..الواسع ..بلونه الأبيض وجذبتني الأضواء المنعكسه بدفئ على السياج اللي محاوط اشجار خضراء كبيرة من الجانبين....و مع التدرج المذهل للبلكونات من الطابق الثاني والثالث والنوافذ والأبواب الفرنسية الزجاجية ..كان المكان قطعة من الخياااال ..تصميم مبهر..متقن لأبعد حد..حسيت المنزل اسطوري ..!! على الرغم من انه ما يزيد عن ثلاث طوابق ..ومساحاته مو كبيرة لدرجة ...كان متوسط لكن التصميم فعلاً حلوووو...
ذبحني الفضول من حبي للهندسة المعمارية والديكور....وتسائلت اذا كان هذا شكله بهالروعة من الخارج ..فكيف من الداخل...!!
بديت امشي ورى عمي بالضبط ..اتبع كل خطواته بتوتر...!! دخل من الباب الزجاجي الواسع ودخلت وراه بخطوات مستقيمة ....لحد ما صرنا بوسط الصالة الواسعة ...
الفخامة الشرقية كانت تغلب على المنطقة..بسجادها الفاخر..والألوان الذهبية ..الممزوجة بخفة مع اللون الأبيض والعودي ...
حاولت اشغل نفسي بالنظر للوحات المعلقة ...اللي تحمل مناظر تراثية قديمة ..مطلية من جوانبها بلون الذهب ..لكن من دون فاايدة فرغم ذلك ..التوتر كان يشدني..والهدوء الغالب على المنزل كان غريب ويزيد الجو توتر.....!
اظن ان الكل نايم ..!!لكن من اعني انا بالكل ...؟؟؟!!!
من موجود هنيه..ومن اللي عايش ..!انا ما اعرف اي معلومه عن هلي للأسف...!!
صوت حاني لحرمة عوده ( كبيرة ) فالعمر كسر الصمت
: ( حيا الله ...حيا الله من ضوى علينا..حي ذا الشوف)
قبلها عمي بوخالد فوق راسها وهو مبتسم ( الله يحييك يا امي..رغم اني عارف ان هالسلام ما مخصوص لي انا الليلة )
ابتسمت في وجهه ..ثم التفتت ناحيتي..بنظره كلها فرح ، ألم , شوق , مزيج مختلط من المشاعر..لحظات صمت مرت وما حسيت إلا وانا مسجونة بين يدين والدة ابويه ..بأحضان جدتي ...جدتي رددت في نفسي....بين يوم وليله اكتشفت انه معي جده...!!
لا حرف ولا كلمة ولا ادنى صوت ...باستثناء صوت بكاء يصدر من جدتي بين الفترة والأخرى ....اما انا ....في قلبي ودي اقول لها اشياء كثيييرة ..!
لكن لما جيت انطق ...ما ساعدني اي حرف بالظهور...!!
الى ان قال عمي بوخالد( لا إله إلا الله ...يكفيك الدمع اللي سكبتيه طوال هالسنين يا امي ..اليوم افرحي ..هذي بنت المرحوم بين يديك..)
بعد دقايق ..خففت جدتي من احتضانها لي ...معقول انها تحبني ..وصار لها سنين وهي تتمنى تلمني بحضنها ....وانا ما اعرف عنها شي...والله لو اني اعرف كان جيت وركعت تحت رجلها من سنين ..ولا احرم نفسي واحرمها من المشاعر اللي تجمعنا كحفيدة وجدتها...
بعد لحظات حسيت بيد ترفع غشوتي وتكشف عن وجهي ...مرت لحظات وجدتي تتأملني بصمت ..كنها تبا تخزن ملامحي بقلبها ...لما يحس الإنسان بأن في شخص يحبه ويغليه ..وينظر له بشوق ومن دون ما يشبع من شوفته ..يتولد بداخله شعور بأن العالم موشح بالبياض ..ينسى في هذيك اللحظة كل ألم وكل عثره سبق ومر فيها بحياته .....
طاحت عيني بعين جدتي ..شفت آثار تقدم العمر..وتعب الحياة ..والدموع ..ما قدرت تخفي ملامح الجمال الواضحة في جدتي ..اسمرارها العذب...انفها العربي المستقيم ...وسع عيونها..بلونهن الناري......... لحظة ..لحظة .....نفس اللون..!!!!!
لون عيون جدتي ناري ..مماثل لعيون باسل..!!
آآآخ راح احسد هالباسل على حظه بالعيون الشبيهه بعيون جدتي ..!!!
ليتني طلعت اشبه جدتي ويصير لون عيوني مثل هاللون...!!!
قبلتين على خدي صحتني..ودفعتني لأرد لجدتي قبلة احترام فوق راسها ..
قالت جدتي بصوت تتخلله مشاعر الإشتياق( السلومة يا بنتي )
رديت بحسن نية ( وعليكم السلام )
..بس صوت ضحكتين متباعدتين اصدموني ..!! بسرعة دوّرت ( بحثت ) عن مصدرهن
الأولى ضحكة عمي اكيد..ولفيت راسي بعجلة نحو الباب وشفت باسل يتراجع وهو يضحك
..الظاهر انه انتبه اني ما لابسه الغشوة وراح ..!..
بس ويش السالفة ..على ويش هذولا يضحكوا..؟؟!!!
بعد ما تنبه عمي لنظراتي الثاقبة المحتارة ..والمتنرفزة بالتأكيد ..قال
( احم ..يا عليا ترى لازمك دورة في لهجتنا..يدتك تعني لك الحمدلله على السلامة )..!
فاااح صدري من الغضب ..رغم اني ابتسمت في وجه عمي ..لا يكون ابا اصير انا مصدر استهزاء لهم....!!!!
عقدت النية من باكر وانا راح اتعلم هاللهجة ..ما ابا حد يضحك علي...!!
قالت جدتي (كيف حالك يا بنتي ...ويش مسويه بهالزمن..ويش علومك ..انتي طيبة )
رديت عليها ( الحمدلله ما اشكي من باس ..احوالي طيبة ..كيف حالك انتي )
قالت بصوت صادق ( فرحانة بشوفتك يا امي ..)
قال عمي بوخالد بتعب
( انا بروح بيتي..تعبان حدي..روحي يا امي ارتاحي.اكيد انك ما راجده من ايبارح ( البارحة)..وانا قبل اروح بوصل عليا لغرفتها..)ثم التفت لي
( يلله يا عليا..شنطك نزلهن باسل ..والشغالات بيجيبنهن لغرفتك)
اخذت غشوتي ..وشنطة يدي ..والتفت لجدتي اللي نظراتها ما فارقتني ..!
قلت لها ( جدتي تصبحي على خير )
ردت بابتسامة فرح ( وانتي من اهل الخير يا امي )
يش هالإزعاج ..والفوضى ..توني راجده..وما اقدر اتحرك..رفعت الوساده ( المخدة) وغطيت بها وجهي وضغطتها على اذني من دون فائده ....!!!!الضجيج ما وقف ولا ناوي يوقف..!!
تحركت وانا اتأمل المكان ..بعقل فوضوي..!!وين مكان الباب..!! ما اذكر ..!
تبعت الصوت وحصلت الباب..!!!!
كانت عيني وحده مفتوحة والثانية مقفلة ...ورغم محاولاتي ما قدرت افتحها..!!!
فتحت الباب ....وحصلت وجه العاملة المبتسم قدامي..!
ويش الحل ؟؟؟!! مع هذي الإبتسامة الحلوة ..! ورغم التعب ..!!
ما يقدر الشخص الا يقابل صاحبها بمثلها ..حتى ولو بعين وحده مفتوحة...!!!!
( هزا يور باجز ..!! ومدام كبير يقول صهي انته اشان صلي السُبه)
هزيت لها راسي..ثم قلت لها ( شكراً) وفتحت لها الباب بالكامل...منشان تدخل الشنط ..ما فيني اشيل الشنط بروحي ..تعبااانة..
صليت الصبح...وبعدها كلمت خالتي بالجوال..ما كفتني الرسالة اللي ارسلتها لها
لما وصلنا ..حسيت لازم اكلمها حتى تطمئن اكثر......ورجعت اغوص في نوم عمييق...
صحيت للمره الثانية ..وحالي افضل بكثيير من قبل..لأني عوضت بالنوم ....
دورت جوالي..ابا اشوف الساعة ....حصلت الساعة تسع ونصف...في العاده استيقظ ابكر من كذا ..بس التعب خدرني اليوم...رحت اشوف شنطي وحصلت العاملة المسكينة..مرتبة ملابسي واغراضي ..الله يجزاها الخير...سوت فيني معروف...وقفت اتأمل الغرفة المتوسطة الحجم ..هذي غرفتي من الحين..!
احسها كلاسيكية بزياده ..سرير خشبي باللون الأبيض ستائر مخمل مع شيفون مزيج من اللون الأبيض والأخضر الفاتح ..تسريحة بيضاء..والأريكه بعد.....صبغة الغرفة بيضاء مع تحديد من المنتصف باللون الذهبي..ذوق غريب شوي..لكن كان مناسب وحلو..
خلال النصف الساعة ..رتبت نفسي..والحمام الساخن مدني بالإسترخاء اللي محتاجتنه ..وراعيت انه ملابسي تكون ساتره ..اقتربت من الستاير شدني الضوء..وفتحتها..قبضت انفاسي من روعة المنظر اللي امامي..باب زجاجي واسع وعاكس منظر خضرة اشجار النارجيل الجميلة وانحنائاتها اللطيفة...بالإضافة لأشجار الفيفاي ( البابايا) المحمله بالثمر اللذيذ...وغيرها من المزروعات الراااائعة اللي تمد اصحابها بثمارها اللذيذة على مدار العام...وتمتاز بها الأراضي الجنوبيه...
حسيت بالحياة من المنظر الأخضر الجميل ..فتحت الباب الزجاجي ..وجاتني نسمة هواء باارده منعشه رغم ان الشمس شارقة ...لكن الجو معتدل وحلو ..مختلف عن اجواء مسقط كثير..
سمعت اصوات الطيور اللي اعطت المكان الصورة المثالية ..
وفجأة ....!! لااااا ....!!!! انسحب كل الشعور الجميل....!!!
باسل مسترخي في احدى الكراسي جنب الأشجار ..؟؟!!
هذا ويش يسوي هنيه ..!!! ليش ما يروح بيتهم حاله من حال عمي..!!
الحين كيف ابا انزل..وانا اعرف ان هالإنسان موجود بالبيت ..!!
اذا شافني نازله لتحت راح يقول انتي ما فيك حيا ليش نازلة وانا موجود..!!!
رجعت للورى وصكيت الباب بسرعة ..قبل لا يوقف ويشوفني
..وجلست في الأريكة الطويلة ... !! مرت الدقايق وانا على هالحال ..لحد ما ضقت من الملل..
مضت فترة....وسمعت طرقات على الباب ..! اخيراً حد عبرني في هالبيت ..!!!
نفس العاملة مع نفس الإبتسامه ( ماما في انتزري انته تهت ..)
جاوبتها بسرعة ( طيب لا تروحي..بلبس عبايتي وبجي ..لا تروحي هاه )
رحت لبست العبايه ..ولفيت الشيلة ..وغطيت وجهي بالغشوة..ونزلت..والعاملة قدامي..!!
جدتي كانت بصالة مختلفة ..الوانها قاتمة كثير غير عن اللي شفتها البارحة
هذي اصغر شوي ..ومغلقة ..مو مفتوحة
..
( صباح الخير) قلتها بابتسامه خفيفة
( حي هالشوف..صباح النور يا بنية ..ارمي الغطا ..باسل راح لشغله من سويعه ( من شوي ) ..ذلحين جربي تريقي ..انا قايمة من الغبشة ( الفجر )بس ما تريقت احرسك ( انتظرك ) )
قلت في نفسي بدينا..!! مع هالمفردات الغريبة ..!!! امممم مو مشكلة ابا اتعود عليهن
حطيت الغشوة في الكنب..
( السموحة يا جدتي ..بس خذاني الرجاد ..كنت تعبانة وايد )
القيت نظرة على صينية الفطور اللي موضوعه على الأرض..
مشي نسكافية ..!!!ولا كابتشينو ..!!! ولا حليب بالككاو..ولا عصير برتقال...!!
سكبت لي جدتي كوب حليب..واضافت له ملعقتين عسل وخلطته بسرعة وحطته قدامي..
اممممممم ساعتها نسيت النسكافية واخواتها..من لذة مذاق الحليب الطاازج المحلى بالعسل..
واصلت فطوري.. مع جدتي بهدوء.. وهي كل شوي تحط شي بصحني ..وانا ما اقدر اردها..
لحد ما قفلت خلااااااص....
قلت ( الله يديم النعمه ..خلاص يا جدتي اكتفيت..)
رفعت عيونها لي..!مدري عتب ولا ما فهمتني.!!!!
قلت بسرعة ( والله شبعت يا جدتي ..ما اقدر آكل زياده )..!
قالت بزعل ( شوفي جسمك كيف ضعفانة ..ليش ما تاكلي زين )
قلت لها بابتسامه ( بالعكس..جسمي مناسب كذا ..وبعدين يا جدتي ما يمدحوا السمنه في هالزمن )
قالت بجديه ( هاللي طالعين ذلحين ما يفهموا شي..كنهار ( زمان ) ود ( متى ما ) كان الواحد ضعيف قالوا هذا مارود ( مريض )...)
كت ..كت..ابا اقطع هالمحادثة ..ما يصير كذا لازم حد يفهمني المرادف لهالكلمات..! لحد ما احفظهن..!!!
لكن استمر الحوار مع جدتي ومع محاولاتي للتركيز على سياق الحديث ..
قدرت اجاري جدتي ..واماشيها في كلامها الممتع ..اللي ينم عن شخصية حكيمة..وواعية ..وكلامها جداً معقول ولا يمل منه.....احس كني اعرفها من زمان ...!!
لما قربت تنقضي فترة الضحى سمعت صوت باسل ينادي من برع ( امي غالية ..ادخل ولا معك حد)
قالت له ( هنكس ..هنكس ..( هناك _هناك) روح الصالة الثانية ..تيلا ( بعدين ) بجيك )
هذا ساكن هنيه .؟؟!!!!!
استغليت الفرصة من شان اسألها ( هو ساكن هنيه ..)؟؟!!
قالت ( باسل ..ايوه ساكن هنيه هو وحرمته في ثالث طابق..بس له دربه وانا بكلمه ما يجي صوب صالة النسوان ..من شان تاخذي راحتك..وما تبتلشي بالغشوة نهارك كله )
غريييبه !! ما تخيلت ان باسل متزوج..!! احس اني انصدمت واايد...بس ليش ...
اووووف ويش هالشعور المزعج اللي جاني ....اصلاً هو شكلة بالثلاثين يعني اكيد انه متزوج ..ويمكن عنده عيال بعد ..!!
الظهر بعد الغدا....قالت جدتي ( يا امي خذي راحتك فالبيت باسل ماشي غارف ( المزرعة ) وقتيت( يمكن ) يرجع عقب المغرب..وانا بقيل الحين )
طلعت اتمشى فالصاله الواسعة..! والهدوء يعم المكان ...!! من اول يوم وانا حاسه بالملل..!!
طلعت فالمزرعة ....وشفت الأشجار من قريب ...وتفحصت انواع كثيرة من المزروعات ..
بس للأسف ما شفت اي نوع من الزهور..!! لأني من عشاق الزهور ما ارضاني هالشي ابداً ...حاولت امسح المنطقة ...بس ما شي..!! كانت في ارض فاضية وشكلها جااهزة للزراعة
حطيتها فبالي ....وابتسمت لما تخيلت اني املاها بتشكيلات من الزهور ...اكيد راح تطلع رووووعه.....
بعد لحظات كلمت خالتي ..ووصفت لها روعة المكان..وعبرت لها عن ارتياحي حتى تطمئن..!
رجعت الطابق الثاني اللي موجوده فيه غرفتي ..صليت العصر ..رجعت الطابق الأول وتميت استكشف المكان إلى ان ملييييت!!!
تصميم هالمنزل غريب..!! رحت للصالة الكبيرة وشفت السلم الثاني بالبيت..اكيد هذا درب
باسل اللي تقصده جدتي ..هذا هو الدرب اللي يوصل للطابق الثالث لجناح باسل وحرمته ..!!
بس غرييييبه وين حرمته..!
ما شفتها ..ولا جات تسلم ..ولا حتى تغدت معنا..!! يمكن انها مو موجوده بالبيت ...!!
اوانها مسافرة ...!!!
مدري ليش جاني فضول اصعد هالدرج الحلزوني...!!
صعدت الدرجات ..لحد ما وصلت المنتصف ...تضايقت من فضولي!!!!!....
وقررت الرجوع ...بس قبل لا اتحرك من مكاني...
سمعت صوت صراااااااخ ........ملأ جسمي بالقشعريرة..!!!